إيران تكشف عن مدينة صاروخية تحت الأرض... آلاف الصواريخ الدقيقة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
في خطوة تُجسّد تصعيداً نوعياً في قدراتها الدفاعية، أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، عن إنشاء مدينة صاروخية تحت الأرض تُعد من الأكبر في البلاد، وتضم آلاف الصواريخ الدقيقة، وذلك خلال تقرير بثّه التلفزيون الرسمي الإيراني.
وتتضمن المدينة شبكة معقدة من الأنفاق والممرات المحصّنة، مزوّدة بصواريخ متطورة من طراز "خيبرشكن"، و"سجيل"، و"عماد"، و"حاج قاسم"، في ما يشير إلى مدى تنوّع الترسانة ودقّتها، بحسب المصدر نفسه.
وجرى الإعلان عن المدينة العسكرية الجديدة بحضور كبار القادة، أبرزهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، ما يعكس الطابع الاستراتيجي للموقع المكتشف.
وأكد اللواء باقري خلال المناسبة أن "سرعة تطوير القدرات الصاروخية في إيران كبيرة جداً"، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية "ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية بقوة وثبات". وأشار إلى أن "كافة الأبعاد المطلوبة لتحقيق تفوّق نوعي يفوق بعشرات المرات عملية وعد الصادق 2 قد بدأت بالفعل، وتم إنجاز جزء كبير منها".
وكالة تسنيم الإيرانية، شبه الرسمية، تعرض مقطع فيديو للمدينة الصاروخيةRelatedخامنئي يرد على ترامب: التهديدات الأمريكية ضد إيران لن تجدي ولن تحقق أي نتائج هل تعقد إيران صفقة مع أمريكا أم تمضي في طريق صنع أول قنبلة نووية؟التريث و"الفحص الكامل" سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسالة ترامب؟يأتي هذا الكشف في ظل سياقات إقليمية معقّدة، ما يُضفي على الخطوة أبعاداً جيوسياسية واستراتيجية قد تُعيد رسم معادلات الردع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة بين طهران وخصومها الإقليميين والدوليين.
وكالة تسنيم الإيرانية، شبه الرسمية، تعرض صورًا من المدينة الصاروخية الحديثةوكانت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، في حديثها أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء، قد وضعت إيران على رأس لائحة التحديات الأمريكية إلى جانب روسيا والصين وكوريا الشمالية، مشيرة إلى أن طهران، رغم عدم سعيها لامتلاك سلاح نووي حاليًا، أصبحت موردًا مهمًا للأسلحة إلى روسيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تريد حياة صحيّة أفضل في شيخوختك؟ إليك ما ينصح به العلماء الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان بعد عضّ حراس الأمن وتوجيه إهانات عنصرية.. تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها منشأة طاقة نوويةواشنطنالحرس الثوري الإيرانيصواريخ باليستيةإيرانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة إسرائيل كوريا الجنوبية الرسوم الجمركية دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة إسرائيل كوريا الجنوبية الرسوم الجمركية واشنطن الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية إيران دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية الرسوم الجمركية مظاهرات أطفال كوريا الجنوبية اسطنبول تركيا جنوب السودان یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مكالمة بين نتنياهو وترامب.. استمرت 40 دقيقة وتناولت إيران وغزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، عن مكالمة هاتفية جرت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرت لمدة 40 دقيقة وتناولت الملفين الإيراني والحرب على قطاع غزة.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن المكالمة بين الجانبين ركزت على الملف النووي الإيراني، في ظل المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن التوصل لاتفاق نووي جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المكالمة تطرقت أيضا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مع وصول المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لطريق مسدود.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو في وقت لاحق من مساء الاثنين، تقييما أمنيا مصغرا على خلفية مكالمته مع ترامب، وفق المصدر ذاته.
وقالت الصحيفة: "صرّحت إيران في وقت سابق اليوم أنها ستقدّم عرضًا مضادًا للشروط التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الجديد".
وأضافت: "منذ شهر أبريل/ نيسان، عقدت واشنطن وطهران 5 جولات من المحادثات، لكن يبدو أن المفاوضات وصلت حاليا إلى طريق مسدود، بسبب خلافات بين الطرفين حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم".
في سياق متصل، قالت القناة "14" العبرية الخاصة إن المحور الرئيسي للمكالمة بين نتنياهو وترامب "كان الملف الإيراني، وذلك على خلفية ما يبدو أنه رد سلبي متوقّع من طهران على المقترح الأمريكي المتعلق بالاتفاق النووي".
وأردفت: "قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيمنح 60 يومًا لإجراء مفاوضات مع إيران، لكن بعد 3 أيام فقط سينتهي هذا الموعد النهائي".
وأشارت القناة إلى أن ترامب "لا يخطط لشن هجوم مباشر على إيران، ولا يُتيح لإسرائيل تنفيذ هجوم فوري بمجرد انتهاء المهلة النهائية".
وقالت: "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من مسودة المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة للإيرانيين، لكن الأمل الآن هو أن الإيرانيين، من خلال رفضهم، سيقومون بالمهمة نيابة عنا".
والأسبوع الماضي، كتب ترامب في منشور له على منصة "Truth Social" قائلا: "برأيي، إيران تؤخّر عمدًا اتخاذ قرارها في هذا الموضوع شديد الأهمية، وسيكون لزامًا عليها اتخاذ قرار حاسم وواضح في وقت قصير جدًا".
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.