حرائق هائلة في كوريا الجنوبية تخلف ضحايا وأضرارا غير مسبوقة
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
أعلنت السلطات في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء أن حرائق الغابات الهائلة في جنوب شرقي البلاد أسفرت عن مقتل 24 شخصا وخلفت أضرارا غير مسبوقة.
وقال مسؤول في وزارة الأمن الكورية الجنوبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 6 آخرين أصيبوا بجروح خطرة، بينما قال مسؤول بالشرطة المحلية إن العديد من القتلى كانوا في الستينيات والسبعينيات من العمر.
وبين الضحايا قائد طائرة هليكوبتر تحطمت بينما كانت تشارك في مكافحة حرائق الغابات الهائلة، وفق ما نقلته وكالة يونهاب للأنباء.
واندلعت الحرائق السبت الماضي في مقاطعة أويسيونغ وتوسعت إلى سانتشيونغ ومناطق مجاورة بفعل الطقس الجاف والرياح القوية.
وتسببت النيران في تدمير أحياء بأكملها وإغلاق المدارس، كما تسببت في حرق معبد وتهدد معالم تاريخية، وأدت الحرائق أيضا إلى إجلاء 27 ألف شخص بينهم مئات من نزلاء السجون. وقالت وزارة الأمن إن الطقس الجاف من المتوقع أن يستمر اليوم.
ويشارك في عميات الإطفاء والإجلاء نحو 5 آلاف من رجال الإطفاء و87 مروحية، بالإضافة إلى مئات من أفراد الشرطة والجيش.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي بالإنابة هان دوك سو إن السلطات تنشر كل الأفراد والمعدات المتاحة للتعامل مع أسوأ حرائق غابات على الإطلاق، مضيفا أن الجنود الأميركيين المنتشرين في البلاد يساعدون أيضا في التصدي للحرائق.
إعلانوتابع هان أن الحرائق تسببت في أضرار غير مسبوقة، وقال إن نيرانها تتمدد بطريقة تتجاوز نماذج التنبؤ الموجودة، مشيرا إلى أن الحكومة قررت التصدّي لهذا الوضع الكارثي "باستجابة وطنية شاملة"، فرفعت الأزمة إلى أعلى مستوى.
كما صنفت الحكومة الأماكن المتضررة مناطق كوارث خاصة، وقالت إن الحرائق ألحقت أضرارا بأكثر من 15 ألف هكتار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. موجة الصواريخ الليلية الإيرانية تُشعل النيران في أنحاء إسرائيل
الرؤية- غرفة الأخبار
كشفت مقاطع فيديو ولقطات حية مباشرة انفجارات وحرائق هائلة في عدة أنحاء من إسرائيل، مع استمرار القصف الإيراني بالصواريخ الباليستية.
وتحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن تقارير عن سقوط صواريخ في عدة أنحاء من إسرائيل، فيما قال الإسعاف الإسرائيلي إنه رصد إصابة عدد من الإسرائيليين في حيفا، وأنه يتعامل مع 3 مواقع سقطت فيها الصواريخ في حيفا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخًا سقط في حيفا، فيما حقق صاروخ آخر إصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صاروخًا سقط بشكل مباشر على مبنى شمال إسرائيل.
وأعلنت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية عن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين بلواء الساحل وأخرى في مبنى سكني بلواء الجنوب، علاوة على اندلاع حريق في لواء القدس ولواء الشمال.
إلى ذلك، أصيب 4 أشخاص في منطقة لخيش، بينما تشتبه قوات الإنقاذ بوجود عالقين في مبنى بعد سقوط صاروخ شمال إسرائيل.
وطلبت القوات المسلحة الإيرانية من سكان إسرائيل عدم البقاء بالقرب من "المناطق الحيوية" حفاظًا على سلامتهم؛ وذلك في بيان مصور نشره التلفزيون الرسمي اليوم الأحد بالتزامن مع إطلاق إيران دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية "لدينا قاعدة بيانات بالمناطق الحيوية والمهمة في الأراضي المحتلة (إسرائيل)، ونناشدكم ألا تسمحوا للنظام الوحشي باستخدامكم دروعًا بشرية. لا تقيموا أو تسافروا بالقرب من هذه المناطق الحيوية".
سقوط صاروخ إيراني في حيفا وإصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب.. ما الأهمية الاستراتيجة لميناء #حيفا؟#الأخبار pic.twitter.com/BTzNL5Ng0O
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 15, 2025وبدأت إيران شن موجة صاروخية باليستية ليلية تستهدف مدن وبلدات الاحتلال، وتحديدًا في تل أبيب وحيفا، وأظهرت مشاهد حية سقوط عدد كبير منها على المدن الإسرائيلية، فيما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراضها.
وتتبادل إسرائيل وإيران الهجمات منذ مساء أمس وحتى اليوم الأحد مما أدى لمقتل العشرات، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من قصف أهداف أمريكية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن فرق الإنقاذ مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب المدربة للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال.
وقالت إيران إن ما لا يقل عن 138 شخصا قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة، من بينهم 60 شخصا، نصفهم أطفال، سقطوا أمس السبت عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا للإيرانيين الذين يعيشون بالقرب من منشآت الأسلحة يطالبهم بالإخلاء، بعدما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب إن الهجمات لن تهدأ بل ستزداد كثافة.
وقال مسؤول إن إسرائيل لا يزال لديها قائمة طويلة من الأهداف في إيران، وأحجم عن تحديد إلى متى ستستمر الضربات.
وذكر أن الأهداف التي تم قصفها مساء أمس السبت شملت موقعين إيرانيين للوقود "مزدوجي الاستخدام" كانا يدعمان العمليات العسكرية والنووية.
وأشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نافيا في الوقت نفسه الاتهامات الإيرانية لواشنطن بالمشاركة فيه. وحذر طهران من توسيع نطاق ردها ليشمل المنشآت أو المصالح الأمريكية.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".
واستطرد قائلا "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".
وأجرت الولايات المتحدة مفاوضات مع إيران في محاولة لإلزامها بتقليص برنامجها النووي، الذي تقول طهران إنه مدني تماما، لكن إسرائيل تراه تهديدا لوجودها بسبب إمكانية استخدامه لصنع الأسلحة.
ولم يقدم ترامب تفاصيل حول أي اتفاق محتمل.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الإسرائيلية هدفها إفشال تلك المفاوضات التي كان من المقرر أن تستأنف في عُمان اليوم الأحد لكنها أُلغيت. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية حظيت بدعم الولايات المتحدة، وأن إيران لم تتحرك إلا دفاعا عن النفس.
وتقول إسرائيل، التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي العالمية ويعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، إنها تهدف إلى منع إيران من تطوير مثل هذه الأسلحة إلى جانب القضاء على قدراتها في مجال الصواريخ الباليستية.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وأقر مسؤولون إسرائيليون بأن من المستبعد أن تسفر الضربات عن وقف البرنامج تماما، لكنهم عبروا عن أملهم في أن تؤدي إلى اتفاق شامل بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران بالعاصمة استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الأحد بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.
وذكرت الوكالة أيضا أن شخصين متهمين بالانتماء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) تم اعتقالهما في إقليم البرز.
وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية على إسرائيل بعد الساعة 11 مساء أمس السبت بقليل (2000 بتوقيت جرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ.
وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت جرينتش أمس السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ. وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد.
وقالت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، إنها أطلقت صواريخ باليستية على يافا بالقرب من تل أبيب، في أول مرة تنضم فيها جماعة متحالفة مع إيران إلى التصعيد.
وفي السابق، كان بوسع إيران أن تتوقع دعما عسكريا من الجماعات المتحالفة معها في غزة ولبنان والعراق.
لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي أضعفت أقوى حليفين لطهران، وهما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران.
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي إن إسرائيل استهدفت القائد العسكري لجماعة الحوثي خلال الليل.