أميرة خالد
يعد تساقط الشعر بعد الولادة من التغيرات الشائعة التي تواجهها الأمهات الجدد، حيث تلاحظ العديد من السيدات أن شعرهن أصبح أخف وأكثر عرضة للتساقط مقارنةً بفترة الحمل.
ورغم أن هذه الظاهرة قد تكون مفاجئة ومقلقة للبعض، إلا أنها حالة طبيعية ومؤقتة تعرف طبيًا باسم “تساقط الشعر الكربي”.
فأثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى إطالة دورة نمو الشعر، فيبدو أكثر كثافة وحيوية، ولكن بعد الولادة، تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، مما يؤدي إلى تساقط كمية من الشعر دفعة واحدة، وهو ما يفسر فقدان الشعر الملحوظ في الأشهر التالية للولادة.
وتساقط الشعر بعد الولادة يصيب غالبية الأمهات، لكن شدته تختلف من امرأة لأخرى بناءً على العوامل الهرمونية والوراثية.
كما قد يستمر لفترة أطول لدى الأمهات المرضعات بسبب استمرار التغيرات الهرمونية، ليس هذا فحسب، بل يمكن أن تعاني بعض النساء اللواتي مررن بتجارب هرمونية مشابهة، مثل علاجات الخصوبة أو حتى الإجهاض، من تساقط الشعر بنفس الطريقة.
إلى جانب التغيرات الهرمونية، هناك عوامل أخرى قد تؤثر على صحة الشعر بعد الولادة، أبرزها:الإجهاد الجسدي والعاطفي الناتج عن تجربة الولادة ورعاية المولود الجديد، ونقص التغذية، خاصة مع الرضاعة الطبيعية التي تستهلك الكثير من الفيتامينات والمعادن، والعوامل الوراثية،
إقرأ أيضًا
تساقط الشعر بعد الولادة: الأسباب والحلول
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أسباب الولادة تساقط الشعر تغيرات شائعة
إقرأ أيضاً:
فيتامين د في الحمل.. سرّ العظام القوية والدماغ السليم منذ الأشهر الأولى
شدّدت الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء والتوليد في ألمانيا على ضرورة إمداد الجسم بفيتامين "د" خلال الثلث الأول من الحمل، مؤكدة أن لهذا الفيتامين دورا أساسيا في نمو عظام الجنين، وتعزيز جهازه المناعي، إلى جانب مساهمته الحيوية في تطور الدماغ.
وحذّرت الرابطة من أن انخفاض مستوى فيتامين "د" في هذه المرحلة المبكرة قد يرتبط بارتفاع خطر الولادة المبكرة، إضافة إلى بطء في نمو الجنين، مشيرة إلى أن هذه النتائج مدعومة بدراسات علمية حديثة.
نتائج الدراسةوجاء هذا التحذير في ضوء دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، وشملت تحليل مستويات فيتامين "د" لدى 351 امرأة حامل. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كنّ يعانين من نقص في الفيتامين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة بـ4 أضعاف مقارنة بنظيراتهنّ ممن امتلكن مستويات طبيعية.
واعتبر الباحثون أن المستوى الأدنى المقبول لفيتامين "د" في الدم هو 40 نانومول/لتر (ما يعادل 16 نانوغراما/مل)، في حين أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تجاوزت مستويات الفيتامين لديهن 80 نانومول/لتر (أي 32 نانوغراما/مل) كنّ أقل عرضة لمخاطر الولادة المبكرة بشكل واضح.
إعلانومن النتائج اللافتة أيضا أن أطفال الأمهات اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من فيتامين "د" وُلدوا بأوزان أكبر من أطفال الأمهات اللواتي عانين من نقص فيه، مما يدل على أثره في دعم النمو داخل الرحم.
مصادر الفيتامينوبيّنت الرابطة أن الجسم قادر على إنتاج فيتامين "د" عند التعرض الكافي لأشعة الشمس، بمعدل يتراوح بين 10 و20 دقيقة يوميا، خاصة عندما يكون الجلد مكشوفا (الوجه، اليدان، الذراعان). كما نصحت بتناول الأغذية الغنية بالفيتامين، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، والبيض، ومنتجات الألبان.
وفي حال وجود نقص حاد، شددت الرابطة على ضرورة اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي مباشر، لتجنّب أي مضاعفات محتملة على الأم أو الجنين.