سودانايل:
2025-07-12@14:39:13 GMT

السنابُل تَهزمُ أَسرابَ الجَرادِ

تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT

شعر د. أحمد جمعة صديق
(مُهداةً لأُمَّهاتِ الشُهداء)

أَيَّا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
أقسَمنا بأنّا لن نَحيد
عَن دَرْبِ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ

لِذَا دُمُوعكَ كَفِّكِفيها
فَقَدْ جَادَت كالسَّماءِ
كَأَنَّها طُوفَانُ مَاءٍ
مِنك ومن دِماء الشُّهَداءِ
فوقَ أَرْضِ الشُّرفاءِ
فَأَوْقِفي سَيْلَ البُكاءِ

يَكفي ما سَكَبْتِ مِن الدُّمُوعِ
وأَضَأتِ مِنْ آلَافِ الشُّمُوعِ
يَكفي.

..

لِأَنَّ إخوانَ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
في كُلِّ زَمانٍ ومَكانٍ،
مِن قَريبٍ أَو بَعيدٍ
في المَدارِسِ والفُصولِ
في الشَّوارعِ والمَصانعِ والجَوامعِ
في المَكاتِبِ والحُقولِ
أقسَموا:
أَنَّ حُزْنَكِ لن يَطولْ
وَأَنَّ لَيْلَكِ لن يَطول

سَيَحمِلُونَ العَبْءَ عَنكِ
فَأَحْلامُهُم فَوْقَ المَدَى
وَهَتَافُهُم فاقَ الصَّدى
مِعَاوِلُ تَبني صُروحَ الشُّهَداء
بِقامَاتِ الرِّجالِ،
لِتَطولَ هاماتِ الجِبالِ

حزْنُكِ لن يَطول
فَقَدْ عَزَمْنا أَنْ نمحِي آثارَ "الفلول"
وإلى الأبدِ

وغَدًا سَتَزْهَرُ الكُثبانُ مِيلادًا جَديد
رَوَاه دَمُ الشَّهيدَةِ والشَّهيد
وَجِبالُنا الشَّمَّاءُ سَتَزْهُو بالنَّشيد
وَنَفِلُ قُضْبانَ الحَديد... كُلَّ الحَديد،
لِنَكسرَ القَيْدَ العَنيد
وَسَنُغَنِّي لِلشَّهيدةِ والشَّهيدِ آلَافَ القَصائِد
فَذَاكَ اليَوْمَ عِيدُ، إِنَّهُ عِيدٌ سَعِيد
إِنَّهُ عِيدُ الشَّهيدَةِ والشَّهيدِ

يَا مَنْ غَرَسْتُم الغَرْسَ الجَدِيد
وَمِنَ النَّيلِ العنيد،
ماءٌ طَهُورٌ مِن دَمِ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
يَرْوي سُهُولَ بِلادِنا الخضرَاء
وَيَنْسَابُ السَّلْسَبيلَ بِاعْتِدادٍ وعِنَاد

فَكِفْكِفي دَمْعَكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيد
وَغَنِّي مَعَ البَلاَبِلِ
مَا مَاتَت شَهيدَة، وَمَا مَاتَ الشَّهيد
مِن رَفَعُوا الخَفَّاقَ في وَجْهِ العَدَا
لِيَسْفِرَ الفَجْرُ الجَدِيدُ عَلَى المَدَى

فَغَرْسُكُمْ (حُرِّيَةٌ وَعَدَالةٌ وَسَلام)
يَمْحُو آثَارَ الظّلام
تَغُوصُ جُذُورُهُ في عُمْقِ التُّراب
يَرْعَاها الأَحِبَّةُ والصَّحاب
يَا مَنْ فَتَحْتُمْ لِلشَّهَادَةِ أَلْفَ بَابٍ ثُمَّ بَاب

وَغَدًا حَبَّاتُ الرِّمَالِ،
سَتُنْبِتُ آلَافَ الرِّجَالِ
آلَافَ السِّنَابِل...
وَالسِّنَابِلُ سَتُقَاتِلُ
وَتَغْدُو كَالْقَنَابِلِ
في وَجْهِ الغَبِيِّ المُسْتَبِدّ
وَثَوْرَتُنا لَنْ تَحِيدَ، أَبَدًا لَنْ تَحِيد
لِأَنّنَا أَقْسَمْنَا وَبِدَمِ الشَّهيدةِ والشَّهيد
أَلَّا نُفاوض
أَو نُشارِك
أَو نُساوِم
بَلْ نُقاوِم
لِتَسِيرَ قَوَافِلُ الشُّهَداء، إِلَى الحُرِّيَّةِ الحُمراء
وَصَوْتُنا يَمْلَأُ آفاقَ السَّماء
قَوْلًا وَفِعْلًا ثُمَّ عَدْلًا
وَخُبْزًا وَحَلِيبًا لِلصِّغَارِ
فِي كُلِّ الدِّيارِ
وَسَنَأْتِي بِالسَّلاَم
سَلاَمُ الأَقْوِياءِ
سَلاَمُ الأَنْبِياءِ
وَسَنُقِيمُ أَعْرَاسَ الشُّهَداءِ
فِي كُلِّ دارٍ وفِنَاءٍ
رَغْمَ أَنْفِ الجُبَنَاءِ
فنحن أَصْحَابُ الشُّهَدَاءِ
مِعَاوِلُ الغَرْسِ الجَدِيدِ
وَدَرَبُنا دربُ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
وَعَنْهُ لَنْ نَحِيدَ، أَبَدًا لَنْ نَحِيد
لِتَقْرَ عِينَّاكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ

وَلِكَيْ تَقْرَ عِينَّاكِ يَا أُمَّ الشَّهيدةِ والشَّهيدِ
أقسَمْنَا: أَنَّ حُزْنَكِ لن يَطول
سَنَجْتَثُّ آثارَ "الفلولِ" وَإِلَى الأبدِ
أقسَمْنَا: أَلَّا نُفاوضَ،
أَو نُساوِمَ،
أَو نُشارِك
بَلْ نُقاوِمَ،،،
فِي كُلِّ شَبرٍ فِي الْبِلادِ
فَحَبَّاتُ السِّنَابِل سَتُقَاتِلُ أَسرَابَ الجَرَاد
"والسِّنَابِل- حَتمًا- سَتَهزِمُ أَسرَابَ الجَرَاد"

* التحيّة لك يا (عُمَر الدَّقِير).

aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حفيد أسطورة الملاكمة محمد علي: جدي خاض نزالات وهو مريض بـباركنسون

إسطنبول – في ليلة تاريخية لرياضة "الفن النبيل" التقت الجزيرة نت بالملاكم الشاب نيكو علي والش، حفيد أسطورة الملاكمة العالمية محمد علي، وذلك على هامش الاحتفالية الكبرى للاتحاد الدولي للملاكمة (آي بي إيه)، التي أطلق عليها "العصر الذهبي".

أُقيمت الاحتفالية على مدار يوم كامل في الثاني من الشهر الجاري بأحد الفنادق التاريخية في قلب إسطنبول، وبحضور شخصيات رياضية وإعلامية كبيرة، يتقدمهم الروسي عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، وبطل العالم السابق للوزن الثقيل البريطاني تايسون فيوري.

نيكو علي والش في احتفالية الاتحاد الدولي للملاكمة (الجزيرة)

وكان حفيد محمد علي -الذي سار على خُطا جده ووالدته "ليلي" واحترف الملاكمة- ضمن حضور الاحتفالية الكبرى بل وشارك في عرض أزياء تدشين حقبة جديدة للملاكمة العالمية، ودار معه الحوار التالي على ضفاف مضيق إسطنبول "البوسفور".

نيكو علي والش (يمين) مع مراسل الجزيرة نت (الجزيرة) ما أجمل ذكرياتك مع جدك محمد علي؟

كنا نذهب سويا إلى السينما، كما كنا نشاهد نزال جدي المفضل لديّ (نزال المواجهة في الأدغال الذي جمع بين محمد علي وفورمان عام 1974)، والذي كنت أحب مشاهدته معه، وأعتقد أن من أجمل الذكريات عندي هي مشاهدتي لنزالات جدي.

نزال فورمان (يمين)ومحمد علي عام 1974 الذي أقيم في الكونغو (الفرنسية) كيف أثّر جدك في حياتك الشخصية والرياضية؟

كنتُ أعتبر جدي بطلي ولا أزال كذلك، لقد أثر في حياتي كثيرا، فهو من أدخلني عالم الملاكمة وجعلني أواصل فيها حتى الآن، وهذا أمر رائع.

ما أهم النصائح التي تلقيتها منه؟

أهم نصيحة هي ألا أتوقف عن ممارسة الملاكمة، ولولا تلك النصيحة لما كنتُ أمارس الملاكمة اليوم.

نيكو علي والش (يسار) في أحد النزالات الاحترافية (مواقع التواصل) كيف كان يتحدث جدك عن القوة الذهنية داخل الحلبة وخارجها؟

لم يكن يتحدث كثيرا عن القوة الذهنية، لكنني أعلم أنه بدأ بها وأصبحت قوية لديه، فقد كان جدي يدخل عقل منافسه قبل بدء النزال، وقد تعلّمت هذا من خلال مشاهدة المقاطع المصورة معه، فالجانب الذهني في الملاكمة مهم جدا وقد تعلمته منه.

محمد علي يصرخ في وجه سوني ليستون الذي سقط بالضربة القاضية في نزالهما الشهير عام 1965 (أسوشيتد برس) ماذا تعلّمت من شخصية محمد علي خارج الحلبة؟

أعظم ما تعلمته خارج حلبة الملاكمة هو ما ظل يدافع عنه؛ ثقافته وإيمانه وشعبه، وأنا أريد أن أفعل ذلك، فالمسألة ليست مجرد رياضة.

كيف كانت فترة مرض جدك؟

لم أكن قد وُلِدت عند اكتشاف علامات مبكرة لمرض جدي، لكنني علمت أنه على الرغم من تشخيصه بـ"باركنسون" خاض نزالات وهو يعاني من المرض.

كما أن جدي لم يعتقد أن الملاكمة كانت السبب المباشر في إصابته بالباركنسون، لكن من المؤكد أن الملاكمة لم تساعده على الشفاء.

محمد علي أُصيب بمرض باركنسون حتى وفاته (غيتي)

مقالات مشابهة

  • حفيد أسطورة الملاكمة محمد علي: جدي خاض نزالات وهو مريض بـباركنسون