استكملت بلدية جنوب الباطنة جهودها لاستقبال عيد الفطر، من خلال برامج رقابية وحملات تفتيش مكثفة للحفاظ على صحة وسلامة المواد الغذائية للمستهلكين، ومطابقتها للمواصفات القياسية، حيث أعلنت بلدية جنوب الباطنة ودوائر البلديات التابعة لها عن جاهزيتها التامة لاستقبال العيد من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات المكثفة في مختلف القطاعات الخدمية، بما يشمل المسالخ والأسواق وتنظيم الهبطات الشعبية.

وحرصًا على صحة المستهلكين وسلامة الغذاء، أكدت البلدية جاهزية المسالخ البلدية لاستيعاب الإقبال الكبير المتوقع خلال أيام العيد، من خلال تعزيز فرق العمل بالكوادر البيطرية المتخصصة للكشف على الماشية قبل الذبح وبعده، مع ضمان تطبيق أعلى معايير النظافة والتعقيم، كما تم التشديد على عدم الذبح العشوائي خارج المسالخ المرخصة لتفادي المخاطر الصحية.

وفي إطار الحفاظ على انسيابية الحركة التجارية والأسواق التقليدية، قامت بتنظيم أماكن الهبطات الشعبية في كافة ولايات المحافظة، وتهيئة الأماكن المناسبة للباعة، والتأكد من تطبيق الاشتراطات الصحية على المنتجات المعروضة، لا سيما اللحوم والفواكه والحلويات العُمانية التي تشهد طلبًا متزايدًا، بالإضافة إلى تكثيف حملات التفتيش الصحي على المطاعم والمقاهي والمحال التجارية، للتأكد من التزامها بالمعايير الصحية وضمان تقديم منتجات آمنة للمستهلكين، إلى جانب تشديد الرقابة على المنشآت الصحية من صالونات التجميل النسائية ومحلات الحلاقة الرجالية للتأكد من صلاحية المواد والأدوات المستخدمة ومدى مطابقتها للاشتراطات الصحية.

وعززت البلدية جهودها في نظافة الأحياء والشوارع والأسواق، من خلال رفع المخلفات أولًا بأول، حيث قامت جميع بلديات محافظة جنوب الباطنة بعمل حملات إزالة المخلفات والحشائش، وتهيئة المرافق العامة والأماكن السياحية، وكنس الطرقات والشوارع، وتوزيع فرق عمل تعمل على مدار الساعة للحفاظ على المظهر الجمالي لولايات المحافظة خلال العيد، كما تم توفير حاويات إضافية في الأسواق والأماكن العامة لمواكبة الزيادة في المخلفات.

ودعت بلدية جنوب الباطنة المواطنين والمقيمين إلى التعاون والالتزام بالإرشادات الصحية والبيئية، واستخدام المسالخ البلدية المعتمدة، والتخلص من المخلفات بطريقة صحيحة، لضمان أجواء عيد آمنة وصحية للجميع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بلدیة جنوب الباطنة من خلال

إقرأ أيضاً:

كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية

قالت البروفيسورة منى السعدون عميدة كلية الطب بجامعة ظفار: إن افتتاح كلية الطب بالجامعة يمثل إنجازًا مهمًا ضمن مسيرة تطور الجامعة وتوسعها الاستراتيجي، ويأتي في إطار تحقيق "رؤية عُمان 2040" الطموحة لتطوير القطاعين الصحي والتعليمي.

وأضافت: إن الكلية ستسهم في تخريج أطباء أكفاء ومؤهلين لتقديم الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية وخدمة المجتمع، مما ينعكس إيجابًا على تحسين الوضع الصحي العام، كما أشارت إلى أن الكادر الأكاديمي والطلبة، بالتعاون مع وزارة الصحة، سيكون لهم دور بارز في البحث العلمي وتطوير المعرفة الطبية.

وأضافت السعدون: إن الكلية تهدف إلى تحقيق أهداف تنموية، منها تلبية احتياجات سلطنة عمان المتزايدة من الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، وتقليل الاعتماد على الخبرات الخارجية في القطاع الصحي الحيوي، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بناء قطاع صحي قوي ومتطور، كما تسعى الكلية لتعزيز مكانة سلطنة عمان الإقليمية كمركز متقدم للتعليم الطبي والبحث العلمي، والمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الصحية المحلية والإقليمية من خلال البحث العلمي.

أهمية الكلية

حول أهمية كلية الطب ودورها في تحسين الوضع الصحي للمجتمع، قالت السعدون: "تكمن أهمية الكلية في عدة محاور استراتيجية، منها: توفير رعاية صحية متطورة من خلال تخريج أطباء ينضمون إلى الكوادر الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمجتمع، وتطوير البحث العلمي التطبيقي، وإثراء المجتمع بالأبحاث الطبية التي تلبي احتياجاته وتعالج التحديات الصحية المحلية بحلول مبتكرة ومدروسة، ونشر الوعي الصحي الشامل عبر تعزيز ثقافة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، وتنظيم فعاليات توعوية تُعنى بأنماط الحياة الصحية والوقاية من الأمراض، كذلك تطوير البنية الأساسية الصحية، حيث يشجع وجود الكلية على تحسين البنية الأساسية الصحية في المنطقة المحيطة، وتوفير برامج تدريبية متقدمة للخريجين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية".

الميزة النسبية

أشارت السعدون إلى المميزات التي تميز كلية الطب بجامعة ظفار، موضحة أن كليات الطب تسعى جميعها إلى تخريج أطباء أكفاء، لكن أساليب التعليم والتقييم قد تختلف، وأوضحت قائلة: تتميز كلية الطب بجامعة ظفار بشراكة استراتيجية قوية مع جامعة السلطان قابوس ذات السمعة العريقة، وقد ارتأت الكلية، بالتعاون مع اللجنة المشتركة مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس، تطبيق أسلوب تعليم طبي حديث يعتمد على مبدأ التعلم القائم على عمل الفريق (Team-Based Learning)، مضيفة إن هذا النهج التعليمي يضع الطالب في محور العملية التعليمية، ويعزز مهارات التفكير النقدي والتحليل المنطقي، مما يساعد الطلبة على تحليل الحالات الطبية المعقدة واتخاذ قرارات طبية مبنية على الأدلة العلمية الحديثة، كما أكدت أن الكلية توفر بيئة تعليمية متطورة تشمل التدريب على تقنيات المحاكاة الطبية والواقع الافتراضي، ومختبرات مجهزة بأحدث المعدات، ما يضمن تدريبًا آمنًا وشاملًا قبل التطبيق العملي في المستشفيات.

أهم التحديات

وفيما يتعلق بالتحديات، أوضحت السعدون قائلة: في المرحلة التأسيسية، لا توجد تحديات كبيرة أو معقدة بفضل الدعم المتوفر من إدارة الجامعة والتنفيذ الدقيق والمدروس لخطة الإنشاء، ومع ذلك، هناك بعض التحديات الطبيعية التي تواجه أي كلية ناشئة، منها بناء السمعة الأكاديمية، وتطبيق أعلى معايير الجودة الدولية منذ البداية، والاستفادة من شراكة جامعة السلطان قابوس لنقل الخبرات الأفضل عالميًا، وتوفير الكوادر المتخصصة، ووضع خطة شاملة لجذب أفضل الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع برامج تطوير مهني للكادر الأكاديمي والتدريب السريري، وإنشاء شراكات قوية مع المؤسسات الصحية، واستخدام تقنيات المحاكاة الطبية والتعليم الرقمي لضمان تدريب شامل، والاعتماد الأكاديمي الدولي، وإعداد فريق متخصص لمتابعة متطلبات الاعتماد الدولي، مع تطبيق نظام توثيق شامل لجميع العمليات الأكاديمية والإدارية، والدعم الطلابي، وتنفيذ برامج إرشاد أكاديمي ونفسي متخصصة، بالإضافة إلى حلقات عمل لتطوير مهارات الدراسة وإدارة الوقت، كما تسعى جامعة ظفار لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومتميزة، وتعمل على تذليل جميع التحديات من خلال نهج شامل ومتكامل.

مساهمة وطنية

أوضحت السعدون أن الكلية ستسهم بشكل فاعل في تطوير النظام الصحي بسلطنة عمان من خلال تخريج أطباء مؤهلين، وقالت: إعداد أطباء يتمتعون بالكفاءة العالية لتقديم خدمات صحية متميزة، والبحث العلمي من خلال إجراء دراسات تطبيقية في مجالات صحية حيوية لمعالجة التحديات المحلية، والتوعية الصحية بنشر الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع، والخدمات الصحية المتخصصة بتقديم استشارات وخدمات صحية متميزة للمجتمع، كذلك تطوير المناهج الدراسية من خلال تحديث المناهج باستمرار لتتماشى مع التطورات العالمية في المجال الصحي، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لدعم التنمية المستدامة.

الرؤية المستقبلية

أكدت السعدون أن رؤية الكلية المستقبلية تركز على تطوير المهارات البحثية والابتكارية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتقديم رعاية صحية متمحورة حول المريض، ونسعى إلى تخريج أطباء قادرين على مواكبة التطورات السريعة في المجال الطبي، وتقديم خدمات صحية متميزة داخل سلطنة عمان وخارجها، وفي رؤيتنا -بإذن الله- سوف تستقبل الجامعة 100 طالب وطالبة في الدفعة الأولى ببرنامج الطب، حيث يشترط الحد الأدنى للتقدم لبرنامج الطب النجاح في دبلوم التعليم العام بتقدير 80%، والحصول على نسبة 80% في مادتين من المواد الآتية: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحصول على نسبة 70% في اللغة الإنجليزية.

رسالتكم للجميع

اختتمت السعدون قائلة: دراسة الطب ليست مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية نبيلة ومسؤولية اجتماعية عظيمة؛ إنها رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، تتطلب شغفًا بالتعلم والتفاني في خدمة الآخرين. أبنائي وبناتي الطلبة، كونوا مثابرين في مواجهة التحديات، واستعدوا بعزيمة قوية لهذه المهنة الشريفة، واجعلوا التعلم مدى الحياة جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكم، وتذكروا دائمًا أن المريض إنسان قبل أن يكون حالة طبية، ونحن فخورون بانتمائكم لكلية الطب بجامعة ظفار، ونتطلع إلى أن تكونوا روادًا في مجالكم، ترفعون اسم سلطنة عمان عاليًا في المحافل الدولية.

مقالات مشابهة

  • حكمان قضائيان ضد مؤسستين تجاريتين بشمال الباطنة
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره في بنين بمناسبة العيد القومي
  • الغشبة يتوّج بطلا لدوري الهواة بشمال الباطنة
  • كيف تؤثر تقلبات أسعار النفط على القطاعات الاقتصادية في الأردن؟
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم السبت 2 أغسطس 2025
  • مطار مرسى علم الدولي يستقبل 185 رحلة طيران دولية خلال أسبوع
  • كلية الطب بجامعة ظفار .. رافد أكاديمي يسهم في إعداد الكفاءات الصحية
  • غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة
  • اللجنة الرقابية المشتركة تضبط مخالفات صحية وتُغلق محلاً في جزين
  • ضبط مسؤول وخمسة من الجباة للاستيلاء على واردات البلدية في ميسان