أكد تقرير علمي نشرته وكالة “أسوشيتد برس” أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الجفاف الحاد والفيضانات العنيفة وحرائق الغابات، مشيرًا إلى أن الاحتباس الحراري الناجم عن حرق الوقود الأحفوري يسرّع من دورة المياه في الغلاف الجوي، ما يغيّر أنماط هطول الأمطار عالميًا.

سلّط التقرير الضوء على كارثة مدينة درنة في ليبيا عام 2023، حيث أدت عاصفة “دانيال” إلى انهيار سدين وحدوث فيضانات مدمرة، مُسفِرة عن دمار واسع وسقوط آلاف الضحايا.

وأكد علماء المناخ أن تغير المناخ زاد من احتمالية حدوث هذه العاصفة، مشبهين الغلاف الجوي بـ”إسفنجة ضخمة” تمتص الرطوبة ثم تفرغها على شكل أمطار غزيرة ومفاجئة.

أكد الخبراء في ختام التقرير أن هذه الكوارث ليست قَدَرًا محتمًا، بل يمكن تفاديها أو تقليل حدتها إذا اتخذت البشرية خطوات جادة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز الاستدامة البيئية، مشددين على أن القرارات البيئية اليوم ستحدد شكل العالم في المستقبل.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

ثقب الأوزون بالقطب الجنوبي يتقلص لأدنى مستوى منذ عام 2019

أكد علماء فضاء أوروبيون أن ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية هذا العام يعد الأصغر والأقصر عمرا منذ عام 2019، ووصفوا الاكتشاف بأنه "علامة مطمئنة" على تعافي الطبقة التي تآكلت سابقا بفعل انبعاثات غازات الدفيئة.

ووصلت الفجوة السنوية فيما أطلق عليه العلماء "واقي الشمس الكوكبي" إلى مساحة قصوى تبلغ 21 مليون كيلومتر مربع فوق نصف الكرة الجنوبي في سبتمبر/أيلول الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انبعاثات حرائق العالم أعلى بـ70%من التقديرات السابقةlist 2 of 2إندونيسيا تتعهد بإجراءات ضد مخالفات التعدين بعد فيضانات كارثيةend of list

وتعد تلك الفجوة أقل بكثير من الحد الأقصى البالغ 26 مليون كيلومتر مربع، الذي تم الوصول إليه في عام 2023. وانكمش في الحجم لاحقا حتى وصل إلى إغلاق مبكر، وفقا لبيانات من خدمة مراقبة الغلاف الجوي الأوروبية التابعة لبرنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس).

ويمثل هذا العام الثاني على التوالي من الثقوب الأصغر في طبقة الأوزون، بعد سلسلة من الثقوب الأكبر والأطول عمرا التي ظهرت بين عامي 2020 و2023.

وقال لورانس رويل، مدير خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس إن "إغلاق ثقب الأوزون مبكرا وصغر حجمه نسبيا هذا العام يُعدّان علامة مطمئنة، وهو يعكس التقدم المُطرد، الذي نلاحظه سنويا في تعافي طبقة الأوزون بفضل حظر المواد المُستنفدة للأوزون".

تعد طبقة الأوزون درعا يحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، وقد تآكلت بفعل انبعاثات غازات الدفيئة. ومع ذلك، منذ التخلص التدريجي من المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون بموجب بروتوكول مونتريال لعام 1987 وسلسلة التعديلات التي تلته، بدأت تتعافى.

وطبقة الستراتوسفير هي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض، تقع فوق التروبوسفير (طبقة الطقس) وتمتد تقريبا من ارتفاع يتراوح بين 10 كيلومترات و50 كيلومترا فوق سطح البحر.

وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" العام الماضي أن هذه الإجراءات نجحت في الحد من الانبعاثات، وأدت إلى بلوغ التأثيرات الحرارية للغازات ذروتها قبل 5 سنوات من المتوقع.

إعلان

وتُقدر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الإجراءات ستمكّن من استعادة طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية إلى مستويات عام 1980 بحلول عام 2066.

ومع ذلك، لا يزال العلماء يعملون على فهم سبب اتساع ثقوب الأوزون واستمرارها بين عامي 2020 و2023. وهم يرجحون أن ثوران بركان هونغا تونغا في عام 2022، والذي أطلق الرماد وبخار الماء في طبقة الستراتوسفير إلى حدود 58 كيلومترا، لعب دورا مهما في اتساع ثقب الأوزون في عام 2023.

وقالت خدمة مراقبة الغلاف الجوي الأوروبية إن الثقوب الكبيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة أظهرت أن الانخفاض في طبقة الأوزون الستراتوسفيرية العالمية ربما كان ليصل إلى "مستويات كارثية" في حالة عدم التوصل إلى اتفاقيات ناجحة للتخلص التدريجي من الملوثات.

وأكد رويل أنه يجب الاحتفال بهذا التقدم باعتباره تذكيرا في الوقت المناسب بما يمكن تحقيقه عندما يعمل المجتمع الدولي معا لمعالجة التحديات البيئية العالمية..

ويؤدي نقص الأوزون في طبقة الستراتوسفير إلى وصول المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، مما يؤدي إلى إتلاف المحاصيل وزيادة حالات سرطان الجلد وإعتام عدسة العين والتسبب في أضرار أخرى لصحة الإنسان.

وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، صنفت وكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة ثقب الأوزون بحلول عام 2025 باعتباره خامس أصغر ثقب منذ عام 1992.

وقال بول نيومان، قائد فريق أبحاث الأوزون في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، إن التغير في حجم الثقوب كان متوافقا مع التوقعات، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل قبل أن يتعافى إلى مستويات الثمانينيات.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يسبب فيضانات آسيا الكارثية؟
  • “حكومي غزة” يحذر من كارثة إنسانية جديدة نتيجة منخفض قطبي
  • تحذير من كارثة إنسانية في غزة مع المنخفض الجوي المرتقب
  • معهد تيودور بلهارس يعقد ندوته السنوية الخامسة عن آثار تغير المناخ
  • معهد تيودور بلهارس يعقد ندوة عن آثار تغير المناخ على الصحة البيئية
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية في الفترة الحالية
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • ” الطيران المدني” توقع مذكرة تفاهم مع “آرتشر” الأمريكية لتشغيل خدمات التاكسي الجوي في المملكة
  • ثقب الأوزون بالقطب الجنوبي يتقلص لأدنى مستوى منذ عام 2019
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ