شطرنج الإمارات.. قفزات نوعية في الانتشار وتنظيم الأحداث العالمية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
عززت الإمارات مكانتها في السنوات الأخيرة كمركز عالمي للشطرنج حيث تمكنت من تحقيق قفزات نوعية في تنظيم البطولات الكبرى، وإبراز مواهب مميزة في هذه اللعبة التي تتسع قاعدتها، وتزداد شعبيتها في الدولة يوما بعد يوم.
وتعود بدايات الشطرنج في الإمارات إلى عقود ماضية، حيث كان يمارس في المجالس الخاصة قبل أن يأخذ طابعًا مؤسسيًا بإنشاء اتحاد الإمارات للشطرنج عام 1976، ما أسهم في انتشار اللعبة وتطويرها على نطاق واسع.
وأسهمت الدولة في دعم اللعبة عبر تأسيس الأندية وتنظيم البطولات المحلية والدولية، ما جعلها وجهة رئيسية لاستضافة أهم البطولات العالمية، مثل أولمبياد الشطرنج في دبي عام 1986، والاستعداد لاستضافة نسخة جديدة منه في 2028، إلى جانب مجموعة من البطولات الإقليمية والقارية والدولية في الشطرنج السريع والخاطف.
وظهر العديد من الأبطال الإماراتيين في الشطرنج، أبرزهم سالم عبد الرحمن، الحاصل على لقب أستاذ دولي كبير، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة.
وشهدت الإمارات مجموعة من المبادرات الداعية إلى دمج الشطرنج في المناهج الدراسية لتعزيز التفكير النقدي والتحليل الإستراتيجي لدى الطلاب، وبدأت بعض المدارس إدخال اللعبة ضمن الأنشطة الصيفية.
وأكد تريم مطر تريم، رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن الاتحاد وضع في دورته الأخيرة إستراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير اللعبة في الدولة، وإعادة رياضة الشطرنج في الإمارات إلى مكانتها الطبيعية كمركز إشعاع في المنطقة، وتكوين جيل مميز من اللاعبين المواطنين والمقيمين، مع التركيز على الفئات السنية الأصغر عمراً باعتبارها الأكثر قدرة على التطور والتألق في المستقبل.
وأوضح أن الاتحاد يسعى لتوسيع قاعدة المشاركة في اللعبة من خلال مبادرات عدة، أبرزها مشروع نشر الشطرنج في المدارس، بهدف تعليم 300 ألف طالب وطالبة فنون اللعبة، مؤكدًا أن المدارس هي منجم لاكتشاف المواهب التي ستسهم في تطوير الشطرنج في الدولة.
وأضاف أن الاتحاد أطلق مبادرة لفتح الباب أمام أندية الجاليات والمؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة للمشاركة في البطولات والأنشطة الشطرنجية.
واعتبر رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج، أن استضافة البطولات والفعاليات الشطرنجية العالمية الكبرى يعزز مكانة وقيمة اللعبة في الإمارات، مشيرا إلى أن فوز الإمارات بحق استضافة أولمبياد الشطرنج الـ47 لعام 2028 في أبوظبي، يعد تتويجا لجهود الاتحاد وشركائه، والتعاون الوثيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، والاتحاد الآسيوي للشطرنج، ونادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية.
من جهتها قالت خلود الزرعوني، عضو مجلس إدارة اتحاد الشطرنج، إن تمكين المرأة في رياضة الشطرنج يمثل أولوية إستراتيجية للاتحاد، تماشيًا مع رؤية القيادة الرشيدة في دعم المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في لعبة الشطرنج بالإمارات، خصوصًا على صعيد الأنشطة النسائية، حيث انعكس هذا الاهتمام في الإنجازات التي حققتها المنتخبات النسائية، معتبرة أن هذه الإنجازات، التي تحققها اللاعبات في سن مبكرة، تبشر بمستقبل واعد للعبة، ليس فقط على المستوى العربي، بل أيضًا على الصعيدين القاري والدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«سياحة 365» تشارك في بورصة السياحة العالمية -الصين 2025
شنغهاي (الاتحاد)
تشارك شركة سياحة 365، الذراع السياحية لمجموعة أدنيك، في معرض بورصة السياحة العالمية، الذي انطلقت فعالياته أمس الأول في مدينة شنغهاي الصينية 2025، والذي يُعد أحد أهم الفعاليات المتخصّصة في صناعة السياحة والسفر في السوق الصيني والآسيوي.
وتأتي هذه المشاركة الاستراتيجية في إطار التزام الشركة بتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة سياحية عالمية مفضّلة.
وستقدم «سياحة 365»، خلال المعرض المقام في مركز شنغهاي العالمي للمعارض والمؤتمرات، عروضها السياحية المميزة لقادة القطاع، والمتخصصين، والخبراء في السياحة العالمية، والوجهات السياحية المميزة في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، وخدمات تنظيم الرحلات.
وقال جوزيف أنطون غراسيس الرئيس التنفيذي لشركة «سياحة 365»، إن المشاركة في بورصة السياحة العالمية - الصين 2025 تمثل خطوة محورية في استراتيجية الشركة لتعزيز مكانة أبوظبي والإمارات كوجهة سياحية رائدة عالمياً.
وأشار إلى أن السوق في مدينة شنغهاي يحمل إمكانات هائلة، وهذه المنصة تتيح للشركة فرصة هامة للتواصل المباشر مع شركاء جدد، وعرض تنوعها السياحي الفريد، وتأكيد التزامها بتقديم تجارب استثنائية ومميزة للمسافرين الصينيين، معرباً عن ثقته بأن هذه المشاركة ستسهم بشكل كبير في تحقيق أهداف الشركة الطموحة لزيادة أعداد الزوّار إلى أبوظبي والإمارات.
وستشارك «سياحة 365» كجزء من جناح دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، للترويج عن عروضها السياحية المتنوعة، في أكبر معرض تجاري سياحي في العالم، إلى جانب المعالم الرئيسية المُجسِّمة لجمالية إمارة أبوظبي مثل جامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر أبوظبي وغيرها كثير من مناطق الجذب السياحية الرئيسية الأخرى لأنحاء إمارة أبوظبي.وتُعد المشاركة في المعارض الدولية مثل معرض «ITB الصين» جزءاً أساسياً من استراتيجية «سياحة 365» للترويج لعروض أبوظبي السياحية الفريدة، وتهدف هذه المشاركة إلى الوصول إلى جمهور عالمي أوسع وزيادة أعداد الزوّار القادمين من الأسواق الخارجية التقليدية والناشئة، إذ تُعد الصين سوقاً رئيسياً لـ«سياحة 365»، نظراً لتزايد اهتمام السياح الصينيين بزيارة الإمارات وأبوظبي، التي تقدم مجموعة متنوعة من المعالم الجذابة والوجهات السياحية والترفيهية والثقافية المتميزة على مستوى المنطقة.
وتُسهم «سياحة 365» بفاعلية في دعم استراتيجية أبوظبي السياحية 2030، والتي تهدف إلى رفع أعداد السياح من نحو 24 مليون زائر في العام 2023 إلى نحو 39.3 مليون زائر بحلول العام 2030.