تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تُخصص منحة مالية بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، خصصت دولة الإمارات منحة مالية قيمتها 64.5 مليون دولار أمريكي لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية، دعماً للعمليات التشغيلية والكادر الطبي وتحديث المرافق.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، التزام دولة الإمارات بدعم الأشقاء الفلسطينيين في شتى القطاعات المجتمعية، في ظل الاهتمام البالغ والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إذ تواصل الدولة دعم القطاع الصحي في جميع الأراضي الفلسطينية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية لاسيما منظمة الصحة العالمية.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات مستمرة في تمكين العاملين في القطاع الصحي من الأطباء والإداريين، بما يضمن دعم قدرات المؤسسات الصحية الفلسطينية وتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهته قال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، إن دولة الإمارات تعمل مع مختلف المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية ذات العلاقة لتعزيز الخدمات الصحية المتعددة في القدس الشرقية وغزة وغيرها من المناطق ذات الأولوية في المرحلة الراهنة، ولذا يعتبر مستشفى المقاصد في القدس الشرقية من المنشآت الصحية المهمة، كونه مُتخصصا في إجراء عمليات القلب والعيادات التخصصية للأطفال والعظام وتنفيذ البحوث الطبية وتقديم الرعاية الصحية الشاملة.
من جانبه أعرب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، عن امتنان المنظمة لدولة الإمارات لدعمها مستشفى المقاصد وتمكينه من مواصلة تقديم الرعاية الصحية الأساسية، وهو ما سيتيح للمنظمة تزويد المستشفى بالأدوية الضرورية والإمدادات الطبية المُهمة، بالإضافة إلى توسيع نطاق قدرات التصوير الطبي، وتحسين قسم الولادة وأمراض النساء، والمساعدة في تدريب أكثر من 100 شخص في 11 تخصصاً طبياً.
من جهته عبر سعادة الدكتور عمر أبو زايدة، مدير عام مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، عن شكره العميق وامتنانه البالغ لدولة الإمارات لدعم الطاقمين الطبي والإداري في المستشفى، وذلك استمراراً للجهود الإماراتية المستمرة لتمكين القطاع الصحي في كل المناطق الفلسطينية، ودعم العاملين وتمكينهم من أداء واجباتهم الوظيفية بشكل مستدام.
وقال: “إن الدعم الإماراتي لنا كفلسطينيين يعني لنا الكثير، إذ دأبت دولة الإمارات منذ قيامها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بالوقوف الدائم وتقديم الدعم والمساعدة في كل ما يتطلع إليه شعبنا الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص مدينة القدس، ونحن نفخر بموقف الإمارات الثابت والتاريخي والمستمر بسعيها العالمي الرائد والعمل مع الأطراف كافة لدعم المؤسسات المقدسية، وتحسين الخدمات الصحية وتعزيزها للمستفيدين كافة من المرضى والمراجعين لاسيما النساء والأطفال”.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى المقاصد في القدس الشرقية اُفتتح رسمياً في عام 1968 بسعة 20 سريراً، حتى وصل اليوم إلى أكثر من 250 سريراً، ويعمل فيه حوالي 950 موظفاً من الطاقمين الطبي والإداري، ولدى المستشفى برنامج الإقامة التخصصي لتدريب الأطباء والذي يحتوي على 13 تخصصاً طبياً معتمداً من المجلس الطبي الفلسطيني والمجلس الطبي الأردني، وتخرج من هذا البرنامج أكثر من 540 طبياً مُتخصصاً، ويخدم المستشفى أكثر من 66,000 شخص من سكان القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رمتني بدائها وانسلّت!!
أسرف العدو الصهيوني في التباكي والعويل حزنا على ما حل بمستشفى “سوروكا” في بئر السبع جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي زعمت سلطات الكيان تعرضه لهجوم صاروخي مباشر من قبل إيران.
-سارع الإرهابي نتنياهو إلى زيارة المستشفى وعقد مؤتمرا صحفيا في ساحة المستشفى، بدا في ثوب أسود تعلو ملامحه علامات حزن مصطنعة وهو يشير بيده صوب مرافق وأقسام المستشفى المدمر ومضى يشرح ما أصاب قسم الأطفال الخدّج والأمراض المزمنة من أضرار كبيرة وكيف أن الهجوم الوحشي المخالف للقوانين الدولية أجبر الأطباء على إخلاء عشرات المرضى.
-كان واضحا أن الأضرار التي لحقت بأكبر مشافي الاحتلال في الأراضي الجنوبية المحتلة نجمت عن آثار جانبية لتؤكد الصورة صحة الرواية الإيرانية باستهدافها مقر القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي الواقع قرب المستشفى، وأن الأضرار التي لحقت به سطحية وفي جزء صغير منه، وأن المستشفى كان قد تم إخلاؤه إلى حد كبير في وقت سابق.
-أحزان نتنياهو الدرامية حول قصف مستشفى سوروكا لم تنطل على أحد في هذا العالم -على ما يحفل به من نفاق ورياء وتماه مع العدو- فمشاهد مستشفيات غزة ونزلائها من المرضى والأطباء ما زالت تنزف بلا توقف بسبب الاستهداف الصهيوني المباشر وتؤرق كل ذي ضمير حي حول العالم بل وفي الداخل الصهيوني نفسه، إذ انبرى كثير من الناشطين الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي ليعبروا عن استغرابهم من التباكي الواسع لحكومة اليمين المتطرف على ما أصاب مستشفى سوروكا وهي التي فعلت ما فعلت من مجازر وفظائع بحق مستشفيات قطاع غزة وطواقمها ومازالت تفجر وتدمر المشافي وتمنع عنها الوقود والمستلزمات وكل وسائل الحياة وتصر على الاستمرار في ذلك أمام أعين العالمين.
-بطبيعة الحال فانتقاد المنصفين من الصهاينة للمبالغات التي أبدتها حكومتهم في ذرف الدموع على المستشفى لم يمر مرور الكرام بل أن هؤلاء الناشطين كانوا في مرمى الهجوم من قبل آخرين من اليمين المتشدد وساد جدل حاد بين الطرفين في مشهد أثبتت حقيقة الانقسام والتصدع الذي أصاب المجتمع الصهيوني بسبب حماقات ومغامرات حكومته ورئيسها المجرم الذي لا يمانع أن يشعل الحرائق في كل العالم في سبيل تحقيق أهدافه الشخصية وخدمة مصالحه السياسية.
-جيش نتنياهو استهدف أمام عدسات وسائل الإعلام جميع مستشفيات غزة ولم يترك مرفقا طبيا إلا وجه إليه نيران الحقد والغل ودمرها بصورة متعمدة وقتل المرضى والأطباء بدم بارد وما فتئ يسوق المبررات والأعذار الواهية لجرائمه تلك ويصر على مواصلتها في مشهد يعكس الطبيعة الإرهابية والوحشية لهذا الكيان.
-على الرغم من أن مستشفى سوروكا يقدم خدماته لجيش الاحتلال، وفق الإعلام الإسرائيلي، وعمله يرتبط ارتباطا وثيقا بالجانب العسكري للعدو إلا أن الجانب الإيراني أكد أنه استهدف موقعا عسكريا بالجوار وهي الرواية الأكثر واقعية ومطابقة للواقع ولو تعرض المشفى للاستهداف الصاروخي المباشر – كما يزعم الكيان – لأصبح أثرا بعد عين.
-الكيان المجرم يحاول اليوم تقمص دور الضحية وإلقاء أوزاره وقذاراته على الآخرين، وفق المثل العربي القائل” رمتني بدائها وانسلّت” لكن عليه أن يذوق بعض المرارات التي أذاقها لأبناء الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وما يتعرض له من بأس الصواريخ الإيرانية ما هو إلا بداية لعدالة ربانية قادمة حتما لن تتوقف عند حدود فلسطين المحتلة.