برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
كتب- رئيس التحرير عبدالله الحارثي
من ينظر إلى المملكة العربية السعودية اليوم، ويراقب دورها المحوري في التقارب بين الدول المتخاصمة، والتوسط لحل النزاعات، يدرك أن الدور السياسي العميق، الذي تلعبه السعودية على المستوى الإقليمي والدولي دورٌ بات يرسم سياسات على مستوى عالٍ من الأهمية، ودور يصل إلى مرحلة الهندسة السياسية العالمية.
وعلى اعتبار أن المملكة العربية السعودية دولة محورية ذات ارتكاز جيوسياسي في المنطقة، فإن الأولوية ستكون للتقارب بين الدول الإقليمية، والعمل على تصفير كل الخلافات، والحديث بوضوح سياسي وأمني؛ من أجل منطقة أكثر أمنًا واستقرارًا.
ولعل اللقاء الذي جرى في جدة في اليومين الماضيين بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني ميشال منسى، ما هو إلا مؤشر واضح على دور الرياض في التأكيد على الأمن والاستقرار، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ المهندس الأساسي للسلم الإقليمي، ويمكن القول بكل ثقة: مهندس السلام الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بالتقارب الأمريكي الروسي الأوكراني.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي طالما ردد في الكثير من أحاديثه” أن حربه أن يكون الشرق الأوسط في مصاف الدول العالمية”، وهذا لن يتحقق إلا باستقرار المنطقة، وحل كل القضايا الأمنية والسياسية العالقة. على الأقل هذه رؤية ولي العهد محمد بن سلمان.
ومن هنا يمكن قراءة الاتفاق السوري اللبناني على ترسيم الحدود؛ كخطوة أولية وحسن نوايا؛ نتيجة الجهود السعودية العظيمة في طي صفحات الخلاف التاريخية بين البلدين، والتي كانت ملفات مسكوتًا عنها طوال 6 عقود من الزمن.
إن فكرة جمع الطرف اللبناني والسوري على أرض المملكة العربية السعودية، فكرة لها تبعات وأبعاد غاية في الأهمية؛ إذ تعكس الثقة التي توليها كلًا من سورية ولبنان للدور السعودي، ورغبتهما أيضًا أن تكون السعودية هي المهندس لمثل هذا الاتفاق، وبالتالي تولت المملكة هذه المهمة؛ لثقتها الكاملة أن أي حساسيات سياسية وأمنية بين دول الجوار، لا بد أن تنتهج مبدأ الحوار؛ من أجل الوصول إلى الغايات السياسية، وبالفعل كانت الصورة النهائية لهذا اللقاء، والاتفاق على تكوين لجان تقنية؛ لمتابعة مسألة ترسيم الحدود، ثمرة الجهود السعودية في نهج الحوار بين الدول، ولعل هذا المنهج هو المبدأ التي بنيت عليه السياسة السعودية الخارجية على مستوى ممارستها الخاصة، وعلى مستوى إقناع الأطراف.
الحوار الذي جرى في السعودية بين الطرفين السوري واللبناني، حوار قام على مبدأ احترام السيادة بين الدولتين، ولا يخفى على المراقب السياسي، أن مثل هذا النوع من الحوارات على مستوى وزراء الدفاع، لم يكن متاحًا بين البلدين طوال نحو ستين عامًا من العلاقة المشوهة سياسيًا بين البلدين؛ بسبب محاولة النظام البائد تأجيل كل القضايا ذات السيادة، خصوصًا لجهة لبنان، وبالتالي فإن حوار ترسيم الحدود هو حقبة جديدة برعاية سعودية، وإصرار على إنجاح مثل هذا المسار؛ للتخلص من رواسب حقبة سوداء في تاريخ العلاقة بين البلدين.
كما نجحت المملكة العربية السعودي على المستوى الدولي في جمع الفرقاء على أراضيها، ووسط رعايتها؛ فهي قادرة- بكل تأكيد- أن تنجح على المستوى العربي أيضًا. ذلك أن السعودية تؤمن أن الحوار هو الطريقة الوحيدة والمضمونة لطي الخلافات، وأن السعودية بكل تأكيد سوف تدعم هذه التغييرات الإيجابية في البلدين؛ إذ يقود ذلك- بكل تأكيد- إلى تماسك المنظومة العربية الأمنية والسياسية؛ بما ينعكس على المصلحة العربية.
ومن المرجح في الفترة المقبلة أنه سيكون هناك تقارب لبناني سوري على المستوى الأمني والسياسي، ولجان تقنية لمتابعة كل تفاصيل تطبيق هذا الاتفاق، وبطبيعة الحال، ستكون السعودية هي المظلة السياسية لمثل هذه اللقاءات؛ بما يضمن مصالح كل من سورية ولبنان.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية خالد بن سلمان سوريا لبنان محمد بن سلمان المملکة العربیة بین البلدین على المستوى بین الدول على مستوى
إقرأ أيضاً:
سيارات "بيستون" تعيد تعريف مستقبل القيادة
مسقط- الرؤية
تقدم شركة رمال الخليج الكبرى، الموزع الرسمي لسيارات بيستون في سلطنة عُمان، مجموعة متميزة من سيارات السيدان والـSUV التي تعيد تعريف مفهوم التنقل العصري. ومن خلال مزيج جريء من التصميم المتطور والأداء الديناميكي والتقنيات الذكية، تم تصميم سيارات بيستون لتقدم مستويات غير مسبوقة من الراحة وتجربة قيادة راقية سواء كنت تقود في شوارع المدينة أو تنطلق على الطرق المفتوحة.
وتأتي جميع الطرازات مع ضمان مصنعي استثنائي 6 سنوات أو 250,000 كم، مما يعكس التزام بيستون بالجودة العالية وقيمة الملكية طويلة الأمد.
وبسعر يبدأ من 7,150 ريال عُماني، تتوفر بيستون B70 بمحرك 1.5 لتر تيربو التي تأتي بفئتين كمفورت وليموزين، فئة كمفورت مزوّدة بمحرك تيربو مُحسّن بسعة 1.5 لتر، مع مجموعة من التقنيات الأساسية التي تلبّي احتياجات التنقل اليومي بكفاءة وراحة، مما يجعلها الخيار الأمثل للتنقلات اليومية ، بينما تتوفر فئة ليموزين بمحرك أقوى بسعة 2.0 لتر تيربو، مع تصميم أنيق، ومزايا راحة إضافية مثالية للرحلات الطويلة وتنقلات رجال الأعمال .
وللباحثين عن القوة والأناقة في آنٍ واحد، تأتي سيارة بيستون T90 الرياضية متعددة الاستخدامات بسعر يبدأ من 7,700 ريال عُماني لفئة بريميوم و8,850 ريال عُماني لفئة ليموزين. تتميز نسخة بريميوم بسقف بانورامي، مقاعد مهواة، ونظام ترفيه ومعلومات متطور. أما نسخة ليموزين تأتي بمحرك تيربو قوي سعة 2.0 لتر، وتقدم باقة متميزة من المواصفات تشمل إضاءة داخلية محيطية، وشاشة عرض أمامية لتجربة قيادة أكثر تطورًا وراحة.
و بسعر يبدأ من 7,150 ريال عُماني، تجمع T77 بين التصميم الرياضي المرتفع ولمسات الكوبيه الجذابة. تتوفر بمحرك 1.5 لتر تيربو، ما يجعلها الخيار الأمثل لعشاق المظهر الرياضي والاداء الديناميكي السلس سواء في شوارع المدينة أو خلال رحلات نهاية الأسبوع.
وبسعر يبدأ من 7,450 ريال عُماني، تتوفر بيستون B70S كروس أوفر بمحرك 1.5 لتر تيربو وتجمع بين الاناقة وتجربة القيادة العملية، وتصميمها الانسيابي وأداؤها المتوازن يجعلانها الرفيق المثالي للسائقين الذين يقدّرون نواحيها العملية دون التنازل عن المظهر الجمالي. وتتوفر أيضًا بخيار محرك توربو سعة 2.0 لتر، يولد 215 حصانًا و340 نيوتن. متر من عزم الدوران، لتجربة قيادة قوية واستجابة ديناميكية تلبي تطلعات السائقين المغامرين.
وجرى تصميم كل طراز من سيارات بيستون ليقدم تجربة قيادة متكاملة – من التصميم الجريء، والتقنيات الذكية، إلى الأداء العملي. ندعوكم لزيارة صالات عرض بيستون في سلطنة عُمان لاكتشاف المجموعة واختيار السيارة التي تناسب نمط حياتكم.