استهلال تاريخي
ــ في أغسطس من العام 1928م ــ وضمن المساعي السياسيّة التي قادها رئيس حزب الدستور التونسي الشيخ عبدالعزيز الثعالبي بين سلاطين الجنوب وأئمة الشمال في اليمن آنذاك ــ وضع المذكور فكرة "مؤتمر يمني عام"، من كلا الشطرين، نصّت المادة الخامسة منه على "تأسيس لجنة دائمة، مؤلفة من أعضاء، يختارهم أمراءُ البلاد الممتازة، وأعضاء يختارهم الإمام، للنظر في حقوق ومطالب ومصالح الجهات الممتازة، وإذا حصلَ خلافٌ تنظر فيه".

انظر الرحلة اليمنية 12 أغسطس ــ 17 أكتوبر 1924م، عبدالعزيز الثعالبي، ص: 158.
تعثرت الفكرةُ التي لم يتحمس لها الإمامُ أساسًا؛ لأن الجنوبيين لن يأتوا إليه بالحُبوب والغِلال التي يتحصُّلها بالاستحواذ والقسر من رعيّة الشمال، كما لم يتحمس لها السلاطينُ في الجنوب أيضًا، لحساسيتهم التاريخيّة من نظام الإمامة التي يحملون عنها انطباعًا سيئا، ثم إن القرار في محصلته النهائية ليس بأيديهم آنذاك، كونهم واقعين تحت الاحتلال البريطاني.
ــ في 11 أغسطس من العام 1963م انعقد "المؤتمر اليماني العام" في صنعاء، بمشاركة مجموعة من شيوخ القبائل، موجهًا الدعوة الى جميع المشايخ والعلماء للمشاركة فيه، للبحث عن طرق ووسائل حل المشاكل السياسية الداخلية للبلاد، وفي السابع عشر من الشهر نفسه بدأت أعمالُ المؤتمر الثاني الذي أقر توجيه نداءٍ إلى مشايخ القبائل المناصرين للنظام الجمهوري والواقفين إلى جانب الملكيين، كما وجه نداءً الى رجال الدين، يدعوهم إلى المشاركة في أعمال "المؤتمر اليماني العام" في عمران، للمساهمة في حل القضايا السياسية الداخلية للبلاد.
وانعقد المؤتمر آنذاك، لتحقيق مصالحة وطنية شاملة، من أجل حماية النظام الجمهوري والدفاع عن الثورة ضد الأعداء الإماميين، وقد عُقد المؤتمر بمشاركة 500 شخص، يمثلون المشايخ والعلماء والحكومة والقوى الوطنية، وكذلك ممثلي النقابات في جنوب الوطن. وفي سبتمبر من العام نفسه صدر قرارٌ بإنشاء الجيش الشعبي. كما صدر في مايو 1965م قرار جمهوري بتشكيل لجنة دائمة، تتكون من 27 عضوًا، كُلفت مؤقتا بالقيام بمهام مجلس الشورى، وفقًا لما نصّ عليه الدستور المؤقت الثاني، كأول برلمانٍ تشهده الجمهورية العربية اليمنية، الوليدة.
ــ في ابريل من العام 1977م، وفي مدينة الحديدة تحديدًا أعلن الرئيس إبراهيم محمد الحمدي عن تأسيسِ المؤتمر الشعبي العام، ونظرًا لتحولات المرحلة وظروفها تعثر سير الفكرة. وقد ظهر الرئيس الحمدي متحدثا عن هذا الكيان الجديد في مؤتمر صحفي مصوّر.
وهكذا تعثرت كل الخطى الداعية إلى هذا المؤتمر اليمني العام الذي يجمع شتات اليمنيين تحت راية واحدة، منذ الفكرة الأولى، على الرغم من حاجة اليمنيين الماسّة لهذا الكيان الذي يوحد شتاتهم.
ــ في 24 أغسطس من العام 1982م تم الإعلان رسميًا عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام، واختيار علي عبدالله صالح أمينًا عامًا له، من قبل أعضاء اللجنة الدائمة المؤسسين، وعددهم ألف مؤسس، كما تم انتخاب الدكتور أحمد محمد الأصبحي أمين سر اللجنة الدائمة، وللتاريخ فقد كان الأصبحي دينامو المؤتمر الشعبي العام، وصائغ أغلب أدبيّاته التنظيمية، ومهندس برامجه وسياساته بثقافته الموسوعيّة وفكره العميق، وإلى جانبه أيضا آخرون، كانت لهم جهود وطنية رائدة.
بعد هذا الاستهلال، وبعد استقراء أربعين عامًا مضت من عمر هذا الحزب العريق نستطيع تقسيم مراحله إلى خمس مراحل:
المرحلة الأولى: 1982 ــ 1990م.
خلال هذه المرحلة نستطيع القول: أن المؤتمر الشعبي العام الذي تعثرت خطاه السابقة في جميع المراحل قد نجح في الوقوف على قدميه، ومثّل أول "لقاء مشترك" جامعٍ لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم وأطيافهم، في مرحلة تاريخية حادة من الصراعات الداخلية، جزء منها من امتداد الحرب الباردة، فقد كانت الأصابعُ على الزّناد بين أيديولوجيتي: "اليمين واليسار"، وكلٌ منهما على النقيض التام من الآخر؛ لكن بانضوائهم تحت راية المؤتمر الشعبي العام، وبرئاسة الرئيس علي عبدالله صالح احتكم الجميعُ إلى أدبيّات الحزب، بعد احتكامهم إلى فوهات البنادق خلالَ أربع سنوات مضت، من الحروب الأهليّة والداخليّة، عُرفت بحروبِ المناطق الوسطى التي شملت: شرعب وإب وريمة ووصابين وعتمة وآنس. وانعقدت الدورات الداخلية للمؤتمر بكل سلاسةٍ وديموقراطية، وقد حصل أحدُ عناصر "الحركة الإسلامية/ الإخوان المسلمين" آنذاك على الترتيبِ الأول في الانتخابات الداخلية، وهو الشيخ محمد حسن دماج، محافظ محافظة المحويت حينها، الذي انتمى للجماعة في تعز، سنة 1967م.
هذه النخبة التنظيميّة السياسيّة ــ بجميع أطيافها ــ شاركت في المؤتمر الشعبي العام، وشاركت أيضًا في الدولة، ولم ينفرد تيارٌ أو جماعة ما بالسيطرة خلال هذه الفترة، بمن فيهم علي عبدالله صالح نفسه الذي كان شوكة الميزان، وإن كانت أضواءُ الإسلاميين أكثرَ بريقا داخلَ المؤتمر خلال هذه الفترة.

المرحلة الثانية: 1990 ــ 1994م
عقب قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م تغيرت المعادلة السياسيّة في البلاد، وتحولت التيارات التنظيمية السرية إلى أحزابٍ سياسية علنية، تأخر لاعبون، وتقدم آخرون، وتم الإعلان عن التحالف بين المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني، وشاع مصطلح: "الحزبان الحاكمان"، خفتت على إثره أضواء عناصر ما عرف بالحركة الإسلامية، "الإصلاح لاحقا"، وقد تحولوا إلى معارضة، متكئين على جمهور عريض استقطبوه خلال الفترة السابقة، أغلبه من الوسط التربوي والشباب الجامعي، إلا أن هذا الجمهور ليس أعرضَ من جمهور المؤتمر. وفي الجنوب أيضًا ليس أعرضَ من جمهور الحزب الاشتراكي.
في هذه الفترة تمايزَ المؤتمر الشعبي العام تنظيميًا، بعد أن غادرت كثيرٌ من عناصره السّابقة إلى حيث تجدُ نفسها، يمينًا ويسارًا. ومع هذا ظلت العلاقة وطيدة بينه وبين كل الأحزاب بلا استثناء، بما في ذلك الحزب الاشتراكي اليمني الذي أعلنت بعضُ قياداته الانفصالَ في مايو 1994م.

المرحلة الثالثة 1994ــ 2006م
خلالَ الفترة الأولى من المرحلة الثانية، وعلى وجه التحديد فيما بين: 94 إلى 97م، تشاركَ المؤتمر الشعبي العام "السلطة" مع التجمع اليمني الإصلاح، كما تشارك "الحكومة" أيضا مع بقية الأحزاب والتيارات الأخرى، بمعنى أن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، رئيس الهيئة العليا للإصلاح يكاد يكون الرئيس الثاني بعد علي عبدالله صالح في مرحلة ما بعد 93م، سواء من موقعه القبلي، شيخا لمشايخ اليمن، أو من موقعه الحزبي للإصلاح، أو من موقعه البرلماني، رئيسا للبرلمان. وبهذا ظل الإصلاح شريكَ "سلطة"، لا شريك "حكومة" فقط. ونستطيع القول عن هذه السنوات أنها "سنوات العسل" بين الحزبين، "المؤتمر والإصلاح"، والتي تمثلُ امتدادًا لمرحلة ما بين 82 إلى 1990م، وإن شابَها بعضُ التوجس الخفي، كحالة طبيعية لأي شريكين في معركة ما؛ إذ يتوجسُ كل طرف من الطرف الآخر، ويبدأ الطرف الأقوى في الاستحواذ على الأضعف...إلخ.

المرحلة الرابعة: 2006م، 2014م
تكاد هذه الفترة تكون أزهى فترات المؤتمر الشعبي العام، جماهيريا وسياسيا، فعلى الصعيد الجماهيري استطاع علي عبدالله صالح الفوزَ في الانتخابات الرئاسية الجادة التي نافسته فيها أحزابُ اللقاء المشترك، بكل جدارة، وتعتبر أول حالة عربية تقريبا، للتنافس الجاد لمنصب الرئاسة، صحيح أنه سبقتها حالة عام 99م؛ لكنها لم تكن بمستوى حالة 2006م.
لقد جدد الحزبُ نفسه داخليا من خلال المؤتمر العام السابع، والذي انعقد في عدن في نهاية العام 2005م، ومثّل انتخاب الأستاذ عبدالقادر باجمال، رحمه الله، حالة إيجابيّة على الصعيد التنظيمي الذي شهد حراكا داخليا ملحوظا حتى العام 2008م، والذي تم فيه انتخاب عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية آنذاك نائبا لرئيس المؤتمر، أمينا عاما للحزب، خلفًا للأستاذ باجمال، فدخل الحزبُ حالة الصقيع والتجمد، وكان قبل ذلك شعلة متوهجة من النشاط.
خلالَ هذه الفترةِ ساءت علاقةُ المؤتمر الشعبي العام بأغلبِ الأحزاب السياسيّة الفاعلة على السّاحة، التي ناوأته بكل قوة، ووصل الجميع إلى قطيعةٍ شبه تامةٍ لأول مرة، ما كان ينبغي لها أن تحدث أبدًا، وتشكلت داخل اللجنة العامة والأمانة العامة للحزب ما عُرف بالصقور والحمائم، كان بعضهم ينفخ في نار الخلافات، منطلقا من مصالح ذاتية، فيما كانت للبعض الآخر رؤىً رزينة وازنة، كالدكتور أحمد عبيد بن دغر، والدكتور أبوبكر القربي وآخرين، إنما غلبت مخالب الصقور على مناقير الحمائم..!
ليس ذلك فحسب؛ بل لقد تصدرت لقيادة الحزب شخصيّاتٌ غارقة في الأمية السياسية والثقافية والتنظيميّة، كانوا سببًا في سوء العلاقة مع الأحزاب الأخرى التي تكتظ بصقورها المتطرفين والجهلة أيضًا.! آل الأمرُ في المحصّلة النهائية إلى أحداث 2011م التي انفرط فيها العِقدُ على الكل، والتي شهد المؤتمرُ فيها أعنف هزة تنظيميّة في تاريخه؛ لكنها على عُنفها هذا لم تؤثر عليه كثيرًا، وظل متماسكا بقوة؛ إذ شهد الحزبُ مغادرةَ بعض أعضائه منه، وإن لم يلتحقوا بأحزاب أخرى، مترقبين ما ستؤول إليه المعادلة في صيغتها النهائية، والتي طالت، ثم آلت إلى غيرِ ما توقع الجميع.

المرحلة الخامسة 2014م ــ .....؟
في العام 2014م كانت الهزة السياسيّة الأكبر في تاريخ المؤتمر الشعبي العام، وهي جزءٌ من الهزة السياسيّة للدولة أساسًا، كما أنها نتيجة لخلل في التقدير وسوء في قراءة المشهد من قبل بعض قيادة الصف الأول للمؤتمر، لا من قبل المؤتمر كله. لم تمر هذه الهزة العنيفة بسلام كما مرت في 2011م؛ بل كان لها ما بعدها، وحتى اللحظة. وفي الواقع لا نستطيع الحديث عنها ما دمنا نعيش تفاصيلها؛ لأن الحديثَ عن أي فترةٍ سياسيّة يقتضي انتهاؤها أولا، حتى تتم قراءتها كليا، لا جزئيا.
ولا يفوتنا أن نشيرَ إلى أنه ما من حزب سياسي على الساحة إلا وتورط في مثلبة ما، تجاه الوطن، تُحسب عليه: تورط الناصريون في انقلاب على الدولة القائمة في أكتوبر 78م، وتورطت قيادة الحزب الاشتراكي في إعلان الانفصال عام 94م، وتورط التجمع اليمني للإصلاح في ثورةٍ غير محسوبةِ النتائج مع آخرين عام 2011م، وأخيرًا تورطت بعضُ قيادة المؤتمر الشعبي العام في التحالف مع أسوأ كيان إمامي بغيض في تاريخ اليمن. وللأسف فكلُّ حدثٍ من هذه الأحداث لم يستفد منه اليمن على الإطلاق، فقط الإماميون استثمروه لصالحهم، حتى كان إعلانهم النهائي في الانقلاب على الدولة في سبتمبر 2014م. ووفقًا للكاتب العربي الكبير ناصر الدين النشاشيبي الذي استقرأ الحالة اليمنية قبل هذا بسنوات: "فإن الأمرَ الأكثر مرارة في أوضاع اليمن شديدة التخلف قد تؤدي مناخات الحرية في ظل ضعف النظام السياسي إلى الفوضى وبروز نزعاتٍ يمكنها أن تقود إلى متاهات تمزُّقٍ جديدة، وصراعات يغذيها الإرث الإمامي". وهذا ما حصل.

اقرأ أيضاً طارق صالح يتذكر الرئيس الراحل في ذكرى تأسيس المؤتمر ناشط عدني يقارن بين كهرباء عدن في عهد علي عبدالله صالح والمجلس الانتقالي ”فيديو” تجنب الإشارة إلى الرئيس صالح.. الأحمر يدعو إلى تكرار تجربة حزب المؤتمر في مواجهة المليشيا قيادي حوثي يغازل الانتقالي ويهاجم المدافعين عن الوحدة اليمنية تجاهلت الوحدة اليمنية .. الإمارات تعلن موقفها من تحركات السعودية الأخيرة في اليمن قيادي في الانتقالي: الاحتلال البريطاني للجنوب أفضل من الوحدة اليمنية وهذه المقارنة بينهما بحركات مثيرة.. شاهد كيف يظهر عبدالملك الحوثي عندما يتحدث بدون شاشة عرض وماذا حدث له عند قتل علي عبدالله صالح! صحفي كويتي يحذر من الخطوة القادمة بعد تقسيم اليمن: خطر يهدد الجميع وصف علي عبدالله صالح بأشجع رئيس يمني.. صحفي جنوبي: الانتقالي مزق الجنوبيين وقياداته تم فرضها من الخارج كاتب في صحيفة سعودية يكشف ‘‘بالاسم’’ عن الشخصية البارزة التي اغتالت الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح وعدن ترفض الانتقالي يتصدرا ترند اليمن حكاية ‘‘الشاطر’’ مع مراسل قناة الجزيرة والتقرير الذي أزعج علي عبدالله صالح

المؤتمر.. وكعب أخيل..!
في الواقع إنّ الحديثَ اليوم عن الأحزاب السياسيّة سابقٌ لأوانه، وتجاوزٌ لما هو أهم، وهو الدولة، فقبل أن نتكلمَ عن الحزبِ نتكلم عن الدولة، باعتبار الحزب جزءًا منها، إنما ثمة مبررٌ قد يبدو موضوعيا في الحديث عن الحزبية اليوم، وهو أن جملة الأحزاب اليمنية إحدى الآليات لاستعادة الدولة، بحكم انهيارِ أغلب مؤسساتها، ومن جهة ثانية يقتضي الأمرُ الاستفادة من تجربة التجمع اليمني للإصلاح على وجه التحديد، في البناء التنظيمي الذي يُعتبر "كعب أخيل" بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام..!
يمتلكُ المؤتمر قاعدةً جماهيريّة واسعة، ويمتلكُ نخبة سياسيّة مرموقة؛ إنما مشكلته الأساسيّة في بنيته التنظيمية، الحلقة الأضعف في بنائه، ويقال: تُقاسُ السّلسلة بأضعفِ الحلقات فيها..!
استطاع المفكر والسياسي الدكتور عبدالملك منصور أن يضعَ القاعدة الأساسيّة التنظيمية للحزب فيما بين 90 و 93م، كخبير سياسي، قادم من تنظيم حديدي صلب، انتقل إلى المؤتمر الشعبي العام سابقًا، بخبرته القديمة، عقب خلافه مع رفاقه، غير أنّ هذا البناءَ لم يكتمل؛ إذ غادرَ الدائرة في العام 93م، إلى دائرةٍ أخرى، ولو كان قدر له البقاء في هذه الدائرة على الأقل لمدةِ عشر سنواتٍ لكان الأمرُ متغيرًا تمام التغيُّر؛ لأن الدائرة التنظيمية لأيّ حزبٍ سياسي هي قطبُ الرحى، وحجرُ الزاوية فيه، وقد أصيبت هذه الدائرة فيه بالكساح من وقت مبكر، منذ غادرها السياسي المستنير عبدالملك منصور. وزاد الأمرُ سواء أن تعاقبَ على رئاستها سلاليون، وشيوخ قبائل لا يكادون يعون معنى "التنظيميّة"..!
بل لقد زاد الطين بلة أنْ رَأسَ هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي في الأمانة العامة للمؤتمر منذ نهاية العام 2005م، سلاليٌّ عتيقٌ هو يحيى الشامي، خلفًا لابن عمه أحمد العماد، الذي جثم عليها فترة طويلة حتى وفاته، وكان من أبرز سياسة الأول الخفيّة ــ وربما الأول والثاني التي مارسَاها، ولم نعرفها إلا لاحقًا ــ هي عرقلة كل الترقيات التنظيمية داخلَ دوائر الأمانة العامة للناشطين التنظيميين، عدا مَن رضيَا عنهم من أتباعهما. أسجل هذا للتاريخ، وأنا شاهدٌ عليه من خلال عملي في الأمانة العامة للمؤتمر فيما بين 2006 إلى 2011م.
يقتضي العملُ التنظيمي نفَسًا واحدًا متواصلا، وإن بوتيرةٍ متباطئة، المهم ألا ينقطعَ أو يتعثرَ لحظة واحدة، وبالنظر إلى "دائرة التأهيل والتنظيم" بالتجمع اليمني للإصلاح نجد أنه منذ تأسيس الحزب في سبتمبر 90م لم يتعاقب على رئاسة الدائرة غير شخصيتين تنظيميتين: محمد قحطان، فيما بين 90 إلى 94م، ثم عبدالله قاسم الوشلي، منذ العام 94م، وحتى اليوم، في استقرار تام، وتفرغ متواصل للعمل، في الوقت الذي لم تستقر الدائرة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام نصف هذا الاستقرار، للأسف.
منذُ العام 90م خلت الدائرة التنظيميّة للمؤتمر الشعبي العام من مناهج تنظيمية داخلية، تمثل لأتباع الحزب عقيدة وطنية، على الأقل كما كان الأمرُ عليه قبل العام 90م، من خلال الميثاق الوطني الذي كان يُخصّص له يومٌ واحدٌ في الأسبوع في مختلف الدوائر الحكومية، وكما هو عليه الأمرُ مع الأحزاب الأخرى، بما في ذلك الإماميون الذين يستندون على أيديولوجية تاريخية وتراث مهول، وإن كان مملوءًا بالخرافات، أو قل كله خرافات؛ لكن هذه الخرافة عقيدة بالنسبة لهم، وهي عقيدة تشبه عقيدة شعب الله المختار في الاصطفاء، وهاتوا لي جماعة ما بلا خرافة..!
صحيح أنّ التخففَ من أعباء الأيديولوجيا في أحد أوجهه حالة إيجابية؛ لكن انعدام الأيديولوجيّة من أساسها ليست حالة إيجابية مُطلقا. وتفرُّق الحزب بالصورة التي عليها اليوم خيرُ دليلٍ على ما نقول، في الوقت الذي صمدت أحزابٌ أخرى أقل منه جماهيرية، كالتجمع اليمني للإصلاح، ذي البنية التنظيمية العتيدة والمتماسكة، وكالإماميين أنفسهم، المرتكزين على أيديولوجيا الاصطفاء والأفضلية. وهو ما يقتضي إعادة النظر في هذه الجزئية على وجه التحديد خلال المرحلة القادمة. أتكلم هنا عن الأيديولوجيّة المنطلقة من الهُوية التاريخيّة والحضاريّة لليمن، لا عن أية أيديولوجية دينية؛ إذ لدينا فائضٌ في الأيديولوجيات الدينية، يكفي للتصدير إلى المنطقة كلها..!
أيضًا فإن جُزءًا كبيرًا من الخلل الذي أصابَ الحزبَ تمثلَ في مجموعةٍ من الشيوخ والضباط الذين استحوذوا على قيادةِ الحزبِ بعد العام 94م، ثم بعد المؤتمر العام السّابع بصورةٍ أكثر، وشكلوا ظاهرةً صوتيّة فقط، بلا نظرٍ سياسي أو معرفة علميّة تعينُهم على القيادة السياسية المرتكزة على سند معرفي، ببُعد استراتيجي عميق، وإن كان السّياسي المستنير الدكتور عبدالكريم الإرياني في قُمرة القيادة؛ لكنه الحلقة الأضعف بين عُتاة المشايخ والضباط المرتكزين على قبائلهم ونفوذهم.
والآن.. هل اتضحت الصُّورة؟ وهل سنستفيدُ من دروسِ الأمسِ في طريقنا نحو الغد؟ هذا ما يجبُ أن يكون، برؤىً عصريّة، قائمة على المعرفةِ وعلى البرامج، وقبل هذا وذاك.. أين الدولة؟!!!

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام علی عبدالله صالح الحزب الاشتراکی الوحدة الیمنیة ة التنظیمیة ة السیاسی ة هذه الفترة التنظیمی ة ة للمؤتمر فیما بین من العام سیاسی ة العام ا ة التی صالح ا ما بین

إقرأ أيضاً:

من بائع البرتقال إلى اعتصام المعبر.. محطات رحلة الموقف الشعبي المصري لدعم غزة

لعب الموقف الشعبي المصري، دورا كبيراً في دعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، وخاصة خلال الحرب على غزة، على مدار عامين كاملين، شهد خلالهما الحشد الشعبي مواقف لا تخطئها عين.

وبينما كانت الحكومات تتحرك على مستوى الدبلوماسية، كان الشارع المصري يكتب فصلًا آخر من فصول تضامنه مع غزة.

ولم يكن التحرك الرسمي هو الصورة الوحيدة، بل شكّلت ردود الفعل الشعبية حالة فريدة، تطورت من لحظات عفوية إلى حراك منظم، تعكس عمق الارتباط العروبي والإنساني بقضية فلسطين.

وقد أثبت الموقف الشعبي المصري أن قضية فلسطين لا تزال القضية المركزية في الوجدان المصري والعربي، متجاوزة كل حدود السياسة.

وأظهرت أن الفعل الشعبي العفوي والمنظم يمكن أن يخلق ضغطًا أخلاقيًا وسياسيًا، ويكون صوتًا للضمير الإنساني، وتطور أدوات التعبير من المواقف الفردية إلى الحملات المنظمة والمقاطعة الاقتصادية الفعالة.

وخلال السطور التالية نرصد أبرز محطات هذا الموقف على مدى عامين..

الصدمة والغضب العفوي أكتوبر 2023..

مع انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، عمّت حالة من الصدمة والغضب الشارع المصري، وعلى مدار عدة أيام خرجت المظاهرات في الكثير من المدن المصرية، من شمال البلاد إلى جنوبها، وأشرف على تنظيمها نقابات وجمعيات وطلاب جامعات وغيرهم.

وظهرت هذه الدعوات بعد أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق إن بإمكان جميع المصريين النزول إلى الشوارع لرفض تهجير الفلسطينيين، خاصة من غزة إلى مصر.

كما شهدت محافظات عدة، مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع، للتعبير عن التضامن مع غزة، وشهدت الجامعات المصرية، وبعض الساحات العامة، مظاهرات ووقفات احتجاجية طالبت بوقف العدوان وكسر الحصار، معبرة عن غضب جيل الشباب ورفضهم لما يجري.

بائع البرتقال

انتشر مقطع "بائع البرتقال" كالنار في الهشيم، بعد أن فوجئ بمرور شاحنة مكتوب عليها "إلى أهالينا في غزة"، وعلم أنها مساعدات موجهة لمساعدة أهالي غزة، فما كان منه إلا أن ألقى بعدد من ثمرات البرتقال أعلى الشاحنة بشكل تلقائي ودون تفكير.

ولقي تصرف بائع البرتقال إشادات واسعة من سكان غزة ومصر مشيدين بشجاعة البائع وبساطة مبادرته في إلقاء ثمار البرتقال على شاحنات مساعدات أهالي غزة، على الرغم من بساطة حياته وصغر تجارته.

كما وقف بعض المارة في الشارع، مشجعين البائع على خطوته بإلقاء الفاكهة كمساهمة منه في دعم سكان غزة، وسط أصوات هتافات التشجيع من المواطنين للسائقين الذين يتولون عملية إيصال المساعدات.

وبعد انتشار الفيديو أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي على البائع لقب الصعيدي الجدع والصعيدي الشهم، تقدير منهم لعمله وتضحيته لمساعدة الآخرين رغم بساطته.

حملات المقاطعة للشركات المؤيدة للكيان

تحولت الدعوات على منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية إلى واقع ملموس.

وشهدت الأسواق المصرية انخفاضًا ملحوظًا في مبيعات العلامات التجارية المستهدفة، في حركة شعبية واسعة لم تشهدها مصر منذ سنوات.

ونشرت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لائحة طويلة من المنتجات الغذائية ومستحضرات التجميل وماركات الملابس والأحذية وسلاسل المطاعم والمقاهي ومحلات السوبر ماركت المشمولة ضمن دعوات المقاطعة.

وكانت هناك دعوات أيضا لمقاطعة جميع المنتجات الأمريكية بسبب دعم الولايات المتحدة السياسي والعسكري لإسرائيل، وكذلك منتجات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا نظرا لزيارة زعماء تلك الدول لإسرائيل وإعرابهم عن دعمهم لها في أعقاب الحرب على غزة.

بل إن هناك أيضا دعوات لمقاطعة الكثير من منصات التواصل الاجتماعي وسط اتهامات وجهها مستخدمون لها بتقييد أو حذف المحتوى المؤيد للفلسطينيين، كما يذكر هؤلاء المستخدمون.

احتجاجات في صلاة العيد 2023

تعالت أصوات جموع المصريين في كافة ميادين جمهورية مصر العربية عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك 2023، ليرسلوا باحتشادهم وهتافاتهم عدة رسائل للعالم أجمع، لعل أبرزها دعمهم وتأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في موقفه الواضح تجاه القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان على غزة في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر 2023، الذي أعلنه مرارًا وتكرارًا برفضه تصفية القضية الفلسطينية ورفضه تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

الحشد كان رسالة من شعب رافض للتهجير، رافعين أعلام مصر وبجانبها أعلام فلسطين ولافتات "لا للتهجير"، كما أكد المحتشدون في الميادين، الذين تخطى عددهم الملايين من المواطنين على أن الدولة المصرية داعمة للقضية الفلسطينية على مدار التاريخ ولن تتخلى يومًا عن مساندة الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه الشرعية وحقه في الحياة على أرضه ورفض التهجير وما يرتكبه الاحتلال من جرائم ضد الشعب الفلسطيني.

دعوات للاعتصام أمام معبر رفح..

مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، انطلقت دعوات للخروج وإقامة اعتصامات أمام معبر رفح لحين السماح بدخول قوافل المساعدات المكدسة إلى القطاع المحاصر.

وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي دعوته للاعتصام أمام معبر رفح لحين دخول المساعدات إلى الفلسطينيين، وحشده لكل الجهات الدولية لاستمرار الاعتصام حتى دخول المساعدات إلى القطاع.

كما أكد دعمه لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني بقصر الرئاسة، والتي أشار فيها لجاهزية المتطوعين لدعم وتأييد بقاء الفلسطينيين على أراضيهم وعدم إجبارهم على التهجير القسري إلى سيناء.

وكان السيسي أشار في وقت سابق، إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيراً عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، معلنا أن 105 مليون مواطن مصري مستعد للخروج، وإذا استدعى الأمر أن يطلبهم الخروج للتعبير عن رفض فكرة التهجير، فسيخرجون.

تكاتف النقابات والجمعيات الأهلية..

مع استمرار الحرب، تحول الغضب العفوي إلى حراك منظم أكثر ضغطًا وفعالية، وبرز دور النقابات المهنية مثل الأطباء والمهندسين والصحفيين والمحامين والممثلين والجمعيات الخيرية في تنظيم حملات التبرع بالدم والمال والمساعدات الطبية والإغاثية الموجهة لغزة، وكذلك دعم الفلسطينيين في مواقف متفرقة ولم يكن التبرع مجرد فعل خيري، بل كان سلاحًا في معركة الكرامة والإنسان.

فنانون وإعلاميون في الميدان..

استخدم الفنانون والإعلاميون المصريون منابرهم للتعبير عن موقفهم، من خلال البرامج الحوارية، الأعمال الفنية، والمنشورات على وسائل التواصل، ساهموا في رفع الوعي وتشكيل الرأي العام الرافض للعدوان.

كما شاركت نقابة المهن التمثيلية بقافلة من الفنانين والنجوم عند معبر رفح للتعبير عن غضبهم من حملات الإبادة الجماعية التي تنظمها إسرائيل، وقال الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن احتشادهم على معبر رفح يأتي للرفض القاطع لمخطط تهجير الفلسطينيين القسري، ودعما لقرار القيادة المصرية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف زكي:«المشهد رائع ويليق بالشعب المصري الذي ذهب بأعداد غفيرة لإعلان رفضه لمخطط التهجير».

الاستمرارية واليقظة.

بعد مرور عامين، ورغم تبدل الأحداث الدولية، حافظ الموقف الشعبي المصري على جوهره، حيث استمرت حركة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية بقوة، كأداة ضغط شعبية مستمرة، مما يؤكد أن الأمر لم يكن مجرد رد فعل عاطفي مؤقت.

كذلك ظل الرأي العام المصري شديد اليقظة لأي تحركات سياسية، معبرًا عن رفضه لأي حلول تمس حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

وأظهر الشارع المصري قدرة على التمييز بين التحرك الرسمي للدولة الذي يحكمه اعتبارات سياسية وأمنية معقدة، وبين موقفه الشعبي المستقل الرافض للاحتلال والداعم للحق الفلسطيني دون قيد أو شرط.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

بائع البرتقال اعتصام المعبر دعم غزة الحرب على غزة أخبار ذات صلة التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة مساعدات إنسانية ضخمة لدعم غزة أخبار رئيس اتحاد المهن الطبية: نؤكد دعمنا الكامل الموقف المصري بشأن الحرب على غزة أخبار رضا فرحات: مصر تتحرك بثبات من منطلق تاريخي وإنساني لدعم غزة أخبار أحدث الموضوعات زووم أول تعليق من ياسر جلال بعد تعيينه في مجلس الشيوخ أخبار مظهر شاهين يهاجم منتقدي زواج إيناس الدغيدي: فلتخرس ألسنة الساخرين أخبار المحافظات سر الأظافر المقصوصة يفضح قاتلة ابنها.. سؤال القاضي يربك الأم المتهمة في زووم بعد أنباء زواجها من رجل أعمال كويتي.. ابنة هيفاء وهبي تتصدر التريند شئون عربية و دولية بعد توقعات بالإفراج عن الأسرى الليلة.. مكتب نتنياهو: مستعدون لاستقبالهم

فيديو قد يعجبك:



عبد المنعم سعيد: زيارة ترامب للخليج محطة حاسمة في المسار نحو إنهاء الحرب بعد 733 يومًا.. شريف عامر: مصر تقود مسارًا دبلوماسيًا ناجحًا لوقف حرب غزة أخبار مصر نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى الأحرار بالشرقية.. ويُحيل إدارته للتحقيق منذ 20 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر خالد عبدالعزيز يتفقد استعدادات الأكاديمية الوطنية لاجتماع لجنة تطوير الإعلام منذ 44 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تعيين مستشارَين لشيخ الأزهر عضوَين بمجلس الشيوخ منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر "التموين": خطة متكاملة لضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين دون انقطاع منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر تعيين المستشار محمد عمران عضوا بمجلس الشيوخ منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر البيئة: مذكرة تفاهم مع سلوفاكيا للتعاون في تغير المناخ منذ ساعتين قراءة المزيد المزيد

إعلان

أخبار

المزيد اقتصاد كيف يؤثر وقف النار في غزة على البورصة المصرية وبرنامج الطروحات؟ أخبار المحافظات سر الأظافر المقصوصة يفضح قاتلة ابنها.. سؤال القاضي يربك الأم المتهمة في اقتصاد ارتفع في 8 بنوك.. سعر الدولار اليوم بنهاية تعاملات الأحد أخبار المحافظات محافظ المنيا يتفقد موقع إنشاء سوق الماشية الجديد بالطريق الصحراوي شئون عربية و دولية لليوم الثالث.. مئات الآلاف من الفلسطينيين يواصلون العودة لمناطقهم بمدينة

إعلان

أخبار

من بائع البرتقال إلى اعتصام المعبر.. محطات رحلة الموقف الشعبي المصري لدعم غزة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

بقرار جمهوري.. قائمة أسماء المعينين في مجلس الشيوخ خروج مفاجئ.. لماذا خسر الجنيه 59 قرشا مقابل الدولار في تعاملات اليوم؟ 30

القاهرة - مصر

30 21 الرطوبة: 41% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تفاصيل فعاليات المؤتمر العاشر لأطباء الامتياز والممارس العام بنقابة الأطباء
  • مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحديات التنفيذ
  • من بائع البرتقال إلى اعتصام المعبر.. محطات رحلة الموقف الشعبي المصري لدعم غزة
  • تيسمسيلت: الأمن يحجز قرابة قنطارين من الدجاج الفاسد
  • القبض على 457 تاجر مخدرات في حملات مكبرة بالمحافظات
  • الحشد الشعبي يعلن اعتقال قيادي بعثي بارز يرتبط بـ أمين سر قيادة الحزب
  • موقع أميركي: الانتخابات العراقية المقبلة استفتاء السيادة بـمواجهة الحشد الشعبي
  • بين كلفة الدين العالمي وتحديات الفائدة وملامح تباطؤ الاقتصاد الدولي 2025-2026: لبنان إلى أين؟
  • السباق لصناعة حواسيب حية.. عواقب أخلاقية وتحديات تقنية
  • الهجرة الدولية: قرابة 895 ألف مهاجر غير نظامي إلى ليبيا خلال 3 أشهر… منحنى تصاعدي منذ نهاية 2023