صورة تعبيرية (وكالات)

كشفت صور حديثة عبر الأقمار الصناعية، يوم الأحد، عن تزايد مشاركة السعودية في الغارات الأمريكي على اليمن، مما يطرح تساؤلات حول دور الرياض في هذا الصراع الإقليمي.

ووفقًا لما أظهره موقع التتبع الملاحي “فلايت رادار 24”، تحول قاعدة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الرياض إلى مركز مهم لنقل المعدات والعتاد العسكري للقوات الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً ارتفاع هرمون الحليب لدى الرجال: مختص يكشف الأسباب والأعراض وطرق العلاج الفعالة 23 مارس، 2025 مهندس معماري يكشف عن السبب الرئيسي لانهيار عمارة المكلا بهذا الشكل 23 مارس، 2025

وبحسب الصور الملتقطة، تم رصد وصول طائرتين أمريكيتين من طراز بوينج سي-17 إي إلى القاعدة خلال اليومين الماضيين، قادمتين من قواعد أمريكية في أوروبا الشرقية.

تُعتبر طائرات بوينج سي-17 إي من أكبر طائرات النقل العسكري المستخدمة من قبل الجيش الأمريكي، ويظهر وصول هذه الطائرات على هذا النحو كدليل قوي على أن القاعدة السعودية أصبحت بمثابة محطة ترانزيت هامة للنقل اللوجستي للعدوان الأمريكي في المنطقة.

وتشير الإحصائيات إلى أن تسع طائرات أخرى من نفس الطراز قد وصلت إلى قاعدة الأمير سلطان منذ بداية العدوان الأمريكي على اليمن، مما يسلط الضوء على حجم الدعم اللوجستي المتزايد الذي تقدمه الرياض للعمليات العسكرية الأمريكية، رغم محاولات السعودية المستمرة للترويج لنفسها كداعم للمفاوضات ومحايد في هذا الصراع.

ووفقًا لخبراء، تُظهر هذه الحركة الجوية غير المعتادة حجم التعاون العسكري بين السعودية وأمريكا في هذا الصراع، وهو ما يعكس بشكل مباشر تزايد الانخراط السعودي في العمليات العسكرية في اليمن، في وقت كانت المملكة تسعى فيه لتقديم نفسها كطرف محايد.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل الحوثي السعودية اليمن صنعاء

إقرأ أيضاً:

الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور

رغم أن مدينة الأقصر معروفة عالميًا بأنها موطن المعابد والملوك إلا أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة كشفت عن جانب آخر بالغ الأهمية يتعلق بحياة الطبقة العاملة من المصريين القدماء حيث ظهرت دلائل واضحة على وجود مستوطنات عمالية ومراكز إنتاج وصناعات حرفية كانت تشكل القلب النابض لحضارة طيبة القديمة

رئيس مدينة البياضية يتابع جاهزية اللجان والمقار الانتخابية بالأقصرالكلمة كلمتك.. الشباب والرياضة بالأقصر تنفذ حملة لتعزيز المشاركة السياسيةتوقيع الكشف على 730 مواطنا ضمن القافلة الطبية بوحدة نجع غنيم بالأقصر

تشير هذه الاكتشافات إلى أن المدن الصناعية لم تكن مجرد مفهوم حديث بل كانت موجودة بالفعل في العصور القديمة ولكن بطبيعة مختلفة حيث كانت تدار داخل المدن الكبرى أو بالقرب من مراكز السلطة الدينية وتضم جميع العناصر اللازمة للإنتاج من ورش ومساكن ومخازن وأفران وهو ما يعكس تنظيمًا دقيقًا للحياة العملية والمهنية في مصر الفرعونية.

أوضح الأثري طيب غريب مدير معابد الكرنك سابقًا أن هذه المناطق لم تكن مناطق إنتاج عشوائية وإنما مستوطنات متكاملة قائمة بذاتها لها نظامها الداخلي وخدماتها وتخطيطها كما أن استمرار العمل بها عبر العصور المختلفة يؤكد أهميتها ووظيفتها الحيوية في دعم الدولة والمعابد والمجتمع على حد سواء.

وأضاف أن أولى هذه المستوطنات تم الكشف عنها جنوب شرق معابد الكرنك بجوار البحيرة المقدسة وهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وتعد من أقدم المناطق العمالية في قلب معابد الكرنك مشيرًا إلى أن هذه المستوطنة استخدمت لفترة طويلة تجاوزت الألف عام واحتوت على مساكن ومخازن وأفران ومبان من الطوب اللبن ما يدل على وجود مجتمع إنتاجي قائم ومستقر.

حفائر معابد الكرنك 

وتابع أن الحفائر أظهرت تغيرات في استخدام المكان حيث مر بفترات توقف وتحول إلى مكب نفايات ثم أعيد استخدامه في عهد الأسرة الثامنة عشرة لبناء أماكن تخزين جديدة فوق هذا المكب وهو ما يعكس مرونة في التكيف مع احتياجات العصر واستمرارية النشاط في الموقع ذاته.

وانتقلت الأعمال لاحقًا إلى طريق الكباش في اتجاه معبد موت حيث نجحت بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يحمل ختم الملك من خبر رع وزوجته إيست مخب موضحًا أن الموقع ضم بوابة حجرية ومجموعة من الورش منها ورش لصناعة التماثيل البرونزية وأفران للجعة ومصانع لإنتاج التمائم والتماثيل الصغيرة.

حفائر طريق الكباش

أردف أن وجود قوالب الطوب مختومة بأسماء الملوك داخل هذه المنطقة يدل على أن هذه الصناعات كانت تخضع لإشراف الدولة مباشرة ما يجعلها واحدة من أهم المناطق الحرفية المنظمة التي تم الكشف عنها في الأقصر حتى الآن.

وفي مارس 2024 أسفرت أعمال بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة عن الكشف عن مستوطنة عمالية قرب المتحف المفتوح داخل معابد الكرنك بمساحة 2400 متر مربع واحتوت على ورش وأفران ومعدات إنتاج وأدوات فخارية تعود للعصور البطلمية والبيزنطية وتمتد حتى العصر المتأخر.

خريطة توضح معابد الكرنك والعمل به

وأوضح غريب، أن أبرز ما تم العثور عليه في هذا الموقع كان إناءً فخاريًا يضم مجموعة من الحلي والجعارين والتمائم المصنوعة من الذهب ما يعكس الطابع الديني والرمزي المرتبط بالصناعات اليدوية في تلك الفترات كما يؤكد استمرار النشاط الحرفي في الأقصر لعدة قرون بعد نهاية العصر الفرعوني.

احد المصوعات الذهبية المستخرجة

أما الكشف الأضخم فجاء في يناير 2021 عندما نجحت بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس في الكشف عن المدينة المفقودة بالبر الغربي والتي سميت صعود آتون وتعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث وقد استُخدمت أيضًا في عهد الملك توت عنخ آمون.

وأشار إلى أن هذه المدينة تعتبر من أكبر المستوطنات الإدارية والصناعية التي تم الكشف عنها في الأقصر حيث احتوت على شوارع ومنازل وورش ومبانٍ إدارية ويصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار وهي توضح حجم النشاط الإنتاجي والتنظيم الإداري في ذلك العصر.

ولفت إلى أن هذه المستوطنات لا تخدم المعابد والقصور فقط بل تقدم خدماتها أيضًا للناس العاديين حيث تم الكشف عن أفران خبز وورش فخار وأدوات منزلية ومصانع جعة مما يبرهن على أن هذه الصناعات كانت تلبي احتياجات المجتمع ككل وليس النخبة وحدها.

كما أشار إلى أن تحليل الأدوات والبقايا المكتشفة يساعد بشكل كبير في فهم طبيعة الحياة اليومية للعمال والحرفيين بدءًا من نوعية الطعام مرورًا بطريقة السكن وصولًا إلى الأدوات التي يستخدمونها سواء في العمل أو في الحياة الخاصة.

واختتم طيب غريب حديثه بأن الأقصر لم تكن فقط عاصمة دينية بل كانت أيضًا مركزًا صناعيًا نابضًا بالحياة حيث كانت تجمع بين السلطة والإنتاج بين المعابد والحرف بين الملوك والناس العاديين مؤكدا أن ما يتم الكشف عنه اليوم يعيد الاعتبار لطبقة كبيرة من المصريين القدماء الذين ساهموا في بناء واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ.

طباعة شارك الاقصر اخبار الاقصر حفائر معابد الكرنك

مقالات مشابهة

  • بعد الغارات... هل من إصابات في البقاع؟
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور
  • «صحيفة إسبانية» تكشف عن سعي بعض الأندية السعودية لضم ليفاندوفسكي
  • هل نقع اللوز سر خسارة الوزن وتحسين الهضم؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • محمد السادس: المغرب يشهد نهضة صناعية غير مسبوقة
  • بالصور .. حرير تساهم في تركيب أطرافًا صناعية لأطفال من غزة والأردن
  • واشنطن تضغط على بيروت لنزع سلاح حزب الله مقابل وقف الغارات الإسرائيلية
  • تفاصيل مباحثات وزير الداخلية مع السفارة الأمريكية في اليمن
  • دموع لا تجفّ في غزة..وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة