مراد المصري (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك يزور مجلس عائلة «سعيد بن أحمد لوتاه» في دبي ورش عمل للتوعية بأنظمة تقييم الأداء والقيد والتصنيف في «تم»

تحتفل مدارس نادي مانشستر سيتي لكرة القدم في الإمارات، بمسيرة حافلة من الإنجازات، تؤكدها ارتفاع أعداد اللاعبين الواعدين المسجلين في هذه المدارس الكروية، من 220 لاعباً في يناير 2012 في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، ليصل إلى 2700 لاعب في هذا العام، في 10 مواقع في أبوظبي ودبي وعجمان.


وتضم المدارس، لاعبين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاماً، يتعلمون ممارسة كرة القدم مع الحفاظ على الفلسفة ذاتها في جميع المواقع، والتي تقوم على إتاحة الفرصة للعب، والاستمتاع باللعبة، واتباع أسلوب حياة صحي ونشط.
يتكون هيكل النظام التدريبي من ثمانية برامج، صُممت لتقديم أساسيات كرة القدم مع التركيز على المتعة، وتطوير قدرات اللاعبين، وتسريع تعلم اللاعبين الموهوبين، كما تتوفر برامج مخصصة لحراسة المرمى، بالإضافة إلى تعزيز نمو كرة القدم النسائية، من خلال تقديم حصص تدريب أسبوعية للفتيات.
ويعد برنامج اللاعب الموهوب، الذي تدعمه شركة اتصالات والمزيد، أعلى برامج النادي، ومؤخراً وقع ستة من لاعبي مدارس السيتي لكرة القدم عقوداً احترافية مع نادي الجزيرة.
وقال سايمون هيويت، مدير عمليات كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مجموعة السيتي لكرة القدم، والذي كان أيضاً واحداً من مدربين اثنين كانا حاضرين على أرض الملعب عندما تأسست مدارس السيتي لكرة القدم قبل 13 عاماً: «من أبرز المزايا التي نمتلكها، هي التجربة التي نقدمها، والتي تجمع ما بين البيئة الترحيبية، وجودة التدريب، والمعايير العالية للمرافق والمعدات، وقمنا منذ تأسيس مدارس السيتي باستقدام مدربين مؤهلين من مانشستر خضعوا للتدريب في الأكاديمية، وذلك لضمان أن يكون كل شخص يعمل معنا مدركاً وفاهماً لفلسفة نادي كرة القدم، وأن يكون قادراً على تقديم المنهجية الصحيحة للأطفال، لقد ساهمت هذه العناصر مجتمعة في أداء دور محوري في هذا التقدم الذي حققناه خلال العقد الماضي».
ويرى هيويت أن تطور اللاعبين مثل في بيئة الأندية الاحترافية، بعد انضمام لاعبين إلى نادي الجزيرة، يظهر أن الإمارات تعتبر قاعدة متينة لإطلاق نجوم المستقبل، حيث قال: «إنه لأمر رائع أن نرى لاعباً يتقدم عبر برنامجنا التدريبي كاملاً، لينتقل من طفل صغير إلى لاعب كرة قدم على مستوى النخبة، وعلى مدى العقد الماضي، حصلنا على فرصة لتمكين أكثر من 100 طفل للانتقال إلى أندية احترافية على المستويين المحلي والدولي».
وأضاف هيويت بقوله: «ننظم نحو 20 رحلة وجولة سنوياً، ومن ضمنها بطولات في دول مجلس التعاون الخليجي، وإسبانيا، وأستراليا، والسويد، وعلى سبيل المثال، سنأخذ اللاعبين في الصيف إلى كأس جوثيا التي تقام في السويد، وتوفر هذه التجارب تحديات بالغة الأهمية بالنسبة للاعبين، ويتعلم اللاعبون كيفية السفر من دون آبائهم وأمهاتهم، والتكيف مع الثقافات المختلفة، وتطوير استقلاليتهم، من خلال إدارة جداولهم الزمنية، والعمل ضمن بيئة الفريق».
أما بالنسبة للمستقبل، فتهدف مدارس السيتي لكرة القدم لتعزيز التواصل مع أفراد المجتمع من خلال كرة القدم، كما يقول هيويت: «هدفنا الأساسي هو مواصلة العمل على توفير بيئات عالية الجودة حيث يمكن للأطفال تطوير أدائهم، والمحافظة على نشاطهم، والاستمتاع بكرة القدم، ومن خلال حضور مجموعة السيتي لكرة القدم في المنطقة، فإننا نهدف إلى تعزيز ارتباطنا بالمجتمعات المحلية، وتكوين قاعدة من المشجعين الدائمين لنادي مانشستر سيتي، من خلال التعريف بكرة القدم والمشاركة في أنشطتها».
وبالإضافة إلى تقديم حصص تدريب أسبوعية للأطفال في مواقع التدريب ضمن الإمارات الثلاث، توفر مدارس السيتي لكرة القدم للاعبين أيضاً فرصة لاختبار قدراتهم، من خلال البطولات، والدوريات التي تقام في الإمارات وخارجها، وتعد بطولة كأس مانشستر سيتي أبوظبي الأخيرة، التي استقطبت أكثر من 180 فريقاً من 22 دولة، من أبرز الأمثلة على ذلك، فضلاً عن بطولة دوري مانشستر سيتي أبوظبي، التي تقام أيام الأحد من كل أسبوع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مانشستر سيتي أبوظبي دبي عجمان نادي الجزيرة مدارس السیتی لکرة القدم سیتی لکرة القدم مانشستر سیتی کرة القدم من خلال

إقرأ أيضاً:

الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات الإسرائيلية؟

تواجه إيران تصاعدًا في حوادث التجسس المرتبطة بإسرائيل، تُقابل غالبًا بإعدامات سريعة، في محاولة لاحتواء حالة الانكشاف الأمني المتكرر. اعلان

أعلنت مواقع إخبارية إيرانية، اليوم السبت، إلقاء القبض على خمسة أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد، بتهمة تصوير مواقع "حساسة" والتعاون مع إسرائيل. ووفق بيان صادر عن مكتب النائب العام في المحافظة، فإن المتهمين "أثاروا قلق الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

هذه الاعتقالات تأتي في أعقاب الضربة الجوية الإسرائيلية الواسعة التي طالت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران فجر الجمعة، والتي تشير تقارير متعددة إلى أن جزءًا كبيرًا من نجاحها يعود إلى نشاط استخباراتي داخلي كثيف، نفذته خلايا مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت، نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة، أن جهاز الموساد كان قد أنشأ قاعدة عمليات داخل إيران قبل الضربة، تضم طائرات مسيّرة مفخخة تم تهريبها وتخزينها في الداخل الإيراني، بانتظار لحظة التفعيل. كما نُقل عن المصادر أن عملاء ميدانيين تعاونوا في زرع معدات هجومية قرب مواقع الدفاع الجوي الإيراني، تم تشغيلها لحظة بدء الهجوم، ما ساعد على تحييد أنظمة الردع الإيرانية.

الاختراق لم يكن وليد اللحظة. تقارير واشنطن بوست أشارت إلى أن الموساد نفذ، خلال الأشهر الماضية، سلسلة عمليات تهريب للطائرات المسيّرة وأنظمة السلاح عبر شبكات تهريب معقدة، ما مهد لإنشاء "بنية تحتية عملياتية" داخل إيران، تُدار عن بُعد أو عبر وكلاء محليين.

وفي موازاة هذه التطورات، تواجه إيران تصاعدًا في حوادث التجسس المرتبطة بإسرائيل، تُقابل غالبًا بإعدامات سريعة، في محاولة لاحتواء حالة الانكشاف الأمني المتكرر. غير أن هذه الإجراءات لم تنجح، كما يبدو، في وقف تمدد الموساد داخل العمق الإيراني.

Relatedما حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الإسرائيلية؟"رويترز" عن عضو بالبرلمان الإيراني: إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز البحريصواريخ ومسيّرات وتهديدات بأن القادم أسوأ.. إيران وإسرائيل تتبادلان الضربات

ويشير خبراء إلى أن طبيعة الضربة الأخيرة تكشف عن "تنسيق داخلي-خارجي" عالي المستوى، يعتمد على عناصر محلية زرعها جهاز الموساد على مدى سنوات، ويُرجّح أنهم ينشطون ضمن شبكات صغيرة ومستقلة، ما يصعّب مهمة تعقبهم. كما أن استخدام معدات دقيقة وتقنيات متطورة، وظهور مقاطع فيديو لعمليات تركيب أسلحة في مناطق نائية داخل إيران، يعزز فرضية أن الهجوم اعتمد على "بنية أمنية موازية" أنشئت داخل البلاد دون رصد.

ويستند هذا النهج إلى استراتيجية رسمها رئيس الموساد الأسبق مئير داغان، وفق ما ذكره الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "التاريخ السري للاغتيالات المستهدفة في إسرائيل"، إذ وضع داغان إيران –وخاصة برنامجها النووي– على رأس أولويات الجهاز، من خلال عمليات اغتيال، وتخريب، واختراقات داخلية، ودعم مجموعات معارضة لإضعاف القبضة الأمنية للنظام الإيراني.

اليوم، ومع تكرار العمليات الإسرائيلية الدقيقة داخل الأراضي الإيرانية، يتزايد الجدل داخل إيران حول مدى هشاشة المنظومة الأمنية، وقدرة الأجهزة الاستخباراتية على احتواء تغلغل "العدو" في الداخل. فنجاح أي ضربة جوية يتطلب معلومات ميدانية لا يمكن توفيرها إلا من أرض المعركة نفسها، وهي معلومة بات من المؤكد أن إسرائيل حصلت عليها من قلب إيران.

وفيما تمضي طهران في حملات اعتقال وإعدامات متلاحقة بحق من تسميهم "العملاء"، يبدو أن التهديد الأكبر لم يأتِ من السماء، بل من الأرض التي يفترض أنها تحت سيطرتها.

باختصار، لعب الداخل الإيراني دور "المسرح الخلفي" الذي بُني عليه نجاح العملية: من التخزين، إلى التوجيه، إلى التحييد الإلكتروني، كل ذلك تم بجهد شبكات متغلغلة في النسيج الأمني الإيراني، الأمر الذي يكشف ليس فقط حجم الاختراق، بل عمق الأزمة التي تواجهها أجهزة الأمن الإيرانية في احتواء هذا النزيف الاستخباراتي المتكرر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • فوز الوحدة والطليعة على الشعلة والشرطة في الدوري الممتاز لكرة القدم
  • الاختراق الصامت: كيف ساهم الداخل الإيراني في نجاح الضربات الإسرائيلية؟
  • اليوم..أربع مواجهات في منافسات الجولة الـ35 من دوري نجوم العراق لكرة القدم
  • قصة نجاح الكرة المغربية تنال الإعجاب والإشادة في مؤتمر مجلة Olé لكرة القدم بميامي
  • بيان ناري من الاتحاد الإيراني لكرة القدم بشأن هجوم إسرائيل
  • الاتحاد الإيراني لكرة القدم يدين الهجمات الجوية الإسرائيلية ويؤكد دعمه لسيادة البلاد
  • إعادة انتخاب أليخاندرو دومينجيز رئيسا لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم
  • المغرب ضيف شرف منتدى مجلة Olé لكرة القدم في ميامي
  • رسمياً.. الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحظر اللعب على العشب الصناعي
  • اعتماد نتيجة مدارس التأسيس العسكري والتعليم الثانوي العسكري بنسبة نجاح 98% بمحافظة المنوفية