حرب غزة: كاتس يصادق على مواصلة القتال والمستشفيات تناشد لإدخال المساعدات ونتنياهو يمرّر ميزانية 2026
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
يستمر الجيش الإسرائيلي في تصعيد هجماته على قطاع غزة، تزامنًا مع حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 62 فلسطينيًا، وأصيب 296 شخصًا آخر على الأقل، خلال الـ 24 ساعة الماضية نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى حالة المصابين الحرجة التي تصل مستشفيات القطاع، قائلة إن أغلبها ناجم عن "استهداف في الرأس والصدر".
كما ناشد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة المجتمع الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، قائلًا إن الكوادر الصحية بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية وغرف عمليات وأسرة للتعامل مع الحالات الحرجة.
في هذه الأثناء، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على خطة لمواصلة القتال في غزة، ولفت إلى أن هدف تل أبيب الأساسي يتمثل في "إعادة جميع الرهائن".
وكانت إذاعة الجيش قد نقلت عن كاتس قوله إنه "إذا واصلت حماس رفضها أو تعنتها، فسنستولي على مناطق في غزة".
أما في الضفة الغربية، شرعت الدولة العبرية في تنفيذ حملة اقتحامات واعتقالات واسعة، إذ قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن إسرائيل اعتقلت صباح اليوم الثلاثاء 25 مواطنًا على الأقل بينهم سيدة.
Relatedاللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين استهداف أحد مكاتبها في جنوب غزة الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة الرازح تحت الحصار والقصف المستمرصحافيو غزة في مواجهة القتل المتواصل... العمل على حافة الموتيأتي ذلك في ظل حركة دبلوماسية واسعة لإعادة الهدنة، إذ يجري الحديث عن أن مصر قدمت اقتراحًا جديدًا، يشمل إطلاق سراح 52 أسيرًا إسرائيليًا لدى حماس مقابل وقف إطلاق النار، وفك الحصار عن القطاع.
سياسيًا، استطاع حزب الليكود تمرير الميزانية لعام 2026، وقد احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سيبقى في منصبه حتى التاريخ المذكور، بالنتيجة وعبّر عن سعادته بها. غير أن أعضاء من المعارضة رفعوا خلال الجلسة لافتات تحمل الرقم 59 في إشارة إلى أعداد الأسرى الباقين لدى حماس.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة هآرتس إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت القوة لتفريق متظاهرين أغلقوا محاور طرق حول الكنيست احتجاجًا على سياسات الحكومة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررين تصعيد عسكري في الجنوب السوري: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على بلدة كويا وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًا أزمة إنسانيةقطاع غزةغزةبنيامين نتنياهوهجومالصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند رجب طيب إردوغان إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند رجب طيب إردوغان أزمة إنسانية قطاع غزة غزة بنيامين نتنياهو هجوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند رجب طيب إردوغان فنزويلا تركيا سوق المعادن الرسوم الجمركية نيكولاس مادورو معارضة یعرض الآنNext فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
ما زالت الأوساط الاسرائيلية تترقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الشروع في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حتى بدون إعادة جثة آخر جندي قتيل في غزة، وبدون نزع سلاح كامل من القطاع، وفي الوقت الذي يُطلب من الولايات المتحدة تضييق الفجوة مع دولة الاحتلال، يبقى السؤال عما إذا كان ذلك على حسابها.
أمير بار شالوم المحلل العسكري في موقع زمان إسرائيل، ذكر أنه "في نهاية الأسبوع الماضي، انعقد "منتدى الدوحة" في قطر، وهو مؤتمر جمع قادة عربًا قدّموا العديد من التصريحات البارزة حول قضية الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، ومع ذلك، كشف تصريحٌ باللغة الإنجليزية لرئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن نظرة الدولة المضيفة للمؤتمر إلى استمرار خطة ترامب للقطاع، قائلا إننا اجتمعنا هنا لفرض استمرار العملية، مستخدما كلمة "فرض"، ما لا يدع مجالاً للشك في مقصده".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "ينبغي لهذه الكلمات أن تثير قلق الاحتلال، لأنها تشير إلى الاتجاه الذي تنظر به قطر، وربما تركيا أيضاً، إلى استمرار العملية، وتتمثل في فرض حل على الجانب الإسرائيلي، بدلاً من الحوار معه، ولذلك لم يكن استخدام المصطلحات القطرية مصادفة، بل نتاج تحليل لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة".
وأوضح أنه "من وجهة نظر إسرائيل، لا استمرار للمرحلة الثانية من الخطة ما لم تعد جثة الجندي القتيل ران غويلي من قطاع غزة، فقد ألمح بنيامين نتنياهو لذلك في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، قائلاً إننا أوشكنا على إتمام المرحلة الأولى، ولم يتبقَّ لنا سوى مختطف واحد لإعادته، ستكون المرحلة الثانية هي الأصعب، أما السؤال المطروح هو ما سيكون عليه الموقف الأمريكي من هذه المسألة، فهل سيتبنى النسخة الإسرائيلية أم القطرية لاستكمال العملية".
وأشار إلى أنه في غضون ذلك، وطالما أن حماس عاجزة عن العثور على جثة غويلي، فإن الاحتلال لا ينظر في الموضوع بتاتًا، و"ثمة نقطة اختبار أخرى يقترب منها بخطى حثيثة، وهي موعد ومدة وكيفية نزع سلاح حماس، فمن وجهة نظره، لا توجد خطة لإعادة إعمار غزة دون نزع سلاح كامل لها، وفي الوقت الراهن، على الأقل، لا توجد دولة مقبولة لديه ومستعدة لإرسال جنود إلى قوة متعددة الجنسيات يُفترض أن تدخل القطاع".
وأكد أنه "من وجهة نظر حماس، فالوضع مختلف تمامًا، فمن خلال ما يصدر عن قيادتها، يبدو أن هناك محاولة لإيجاد حل وسط يتمثل في إيجاد صيغة تُبقي الحركة مسلحة، وفي موقع قوة مؤثر، وليس من المستبعد أن تحظى هذه الخطوة بدعم من قطر وتركيا، وقد صرّح مسؤولوها بأنها منفتحة على جميع الخيارات بشأن مصير الأسلحة. يمكننا مناقشة تجميدها، أو تخزينها، أو التخلص منها، مع ضمانات فلسطينية بعدم استخدامها إطلاقاً خلال فترة وقف إطلاق النار".
وأكد أنه "بعبارة أخرى، لا يتضمن أي من هذه الخيارات نزع سلاح الحركة، ومن المحتمل أن تتوافق هذه الخيارات مع التعويضات التي وُعدت بها مقابل إطلاق سراح الرهائن، بمعنى آخر، من الممكن أن يكون الوسطاء قد أوضحوا لحماس أنه مقابل إطلاق سراح الرهائن، سيكون لها خيار البقاء في قطاع غزة بتشكيل معين، وعندما سُئل نتنياهو عن وضع جداول زمنية لنزع سلاح حماس، وعن المدة التي سيكون مستعدا للانتظار فيها، تهرب من الإجابة، وقال إنه سيناقش الأمر في اجتماعه المرتقب مع ترامب نهاية الشهر".
وأشار أنه "بات من الواضح الآن أن على الولايات المتحدة التدخل لسدّ هذه الفجوة من أجل المضي قدماً في خطة ترامب لإعادة إعمار قطاع غزة، في غضون ذلك، يبرز اختلاف كبير وجوهري بين التفسيرين الإسرائيلي والقطري للمرحلة الثانية، وهذا التباين والانقطاع بين تل أبيب والدوحة قد يفسران الاجتماع الذي عُقد في الولايات المتحدة بين المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، ورئيس الموساد ديفيد بارنيع، وممثل رفيع المستوى للحكومة القطرية، ولعلّ موافقة القطريين على الاجتماع تحديدًا مع بارنيع دون غيره من الممثلين الإسرائيليين لم تكن عبثًا".
وأضاف أن "رئيس الموساد مسؤول عن الملف القطري نيابةً عن إسرائيل، لذا فمن المنطقي أن يكون هو الممثل في هذا الاجتماع، لكن ثمة حقيقة لا بد من التذكير بها، ففي سبتمبر، عارض المحاولة الإسرائيلية لاغتيال قيادة حماس في الدوحة، ولم يغب هذا الأمر عن أنظار كبار المسؤولين في الدوحة، وفي الواقع، يُعدّ الاجتماع الذي عُقد في نيويورك، من وجهة نظر الولايات المتحدة، استمرارًا مباشرًا لمحادثة الاعتذار التي فرضها ترامب على نتنياهو خلال زيارته للبيت الأبيض في سبتمبر، عقب الهجوم الفاشل في الدوحة مباشرةً".
تكشف هذه القراءة الإسرائيلية القلقة أن هناك محاولة أمريكية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مجددًا، انطلاقًا من معرفة ترامب بأن قطر عاملٌ ذو تأثير كبير على حماس، وبالتالي فهي مفتاحٌ هام لنجاح المرحلة الثانية، لكن السؤال الإسرائيلي المقلق هذه المرة ما إذا سيكون ذلك على حساب الاحتلال هذه المرة.