"تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمن
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
شهدت مبيعات شركة "تسلا" في أوروبا انهيارًا حادًا، حيث انخفضت بنسبة 49% خلال أول شهرين من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا للبيانات الصادرة عن جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
وخسرت "تسلا" مكانتها الرائدة في سوق السيارات الكهربائية في أوروبا لصالح العلامات التجارية الصينية، حيث تمكنت مجموعة أس أيه أي سي موتور (SAIC Motor) من تسجيل نمو هائل بنسبة 39.
وفي المقابل، سجلت "تسلا" 19,046 سيارة فقط، مما زاد من المخاوف بين المستثمرين بشأن مستقبل الشركة، خاصة مع تصاعد الجدل حول توجهات إيلون ماسك السياسية ودعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما قد يكون قد أثر سلبًا على سمعة العلامة التجارية في الأسواق الأوروبية.
كما يُرجع الخبراء هذا التراجع الحاد إلى عدة عوامل، أبرزها تقادم نماذج سيارات "تسلا" مقارنة بالموديلات الحديثة التي أطلقتها المنافسون، لا سيما الشركات الصينية التي تقدم سيارات بأسعار أقل وتقنيات أحدث. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في أوروبا لا تزال غير ملائمة لنماذج "تسلا" بنفس القدر الذي تستفيد منه السيارات الصينية، التي صُممت خصيصًا لتناسب الأسواق العالمية المختلفة.
من ناحية أخرى، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية عمومًا في الاتحاد الأوروبي بنسبة 28.4% خلال شهري يناير / كانون الثاني وفبراير/ شباط، لتصل إلى 255,489 سيارة، وهو ما يمثل 15.2% من إجمالي سوق السيارات الأوروبية، مقارنة بـ 11.5% في الفترة نفسها من العام الماضي.
نسبة مبيعات السيارات على مختلف أنواعها في السوق الأوروبيةتفوق صيني واستثمارات جديدة في أوروبالا يقتصر التفوق الصيني على مبيعات SAIC Motor فحسب، بل سجلت شركة بي واي دي (BYD) – التي تجاوزت إيراداتها في 2024 حاجز 107 مليار دولار، متفوقة على تسلا – نموًا عالميًا في مبيعاتها بنسبة 40%. كما أطلقت الشركة مؤخرًا سيارتها الكهربائية الجديدة كين أل اي في (Qin L EV)، وهي منافس مباشر لسيارة تسلا موديل 3 (Model 3) ولكن بنصف السعر تقريبًا.
ولتعزيز حضورها في أوروبا، تخطط BYD لإنشاء مصنعين جديدين في هنغاريا وتركيا، مع تقارير تفيد بأنها تدرس إضافة مصنع ثالث على القارة.
في الوقت نفسه، يواصل سوق السيارات التقليدية الانكماش في أوروبا، حيث انخفضت تسجيلات السيارات العاملة بالبنزين بنسبة 20.5%، بينما شهدت سيارات الديزل انخفاضًا مماثلًا، مما يفسح المجال أمام السيارات الكهربائية والهجينة لاكتساح السوق.
ترتيب تسجيل السيارات لشهر فبراير / شباط 2025التعريفات الجمركية والتوترات التجارية تلقي بظلالهاومع تزايد نجاح العلامات الصينية في أوروبا، تواجه هذه الشركات تحديات تجارية جديدة، حيث فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا إضافية بنسبة 17% على السيارات المستوردة من الصين، بالإضافة إلى الرسوم الحالية البالغة 10%.
في الوقت نفسه، أعلنت إدارة ترامب عن إجراءات جديدة تشمل تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، مما يزيد من حالة عدم اليقين حول مستقبل التجارة الدولية في هذا القطاع.
Relatedواشنطن تفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على مستوردي النفط الفنزويلي والصين أبرز المتضررينضوء التحذير يضع تسلا في مأزق: استدعاء واسع لـ700,000 سيارةارتفاع أسهم "بي واي دي" المنافس الصيني لتسلا بعد تعاقدها مع"ديب سيك" لإنتاج السيارات ذاتية القيادةومع دخول عام 2025، تواجه "تسلا" تحديات غير مسبوقة، من تراجع المبيعات إلى فقدان حصتها في السوق لصالح الصين، وسط مخاوف متزايدة من المستثمرين حول تأثير إدارة ماسك وسياساته على أداء الشركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تسلا تخسر 50 مليار دولار.. وترامب يظهر دعمه لماسك بشراء سيارة بشيك شخصي وبدون خصومات! تسلا في مأزق.. تراجع قياسي لمبيعات الشركة في أوروبا على خلفية مواقف ماسك السياسية اتهامات وتراجع في المبيعات.. هل تدفع سيارات تسلا ثمن "شطحات" إيلون ماسك وتتعرض للتخريب؟ أسهمسيارات كهربائيةالاقتصاد الأوروبياقتصاد عالميإيلون ماسكتسلاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية أسهم سيارات كهربائية الاقتصاد الأوروبي اقتصاد عالمي إيلون ماسك تسلا دونالد ترامب فرنسا قطاع غزة واشنطن إسرائيل الرسوم الجمركية أطفال اسطنبول تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قوات عسكرية جنوب السودان أزمة إنسانية السیارات الکهربائیة یعرض الآنNext فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.. ونواب: يعزز المنتج المحلي بدلا من الاستيراد
وزير المالية: مستعدون لوضع المحفزات المختلفة لجذب أكبر مصنعي السيارات الكهربائية
برلمانية: تصنيع السيارة الكهربائية في مصر يوفر 50 ألف جنيه
نائب: هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات
أكد عدد من النواب أن تصنيع السيارة الكهربائية فى مصر سيوفر لنا على الأقل 50 ألف جنيه قيمة الجمارك التى يتم فرضها على السيارات المستوردة من الخارج ، وأشاروا إلى أن الصناعة تؤدى إلى خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات الدولة لبعض المنتجات وإلغاء الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.
في البداية قالت النائبة إيفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن توطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر أصبح أمر ضرورى فى إطار تعزيز المنتج المحلي بدلا من الإستيراد من الخارج.
وأضافت متى لـ"صدى البلد" أن تصنيع السيارة الكهربائية فى مصر سيوفر لنا على الأقل 50 ألف جنيه قيمة الجمارك التى يتم فرضها على السيارات المستوردة من الخارج ، مما يساهم فى زيادة أسعار السيارات.
وأشارت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب إلى أننا تعدينا الـ100 مليون مواطن، وأصبحنا فى حاجة إلى تصنيع السيارات محليا ، مؤكدة أننا لدينا من الأيدى العاملة القادرة على تحقيق ذلك.
من جانبه قال النائب محمود الصعيدي ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات ، مشيرا إلى أن هذا هدف استراتيجي للحكومة خلال المرحلة القادمة، لتشجيع الصناعات.
وأضاف الصعيدي لـ"صدى البلد" أن الصناعة تؤدى إلى خلق فرص عمل و تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات الدولة لبعض المنتجات وإلغاء الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.
وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن الإنتاج سيتوجه خلال الفترة القادمة نحو الصناعة والزراعة ، والتصدير لجلب العملة الصعبة إلى مصر.
وكان قد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس ، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعا؛ لمتابعة الإجراءات التنفيذية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس محمد الجوسقي، مساعد وزير الاستثمار للتخطيط والتطوير والتحول الرقمي.وشارك أحمد كجوك، وزير المالية، في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة للجهود المبذولة في ملف توطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل التفاوض الجاري حاليا مع عدد من كبريات الشركات العالمية؛ سواء المتخصصة في صناعة السيارات، أو البطاريات، ومكونات صناعة السيارات الكهربائية بوجه عام، ولذا يجب تنسيق الجهود المختلفة في هذا الملف، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن، ونحن كحكومة مستعدون لتقديم كل الحوافز الممكنة؛ من أجل توطين هذه الصناعة.
خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائيةوخلال الاجتماع، أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن الحكومة لديها خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة بعد الإعلان عن استراتيجية الصناعة، وتم التفاوض مع عدد من كبار المصنعين بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أشار الفريق كامل الوزير إلى أن صناعة الضفائر الكهربائية في مصر تعد حاليا صناعة متميزة للغاية، ويتم التصدير بصورة واسعة، وكذا صناعة فوانيس السيارات والكراسي، ويتم تصدير منتجاتنا إلى الدول الأوروبية، كما أن صناعة الزجاج أصبحت هي الأخرى تحظى بميزات تنافسية، وهناك أيضا صناعة بطاريات للسيارات العادية، ويتم كذلك التصدير للخارج، كما نعمل حاليا على جذب مصنع للبطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، وفي الوقت نفسه يتم أيضا التنسيق مع عدد من المًصنعين؛ من أجل تصنيع " بدن السيارة" في مصر، انطلاقا من أن هدفنا هو تصنيع جميع مكونات السيارة محليا.
بينما سرد وزير الاستثمار أهم شركات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكيفية جذب هذه الشركات لتوطين صناعتها في مصر، وكذلك التصدير إلى دول المنطقة، مشيرا إلى مستهدفات الحكومة والمحفزات التي ستقدمها للشركات المستهدفة؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
من جانبه، لفت رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن البطارية تمثل نحو 50% من إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية، وبالتالي بدأنا في التواصل مع أهم الشركات المُصنعة للبطاريات، وهناك بالفعل مفاوضات تتم حاليا، وسيتم الاستعانة بكل الوزارات المعنية في هذا الملف.
وأكد وزير المالية استعداده للتعاون مع زملائه من الوزراء المعنيين؛ لوضع المحفزات المختلفة، لجذب أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، مشددا على أن هناك مرونة كبيرة في التفاوض مع الشركاء المحتملين.
وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس مجلس الوزراء بسرعة إعداد تصور متكامل لجذب أحد أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، على أن يشمل هذا التصور الحوافز والتيسيرات المختلفة التي أقرتها الحكومة، مؤكدا أن الحكومة لديها الاستعداد التام لوضع "حوافز خارج الصندوق"؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.