لماذا أعلن مجلس الوزراء إطفاء الانوار في مصر ساعة كاملة؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تواصل مصر مشاركتها السنوية في المبادرة العالمية «ساعة الأرض»، التي ينظمها الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF).
وتأتي هذه المشاركة تعبيرًا عن التزام الدولة المصرية بدعم المبادرات البيئية الكبرى والمساهمة في نشر الوعي البيئي، وترشيد استهلاك الطاقة، وحماية موارد كوكب الأرض من الاستنزاف والتدهور.
أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، السبت، أن مصر تشارك العالم في إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية خلال «ساعة الأرض»، وذلك من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.
وجاء هذا الإعلان عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الوزراء على موقع «فيسبوك»، التي أوضحت من خلاله أن «اليوم من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساء سيتم إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في ساعة الأرض».
وقد أشارت رئاسة الوزراء إلى أن «ساعة الأرض» هي مبادرة عالمية انطلقت من أستراليا عام 2007، وأصبحت الآن الأكبر بين 188 دولة وإقليمًا، حيث تهدف إلى تشجيع خفض استهلاك الطاقة والتوعية بمخاطر التغير المناخي. ولفتت إلى أن العام الماضي شارك أكثر من 180 دولة وإقليمًا في هذه المبادرة، ما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة بحجم يوازي 1.4 مليون ساعة.
هذا العام، تشارك مصر من خلال دعوة المواطنين والمؤسسات والجهات الرسمية والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وإضاءة الشموع لمدة ساعة. كما أكدت رئاسة الوزراء أن مصر من أوائل الدول العربية التي انضمت للمبادرة، حيث تشارك بها سنويًا منذ عام 2008، في إطار جهودها المستمرة لرفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض.
دور وزارة الثقافة المصرية في المبادرةكما أعلنت وزارة الثقافة المصرية مشاركتها في المبادرة العالمية «ساعة الأرض»، أمس السبت، من خلال إطفاء الأنوار الخارجية لعدد من المعالم الثقافية والتراثية البارزة، وفي مقدمتها دار الأوبرا المصرية، المتاحف الفنية والقومية، والمسارح، لمدة ساعة من الثامنة والنصف مساءً وحتى التاسعة والنصف مساءً، مع استمرار الفعاليات والأنشطة الرمضانية.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن مشاركة الوزارة تأتي ضمن التزام الدولة المصرية بدعم الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على البيئة، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة. وأضاف الوزير أن إطفاء الأنوار لمدة ساعة ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو رسالة واضحة تؤكد أهمية اتخاذ خطوات جادة في مواجهة التغيرات المناخية، وتحفيز المجتمع على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وأشار الوزير إلى أن المؤسسات الثقافية والفنية تلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي البيئي، مؤكدًا أن وزارة الثقافة تواصل جهودها لتعزيز الاستدامة من خلال مبادرات وبرامج مختلفة تدعم القضايا البيئية سواء عبر الفعاليات الثقافية أو من خلال الفنون والإبداع. وفي ختام كلمته، دعا وزير الثقافة جميع المصريين للمشاركة في هذه المبادرة، مشددًا على ضرورة تبني ممارسات تحد من استهلاك الطاقة وتسهم في حماية البيئة، قائلاً: «كوكب الأرض هو بيتنا الوحيد، ولا نمتلك غيره، لذا علينا جميعًا تحمل مسؤوليتنا في حمايته من أجل الأجيال القادمة».
حول المبادرة العالمية "ساعة الأرضتعد «ساعة الأرض» من أكبر المبادرات البيئية العالمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على موارد كوكب الأرض، ويتم خلالها إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي.
وهي حركة تشجع الأفراد والشركات والحكومات على إطفاء الأنوار غير الأساسية لمدة ساعة واحدة لزيادة الوعي بالتغير المناخي والحفاظ على البيئة. وقد أصبحت هذه المبادرة على مر السنين واحدة من أكبر الحملات البيئية الشعبية في العالم، حيث ألهمت الملايين من الناس في أكثر من 190 دولة.
انطلقت المبادرة العالمية «ساعة الأرض» من سيدني بأستراليا عام 2007، واتسعت المشاركة فيها لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، بمشاركة أكثر من 188 دولة وإقليمًا لمواجهة آثار تغير المناخ. وتُعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى وسائل دمج الأفراد في التصدي لتغير المناخ، وإشراك المجتمع في تبني الحلول البيئية.
ويُختار هذا التوقيت للاحتفال بساعة الأرض في شهر مارس من كل عام لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، وظاهرة تساوي الليل والنهار، ما يضمن مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، وتنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية تباعًا حول العالم.
مصر ودورها الريادي في المبادرةتُعد مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في مبادرة «ساعة الأرض» بشكل سنوي منذ عام 2008، حيث تشارك هذا العام أيضًا من خلال دعوة المواطنين والجهات المختلفة والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية وإضاءة الشموع لمدة ساعة، من الساعة 8:30 مساءً وحتى الساعة 9:30 مساءً.
وتهدف هذه المشاركة إلى رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة، وتأثيراتها السلبية على البيئة وكوكب الأرض، وإبراز الدور الريادي لمصر في دعم القضايا البيئية على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ساعة الأرض إطفاء الأنوار الكهرباء قطع الكهرباء قطع النور المزيد المبادرة العالمیة استهلاک الطاقة من الساعة 8 30 فی المبادرة ساعة الأرض کوکب الأرض لمدة ساعة من خلال
إقرأ أيضاً:
إلى المكون العسكري: ما هو برنامجكم اليوم ؟
ثلاثة اسباب رئيسة استدعت هذا السؤال ، والإجابة عليه مهمة في هذه المرحلة من الإنتقال ، والسبب الأول : هو استغراق اعضاء مجلس السيادة الانتقالي خلال السنوات الماضية فى العمل التنفيذي ، بل وإصرارهم عليه ، فمنذ اكتوبر 2021م ، اصبح ذلك جزءاً من روتينهم اليومي ، ومن الصعب الإبتعاد عنه إلا من خلال إرادة وعزم ، وقد كان حل مجلس الوزراء احد النقاط المهمة لقطع هذه الصلة بإعتبار الوزراء من ادوات ومداخل التأثير على العمل التنفيذي ، والأهم من كل ذلك ان لهذا الإبتعاد اكثر من فائدة..
– تأكيد الثقة فى الجهاز التنفيذي برئاسة د.كامل ادريس دون حاجة لإشراف سيادي..
– الوفاء بالعهد وانصراف العسكر بالكلية عن العمل التنفيذي وتفويض المهام للحكومة الجديدة.. وهى خطوة مهمة فى اتجاه ترسيخ الحكم المدني..
أما السبب الثاني الذي جعلنا نطرح هذا السؤال هو تصريحات بعض اعضاء مجلس السيادة وهم يتحدثون عن قضايا ليست من إختصاصهم ، ويشكلون حضوراً فى ساحات لا تعنيهم ، ومع زيادة عدد هؤلاء ، فإن من الضروري توفير برنامج عمل يومي بعيداً عن دواوين ومناشط الحكومة ، وسيكون مفيداً إنخراطهم فى مهام تعزيز النسيج الإجتماعي والسلم الاهلي ..
أما السبب الثالث الذي دعانا إلى طرح هذا السؤال هو رغبتنا فى أن تتفرغ كل قيادة واعضاء مجلس السيادة من المكون العسكري ومن الحركات المسلحة إلى إدارة العملية العسكرية ، وهى مهمة عظيمة ، وتحدي كبير..
وظهور هؤلاء القادة فى المشهد من خلال الزيارات أو الاجتماعات أو التصريحات أو اللقاءات الاعلامية المحسوبة تعطى زخماً فى الميزان العسكري ، وتضيف بعداً ، وفى اوقات كثيرة ، فإن المعركة تقتضي ذلك..
– قد تكون زيارة ذات قيمة عسكرية فى موقع متقدم للعمليات..
– وقد يكون طوافاً على نقطة متفاعلة ، ومؤثرة..
– قد يكون تصريحاً ورسالة طمأنينة للرأى العام الداخلى فى مسار الأمن والاستقرار..
– وقد تكون رسالة إلى اطراف خارجية ، من خلال تبادل ادوار مع مجلس الوزراء..
كل ذلك قد يكون مفيداً ومؤثراً ، فالصمت والابتعاد لا يعني رفع اليد عن العمل التنفيذي وإنما الإنشغال بغيره أكثر إقناعاً وأكثر فائدة..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق علي
8 يونيو 2025م