أصبح المغرب من أبرز الفاعلين في مجال الهجرة الموسمية، لا سيما في علاقاته مع إسبانيا. فقد طور نموذجاً تعاونياً ناجحاً في هذا المجال، ما جعله محط أنظار العديد من الدول الإفريقية التي تسعى للاستفاذة من نفس التجربة.

الهجرة الدائرية أو الموسمية تعني انتقال اليد العاملة المؤقتة من بلدها الأصلي للعمل لفترة محدودة في بلد آخر، ثم العودة بعد نهاية الموسم وهذه الصيغة تحقق مصلحة مزدوجة للطرفين:

الدولة المستقبِلة تستفيد من يد عاملة مؤهلة ومرنة دون أعباء طويلة الأمد.


اما الدولة المُصدِّرة فتستفيد من تحويلات مالية مهمة، إلى جانب اكتساب اليد العاملة لخبرات ومهارات جديدة.

وبفضل التوجيهات الاستراتيجية للملك محمد السادس، أصبح المغرب يقدم نموذجاً مثالياً لما وصفه بـ »علاقة رابح-رابح » مع شركائه الدوليين، وخاصة في إفريقيا وأوروبا. فالمغرب لا يتعامل مع ملف الهجرة من زاوية أمنية ضيقة، بل يعتمده كوسيلة للتنمية المشتركة وتعزيز فرص العمل القانونية والمنظمة.

وفي إسبانيا، أصبحت الهجرة الموسمية المغربية خصوصاً في قطاع الفلاحة عنصراً أساسياً في توازن السوق، وخاصة في مواسم الحصاد التي يصعب فيها توفير يد عاملة محلية.
تجربة المغرب مع إسبانيا أثبتت فعاليتها، حيث تنظم هذه العمليات عبر اتفاقيات ثنائية تراعي حقوق العمال وظروفهم، وتضمن عودتهم إلى بلدهم الأصلي بعد انتهاء مدة العمل.
ونظراً لنجاح التجربة المغربية، سارعت عدة دول إفريقية إلى تبني نفس المقاربة مث السنغال وموريتانيا وغامبيا ودخلت في شراكات مماثلة مع بلدان أوروبية.

مصر انضمت حديثاً لهذا الركب، معتمدة على نفس الآليات التي أثبتت نجاعتها في التجربة المغربية، بما في ذلك التكوين المسبق، وضمانات العودة، والمتابعة المؤسساتية.

ان التحول في التعامل مع ملف الهجرة من « تحدٍّ أمني » إلى « فرصة اقتصادية وتنموية » يعكس نضجاً استراتيجياً في الرؤية الإفريقية الجديدة، التي كان للمغرب شرف ريادتها.
فالهجرة لم تعد فقط هروباً من الأزمات، بل باتت وسيلة منظمة لإحداث التنمية، وهو ما ينسجم مع الرؤية الملكية لتعزيز التكامل جنوب-جنوب.

 

كلمات دلالية إسبانيا العاملات المغربيات في حقول الفراولة الهجرة الموسمية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا الهجرة الموسمية

إقرأ أيضاً:

الصحة: مضاعفات الإنفلونزا الموسمية أخطر على كبار السن

أكدت وزارة الصحة، أن مضاعفات الإنفلونزا الموسمية أخطر على كبار السن.

وأضافت الوزارة، عبر منصة (إكس)، أن 70 إلى 85% من وفيات الإنفلونزا عالميا تحدث عند كبار السن، فتقدم العمر والمناعة يزيدان الخطورة خاصة عند وجود أمراض مزمنة.

وتابعت وزارة الصحة، أن طرق الوقائية تشمل، تلقي اللقاح وتجنب مخالطة المصابين وتطهير الأسطح التي يكثر لمسها وغسل اليدين بانتظام.

لأنهم أغلى ما نملك ❤️
و الانفلونزا الموسمية أشد خطرًا عليهم؛
احمِ والديك وأحبّتك باللقاح والوقاية. pic.twitter.com/Xz9iBSNK37

— عش بصحة (@LiveWellMOH) October 13, 2025 الصحةأخبار السعوديةالإنفلونزا الموسميةآخر أخبار السعودية

مقالات مشابهة

  • هجرة يمثّل السعودية رسميًا في سباق الأوسكار 2026
  • الصحة: مضاعفات الإنفلونزا الموسمية أخطر على كبار السن
  • المؤتمر: قمة شرم الشيخ تؤكد أن السلام أصبح مبدأ ثابتا في فكر الدولة المصرية
  • عمرو السولية بعد تألقه مع منتخب مصر: خليك واثق في تدبير ربنا
  • شوبير: أتمنى الاستفادة من التجربة المغربية.. وكفاية أعذار لأن مصر تستاهل
  • ديفيد ريدي يصف التجربة المصرية في الصحة الوقائية بـ "النموذج المشرق"
  • «البيئة»: قطر محطة رئيسية في هجرة العديد من الطيور
  • غانا خامس دولة إفريقية تتأهل لكأس العالم
  • مدغشقر: “تدبير محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة”
  • اتحاد الكرة المصري يتلقى رسالة من نظيره المغربي بعد تأهل الفراعنة إلى مونديال 2026