في سلسلة «ذاكرة الكتابة».. قصور الثقافة تصدر كتابا بعنوان «الانعزاليون في مصر» للناقد رجاء النقاش
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كتابا بعنوان "الانعزاليون في مصر" للناقد الكبير رجاء النقاش (1934-2008)، وذلك ضمن سلسلة "ذاكرة الكتابة".
يتناول الكتاب مفهوم الانعزالية الفكرية في مصر، محللا دوافعها وتجلياتها التاريخية والاجتماعية، كما يعرض رجاء النقاش معارك فكرية كبرى شهدتها السبعينيات حول هوية مصر وعلاقتها بمحيطها العربي ومكانها على خريطة القومية العربية.
ويضم الكتاب بين دفتيه مجموعة من المقالات، و الدراسات التي أسهم بها الكاتب الكبير رجاء النقاش في هذه القضية، من خلال رده على مفكرين كبار مثل لويس عوض وتوفيق الحكيم وحسين فوزي وآخرين، رغبة في الإجابة على التساؤلات الكبرى التي تثار بين الفينة والأخرى حول هوية مصر وانتمائها وتوجهها الفكري والثقافي.
كما يقدم نموذجا للمستوى الفكري الذي كانت تدار به المعارك الفكرية والثقافية في مصر، وكيف كانت جميع الأطراف تختلف بشدة فيما بينها حول الأفكار والرؤى، لكنهم يمارسون هذا الاختلاف برقي ومحبة، سعيا لبلوغ غاية أسمى من مجرد الظفر أو إحراز سبق هنا أو هناك، وتلك الغاية هي تحديد ملامح مصر وسبر أغوار هويتها ودراسة ملامحها المختلفة، كما تتضح معالم الطريق أمام الأجيال الناشئة التي تتحسس الخطى على طريق الحياة.
الكتاب صدر بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ضمن سلسلة "ذاكرة الكتابة" إحدى سلاسل إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر الدكتور مسعود شومان.
تصدر السلسلة برئاسة تحرير الدكتور أحمد زكريا الشلق، وإدارة تحرير عماد مطاوع، وتصميم الغلاف محمد أحمد مرسي، وتعنى بإحياء أبرز الأعمال الفكرية والنقدية التي أسهمت في تشكيل الوعي الثقافي المصري على مدار القرن العشرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر قصور الثقافة ذاكرة الكتابة رجاء النقاش رجاء النقاش فی مصر
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات ملتقى الكتاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق بمشاركة نخبة من المبدعين
دمشق-سانا
برعاية وزارة الثقافة، وبالتعاون مع اتحاد الكتّاب العرب، انطلقت اليوم فعاليات ملتقى الكتّاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق، ويستمر لأربعة أيام، بمشاركة وحضور عدد من الكتّاب والمبدعين السوريين من مختلف التيارات الفكرية.
وخلال كلمة الافتتاح، أكد وزير الثقافة محمد الصالح أن الثقافة ليست ترفاً يمكن تأجيله أو زينة يمكن الاستغناء عنها، بل هي أمن سيادي وقومي، كما أنها تقي المجتمعات من الانقسام والتطرف والضياع، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت أن الدول تُهزم حين تُهزم ثقافياً، وتولد من جديد حين ينهض مبدعوها ومفكروها من تحت الركام، فالثقافة تمنح الشعوب أسباباً للتماسك والصمود، وتمنحها أبعاداً وجودية للمعنى.
ولفت الصالح إلى أن وزارة الثقافة لا ترى دورها مقتصراً على إقامة الأنشطة، بل تؤمن بأن التمكين الثقافي للسوريين من مختلف الفئات هو مشروع وطني جامع، يُسهم في بناء هوية ثقافية مشتركة تتجاوز الأديان والأعراق، وتشد أواصر القربى بين المحافظات، مشدداً على أن الثقافة في عهد الحرية وبناء الدولة السورية الجديدة، ستكون الحصن في وجه التفكك الاجتماعي، والردّ على كل القوى التي لا تريد الخير لسوريا وشعبها.