انقلاب صامت.. بين دستوبيا الشركات العالمية ومقاومة الجنوب
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
في قلب واشنطن، أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في شارع "كيه ستريت" الشهير بجماعات الضغط وشبكات النفوذ، خاضت السلفادور معركة قانونية شرسة بين عامي 2009 و2016 ضد شركة التعدين الكندية "باسيفيك ريم". لم تكن القضية مجرد نزاع على ترخيص منجم، بل عكست صراعًا أوسع على سيادة الدول في مواجهة نفوذ الشركات العابرة للقارات.
من هذه القضية، ينطلق كتاب "انقلاب صامت: كيف أطاحت الشركات بالديمقراطية"، للصحافيَين البريطانيين كلير بروفوست ومات كينارد، الذي صدر بترجمة أيمن حداد عن "منتدى العلاقات الدولية". ويغوص عبر 20 فصلًا في صراعات مشابهة، مرتكزا على بحث ميداني في 25 دولة وعلى أرشيف مكثف كان الوصول إليه معبّدا بالصعوبات.
في عملهما الاستقصائي هذا، يتتبع المؤلفان قصة تشكل نظام قانوني دولي يمنح الشركات العالمية حق مقاضاة الدول أمام هيئات دولية بعيدًا عن محاكمها الوطنية، ويفرض عليها تغيير قوانينها لصالح المستثمر الأجنبي.
بدأ النزاع بين "باسيفيك ريم" (أوشيانا غولد حاليًا) والحكومة السلفادورية عندما أقامت الأولى دعوى تطالب بتعويض قيمته 250 مليون دولار. ادعت الشركة الكندية أن السلفادور انتهكت قوانين الاستثمار إذ رفضت منح ترخيص لتعدين الذهب في منجم "إل دورادو" وحرمتها من الفوائد الاقتصادية المتوقعة. في حين أكدت الحكومة أن الشركة لم تستوفِ الشروط المطلوبة، وأن الموافقة كانت ستشكل خطرًا بيئيا جسيمًا، لا سيما على موارد المياه.
رغم انتصار السلفادور قانونيا، كشفت القضية عن التوتر المستمر بين اتفاقيات "التنمية" الاقتصادية والسيادة الوطنية. تحوّل "إل دورادو" إلى رمز للصراع ضد المصالح الأجنبية، حيث اعتبر السلفادوريون الشركات العابرة شكلاً جديدا من الاستعمار.
قاد المحتجون حراكًا تحت شعار "لا للتعدين، نعم للحياة"، واجهوا خلاله العنف والترهيب، حتى دفع بعضهم حياته ثمنًا. ومع ذلك، استمرت المقاومة، وأثمرت في 2017 حظر التعدين، لتصبح السلفادور أول دولة في العالم تتخذ هذا القرار.
إعلانلا شك في أن هذه قصة مثالية للبدء في كتاب يغرق قارئه تاليًا في دستوبيا رأسمالية، فرغم أن قضية السلفادور تصوّر ترهيب الشركات للحكومات لا سيّما في دول الجنوب، وصعوبة وصول الباحثين والصحافيين إلى وثائق بشأن نفوذ هذه الشركات، فإنها تقول أيضًا إن المقاومة ممكنة وإن إخفاقها ليس حتميًا.
يعود كتاب "انقلاب صامت" إلى تأسيس نظام التحكيم الاستثماري التابع للبنك الدولي، مستعيدًا لحظة قلق الدول الاستعمارية على مصالحها بعد تهاوي كولونيالياتها تباعًا. أصبح فندق فيرمونت في سان فرانسيسكو، في أكتوبر/تشرين الأول 1957، نقطة تجمع لبعض من أقوى رجال المال والأعمال في العالم.
كان من بين أولئك الرجال المصرفي الألماني هيرمان جوزيف آبس، الذي وُصف بأنه نجم الحدث، بعد أن دعا إلى "ماجناكارتا رأسمالية" تحمي المستثمرين الأجانب في وقت كانت فيه حركات إنهاء الاستعمار والقومية الاقتصادية تكتسب زخمًا. يمثل آبس صورة المصرفي المثالي المستفيد من سياسات أي نظام يعمل تحته من النازية خلال الحرب إلى نشاطة لإعادة الإعمار والتعويضات بعد الحرب.
كانت أنباء التأميم تصل تباعًا من مستعمرات سابقة بعد استقلالها، كوامي نكروما في غانا، إلى عبد الناصر يؤمم قناة السويس، وغواتيمالا التي وضعت يدها على الحقول والمزارع التي كانت تحت سيطرة شركة "شيكيتا".
وسط هذه التحولات، استخدم آبس المؤتمر منصة لإنشاء إطار يحمي المستثمرين الأجانب من تأميم أصولهم. وتبلورت إستراتيجية النخب الاقتصادية الغربية في الحفاظ على السيطرة على تدفقات رأس المال العالمية حتى مع انهيار الهياكل الاستعمارية القديمة، مما جعل اقتراح آبس محوريًا في مؤتمر سان فرانسيسكو، وكان طموحه ممثلا في إنشاء نظام قانوني دولي يسمح للمستثمرين بمقاضاة الحكومات مباشرة، وهو ما تجسد لاحقًا في اتفاقية "آبس-شوكروس" التي شكلت أساسًا للبنية القانونية لمنازعات المستثمرين والدول اليوم.
إعلان تجارة المساعدات للدول الناميةفي مشهد سريالي آخر، داخل قاعة مهندسة بفخامة هذه المرة، يقف مؤلفا الكتاب بين رجال أعمال مجتمعين ببدلاتهم الباهظة، يبحثون عن الفرص المتاحة في مجال "بزنس" المساعدات للدول النامية والمنكوبة، التي تعد أسواقًا لفرص استثمارية ضخمة تقدّر قيمة الأعمال المرتبطة بها بين 70 و100 مليار دولار، وهو رقم يوازي حجم صناعة الأمن السيبراني أو صناعة النشر الصحفي عالميًا.
على المنصة هناك من يخطب عن التنمية والشعوب، في وقت يعكس فيه الحدث واقعًا مختلفا: هذه شبكة من الشركات الخاصة تبحث عن نصيبها من عقود المساعدات الممولة من الحكومات والمنظمات الدولية.
مئات الشركات تعرض منتجاتها من الخيام إلى الخدمات الأمنية، في بيئة ترويجية لا تختلف عن معارض السيارات أو التكنولوجيا، ولا يبدو أن هناك اهتمامًا حقيقيا بقضايا الفقر أو التنمية. هذه هي أجواء معرض "إيدإي إكس" (AidEx) الذي عقد في بروكسل عام 2014.
يستعرض الكتاب الواقع المعقد للمساعدات الدولية، التي تُقدَّم للجمهور على أنها تحويلات نقدية مباشرة من الدول الغنية إلى الفقيرة، لكنها في الواقع تخضع لعمليات وسيطة معقدة تستفيد منها الحكومات والشركات الكبرى، وتصل نسبة صغيرة فقط مباشرة إلى المجتمعات المحتاجة. أما الجزء الأكبر، فيمر عبر شبكات من المتعاقدين والمنظمات الدولية، مع استخدامه في أغراض أخرى.
يضرب المؤلفان بفضيحة "سد بيرغاو" التي كانت مارغريت تاتشر عرابتها. فحين تبنى مهاتير سياسة "التوجه شرقًا" مفضلًا التعامل مع دول شرق آسيا، سعت تاتشر إلى كسب ود ماليزيا. وأشادت خلال زيارتها الرسمية لكوالالمبور عام 1985 بسياسات مهاتير محمد الاقتصادية، قائلة: أنا معجبة بشعارك "ماليزيا شركة مساهمة"، وسأقنعك بجودة شركاتنا.
آنذاك توصلت حكومة تاتشر إلى توقيع عقد مع حكومة مهاتير كان ظاهره مساعدات بريطانية لتمويل سد كهرومائي، وحقيقته عقد كلف ماليزيا شراء الأسلحة والطائرات العسكرية من شركة بريطانية، أدّت هذه الفضيحة إلى تحقيقات قانونية وصحافية وإصلاحات كبيرة في السياسات البريطانية.
في فصل آخر بعنوان "التأمين السري"، يكشف المؤلفان عن قضية رفعها مستثمرون إيطاليون ضد جنوب أفريقيا عام 2006 اعتراضًا على قوانين التمكين الاقتصادي للسود، التي أجبرت الشركات الأجنبية على تخصيص 26% من ملكيتها للمواطنين السود. رأى المستثمرون في ذلك "مصادرة غير عادلة" وطالبوا بتعويض 350 مليون دولار.
إعلانكانت جنوب أفريقيا تحاول تصحيح إرث الفصل العنصري. بعد سنوات من المرافعات، قرر المستثمرون سحب دعواهم، لكن ليس قبل أن يعقدوا صفقة سرية غير مسبوقة مع الحكومة: تخفيض نسبة الملكية المنقولة إلى 5% فقط بدلاً من 26%.
آثرت حكومة جنوب أفريقيا "البراغماتية" لإنقاذ المنظومة الاقتصادية، وربما نجحت في تفادي هزيمة قانونية، لكنها خسرت معركة أكبر بكثير، معركة العدالة الاقتصادية والمساواة التي كانت جوهر نضالها بعد الفصل العنصري.
تتردد أصداء هذه الهزيمة المعنوية اليوم في خلفية جدلٍ سياسي على لسان إيلون ماسك الذي يصف تمكين السود بالتمييز العكسي، وترامب الذي يروّج لفكرة اضطهاد البيض. سرديات تتجاهل أن التغيير لم يكن عقوبة، بل محاولة لتصحيح تاريخ طويل من غياب العدالة. ثم يأتي البيض اليوم متظلمين بشأن من يحدد متى يكون العدل ظلمًا.
وسط هذه الصورة القاتمة لعالم تديره أذرع الشركات العابرة للقارات، يسلط كتاب "انقلاب صامت" الضوء على حركات المقاومة والاحتجاج في أنحاء العالم التي أتت أكلها؛ هنا عمّال يعيدون تشغيل فنادق وشركات في الأرجنتين، وهناك رؤية إيفو موراليس في بوليفيا لمحاربة الهيمنة الاقتصادية الغربية على الموارد الطبيعية.
ويدعو الكتاب إلى أن تستعيد الصحافة دورها في محاسبة السلطة ومراقبة الشركات والوصول إلى الوثائق والمعلومات، مثلما فعل المؤلفان الصحافيان هنا، فهذا الكتاب تجربة استثنائية في التحقيق الاستقصائي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إليك 10 من أفضل المدن للزيارة في الـ2025 إن كانت أمريكا وجهتك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تجمع أكثر المدن إثارة للاهتمام في الولايات المتحدة بين أفضل ما في هذه البلاد. إذ تحيط بها مناظر طبيعية خلابة وتتطور بما يتماشى مع أذواق الأشخاص الذين يستقرون فيها أو يستكشفونها، وتُظهر هذه الوجهات ما يجعل الولايات المتحدة فريدة من نوعها.
وفي القائمة السنوية الثانية لـCNN لأفضل المدن الأمريكية التي تستحق الزيارة، قام محرروا الشبكة بالاستعانة بقرائنا ومساهمينا لترشيح المدن.
وبعد النظر في مئات الخيارات، قام محرروا CNN بتقليص القائمة إلى 10 مدن من خلال تقييم عوامل عدة مثل:
المعالم السياحية،وتنوع المأكولات والمشروبات،والمشهد الثقافي والحياة الليلية،والتنوع،والإحساس بالهوية،والقرب من وجهات أخرى مثيرة،وعامل الانبهار.كما أخذوا في الاعتبار الأساسيات المتعلقة بالسفر، ضمنًا خيارات الإقامة وسهولة الوصول إلى هذه المدن.
فيما يلي 10 من أفضل المدن الأمريكية للزيارة للعام 2025مدينة رابيد سيتي، ساوث داكوتامستوحاة من جبل راشمور القريب، تحتفي مدينة رابيد سيتي بلقبها "مدينة الرؤساء" من خلال عرض تماثيل لكل رئيس أمريكي تقريبًا، في وسط المدينة.
وتُعد هذه المدينة الواقعة في منطقة بلاك هيلز مركزًا للعديد من العجائب الطبيعية، من منطقة باد لاندز إلى قطيع البيسون في منتزه كوستر ستيت، كما أنها مكان يمكنك فيه تذوق سمك الوالي المحلي أو لحم البيسون ومشاهدة الفن الأمريكي الأصلي.
وفي هذه المدينة الودّية من الغرب الأوسط، يمكنك التجمّع في ساحة الشارع الرئيسي لحضور فعاليات تقام على مدار العام، ثم الانطلاق إلى الممرات الخضراء والتلال لاستكشاف المزيد من عجائب ولاية ساوث داكوتا.
مدينة كلاركسديل، مسيسيبيليس مستغربًا أن تكون هذه المدينة الواقعة في دلتا المسيسيبي، التي تعتبر مهد موسيقى البلوز، وجهة للمهرجانات على مدار العام. فقد ترسخت الهوية الموسيقية لمدينة كلاركسديل خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت هذه المدينة الصغيرة في الجنوب العميق تُمتع السكان والزوار بأكثر من اثني عشر مهرجاناً موسيقياً، بالإضافة إلى عروضها الأساسية في المقاهي الموسيقية التي تستضيف حفلات حية كل يوم من أيام الأسبوع.
مدينة نورثامبتون، ماساتشوستسكونها واحة لمحبي القهوة وركوب الدراجات، تجمع مدينة نورثامبتون بين سحر القرية وثقافة المدن الكبرى.
وتعد هذه المدينة الواقعة غرب ولاية ماساتشوستس، وجهة إقليمية لتناول الطعام والتسوق وحضور الحفلات الموسيقية. كما أنها موطن لكلية سميث التي تُعد حجر الأساس لسمعة المدينة في ما يتعلق بالأفكار الجديدة والنساء القويات.
وتعد مسارات السكك الحديدية الإقليمية نقطة جذب لعشاق ركوب الدراجات أيضًا. تأسست نورثامبتون على يد البيوريتانيين في العام 1654، وهي اليوم مكان للاستمتاع بالمعجنات والخبز الشهية.
مدينة لاس كروسيس، نيو مكسيكوبمناخ مشمس ومعتدل، ومناظر طبيعية خلابة في كل اتجاه، تعد مدينة لاس كروسيس مكانًا مثاليًا للأنشطة الخارجية طوال معظم أيام السنة.
إذا كنت تبحث عن التنزه سيرًا على الأقدام، فستجد العديد من الفرص شرقًا في جبال الأوغان وشمال غرب المدينة في جبال روبليدو، حيث يحافظ نصب المسارات الأحفورية الوطني على آثار تركتها الزواحف منذ 280 مليون سنة.
وتعد لاس كروسيس ثاني أكبر مدينة في ولاية نيو مكسيكو، لكنها ما زالت تحتفظ بوتيرتها الهادئة لبلدة صغيرة، مع مزيج غني من الثقافة المكسيكية والأمريكية الأصلية والثقافة الغربية.
بيتالوما، كاليفورنياتعرف بيتالوما بمطاعمها المميزة التي تقدم مفهوم "من المزرعة إلى المائدة"، وبعمارتها التاريخية، ولا تزال تتألق منذ فترة ازدهارها خلال حمى الذهب. هذه المدينة الغريبة في شمال كاليفورنيا تتمتع بموقع مثالي للقيام برحلات يومية إلى الساحل أو منطقة صناعة النبيذ أو مدينة سان فرانسيسكو.
في المدينة، يمكنك الركض أو المشي على طول ممر بجانب نهر بيتالوما، مرورًا بأعمال فنية في الهواء الطلق، أو الانطلاق إلى الماء لممارسة التجديف أو ركوب الألواح. كانت تعرف سابقًا باسم "سلة بيض العالم" نظرًا لمزارع الدواجن في المنطقة، وتقدم بيتالوما تنوعًا لا حدود له لعشاق الطعام، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المشروبات التي تُكمل أي رغبة.
أنابوليس، ماريلاندلطالما جذبت مدينة أنابوليس الزوار من بالتيمور وواشنطن العاصمة القريبتين في رحلات يومية للاستمتاع بنزهة على خليج تشيسابيك، وتناول وجبة شهية من المأكولات البحرية. لكن هذه المدينة الساحلية الخلابة تقدم أيضًا وسط مدينة جذابًا بشوارعه الضيقة وأرصفته المبنية من الطوب ومبانيه الجورجية التي تعكس تاريخها الغني كعاصمة استعمارية كان يتردد عليها جورج واشنطن وآباء الولايات المتحدة المؤسسون الآخرون.
أضف إلى ذلك رحلات الإبحار، ومبنى البرلمان التاريخي للولاية، والحرم الجامعي الأنيق للأكاديمية البحرية الأمريكية، والمطاعم النابضة بالحياة التي تقدم السلطعون الأزرق الشهير بولاية ماريلاند، وستجد جميع مقومات زيارة لا تُنسى.
بيند، أوريغونملاذ بعيد على أطراف جبال كاسكيد، سميت مدينة بيند بهذا الاسم تيمنًا بالانحناء في النهر الذي يعبرها.
يمكنك قضاء وقتك في الصيد، وركوب القوارب على طول نهر "ديشوتس"، وفي العشرات من البحيرات بالمنطقة، إلى التجديف بالكايك، وركوب الدراجات، وتسلق الصخور والمزيد.
آشفيل، كارولاينا الشمالية
لأكثر من مئة عام، ظلت مدينة آشفيل تجذب الزوار الباحثين عن ملاذ يعيد إليهم الطاقة في جبال بلو ريدج. وقد بُني فيها منزل بيلتمور، الأكبر منزل بأمريكا كمنتجع ريفي، وذلك في نهاية القرن التاسع عشر.
ثم جاء العام الماضي ليضرب إعصار هيلين المنطقة ويربك وتيرتها. لكن العاصفة وحّدت هذا المجتمع الصامد أكثر من أي وقت مضى. ولا تزال إطلالات آشفيل الجبلية، ومساراتها الطبيعية الخلابة، وأحياؤها النابضة بالحياة، ومشهدها الفني المزدهر، وأطعمتها ومشروباتها اللذيذة موجودة لتستمتع بها.
مدينة ميسولا، مونتاناتقع مدينة ميسولا عند التقاء أربعة من أفضل الأنهار لصيد الأسماك، وربما تكون قد ألقيت نظرة على هذه المنطقة قبل سنوات في فيلم "A River Runs Through It" من العام 1992.
أكثر من أي وقت مضى، أصبح صيد السمك بالطُعم الطائر جزءاً متأصلاً من أسلوب الحياة المحلي، حيث توفر المياه والبرية المحيطة فرصاً لا حصر لها للمغامرة.
وقد أصبحت هذه المدينة الجامعية مركزاً للموسيقى الحية، وصناعة السيراميك ذات المستوى العالمي. ولمن يرغب باستكشاف الغرب الأمريكي، تقدم صالات العرض في ميسولا أيضاً فناً مميزاً للشعوب الأصلية.
مدينة إيثاكا، نيويوركلا تحتاج إلى الذهاب بعيداً للعثور على شلال مذهل في هذه المدينة الواقعة شمال ولاية نيويورك. فالمنطقة المحيطة بإيثاكا مليئة بالوديان العميقة، والشلالات المتدفقة التي تشق طريقها عبر أراضٍ خصبة تنتشر فيها مصانع النبيذ وبيوت عصير التفاح، في منطقة البحيرات الإصبعية بالولاية.
وفي المدينة، يوجد سوق مزارعين نابض بالحياة وعروض ثقافية أكثر مما قد يوحي به حجم إيثاكا.
ويعود ذلك جزئياً إلى العدد الكبير من الطلاب الذين يضيفون طبقات من التنوع إلى ما تقدمه المدينة من أنشطة محلية. وسيجد عشاق الجيولوجيا، ومراقبة الطيور، والموسيقى وغيرهم الكثير ليفعلوه هنا.
أمريكارحلاتنشر الأربعاء، 30 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.