جنوب السودان وتشاد تردان على تهديدات الفريق ياسر العطا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
ردت كل من جنوب السودان وتشاد على تصريحات الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني التي توعد فيها الدولتين بالانتقام على ما اعتبره مشاركة في الحرب الجارية في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
تأتي هذه التصريحات التي اعتبرت تهديدا في وقت حساس، حيث تتواصل الحرب في السودان مع تقدم واضح للجيش في الأسابيع الأخيرة استطاع فيها استرداد العديد من المواقع الحيوية من بينها القصر الرئاسي والوزارات السيادية.
في خطاب مساء يوم الأحد، قال الفريق ياسر العطا، إن مطارات تشاد في نجامينا وأم جرس ستكون "أهدافًا عسكرية شرعية" متهما جنوب السودان بإيواء "الخونة". وأضاف الفريق العطا أن هذه الدول تتدخل في الشؤون السودانية، وخاصة تشاد وجنوب السودان.
وأكد العطا، الذي يعد من الشخصيات العسكرية المؤثرة في السودان، أن هذه الدول يمكن أن تصبح أهدافًا في حال استمرت تدخلاتها في الشأن السوداني.
وذكر في تصريحاته أن "السودان سيضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة استقراره الداخلي".
وقد أثارت هذه التصريحات القلق بشكل خاص في نجامينا وجوبا، اللتين تتخذان مواقف واضحة في دعم بعض فصائل المعارضة السودانية.
إعلان الرد التشاديوردت الحكومة التشادية على هذه تصريحات العطا ببيان رسمي نددت فيه بشدة بما وصفته بـ"التصريحات الاستفزازية"، مشيرة إلى أن تشاد ستظل تحمي حدودها وحقوقها السيادية.
وأشارت بعض المصادر إلى أن التهديدات السودانية تثير توترات إضافية على الحدود بين البلدين، التي تشهد بالفعل وجودًا مكثفًا للنازحين بسبب النزاع في السودان.
من جانبها نددت حكومة جنوب السودان في بيان أمس الاثنين بالتصريحات باعتبارها "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، وأعادت تأكيدها التزامها بالسلام، لكنها أكدت أن أي تهديدات ضد أراضيها ستواجه برد قوي.
وتستمر الخشية من تحول النزاع السوداني إلى صراع إقليمي أكبر، خاصة أن السودان وجنوب السودان يشتركان في تاريخ طويل من التوترات الحدودية والصراعات المسلحة.
وأكدت الحكومة في جوبا، أنها تتابع الموقف من كثب وأنها ستظل ملتزمة بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
دعوات للتهدئةمن جانبها، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى وقف التصعيد العسكري في السودان، مؤكدين على ضرورة العودة إلى الحلول الدبلوماسية.
في هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة بأن التصعيد العسكري في السودان يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي، ويعطل جهود الحل السلمي التي كانت قد بدأت تشهد تقدمًا محدودًا قبل تصاعد الأزمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان جنوب السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
رسميا.. الجيش السوداني يتهم حفتر بالهجوم على نقاطه الحدودية
قال الجيش السوداني إن نقاطه الحدودية الواقعة في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، تعرضت لهجوم وصفه بـ”المباغت” من قبل ما سماها “مليشيا آل دقلو الإرهابية”، مدعومة بعناصر من كتيبة سبل السلام التابعة لقوات خليفة حفتر في ليبيا.
واعتبر البيان أن تدخل قوات حفتر المباشر في القتال إلى جانب هذه المليشيا يشكل “تعديا سافرا على السودان، وأرضه، وشعبه”، مشيرا إلى أن ما جرى يعد امتدادا لما وصفه بـ”مؤامرة دولية وإقليمية” تستهدف البلاد.
وأضاف الجيش في بيانه أنه يواجه هذا التصعيد بدعم من الشعب السوداني، وأنه “سينتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان”، متهما دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم لمثل هذه الهجمات عبر ما وصفها بـ”مليشياتها في المنطقة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه إقليم دارفور والمناطق الحدودية توترات عسكرية متصاعدة، وسط اتهامات متلاحقة من الجيش السوداني بتورط قوات حفتر في دعم مليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
المصدر: الجيش السوداني
الجيش السودانيخليفة حفتررئيسيكتيبة سبل السلاممحمد حمدان دقلو Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0