يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم. 

ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.

  

في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث. 

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة. 

كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.  


إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.

كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ. 

وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
  
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا. 


وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.  

وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.

وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.

ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم مصر سمكة قرش السياحة مصر البحر الاحمر السياحة سمكة قرش مرسي علم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر

شهدت موانئ البحر الأحمر يومًا من النشاط المكثف في تداول البضائع والشاحنات، حيث أعلن المركز الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر عن إجمالي حركة تداول بلغت 14 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، بالإضافة إلى 729 شاحنة و365 سيارة، وذلك من خلال وجود 7 سفن على أرصفة الموانئ المختلفة التابعة للهيئة.

توزعت حركة البضائع بين واردات وصادرات بشكل واضح، حيث استقبلت الموانئ 8000 طن من البضائع ضمن حركة الواردات، إلى جانب 313 شاحنة و337 سيارة، أما الصادرات فقد شملت 6000 طن من البضائع و416 شاحنة و28 سيارة، ما يعكس توازنًا في حركة التبادل التجاري عبر الموانئ.

استقبل ميناء سفاجا السفينتين "الحرية 2" و"Belagos Express"، بينما غادرت العبارتان "القاهرة" و"عمان" الميناء. ويوم أمس، استقبل الميناء ثلاث سفن هي "ALcudia Express"، "أمل"، و"الحرية 2"، فيما غادرت "ALcudia Express" و"Belagos Express" لاحقًا.

من جانبه، شهد ميناء نويبع تداول 900 طن من البضائع و160 شاحنة، من خلال رحلات مكوكية للسفينتين "آيلة" و"سينا"، مما يؤكد استمرار وتيرة النشاط اللوجستي في الميناء ودوره المهم في ربط حركة البضائع بين مصر ودول الجوار.

على صعيد حركة الركاب، سجلت موانئ الهيئة وصول وسفر 3047 راكبًا، ما يعكس حيوية الموانئ ليس فقط في الجوانب التجارية، بل كذلك في النقل البشري وخدمات المسافرين، لا سيما مع قرب موسم الإجازات الصيفية.

تأتي هذه الأرقام في إطار التطور المستمر في أداء موانئ البحر الأحمر، وحرص الهيئة على تحسين كفاءة التشغيل وزيادة القدرة الاستيعابية للموانئ، بما يواكب النمو في حجم التجارة الدولية والإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر يفعّل التغطية الإسعافية والتطوعية على الواجهة البحرية بجدة
  • السيد القائد يؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر في وجه الملاحة الى للكيان
  • تداول 14 ألف طن و729 شاحنة متنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي
  • الشؤون النيابية: تناغم السلطات أنجز تشريعات تليق بمصر
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • وفاة 49 شخصًا وإصابة 485 آخرين في حوادث مرورية خلال إجازة العيد
  • وفاة 49 شخصا وإصابة 485 في 353 حادثاً مروريا خلال إجازة العيد
  • وزير السياحة والآثار يلتقي بمحافظ قنا لبحث سبل التعاون المشترك للترويج للمقومات والمنتجات السياحية بالمحافظة
  • شواطئ مدينة جدة تتأهب لاستقبال عشّاق السياحة البحرية