غارديان: أطباء غزة يروون فظائع الأسبوع الأول بعد عودة الحرب
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
قالت صحيفة غارديان إن غرفة الطوارئ في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة امتلأت بعد دقائق من موجة الغارات الجوية الإسرائيلية التي خرقت وقف إطلاق النار، وإن حوالي ثلث المصابين كانوا دون سن 14.
وقال مارك بيرلماتر، وهو جراح عظام متطوع قادم من الولايات المتحدة ويعمل في المستشفى ذلك الصباح، "لم يكن هناك في أي لحظة أقل من 65 شخصا في قسم الطوارئ، جميعهم مصابون بجروح مفتوحة، ومعظمهم من النساء والأطفال".
وعلى بعد كيلومترات قليلة -حسب تقرير جيسون بيرك للصحيفة- كانت هناك مشاهد مماثلة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، وقالت تانيا حاج حسن طبيبة العناية المركزة للأطفال "كانت هناك موجات متتالية، وبمجرد وفاة المرضى أو نقلهم إلى مكان آخر، يتوافد المزيد. كانت الفوضى عارمة".
وأشار مسؤولون طبيون فلسطينيون إلى أن أكثر من 200 شخص قتلوا صباح الثلاثاء وحده وجرح مئات، في الوقت الذي تقول فيه إسرائيل إنها قصفت 80 هدفا "إرهابيا" في غضون 10 دقائق صباح الثلاثاء، من بينها قادة وبنية تحتية عسكرية رئيسية.
ومع استمرار المزيد من الغارات الجوية والقصف، وصل إجمالي عدد القتلى في القطاع الفلسطيني المدمر في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا إلى أكثر من 50 ألف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 113 ألف جريح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
إعلانووصفت فيروز سيدهوا (43 عاما) وهي جراحة صدمات من كاليفورنيا، تعمل في خان يونس كمتطوعة، كيف أخبرت والد فتاة في الرابعة أن ابنته لن تعيش أكثر من بضع دقائق، وطلبت منه "أن يأخذها إلى الخارج ويصلي معها ففعل".
الناس مرعوبونوقال أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال والتوليد، إن 300 نُقلوا إلى مستشفى ناصر يوم الثلاثاء، لم ينج منهم إلا القليل، إذ توفي حوالي 85 شخصًا، من بينهم نحو 40 طفلا، تراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما.
وكان من بين الضحايا صبي يبلغ من العمر 10 سنوات مصاب بقطع في الحبل الشوكي، وأصيب بالشلل التام أسفل الرقبة، ولم يكن قادرا على التنفس من دون مساعدة، وطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات بها إصابات متعددة بالشظايا، ومن غير المرجح أن تتكلم في المستقبل.
ورغم كل هذا -كما تقول الصحيفة- قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه ملتزم بتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين أثناء العمليات، وإنه "يلتزم التزاما تاما باحترام جميع الالتزامات القانونية الدولية المعمول بها، بما فيها قانون النزاعات المسلحة".
ومع أن 22 مرفقا صحيا رئيسيا من أصل 35 لا يزال يعمل في غزة، فإنها لا تقدم سوى جزء ضئيل من الخدمات التي كانت تقدمها قبل الحرب. وصرحت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، بأن جميع هذه المرافق "مُثقلة" وتعاني من نقص في الإمدادات الأساسية.
وقال الدكتور خميس الإيسي، وهو طبيب أعصاب واختصاصي ألم في مستشفى الأهلي بمدينة غزة، إنه لا يملك مسكنات ألم كافية لمئات مرضى السرطان. وأضاف "لدينا مئات الآلاف في غزة يعانون من أمراض مزمنة. إنهم بحاجة إلى الرعاية المناسبة، لكن الظروف مزرية. لا توجد مياه شرب نظيفة، وأنظمة الصرف الصحي مدمرة بالكامل. الناس مرعوبون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات أکثر من
إقرأ أيضاً:
الظهور الأول لبايدن بعد إعلان تشخصيه بمرحلة متأخرة من السرطان
حضر الرئيس السابق جو بايدن حفل تخرج حفيده من المدرسة الثانوية، مسجلاً بذلك أول ظهور علني له منذ إعلانه نهاية الأسبوع الماضي عن إصابته بسرطان البروستاتا ضمن مرحلة متأخرة.
في صور نشرتها السيدة الأولى السابقة جيل بايدن وابنة الرئيس السابق آشلي بايدن على منصة "إنستغرام"، ظهر جو بايدن برفقة أفراد آخرين من العائلة للاحتفال بتخرج روبرت هانتر بايدن الثاني من المدرسة الثانوية في سالزبوري، كونيتيكت.
وتضمنت إحدى الصور التي نشرتها جيل بايدن تعليقًا يقول: "جدتي وجدي فخوران! تهانينا يا هانتر - نحن فخورون بك للغاية".
في الصور التي نشرتها آشلي بايدن لاحقًا يوم الجمعة، بدا أن الرئيس السابق شوهد أيضًا في المطار، على الرغم من أنه من غير الواضح أي مطار كان.
وأعلن جو بايدن تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، حيث صرّح مكتبه الشخصي في بيان: "في الأسبوع الماضي، خضع الرئيس جو بايدن لفحص طبي للكشف عن وجود عقدة في البروستاتا بعد معاناته من أعراض بولية متزايدة. وشُخّصت إصابته بسرطان البروستاتا، الذي تميّز بدرجة 9 على مقياس غليسون (الدرجة الخامسة) مع انتشار ورم خبيث في العظام".
وأصدر مكتبه بيانًا ثانيًا، مُضيفًا أنه لم يُشخّص بسرطان البروستاتا قبل الأسبوع الماضي. كما أوضح البيان أن الرئيس السابق لم يخضع لاختبار سرطان البروستاتا منذ أكثر من عقد.
أثار تشخيص إصابة بايدن بالسرطان جدلًا جديدًا بين الديمقراطيين حول عمر الرئيس السابق وصحته، لا سيما وأن تشخيصه أُعلن عنه قُبيل صدور كتاب جديد من تأليف جيك تابر من شبكة "شي إن إن" وأليكس طومسون من موقع أكسيوس، والذي تناول صحة بايدن وقدراته المعرفية خلال الحملة الرئاسية لعام 2024.
ودافع بايدن وعائلته مرارًا وتكرارًا عن الرئيس السابق من مزاعم تدهور صحته المعرفية أو الجسدية أثناء توليه منصبه.
كتبت حفيدته نعومي بايدن في منشور على موقع "إكس" هذا الأسبوع أن الكتاب "مجموعة أكاذيب غير أصلية وغير مُلهمة، كتبها صحفيون غير مسؤولين يُروّجون لأنفسهم بهدف الربح السريع".
وأضافت أن الكتاب "يعتمد على مصادر مجهولة الهوية، مجهولة الهوية، تُروّج لرواية زائفة تخدم مصالحها الذاتية، وتُبرئها من أي مسؤولية عن كابوسنا الوطني الحالي". "كل هذا على حساب رجلٍ طيبٍ وصادقٍ تمامًا، لدرجة أنه من المستحيل على هؤلاء الناس فهم سبب كل ذلك أو كيفية حدوثه. هناك قصص حقيقية تُروى، وستُروى يومًا ما. أعتقد أن التاريخ سيُكافئ الحقيقة".