كشف تفاصيل اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أجرى مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر محادثات سرية في البيت الأبيض يوم أمس الثلاثاء ركزت على نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية لوقف إطلاق النار الذي طال انتظاره وصفقة الرهائن في غزة ، بحسب ما قاله مصدران مطلعان لموقع أكسيوس.
والتقى الرئيس ترامب ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، في إطار حثّه كلاً من إسرائيل و حماس على إبرام اتفاق.
وصرح مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يوم الثلاثاء بأنه تم حل ثلاث من أربع نقاط خلافية خلال الأيام الأخيرة.
وتقول مصادر لموقع أكسيوس إن نقطة الخلاف تكمن في الخطوط التي ستنسحب إليها قوات الجيش الإسرائيلي خلال الهدنة التي تستمر 60 يوما.
وتقول المصادر إن النقاش المتوتر حول هذه القضية في الاجتماع الذي لم يُكشف عنه من قبل يوم الثلاثاء ساعد في إحراز تقدم واضح على تلك الجبهة.
قبل وقت قصير من لقاء ترامب ونتنياهو مساء الثلاثاء، التقى ويتكوف مع مسؤول قطري كبير ومع المستشار الأعلى لنتنياهو، رون ديرمر.
وقال مصدران مطلعان إن الاجتماع ركز على إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال المصدران إن ويتكوف والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخريطة التي اقترحتها إسرائيل - والتي تتضمن إعادة انتشار أضيق بكثير من تلك التي نفذها الجيش خلال وقف إطلاق النار السابق - غير قابلة للتنفيذ.
وقال المسؤول القطري إن حماس من المرجح أن ترفض الاقتراح وربما تنهار المحادثات بسبب هذه القضية - وذهب إلى حد مطالبة إسرائيل والولايات المتحدة بعدم إلقاء اللوم على قطر، التي تتوسط في المحادثات، إذا حدث ذلك.
أخبر ويتكوف ديرمر أن خريطة إعادة الانتشار التي تُشبه "خطة سموتريتش" وتتضمن احتلالًا إسرائيليًا مستمرًا لأجزاء واسعة من قطاع غزة، هي أمرٌ مرفوضٌ تمامًا من قِبل إدارة ترامب.
وكان يُشير إلى وزير المالية الإسرائيلي القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يضغط على نتنياهو للمطالبة ببقاء الجيش في أجزاء واسعة من غزة.
من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع إن ديرمر زعم أن نتنياهو يواجه ضغوطا كبيرة من داخل ائتلافه الحكومي لمنعه من تقديم تنازلات كبيرة.
وأكد أن نتنياهو لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل منفرد ويجب أن يحصل على موافقة مجلس الوزراء.
لكن المصادر قالت إن إسرائيل قدمت لاحقا نتيجة اللقاء خريطة جديدة تتضمن انسحابا أوسع للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر مطلع على القضية إن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت من فرص التوصل إلى اتفاق بشكل كبير.
وقال مصدر ثان "لا تزال هناك بعض الفجوات المتبقية لكننا في مسار إيجابي في الوقت الراهن".
وتتضمن الصفقة المطروحة إطلاق سراح 18 رهينة أحياء محتجزين في غزة ورفات 10 رهائن متوفين خلال فترة الهدنة التي تستمر 60 يوما.
ومن المحتمل أن يعقد نتنياهو اجتماعا آخر مع ترامب قبل مغادرته المقررة لواشنطن مساء الخميس.بحسب أكسيوس
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تبدي مرونة بشأن الانسحاب من محور موراج إصابات حرجة وخطيرة في حادث دهس قرب طبرية إسرائيل تتسلّم شحنة جرافات D9 من واشنطن الأكثر قراءة القناة 12 : قد نكون قريبين من صفقة تبادل الأسبوع المقبل الصحة العالمية تحذر من توقف النظام الصحي في غزة إسرائيل اعتقلت 55 صحفيا منذ بداية حرب غزة شاهد: 15 شهيدا في غارتين منفصلتين على مخيم النصيرات - أسماء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأمريكي قلق بشأن غياب التنسيق بين البيت الأبيض والبنتاغون حول أوكرانيا
أعرب الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن قلقهم إزاء عدم التنسيق وسوء الفهم بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ قوله: "إن الأمر لا يتعلق بمجرد قلق، بل بذعر. فنحن لا نتحدث عن بيع كميات صغيرة من الأسلحة لدولة إفريقية ما، بل عن أوكرانيا. هذا الموضوع يشغل حيزا كبيرا في النقاشات السياسية.. إنه ليس مجالا يمكن فيه لوزير الدفاع أو مساعده أو نائبه التصرف دون تنسيق مع الرئيس".
بينما وصف مساعد رفيع المستوى لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الوضع بأنه "أخطاء واضحة على جميع المستويات" الحكومية.
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي جاك ريد وفقا لما نقلته الصحيفة: "أعتقد أن لدينا سوء فهم تام بين البيت الأبيض ووزير الدفاع، مما يؤكد في رأيي الطابع الفوضوي لإدارة الأمور. سوء فهم وتحريف للمعلومات وما إلى ذلك".
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن وزير الدفاع بيت هيغسيث علق شحنات الأسلحة لأوكرانيا بسبب سوء فهمه لرغبات ترامب.
وكانت قناة "إن بي سي" قد أفادت في 4 يوليو أن قرار وقف المساعدات العسكرية لكييف كان قرارا أحاديا من وزير الدفاع بيت هيغسيث. فيما أشارت قناة "سي إن إن" لاحقا إلى أن وزير الدفاع لم يخطر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسبقا بقراره. كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أن قرار البنتاغون فاجأ ترامب، الذي ادعى لاحقا أنه لا يعلم من الذي أذن بتعليق المساعدات العسكرية لكييف.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد أفادت سابقا بتعليق شحنات الذخائر والأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا بسبب استنفاد المخزونات الأمريكية. لكن الرئيس ترامب وعد يوم الاثنين بإرسال المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مؤكدا أنها ستكون في الغالب "دفاعية". بينما ذكر موقع "أكسيوس" أن ترامب وعد بإرسال 10 صواريخ "باتريوت" الدفاعية إلى أوكرانيا فورا.
يذكر أن روسيا تعتبر أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية وتجر دول الناتو مباشرة إلى الصراع وتشكل "لعبا بالنار". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد أن أي شحنات تحتوي أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفا مشروعا للجيش الروسي، بينما صرح الكرملين أن ضخ الأسلحة في أوكرانيا من قبل الغرب لا يعزز المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي