بلدة فرنسية تستخدم علامات طريق مربكة لتثبيط السرعة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حظيت بلدة صغيرة في غرب فرنسا بشعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لجأت إلى وسيلة غريبة لإجبار السائقين على التخفيف من سرعتهم.
بلدة بوني، بالقرب من أنجيه، هي موطن لحوالي 1700 شخص فقط، ولكن يتعين عليها التعامل مع حركة المرور الكثيفة بشكل يومي، بسبب موقعها على مفترق الطرق بين طريقين إقليميين، ولهذا السبب لجأ المسؤولون إلى رسم خطوط بيضاء متداخلة على تقاطع مزدحم لإرباك سائقي السيارات وجعلهم يبطئون سرعتهم على الطريق.
وتمر حوالي 2300 سيارة عبر بوني كل يوم يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 100 كم/ساعة (60 ميلاً في الساعة)، على الرغم من أن تقاطع المدينة محدد بوضوح بعلامات تحدد السرعة عند 30 كم/ساعة.
ومن أجل حث السائقين على إبطاء السرعة، توصلت السلطات المحلية إلى فكرة استخدام علامات الطريق المربكة على شكل خطوط متداخلة ومتواصلة. ومن المثير للاهتمام أن الاستراتيجية نجحت بشكل كبير.
???? Ce nouvel aménagement routier a créé la surprise, voire l’incompréhensionhttps://t.co/Gdd6STbXnt
— Courrier de l'Ouest (@courrierouest) ٢١ يوليو ٢٠٢٣وانتشرت صور علامات الطريق الغريبة في تقاطع بوني المزدحم على وسائل التواصل الاجتماعي الفرنسية الشهر الماضي وتركت الكثير من الناس في حيرة من أمرهم. وأشار العديد من الأشخاص إلى أن الخطوط البيضاء المستمرة غير قابلة للعبور، لذا فإن تداخلها وتغطية المربع بأكمله ليس له معنى كبير. وتساءل آخرون ببساطة لماذا لم تستخدم السلطات المحلية وسائل أكثر تقليدية لتقليل سرعة السيارات، مثل الدوار أو إشارات المرور.
وأكد غريغوار جونو، نائب رئيس بلدية لوار أوثيون والمسؤول عن التنمية المحلية، أن علامات الطريق المربكة عمداً بدأت العمل في يوم الانتهاء منها، حيث أظهرت البيانات انخفاضاً كبيراً في سرعات سائقي السيارات. ومع ذلك، يرى جزء من المجتمع المحلي أن النتيجة مؤقتة فقط، وبمجرد أن يكتشف سائقو السيارات اللعبة، سيعودون إلى القيادة بسرعة، بحسب موقع أوديتي سنترال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
الشرطة الفرنسية تستخدم السكاكين لثقب قوارب المهاجرين (شاهد)
في سابقة هي الأولى من نوعها، استخدمت الشرطة الفرنسية السكاكين لثقب قوارب المهاجرين غير النظاميين في مياه القناة الإنجليزية، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لتغييرات قانونية مرتقبة تستهدف الحد من عمليات العبور غير الشرعية نحو بريطانيا، وفق ما نقلته صحيفة "التايمز" البريطانية.
وشهدت شواطئ شمال فرنسا، صباح أمس الجمعة، مشاهد غير مألوفة، حيث اقتحم عناصر من الشرطة البحر وهم يحملون سكاكين، وقاموا بتمزيق قارب مطاطي كان العشرات من المهاجرين يستعدون للإبحار على متنه نحو الساحل البريطاني، في محاولة لمنع انطلاقه.
واعتبرت التايمز هذه الواقعة مؤشراً عملياً على التوجه الفرنسي الجديد لإحداث تغييرات في القانون البحري، تسمح لعناصر وحدة الشرطة الخاصة "ماركي" بالتدخل في المياه الضحلة لاعتراض القوارب ومنعها من الإبحار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع قوله: "إنهم يستعدون للتغيير... القانون الجديد قيد الإعداد".
وتتولى وحدة "ماركي"، التي تتمتع بسلطات خاصة في ضبط النظام العام، مهمة التصدي للفوضى على الشواطئ الفرنسية، وتعمل حاليا على إعداد دليل إرشادي لكيفية تنفيذ الصلاحيات الجديدة، بما يكفل فاعلية أكبر في مواجهة المعابر.
تحولات في تكتيكات المهربين
ورغم أن القوات الفرنسية كانت سابقا تستخدم السكاكين لتفريغ القوارب القابلة للنفخ، إلا أن ذلك كان يقتصر على الشواطئ. غير أن المهربين تحايلوا على هذا الأسلوب عبر إطلاق ما يُعرف بـ"قوارب التاكسي"، التي تُبحر من الممرات المائية الداخلية باتجاه الساحل لاصطحاب المهاجرين بعيدًا عن متناول الشرطة.
ويُطلب من المهاجرين خوض المياه للصعود إلى القوارب التي تُبحر مباشرة نحو المياه الدولية، مما جعل تعطيل القوارب قبل انطلاقها أكثر صعوبة على السلطات.
وتنص التعديلات القانونية المنتظرة ضمن مشروع قانون "أمن الحدود واللجوء والهجرة"، الذي يخضع للمراجعة في البرلمان الفرنسي، على معاقبة المهاجرين الذين يرفضون الامتثال لمحاولات الإنقاذ الفرنسية في القناة، بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.
ومن المتوقع أن يكشف الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير الداخلية برونو ريتايو عن تفاصيل "الوسائل الجديدة" لمكافحة الهجرة غير النظامية، خلال القمة الفرنسية البريطانية المرتقبة الأسبوع المقبل، تمهيداً لتطبيقها لاحقا هذا الشهر.
بريطانيا ترحب وتحض على المزيد
وفي لندن، رحبت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بالخطوة الفرنسية، مشيدة باستخدام الشرطة للسكاكين لإفشال محاولات الإبحار، ووصفتها بأنها "استراتيجية مختلفة"، لكنها شددت في حديث لراديو 4 على "ضرورة توسيع نطاق الإجراءات".
وقالت كوبر: "نرحب بإجراءات الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة. التنفيذ سيستغرق وقتاً لكنه في طريقه للمرور عبر النظام الفرنسي حالياً، ونأمل أن يتم تطبيقه في أسرع وقت ممكن".
وأشارت إلى أن الزيادة في عدد القوارب المكتظة تُعد من أسباب تصاعد أعداد المهاجرين، حيث سجل يوم الخميس وحده وصول 178 مهاجرًا إلى السواحل البريطانية على متن ثلاثة قوارب، بمعدل 59 مهاجرًا لكل قارب.
"قوارب تُسحق فيها الأطفال"
وأثارت كوبر المخاوف من الأوضاع المأساوية داخل هذه القوارب، قائلة: "من المروّع للغاية أن نرى قوارب تُسحق فيها الأطفال حتى الموت، ومع ذلك تستمر في رحلتها نحو المملكة المتحدة"، مؤكدة على ضرورة "تشديد القوانين لتشمل محاكمة من يعرّض الأرواح للخطر في البحر".
وشددت على أنه "ينبغي محاكمة كل من يصل إلى بريطانيا على متن قارب فقد فيه طفل حياته، سواء في المملكة المتحدة أو في فرنسا"، في دعوة صريحة لتعزيز التنسيق القضائي بين الجانبين لمحاسبة المسؤولين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه وتيرة وصول المهاجرين إلى السواحل البريطانية، حيث بلغ عدد الذين وصلوا عبر القناة هذا العام نحو 20 ألف و600 مهاجر، بزيادة بلغت 51% عن نفس الفترة من العام الماضي، ما يضع الحكومتين البريطانية والفرنسية تحت ضغوط سياسية متزايدة للحد من الظاهرة.
وإزاء هذا المشهد المتوتر، تُعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها فرنسا تحولًا لافتًا في طريقة التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، فيما ينتظر أن تتبلور سياسة مشتركة أكثر حزماً بين لندن وباريس خلال القمة المرتقبة.