تقديم ضمانات دولية واضحة - تفاؤل مصري بهدنة في غزة بعيد الفطر
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم السبت 29 مارس 2025، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ باقي صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة، إنه "يسود القاهرة تفاؤلٌ حذر بإمكانية تحقيق تقدّم في الساعات المقبلة، خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر ، والذي يسعى الوسطاء إلى إحلال "هدنة" خلاله، كمقدّمة لاتفاق أوسع".
وأكدت مصادر مصرية للصحيفة، أن "القاهرة تعمل على تسريع مسار المفاوضات من خلال تقديم مقترحات "واقعية تحظى بدعم أميركي وقطري"، وهي تسعى إلى "تذليل العقبات" التي تضعها تل أبيب، وخصوصاً في ما يتعلق بآلية إدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تناور عبر طرح شروط غير واقعية تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وبحسب مصادر مطّلعة على سير المفاوضات، فإن المقترح المصري يتضمّن "وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار يمتد لنحو 50 يوماً، مقابل الإفراج عن خمسة أسرى إسرائيليين، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع تفعيل آلية إدخال المساعدات بكميات كافية، تشمل المواد الغذائية والطبية والمستلزمات الأساسية لإغاثة المدنيين".
وعلى رغم أن حركة " حماس " لم تعلن رسمياً عن موقفها النهائي من هذا المقترح، تشير التسريبات إلى أنها "أبدت استعدادها للتجاوب مع الطروحات المصرية، والتي تشمل إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، استجابةً للطلب الأميركي، شريطة أن تكون هناك ضمانات بتنفيذ المرحلة الثانية التي تتعلق بوقف الحرب بشكل كامل، وهو ما تراه مصر مستحيلاً من دون ضغوط أميركية حقيقية غير متوافرة حتى الآن".
وتسود قناعة لدى القاهرة بأن الوصول إلى اتفاق يتطلّب تقديم ضمانات دولية واضحة تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وعدم عرقلة تنفيذ الهدنة.
ولذا، تسعى مصر لدى الولايات المتحدة لضمان "عدم إفشال جهود الوساطة"، بحسب المصادر التي أشارت إلى أن موقف الإدارة الأميركية بات "أكثر انفتاحاً" حيال المقترح المصري.
وبحسب مسؤول مصري بارز تحدّث للصحيفة، فإن "القاهرة تسعى لدى الأطراف كافة، بما فيها واشنطن، لدفع إسرائيل نحو تقديم تنازلات حقيقية تكفل التوصّل إلى اتفاق".
ويشير المسؤول إلى أن "إطالة أمد الحرب تزيد الوضع الإنساني سوءاً، وتخلق تداعيات أمنية إقليمية لا يمكن احتواؤها بسهولة"، موضحاً أن تحركات بلاده شملت تكثيف الاتصالات مع عدد من الدول الفاعلة، بما في ذلك السعودية وتركيا، لضمان موقف عربي ــ إسلامي موحّد يدعم جهود وقف إطلاق النار.
وفي وقت لا تزال فيه مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات عالقة عند معبر رفح ، يقول المسؤول إن "مصر أبقت المعبر مفتوحاً من جانبها، فيما تل أبيب تواصل عرقلة وصول الإمدادات"، مضيفاً أن "استمرار تعطيل إدخال المساعدات أمر غير مقبول، ويتعارض مع الاتفاقات التي يتم التفاوض بشأنها"، محذّراً من أن "الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية حقيقية، وهو ما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الأمم المتحدة: مقتل 174 امرأة و322 طفلا في غزة خلال 8 أيام مطالبة للأمم المتحدة بالتراجع عن قرارها سحب موظفيها الدوليين من غزة الأمم المتحدة : الترحيل القسري لسكان غزة جريمة حرب الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة قوات الاحتلال تواصل حملة اعتقالات وهدم منازل وتجريف شوارع بالضفة فرنسا تعرب عن استيائها من إصابة مواطنيْن في قصف على غزة لبنان يحذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد طوكيو برسوم جمركية تصل إلى 35%
هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 35% على واردات اليابان إلى الولايات المتحدة، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين قبل انقضاء المهلة المحددة في 9 يوليو/تموز الجاري.
وكانت اليابان قد خضعت سابقًا لرسوم بنسبة 24% كجزء من ما وصفه ترامب بـ"يوم التحرير" الذي أعلنه في 2 أبريل/نيسان الماضي، حين فرض ضرائب تجارية مرتفعة على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. لكن تلك الرسوم خُفّضت لاحقًا إلى 10% بشكل مؤقت ولمدة 90 يومًا، بهدف منح تلك الدول فرصة للتفاوض مع واشنطن.
إلا أن ترامب أكّد للصحفيين على متن طائرة "إير فورس وان" أمس الثلاثاء أنه لا ينوي تمديد المهلة، قائلًا: "لقد تعاملنا مع اليابان. ولست متأكدًا أننا سنصل إلى اتفاق. أشك في ذلك."
وتأتي التصريحات في الوقت الذي أخفقت فيه حتى الآن جولات المفاوضات الوزارية بين الدولتين في التوصل لاتفاق.
وفي مؤتمر صحفي عقد في طوكيو اليوم الأربعاء، رفضت الحكومة اليابانية التعليق المباشر على تهديدات ترامب.
وقال نائب رئيس سكرتارية مجلس الوزراء، كازوهيكو أووكي: "نحن على علم بما قاله الرئيس ترامب، لكننا لا نعلّق على كل تصريح يصدر عن مسؤول في الحكومة الأميركية."
وأضاف "نعتزم المضي في المباحثات الثنائية بنهج ودود وبناء نحو التوصل لاتفاق يعود بالفائدة على اليابان والولايات المتحدة".
وتخضع معظم الصادرات اليابانية للولايات المتحدة حاليًا لرسوم جمركية بنسبة 10%، كما تُفرض رسوم بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار اليابانية، إضافة إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم.
وفي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لفرض اتفاق تجاري جديد، شدّد يوشيماسا هاياشي، السكرتير العام للحكومة اليابانية، على أنه "لن يتم تقديم تنازلات تضر بمصالح المزارعين اليابانيين من أجل إبرام صفقة مع واشنطن."
إعلانوفي منشور نشره على منصته "تروث سوشيال"، انتقد ترامب سياسة الاستيراد اليابانية، متّهمًا طوكيو بأنها "ترفض استيراد الأرز الأميركي رغم معاناتها من نقص حاد في الإمدادات." وأضاف: "لإظهار مدى دلال الدول الأخرى على حساب الولايات المتحدة، دعوني أقول إنني أحترم اليابان كثيرًا، لكنهم لا يستوردون أرزنا، رغم أنهم يعانون من نقص ضخم فيه."
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت نيتها توقيع 90 اتفاقًا تجاريًا خلال فترة تعليق الرسوم، غير أن بريطانيا كانت الدولة الوحيدة التي أبرمت اتفاقًا فعليًا حتى الآن.
ومع اقتراب نهاية المهلة، يلوح في الأفق تصعيد تجاري جديد بين قوتين اقتصاديتين، ما ينذر بتوترات قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية، خصوصًا في قطاعي السيارات والإلكترونيات، حيث تحتل اليابان موقعًا حيويًا كمصدّر رئيسي للأسواق الأميركية.
هبوط البورصة اليابانيةوفي تعاملات البورصة اليابانية واصل المؤشر تراجعه اليوم ولكن بشكل طفيف بعد أن خسر أكثر من 1% قيمته السوقية أمس الثلاثاء، إذ عمد المستثمرون أمس واليوم إلى بيع الأسهم وسط حالة من الضبابية بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان.