باريس سان جيرمان يحل ضيفا ثقيلا على سانت إتيان
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
باريس (د ب أ) - يحل فريق باريس سان جيرمان ضيفا ثقيلا على سانت إتيان مساء غدا السبت في مواجهة كلاسيكية ضمن منافسات الجولة 27 ببطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وتجمع المباراة بين أكثر فريقين تتويجا بلقب الدوري حيث يتربع العملاق الباريسي على عرش الكرة الفرنسية في السنوات الأخيرة منذ استحواذ الإدارة القطرية على أسهمه في عام 2011 وبقى الأكثر تتويجا برصيد 12 مرة منها الفوز باللقب في آخر ثلاثة مواسم، وهو في طريقه حاليا للتتويج به للموسم الرابع على التوالي.
أما سانت إتيان، فقد كان القطب الأبرز للكرة الفرنسية في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتوج بلقب الدوري آخر مرة في عام 1981 وفقد بريقه كثيرا، حيث صعد من الدرجة الثانية بنهاية الموسم الماضي 2023 / .2024
كما تبقى الفوارق الفنية بين الفريقين واسعة للغاية هذا الموسم، فالفريق الباريسي يعتلي القمة برصيد 68 نقطة، بأقوى خطي دفاع وهجوم في المسابقة وبسجل يخلو من الهزائم، متفوقا بفارق 19 نقطة عن غريمه الأزلي أولمبيك مارسيليا الذي هزمه بنتيجة 3 / 1 في الجولة الأخيرة قبل فترة التوقف الدولي لشهر مارس/آذار الجاري.
أما سانت إتيان، فإنه يأمل في استغلال عاملي الأرض والجمهور على ملعبه "جوفري جيشار" في تحقيق نتيجة إيجابية تساعده في الهروب من شبح الهبوط حيث يقبع سانت إتيان في المركز 16 برصيد 23 نقطة.
ولكن مهمة سانت إتيان لن تكون سهلة لكسر عقدة باريس سان جيرمان الذي تفوق في آخر 24 مباراة متتالية بين الفريقين في مختلف البطولات الفرنسية منها 8 انتصارات متتالية في آخر 8 مباريات.
ويعود آخر فوز لسانت إتيان على باريس سان جيرمان في بطولة الدوري قبل ما يقرب من 13 عاما عندما تغلب بنتيجة 2 / 1 يوم 3 نوفمبر 2012، وفي نفس الموسم 2012 / 2013 أطاح بالعملاق الباريسي من دور الثمانية ببطولة كأس الرابطة الفرنسية، بالفوز عليه بركلات الترجيح.
ويضم باريس سان جيرمان قوة هجومية ضاربة، تشمل الرباعي عثمان ديمبلي وبرادلي باركولا وديزيري دوي وجونسالو راموس، إضافة إلى الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا الذي انضم للفريق في يناير الماضي، بينما يراهن سانت إتيان على الثلاثي الهجومي إيرفين كاردونا ولوكاس ستاسين والجورجي زوريكو دافيتاشفيلي.
وبخلاف المواجهة الكلاسيكية، تنطلق منافسات الجولة 27 بمباراة قوية غدا الجمعة، لتشهد لقاء ستراسبورج وضيفه أولمبيك ليون، حيث يتسلح الفريقان بسلسلة من ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الأخيرة.
ويأمل ليون خامس الترتيب برصيد 45 نقطة لمواصلة الصحوة سعيا لدخول المربع الذهبي حيث تفصله نقطتان فقط عن نيس صاحب المركز الرابع. وبنفس الدوافع يتطلع ستراسبورج لاستغلال عاملي الأرض والجمهور في التقدم للأمام بجدول الترتيب والتواجد بالمراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية، حيث يحل حاليا في المركز السابع برصيد 43 نقطة متخلفا بنقطة واحدة عن ليل صاحب المركز السادس، الذي يؤهل للمشاركة في دوري المؤتمر الأوروبي.
ويشهد بعد غدا السبت مواجهة قوية للغاية بين فريقي موناكو ضد نيس اللذين يتساويان برصيد 47 نقطة في المركزين الثالث والرابع مع تفوق موناكو بفارق الأهداف.
وفي ثالث مواجهات غدا السبت، يسعى مارسيليا، وصيف الترتيب برصيد 49 نقطة، إلى إيقاف النزيف بعد خسارتين متتاليتين عندما يحل ضيفا على ريمس صاحب المركز 15 برصيد 23 نقطة.
وتختتم منافسات الجولة بخمس مباريات بعد غدا الأحد، حيث يلعب تولوز مع بريست، وأوزير ضد مونبيلييه، وأنجيه ضد رين، ولوهافر ضد نانت، وليل ضد لانس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: باریس سان جیرمان سانت إتیان
إقرأ أيضاً:
مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
2 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: في صمت الغرف الباريسية، ووسط غياب كاميرات الإعلام، تشكّل لقاء بين ممثلي الحكومة السورية الجديدة ومسؤولين إسرائيليين، تحت أنظار أميركية ورعاية فرنسية متصاعدة.
اللقاء، الذي بدا للبعض وكأنه مجرّد “تنسيق أمني”، يحمل في عمقه إشارات أكثر تعقيدًا: تحوّل في وظيفة سوريا الإقليمية، وعودة فرنسية إلى صلب اللعبة، وبحث إسرائيلي حثيث عن أمن طويل الأمد وسط تقاطع الهشاشة السياسية والاختراقات الجغرافية.
وتفتح المباحثات السرية بين الحكومة السورية ومسؤولين إسرائيليين في باريس نافذة لتحول استراتيجي غير مألوف، تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى إعادة تموضع دمشق ضمن محور سني معتدل.
وتكشف المؤشرات أن الهدف الضمني ليس فقط تثبيت الاستقرار في الجنوب، بل عزل النفوذ الإيراني، ومحاصرته لاحقا حتى داخل العراق.
وتسعى الأطراف الراعية، خصوصًا واشنطن وباريس، إلى اختبار استعداد دمشق لفك ارتباطها التدريجي عن اي جماعة مسلحة متطرفة مقابل دعم سياسي وأمني يضمن بقاءها.
وتعكس هذه الخطوة محاولة لإعادة بناء “جدار صدّ سني” يمتد من القاهرة إلى الرياض ودمشق، يكون قادرًا على مواجهة المد الإيراني.
ويبدو أن دمشق الجديدة تقرأ المتغيرات ببراغماتية لافتة، إذ تبحث عن دور قابل للتسويق عربيًا، ولو تطلّب ذلك مراجعة التموضع التاريخي للحلفاء.
وما جرى في باريس لا يمكن عزله عن واقع الجنوب السوري الذي يتململ تحت ضغط الصراعات المحلية والمصالح الدولية، حيث تسعى دمشق إلى تثبيت حضورها في معادلة ما بعد الحرب، لا عبر القوة وحدها، بل بإعادة تعريف الشرعية السياسية على طاولة الخارج. فالحكومة السورية الجديدة تدرك أنّ كل تأجيل في إعادة الهيكلة السياسية، يعني ترسيخ صورة “السلطة المؤقتة”، لا الدولة المركزية، ولذلك فإن أي عملية تفاوض، ولو جزئية، تحمل في خلفيتها معركة اعتراف دولي مؤجل.
وفي المقابل، تُعيد إسرائيل ترتيب أولوياتها في ضوء التحديات المتزايدة على جبهات عدة. هي لا تبحث عن سلام شامل، بل عن “نظام استقرار” يُبقي الجنوب هادئًا وخاليًا من نفوذ قوى تُصنّفها كعدو دائم، سواء كانت فصائل إيرانية أم حركات مدعومة من أنقرة. المسألة الأمنية، بالنسبة لتل أبيب، ليست بندًا في التفاوض، بل شرط مسبق لأي تفاهم.
ومن خلف الستار، تسعى فرنسا إلى تعويض فراغ الدور الروسي، لا حبًا في دمشق، بل وعيًا بمخاطر الانهيار السوري على الأمن الأوروبي والذاكرة الاستعمارية التي تُطل من خلف السياسة. فهي ترى في الحراك السوري فرصة لبناء نفوذ من نوع جديد، لا عبر العسكر، بل عبر “الوساطة السياسية” والملف الإنساني، والربط بين استقرار المشرق وأمن المتوسط.
أما واشنطن، فلا تزال متمسكة بإدارة ملف سوريا على قاعدة “الاحتواء لا الحل”، لأن الانفجار في هذه اللحظة قد يعني اشتعال أكثر من جبهة دفعة واحدة. لذلك، فإن دعمها غير المباشر للمفاوضات الجارية يُترجم بعبارة واحدة: لا حسم، بل إدارة دقيقة لصراع مزمن.
وإذا كان ما جرى في باريس هو المقدّمة، فإن ما يُحاك في اللقاءات المقبلة – سواء مع قسد في الشمال أو ضمن مسارات أخرى – قد يفضي إلى اتفاقات جزئية تحمل في طيّاتها بذور تفاهمات أوسع. السيناريو الأقرب ليس اتفاقًا تاريخيًا، بل ترتيب إقليمي جديد يُبقي على خطوط التماس، لكنه يبدّل خرائط النفوذ وحدود الصمت.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts