الطائرات الأمريكية تشن 10 غارات على مواقع للحوثيين
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذت مقاتلات أمريكية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع لجماعة "الحوثيين" في العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة إن "مقاتلات أمريكية شنت 8 غارات على معسكر جَّربْان في مديرية سَّنحان جنوب صنعاء"، وأضاف المصدر أن "قصفا جويا بـ 5 غارات استهدف معسكري الخضم والجميمة في مديرية بني حشيش شمال صنعاء".
وذكر أن المقاتلات الأمريكية قصفت بغارتين قاعدة الديلمي الجوية شمالي العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلنت " الحوثيين " تعرض محافظة صعدة معقل الجماعة إلى 17 غارة جوية أمريكية، واستهداف محافظة عمران (شمال صنعاء) بغارتين، دون إيراد تفاصيل إضافية بشأن القصف الجوي وحجم الخسائر الناجمة عنه.
وتأتي الغارات الجوية بعد إعلان "الحوثيين" استهداف قوتها الصاروخية وسلاح الجو المُسير وتشكيلاتها البحرية، حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" وقطعا حربية أخرى في البحر الأحمر، كاشفةً عن مهاجمتها بعدد من الطائرات المُسيرة أهدافًا عسكرية في تل أبيب بإسرائيل.
ويوم الاثنين الماضي، أعلنت "الحوثيين" وقوع جرحى إثر 12 غارة جوية أمريكية على محافظة صعدة، وذلك غداة إعلان الجماعة سقوط قتيل و13 جريحا بقصف جوي قالت إنه استهدف مبنى سكنيا في منطقة عَصِّر بمديرية مَعِّين غرب العاصمة صنعاء (وسط اليمن).
وكان زعيم "الحوثيين" عبد الملك الحوثي قد أعلن يوم الأحد الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، ردا على قصف جوي مكثف شنته الولايات المتحدة على صنعاء و7 محافظات تسيطر عليها الجماعة، أسفر عن مقتل 53 شخصا من بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلا وامرأة، حسب وزارة الصحة في حكومة الجماعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطائرات الأمريكية غارات مواقع للحوثيين
إقرأ أيضاً:
عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الأمم المتحدة بالتدخل والضغط على مليشيا الحوثي لتغيير وفدها المشارك في مشاورات مسقط، على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بتورط عدد من أعضائه في ممارسات تعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خصوصًا في ملف المختطفين والمحتجزين.
وقال المركز، في بيان، إن مشاركة عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، في مفاوضات إنسانية تتعلق بملف المختطفين، تُعد أمرًا غير مقبول، في ظل تقارير دولية وشهادات موثوقة تشير إلى ارتباطهما المباشر بحالات تعذيب وإخفاء قسري خلال السنوات الماضية.
واعتبر المركز أن إشراك شخصيات متهمة بانتهاكات خطيرة في مسار تفاوضي إنساني يثير تساؤلات جدية حول نزاهة العملية التفاوضية وسلامتها، ويهدد حقوق الضحايا، ويقوض الثقة في أي نتائج محتملة قد تخرج بها هذه المشاورات.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، قد أعلن انضمامه رسمياً إلى دعوة نقابة الصحفيين اليمنيين للمطالبة باستبعاد القيادي في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، من المشاركة في جولة المفاوضات القادمة بمسقط؛ على خلفية اتهامات موثقة بتورطه المباشر في ارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق صحفيين مختطفين في سجون الجماعة.
شهادات موثقة
ويستند تقرير المركز الأمريكي إلى شهادات أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا بعد سنوات من الاحتجاز، أكدوا تعرضهم لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة القاسية، ووجّهوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوا فيها باستبعاد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، على خلفية تورطهما المباشر في الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم.
وقبيل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، أعلن المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة إضرابه عن الطعام داخل أحد سجون مليشيا الحوثي، احتجاجًا على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، في واقعة زادت من حجم الضغوط الإنسانية الملقاة على طاولة المفاوضات، وأعادت تسليط الضوء على أوضاع المحتجزين في سجون الجماعة.
وفي هذا السياق، أكد المركز الأمريكي للعدالة، كما ورد في تقريره، أن أي تقدم حقيقي في ملف المختطفين يتطلب فصل المسار الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، وضمان عدم منح المتورطين في الانتهاكات أي غطاء سياسي أو شرعية تفاوضية.
جماعة إرهابية
وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت، في العام 2024، لجنة الأسرى التابعة لـمليشيا الحوثي، التي يترأسها عبدالقادر المرتضى، على قوائم الإرهاب الدولية، ضمن سلسلة إجراءات استهدفت مسؤولين متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.
وفي وقت سابق من العام 2024، اتهم فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى لدى مليشيا الحوثي والمشرف على عدد من السجون في صنعاء، بارتكاب جرائم تعذيب بحق المختطفين. ووفقًا لتقرير الفريق، فقد ارتكب المرتضى انتهاكات خطيرة في عدة سجون، من بينها السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته.
وتأتي جولة مشاورات مسقط الجديدة بشأن ملف الأسرى والمختطفين في سياق سلسلة طويلة من الجولات السابقة التي لم تحقق اختراقًا حقيقيًا، رغم ما رافقها من تعهدات وتصريحات متفائلة.
ومنذ سنوات، ظل هذا الملف الإنساني رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تعثر تنفيذ اتفاقات أُعلن عنها سابقًا، وبقاء آلاف الأسرى والمختطفين في السجون، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.