في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة توفير السلع الغذائية الأساسية والرقابة على الأسواق، أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة قطاعات الوزارة والجهات التابعة ومديريات التموين بالمحافظات استعدادًا لاستقبال عيد الفطر المبارك، لضمان توافر السلع الأساسية ومنع أي ممارسات احتكارية أو استغلالية للمواطنين.

وأوضح الدكتور شريف فاروق أن خطة الوزارة خلال فترة العيد ترتكز على استمرار عمل غرف العمليات الرئيسية بالوزارة والمديريات على مدار الساعة لتلقي شكاوى المواطنين والتعامل الفوري معها، مع رفع تقارير يومية حول الموقف التمويني بالمحافظات لضمان استقرار الأسواق.

كما شدد الوزير على تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق والمنافذ التموينية والمجمعات الاستهلاكية لضمان توافر السلع بأسعار مناسبة وجودة عالية، مع التأكد من توافر اللحوم الطازجة والمجمدة، ومستلزمات العيد من كحك وبسكويت وباقي السلع الأخرى، بالتعاون مع الجهات المعنية والغرف التجارية، ومتابعة مدى استقرار الأسعار والتدخل الفوري حال وجود أي زيادات غير مبررة.

وفيما يخص توافر الخبز المدعم خلال فترة العيد، أكد الوزير استمرار عمل المخابز البلدية المدعمة وفق المواعيد الرسمية لما قبل رمضان، مع تنظيم إجازات المخابز بالتناوب لضمان عدم حدوث أي نقص، كما تم صرف حصص الدقيق مسبقًا للمخابز العاملة خلال العيد، ومتابعة المطاحن لضمان توفير أرصدة كافية من الدقيق بنسبة استخراج 87.5%.

وعلى مستوى توافر المواد البترولية والبوتاجاز، أشار الوزير إلى استمرار عمل محطات الوقود بكامل طاقتها خلال العيد، والتأكد من توافر البنزين والسولار بكميات مناسبة في جميع المحافظات، مع متابعة أرصدة أسطوانات البوتاجاز بالمستودعات، وضمان وجود مخزون استراتيجي يكفي لتلبية الطلب.

كما أوضح الدكتور شريف فاروق أن الوزارة عملت على التنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية بالمجمعات الاستهلاكية ومنافذ التموين قبل العيد، مع متابعة صرف المقررات التموينية من خلال البدالين التموينيين ومنافذ مشروع جمعيتي، والتأكد من توافر كافة السلع للمواطنين، واستمرار عمل المجمعات الاستهلاكية ومصانع تعبئة الزيوت ومخازن شركتي الجملة، مع استمرار صرف المنحة الاستثنائية للأسر الأولى بالرعاية. 

وأكد الوزير على تعزيز المبادرات لتخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال التنسيق والتكامل مع كافة الجهات المعنية لتوفير السلع بأسعار مخفضة.

وأشار الوزير إلى تكثيف الحملات اليومية بالتعاون مع الجهات الرقابية لضبط أي مخالفات بالأسواق والمخابز والمحلات العامة، مع إعداد نشرات توعوية لحث المواطنين على الاستهلاك الرشيد خلال فترة العيد، واستقبال شكاوى المواطنين عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، وأرقام هواتف غرف العمليات بمديريات التموين بالمحافظات.

وأكد الدكتور شريف فاروق أن الوزارة ستواصل جهودها لضمان استقرار الأسواق وتوفير احتياجات المواطنين خلال العيد، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات تموينية أو احتكارية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير التموين السلع الغذائية عيد الفطر المزيد الدکتور شریف فاروق استمرار عمل خلال العید

إقرأ أيضاً:

الغزيون والسلع.. العين بصيرة واليد قصيرة

غزة - خاص صفا

تترنح أسعار السلع منذ أسبوعين مضيا على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح بدخول شاحنات من البضائع والمساعدات، وسط فوضى وغياب للنظام والضبط الميداني للباعة والتجار.

وامتعض الغزيون من هذا الترنح بين ارتفاع وانخفاض طفيف، والذين بالرغم من شدة احتياجهم لكافة المواد الغذائية، بظل المجاعة التي يعيشونها، إلا أنهم عاجزون عن شراء الكثير منها، بسبب عدم ضبط واستقرار السلع.

وسمح جيش الاحتلال في السادس والعشرين من يوليو المنصرم، بتوجيهات من المستوى السياسي بإدخال شاحنات مساعدات للقطاع، وإسقاط أخرى من الجو، زاعمًا تحديد ممرات إنسانية للتحرك الآمن لإدخال المواد الغذائية والأدوية.

ويأتي الإدخال المحدود للمساعدات والبضائع في ظل اشتداد المجاعة، التي تعصف بأكثر من مليوني فلسطيني في غزة منذ 5 أشهر على إغلاق "إسرائيل" المحكم لمعابر القطاع.

ولم يتجاوز ما تم إدخاله حتى الآن 14% من الحصة المفترضة، حيث يمنع الاحتلال إدخال نحو 6,600 شاحنة إغاثية، ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية، وهو ما تسبب بتعرض معظم الشاحنات للسرقة.

تحدي كبير

ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة لوكالة "صفا" إنه "في ظل الظروف الراهنة، يبقى ضبط الأسعار تحدياً كبيراً، لكن ليس مستحيلاً".

ويضيف أنه مع بدء التوقعات بتوفر الحد الأدنى من السلع خلال الأسابيع القادمة ودخول كميات مناسبة منها، فإن الطواقم الحكومية وعبر وزارة الاقتصاد والجهات المساندة، ستفرض رقابة فاعلة على الأسواق.

وينوه إلى أن الجهات المختصة من المقرر أن تضع سقوفاً سعرية محددة، وتمنع حالات الاحتكار أو التلاعب. 

ولكن الثوابتة يفيد بأن المشكلة الجوهرية تكمن في انقطاع الإمدادات بفعل حصار الاحتلال وإغلاق المعابر، والتي أدت لهذه الحالة من الفوضى وجشع التجار.

وفي ذات الوقت، يشير إلى أن النزول التدريجي في أسعار بعض السلع هو أمر طبيعي في ظل بدء توفرها، وهو انعكاس مباشر لقانون العرض والطلب؛ فكلما زاد المعروض من سلعة معينة قل الطلب عليها وانخفض سعرها.

ويؤكد وجوب أن تبقى هذه الحركة تحت رقابة حكومية لمنع أي استغلال أو تلاعب في السوق، خاصة في السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون بشكل يومي. 

خطة ضبط

ويوضح أن الطواقم الحكومية لديها خطة في هذا الموضوع، مبينًا أنها تواصل جهدها اليومي في إطار ترتيب هذه المسألة، ممثلاً بوزارة الاقتصاد الوطني والطواقم الحكومية والميدانية في إطار حماية المستهلك.

وعن الخطوات القادمة بهذه القضية، يقول الثوابتة إنه يتم  العمل مع جهات مساندة على تنفيذ خطة متكاملة لحماية المستهلك وضبط الأسواق. 

ويكمل "تشمل هذه الخطة مراقبة مباشرة للمخازن ونقاط البيع، واتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، بما في ذلك فرض غرامات، ومصادرة البضائع المحتكرة، والتعامل مع المتورطين بالطرق المناسبة". 

كما يشدد على أن الهدف هو ضمان وصول السلع للمواطن بسعر عادل ومنع أي استغلال لحاجته. 

ويربط الثوابتة الأمر بالتوفر والتدفق السريع للسلع، مستدركًا "المشكلة حتى الآن متمثلة في عدم تدفق السلع بالكميات الكافية، والتي نأمل أن تنتهي هذه الحالة بتوفر جميع السلع والبضائع في الأسواق".

ويحذر من أن الاحتلال يحاول بوضوح فرض "هندسة الفوضى"، عبر التحكم في تدفق السلع واحتياجات المواطنين الأساسية، بهدف تعميق الأزمة الاقتصادية والمعاناة الإنسانية في قطاع غزة. 

ورغم ذلك، تبذل الطواقم الحكومية أقصى الجهود لضبط الأسعار ومراقبة الأسواق، رغم أن العقبة الكبرى كانت وما زالت، في شح السلع الناتج عن إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع إدخال الغذاء لقطاع غزة، يقول الثوابتة.

ويشدد على أنه ومع أي انفراجة في الإمدادات، ستُترجم الرقابة الحكومية فوراً إلى تحسن ملموس في الأسعار.

ويحتاج قطاع غزة يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 61 ألف شهيد، بالإضافة لما يزيد عن 145 ألف إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • من تحت القبة للوزارة.. رحلة قصيرة لـ علي المصيلحي وزير التموين الراحل مع البرلمان
  • برلماني يسأل الحكومة عن توافر السلع الأساسية ومواجهة ارتفاع الأسعار
  • غدًا.. تشييع جثمان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق
  • المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة ينعى وزير التموين السابق
  • سؤال برلماني حول المخزون من السلع الأساسية ومواجهة ارتفاع الاسعار
  • استمع إلى مرئيات المواطنين حول الخدمات والفرص.. وزير البيئة يطلع على مشروع معالجة المياه في تبوك
  • وزير الزراعة والري والثروة السمكية يناقش سُبل دعم احتياجات القطاع السمكي
  • محافظ القليوبية يوجه بإزالة منشأين آيلين للسقوط في منطقة حريق شبرا الخيمة حفاظا علي سلامة المواطنين
  • وزير التعليم: «تسليم الكتب للمدارس وتوفير المقررات الدراسية نهاية الشهر الحالي»
  • الغزيون والسلع.. العين بصيرة واليد قصيرة