بشرى خير.. محافظات تفعيل الكارت الموحد بعد قرار تفعليه رسميا
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
يعد الكارت الموحد أحد المشروعات القومية التي تهدف إلى توحيد الخدمات الحكومية في بطاقة إلكترونية ذكية، مما يسهل على المواطنين الحصول على الدعم والاستفادة من الخدمات المختلفة بطريقة أكثر سرعة وكفاءة.
ما هو الكارت الموحد؟الكارت الموحد هو بطاقة إلكترونية ذكية تجمع بين عدة خدمات حكومية، مما يسهل على المواطنين تنفيذ معاملاتهم اليومية بأمان وسهولة.
يأتي هذا المشروع في إطار التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة، بهدف تقليل التعاملات الورقية وتحقيق أعلى مستويات الشفافية والكفاءة في تقديم الدعم والخدمات الحكومية.
صرف التموين والخبز إلكترونيًا دون الحاجة إلى البطاقات التموينية التقليدية.
الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل للمواطنين المستفيدين من المنظومة.
إجراء المدفوعات الحكومية إلكترونيًا عبر المنظومة الرقمية.
إمكانية السحب النقدي والشراء من خلال نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي.
يمثل هذا الكارت نقلة نوعية في نظام الدعم، حيث يسهم في توفير الوقت والجهد للمواطنين، ويعزز من كفاءة الخدمات الحكومية.
كيفية استخراج الكارت الموحد؟يمكن استخراج الكارت الموحد من خلال الجهات التالية
مكاتب البريد المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
مكاتب التموين للأسر المستفيدة من الدعم التمويني.
مكاتب التأمين الصحي للمواطنين المسجلين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
بطاقة الرقم القومي.
رقم الهاتف المحمول المسجل.
بيانات أفراد الأسرة.
كيفية تفعيل بطاقة التموين الجديدة على الكارت الموحد؟
الخطوة الأولى استخدام الكارت الموحد لأول مرة في ماكينة صرف التموين لتفعيل خدمة التموين والخبز تلقائيًا.
الخطوة الثانية إدخال الرقم السري المرسل عبر رسالة نصية بعد استلام الكارت.
الخطوة الثالثة التأكد من تفعيل جميع أفراد الأسرة عند صرف التموين لأول مرة.
بمجرد تفعيل البطاقة، يتم إيقاف البطاقة التموينية القديمة، ويصبح الكارت الموحد هو الوسيلة الأساسية لصرف الدعم.
تفعيل منظومة الكارت الموحد في بورسعيد
أعلنت وزارتا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتموين والتجارة الداخلية عن بدء تفعيل منظومة الكارت الموحد في محافظة بورسعيد اعتبارًا من 1 أبريل 2025.
تفاصيل المرحلة الثانية من التطبيق
تستهدف المنظومة نحو 42 ألف أسرة من مواطني بورسعيد، حيث سيتم استبدال بطاقات التموين القديمة بالكارت الموحد.
سيتم تفعيل المنظومة بشكل تدريجي، على أن تشمل محافظات أخرى في مراحل لاحقة قبل تعميمها على مستوى الجمهورية.
تم عقد اجتماعات بين وزارتي الاتصالات والتموين لوضع آليات التنفيذ وضمان سلاسة تعميم التجربة.
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت أكد أن مشروع "الكارت الموحد" يمثل خطوة استراتيجية نحو التحول الرقمي وبناء اقتصاد رقمي متكامل.
أشار إلى أن الوزارة قامت بإنشاء البنية التحتية الرقمية للمنظومة، وتأمينها تقنيًا، مع تدريب الكوادر الفنية المسؤولة عن تنفيذها.
تم البدء في توزيع الكارت الموحد على مواطني بورسعيد منذ أغسطس 2023، مع دراسة التحديات المحتملة ووضع حلول لتطبيق المشروع على نطاق أوسع.
وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أوضح أن منظومة "الكارت الموحد" تأتي ضمن خطة ميكنة الخدمات الحكومية وتعزيز الشفافية في توزيع الدعم.
أكد أن الكارت يوفر مجموعة واسعة من الخدمات عبر بطاقة ذكية واحدة، مما يسهم في ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وتعزيز منظومة الشمول المالي.
أشار إلى أن الكارت الموحد يساعد على إضفاء مرونة على منظومة الدعم، مع تأمينها لاستيعاب أي خدمات مستقبلية جديدة.
سيتم تحديث قاعدة بيانات المستفيدين وفقًا لمحددات العدالة الاجتماعية واستحقاق الدعم، التي حددتها اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية.
جارٍ العمل على تطوير تطبيق إلكتروني للمنظومة، يتيح للمواطنين تسجيل بياناتهم وتحديثها إلكترونيًا، إلى جانب إمكانية استلام إشعارات دورية حول حالة الدعم.
يمثل الكارت الموحد خطوة هامة نحو تحقيق التحول الرقمي في مصر، من خلال تبسيط الإجراءات الحكومية وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات المختلفة.
ومع بدء تطبيقه في بورسعيد، تتجه الحكومة إلى تعميمه على مستوى الجمهورية، ليصبح الوسيلة الأساسية لصرف الدعم وإجراء المعاملات الحكومية بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظومة الكارت الموحد تفعيل منظومة الكارت الموحد استخراج الكارت الموحد الكارت الموحد المزيد کیفیة استخراج الکارت الموحد منظومة الکارت الموحد الخدمات الحکومیة بطاقة التموین التأمین الصحی التحول الرقمی فی بورسعید
إقرأ أيضاً:
كيف أثّر وقف مساعدات المنظمات الأميركية على الخدمات في سوريا؟
دمشق- أدى قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية، خاصة تلك التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس آيد" (USAID)، إلى أزمة إنسانية وطبية حادة في سوريا، لا سيما في المناطق الشمالية الغربية مثل إدلب وريف حلب.
في 20 يناير/كانون الثاني 2025، أصدر ترامب قرارا تنفيذيا بوقف مؤقت لمدة 90 يوما لجميع برامج المساعدات الخارجية الجديدة، تلاه تجميد شامل لعمليات "يو إس آيد"، وبرّرت الإدارة هذا القرار بضرورة تقليص البرامج غير الفعّالة وتركيز الموارد على أولويات "أميركا أولا".
وأُجبرت عشرات المشافي والعيادات الطبية في شمال سوريا على وقف خدماتها المجانية أو تخفيضها، فيما باتت العديد من المنظمات الإنسانية والطبية تقدم خدماتها بالحد الأدنى.
آثار القرار وتبعاتهوصرّح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة السورية، زهير قراط للجزيرة نت، أن القرار الأميركي بوقف الدعم الإنساني لمعظم دول العالم، باستثناء إسرائيل ومصر، كان له أثر كبير على الدعم الإنساني في سوريا، لا سيما في منطقة شمال غرب البلاد.
وأشار قراط إلى أن العديد من المنظمات التي كانت تنفذ مشاريع بتمويل أميركي، مثل "آي آر سي"، و"إنترناشونال ريليف"، وشفق، و"جول"، اضطرت إلى توقيف مشاريعها، ومنها الصحية، والإغاثية، والتعليمية، ومشاريع تتعلق بالإصحاح البيئي والمأوى (الشلتر)، مما أدى لتضرر أكثر من مليون شخص في شمال غرب سوريا، ولحقت أضرار كبيرة بشمالها الشرقي، رغم قلة البيانات المتوفرة حول الوضع هناك.
إعلانوأكد قراط على الحاجة الملحة لإعادة تأهيل القطاع الصحي في سوريا، مشيرا إلى عدة محاور رئيسية:
إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية: حوالي 55% من المنشآت الصحية مدمرة جزئيا أو كليا، وتحتاج لترميم، سواء في الرعاية الأولية أو الثانوية. الصناعات الدوائية: ويعاني قطاع الصناعات الدوائية من تدمير جزئي، حيث توقفت العديد من المعامل عن الإنتاج. وبعض الأدوية تم سحبها نتيجة ضعف الكفاءة بعد "تحرير سوريا"، ويعمَل حاليا على إصلاح خطوط الإنتاج ورفع جودة الأدوية المنتجة. المستهلكات والمستلزمات الطبية: هناك احتياج كبير في المستشفيات للمستهلكات الطبية، ما اضطر المرضى إلى شراء الأدوية والمستلزمات من القطاع الخاص. المعدات والأجهزة الطبية: وحسب قراط، فقد تجاوزت معظم الأجهزة الطبية في المشافي السورية عمرها الافتراضي وتحتاج إلى صيانة عاجلة، وبعضها يتطلب استبدالا كاملا نظرا لتقادمها. الكادر البشري: وتشدد الوزارة على أهمية إعادة تأهيل الكوادر الطبية، من خلال التدريب المستمر، وتطوير المهارات، وبناء القدرات اللازمة للنهوض بالقطاع الصحي. تعزيز الرعاية الصحية الأولية: وأكد الدكتور قراط أن الرعاية الصحية الأولية هي أساس أي نظام صحي متكامل، ويجب العمل على نشر ثقافة التوجه إليها بدلا من الاعتماد المفرط على المشافي. نظام المعلومات الصحية "إتش آي إس": ويُعد نظام المعلومات الصحية حجر الأساس في التخطيط الصحيح للقطاع الصحي، ومن دونه لا يمكن بناء أو تقوية أي نظام صحي، إذ يزود المخططين بالبيانات الدقيقة اللازمة لتلبية احتياجات السكان.وبحسب تقارير دولية، فقد أكثر من 600 ألف شخص مساعدات الغذاء، وانقطع الدعم عن حوالي مليون شخص في مجالات المياه والصرف الصحي، منهم 120 ألفا في مخيم أطمة شمال سوريا، كما توقفت برامج التدفئة وتوزيع المياه، ما أجبر سكان المخيمات على شراء المياه.
من جهته، قال مدير مشفى الرحمة في دركوش بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، أحمد غندور، إن المستشفى يعمل منذ نهاية 2012 ويخدم منطقة تضم أكثر من 750 ألف نسمة من النازحين والسكان المحليين، ويستقبل حوالي 25 ألف مستفيد شهريا، ويضم أقساما متعددة تشمل العيادات الأولية والتخصصية، والأشعة، والمختبر، والصيدلية، وغسيل الكلى، والأطفال، والجراحة، والإسعاف، والعمليات.
إعلانوأضاف غندور للجزيرة نت، أن المستشفى يُعتبر مركزا مرجعيا يستقبل إحالات من جميع المشافي المجاورة، ويمتاز بتقديم خدمات غير متوفرة في مشافي المنطقة.
واستدرك موضحا، أن دعم الأمم المتحدة عبر منحة أوتشا انتهى في 30 أبريل/نيسان 2025، وهو ما يهدد استمرار خدمات الجراحة والإسعاف، مؤكدا أن توقف الدعم سيؤثر سلبا على الصحة العامة في شمال غرب سوريا، خاصة مع وجود كبير للنازحين والسكان المحليين في المنطقة.
ويواجه المستشفى -حسب غندور- نقصا حادا في الأدوية والمستهلكات الطبية، إضافة لمشاكل تشغيلية تشمل الكهرباء والصيانة، كما يعمل الكادر الطبي بشكل تطوعي مع تقليص الخدمات، خصوصا العمليات الجراحية.
وأوضح أن العمليات الجراحية الشهرية تصل إلى نحو 700-750 عملية، لكنهم توقفوا عن إجراء غير الطارئة منها ويعملون على حالات الإسعاف فقط.
وذكر أن بعض العمليات المتخصصة مثل تفتيت حصى الكلى عبر الليزر "بي سي إن إل" والتنظير الهضمي "إي آر سي بي" متوفرة فقط في مستشفاه وبصورة مجانية، بينما تكلف هذه العمليات آلاف الدولارات في القطاع الخاص، كما يوفر المشفى خدمات علاج عظمية وعلاجا فيزيائيا، لكنها معرضة أيضا للانقطاع بسبب نقص الدعم.
واختتم غندور مؤكدا على أهمية مستشفى الرحمة كمرفق طبي رئيس يخدم مناطق عدة مثل جسر الشغور، وجبل الكرد، وسلقين، وحارم، وكفر تخاريم، مشيرا إلى تزايد الضغط عليه مع قدوم مرضى من مناطق محررة حديثا.
الأكثر تضرراوبالرغم من إعفاء بعض البرامج المنقذة للحياة، لم تُستأنف معظم التمويلات، ما أدى إلى عدم قدرة المنظمات على إعادة خدماتها، كما لم تقدم أميركا أي دعم جديد في مؤتمر باريس للمانحين 2025، ما زاد الأزمة الإنسانية تعقيدا.
وأثَّر ذلك على المواطن حمد الشرتح الذي كان يعتمد هو و600 عائلة في مخيم الضياء الواقع في منطقة سرمدا شمال سوريا على مساعدة من منظمة "جول" و"بيبول إن نيد" اللتين تتلقيان دعما أميركيا، حيث كان يتلقى نحو 100 دولار شهريا، وقد توقفت هذه المساعدات منذ عدة أشهر.
إعلانويقول الشرتح للجزيرة نت: إن العائلات تعاني من حياة الخيام وانقطاع الدعم وعدم توجه المنظمات والحكومة لإعادة إعمار منازلهم المدمرة على يد النظام السابق، لافتا إلى أنهم الفئة الأكثر تضررا ولا تزال تدفع الثمن في الخيام.