ترامب في مواجهة سميثسونيان.. حملة على التنوع وتاريخ الأميركيين المهمشين
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
تشهد مؤسسة "سميثسونيان" الثقافية في واشنطن، وهي واحدة من أعرق المؤسسات المتحفية والبحثية في الولايات المتحدة، حالة من التوتر المتصاعد بعدما باتت أحدث هدف لحملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الرامية إلى إعادة صياغة الثقافة والتاريخ الأميركيين، وفق رؤيته الخاصة التي تنتقد ما يسميه "الإيديولوجيا المثيرة للانقسام".
تأتي هذه الخطوة في إطار أمر تنفيذي وقّعه ترامب مؤخراً، يسعى من خلاله إلى "تطهير" المؤسسة من الأفكار التي يعتبرها "غير مناسبة" أو "مناهضة لأميركا"، بما في ذلك التوجهات التي تعزز التنوع العرقي والثقافي، وتلك التي تناهض العنصرية وتناصر حقوق مجتمع الميم، وهي توجهات باتت متجذرة في برامج متاحف سميثسونيان خلال السنوات الأخيرة.
اتهامات بإعادة كتابة التاريخفي إطار هذا التوجه، وجّه ترامب انتقادات مباشرة لعدد من متاحف المؤسسة، من بينها المتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة، واتهمها باتباع "أيديولوجيا ضارة" ومحاولة لإعادة كتابة التاريخ الأميركي، لا سيما فيما يتعلق بمسائل العرق والجنس والهوية. وذهب الأمر التنفيذي إلى حدّ الإشارة إلى "حديقة الحيوانات الوطنية"، التي استقبلت مؤخراً زوجاً من الباندا من الصين، باعتبارها قد تكون بحاجة إلى "تطهير" من محتوى غير ملائم.
إعلانلكنّ هذه الإجراءات أثارت ردود فعل غاضبة من الأكاديميين والنشطاء في مجال الحقوق المدنية، الذين رأوا في خطوة ترامب محاولة لطمس التاريخ الحقيقي للولايات المتحدة، والعودة إلى سردية أحادية تتجاهل معاناة فئات كاملة من المجتمع.
وقال ديفيد بلايت، رئيس منظمة المؤرخين الأميركيين وأستاذ التاريخ في جامعة ييل، إن الأمر التنفيذي "إعلان حرب"، مشيراً إلى أن ما يحدث هو "تبجّح مشين" من قبل الإدارة، التي تسعى لفرض تصوّرها الخاص لما يجب أن يكون عليه التاريخ، "وكأنها الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد سردية البلاد".
بين التنوع والرقابةتضم مؤسسة سميثسونيان شبكة تضم 21 متحفاً و14 مركزاً بحثياً وتعليمياً وحديقة حيوانات، وتُعد مرجعاً وطنياً لعرض تاريخ الولايات المتحدة بكل تنوعه العرقي والثقافي والاجتماعي. وقد أسهمت على مدى عقود في توسيع مفهوم "ما يعنيه أن تكون أميركياً"، من خلال التركيز على قصص السود والنساء والمهاجرين والمهمشين. ويقول الخبراء إن المؤسسة باتت أكثر تنوعاً وتعددية، وهو ما جعلها هدفاً لمحاولات التضييق.
مارغاريت هوانغ، رئيسة مركز "ساذرن بوفرتي لوو سنتر" المعني بمكافحة خطاب الكراهية، اعتبرت أن خطوة ترامب تمثّل "محاولة فاضحة لمحو التاريخ"، مضيفة: "تاريخ السود هو تاريخ الولايات المتحدة. تاريخ النساء هو تاريخها. وهذا التاريخ، رغم ما فيه من بشاعة، هو أيضاً رائع ويستحق أن يُروى بالكامل".
السردية الثقافيةويقول روبرت ماكوي، أستاذ التاريخ في جامعة ولاية واشنطن، إن سميثسونيان "نشأت في منتصف القرن التاسع عشر، وتحولت كما تحولت ثقافتنا"، مشيراً إلى أن محاولات ترامب للسيطرة عليها تعكس رغبة في فرض سردية رسمية واحدة. ويحذر ماكوي من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى استقالات جماعية في صفوف القائمين على المؤسسة، وإلى تقويض رسالتها التي تقوم على تمثيل كل أطياف المجتمع.
إعلانويستند تمويل المؤسسة إلى الموازنة الفدرالية التي تغطي نحو ثلثي نفقاتها السنوية البالغة نحو مليار دولار، فيما يأتي الباقي من الهبات والتبرعات والاشتراكات. ورغم وجود نائب الرئيس الأميركي ضمن مجلس إدارتها، فإن المؤسسة كانت تُدار حتى وقت قريب بعيداً عن الاستقطاب السياسي، خلافاً لمراكز ثقافية أخرى مثل "مركز كينيدي" الذي سبق أن استهدفه ترامب أيضاً.
ويضيف ماكوي: "حين نفقد هذه المساحة المشتركة، نبدأ في تهميش الكثير من المجموعات. وهذه المؤسسات لا تنقل التاريخ فقط، بل تمنح الناس إحساساً بالمعنى والانتماء".
ملامح "تطهير ثقافي"ويبدو أن ما يصفه مراقبون بـ"الحرب الثقافية" التي يشنّها ترامب، لا تقتصر على مؤسسات ثقافية بعينها، بل تنطوي على سعي أوسع لبسط سيطرة على الهوية الأميركية ذاتها، عبر طمس الأبعاد التي تعكس التعددية والانفتاح.
وتشير تحليلات أكاديمية إلى أن خطوات ترامب تُحاكي أنماط السيطرة التي تلجأ إليها الأنظمة الاستبدادية لترويض الثقافة وتوجيه المؤسسات التي تمنح المجتمعات الإحساس بالذات والانتماء. فالأمر لم يعد مقتصراً على المؤسسات السياسية أو الاقتصادية، بل بات يمتد إلى "المتاحف والمراكز التي تروي الحكاية الجماعية للأمة".
ويختم ديفيد بلايت بالقول: "ما هو على المحك ليس فقط متحفاً أو نصباً تذكارياً، بل هو الحق في رواية القصة الأميركية كما هي، بكل تعقيداتها وتناقضاتها وإنجازاتها وإخفاقاتها. وحين تُصادر هذه القصة، نفقد شيئاً جوهرياً من هويتنا الجماعية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النواب بذكرى الاستقلال: الأردن وطن وتاريخ وهوية وقوة وثبات
صراحة نيوز ـ يحتفل الأردنيون، يوم غد الأحد، بالذكرى الـ79 للاستقلال، إذ شهد الأردن على مدار هذه الأعوام تطورا ونموا وقوة ومنعة بالتزامن مع تحديثات سياسية واقتصادية وإدارية.
وقال نواب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه في عيد الاستقلال نستذكر منجزات الوطن وتضحيات القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية الباسلة.
وأوضحوا، أن الأردن وطن وتاريخ وهوية وقوة وثبات، وطن لم يعرف إلا الصدق والإخلاص في الدفاع عن قضايا أمته، وطن لم يعرف المتاجرة بدماء الشعوب.
وأشاروا الى أن الاستقلال فرصة لتعليم الأبناء والأجيال القادمة أننا نعيش في وطن كبير يستحق التضحية وأن نفديه بالمهج والأرواح، مؤكدين رؤية جلالة الملك فيما يتعلق بالديمقراطية والحكومات البرلمانية والمضي قدما نحو التحديث السياسي بهدف زيادة مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتشجيعهم على الإنخراط في العمل الحزبي واختيار المترشحين وصولا إلى الحكومات البرلمانية.
وشددوا على أن الأردن رسخ دولة المؤسسات وسيادة القانون لتحقيق التقدم والرخاء والإنجاز والعدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار في ظروف إقليمية صعبة، حتى أصبح الأردن دولة عصرية حديثة ومزدهرة تحمل مشروعها النهضوي بالحرية والاستقلال والحياة الفضلى للمواطنين.
يشار الى أن الأردن في الخامس والعشرين من شهر أيار 1946 قد أعلن استقلاله، ليبدأ عهدا جديدا من السيادة والحرية والسير على درب الإنجازات المتواصلة ولينسج الأردنيون مستقبل وطنهم الواعد فيما عزز جلالة الملك عبدالله الثاني على مدى 25 عاما مسيرة وطن أسسها وبناها وقادها الهاشميون خلال أكثر من قرن بهمة الأردنيين ووعيهم.
وقال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن الاستقلال مسيرة عظيمة، سطر فيها الأردنيون أروع صور الذود عن وطن وقف في طليعة الأمة، مدافعا عن قضاياها وحمل الملوك من بني هاشم الأطهار على مر الأعوام راية ثورة أحرار الأمة ودافعوا عن حقوقها ومقدساتها.
وأضاف، إن عيد الاستقلال مناسبة نستذكر معها منجزات الوطن وتضحيات قيادتنا وأبناء شعبنا العظيم وجيشنا وأجهزتنا الأمنية الباسلة ونبقى معها أكثر قوة وعزما على مواجهة التحديات، فهذا وطن وتاريخ وهوية وقوة وثبات ووطن لم يعرف إلا الصدق والإخلاص في الدفاع عن قضايا أمته ولم يعرف المتاجرة بدماء الشعوب ولا يعرف إلا الانحياز لقضايا أمته العربية والإسلامية.
وأوضح أن الأردن سيبقى في جبهة واحدة سندا لفلسطين يتقدمنا جلالة الملك الذي كسر بنفسه الحصار على غزة مشاركا في عمليات إنزال جوية إغاثية، مقدمين في المملكة كل الجهد المخلص في سبيل أن يتمكن الأشقاء الفلسطينيون من الحصول على حقوقهم العادلة.
وأكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار دون حل عادل شامل للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة الأشقاء كاملة السيادة، مشددا على أن استمرار الحرب سيكون نذير فوضى تعم المنطقة وتنعكس على العالم أجمع.
من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، الدكتور مصطفى الخصاونة، إن الإستقلال درس في حب الوطن وقائده ومؤسساته، وفرصة لتعليم الأبناء والأجيال القادمة أننا نعيش في وطن كبير يستحق التضحية وأن نفديه بالمهج والأرواح، مؤكدا أن الاستقلال يعتبر محفزا لنبني إنجازا تلو الإنجاز.
وأشار إلى أن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في الأوراق النقاشية في الورقة الثالثة التي تحدثت عن الديمقراطية والحكومات البرلمانية وحملت في مضمونها توجيهات ثاقبة نحو التحديث السياسي، بهدف زيادة مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار وتشجيعهم على الإنخراط في العمل الحزبي واختيار المترشحين وصولا إلى الحكومات البرلمانية.
وبين الخصاونة أن التعديلات الدستورية التي بدأت منذ 2010، وشملت إنشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب شكلت محطات أساسية في التحديث السياسي، وصولا إلى المشروع الإصلاحي الكبير الذي أطلقه جلالة الملك في 2021 الذي تضمن تعديلات دستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب، لتعزيز المشاركة السياسية والتشجيع على العمل الحزبي.
وقال إن مجلس النواب الحالي يضم لأول مرة حصة لا تقل عن ثلث عدد الأعضاء من قوائم حزبية مباشرة شاركت فيها الأحزاب السياسية بـ41 مقعدا، ومن المقرر ان تخصص الانتخابات المقبلة للقوائم الحزبية نحو 50 بالمئة من عدد المقاعد، وصولا إلى حالة يكون فيها معظم التمثيل البرلماني منوطا بالأحزاب السياسية.
وأكد أن التجربة الأولى في مجلس النواب العشرين كانت في أعلى درجات المنافسة بين الأحزاب، الأمر الذي انعكس على تطور الحياة السياسية وشكلها.
وأضاف، إنه يقع على عاتق الأحزاب الدور الأكبر في توعية المواطنين وتحفيزهم على الانخراط في العمل الحزبي والمشاركة في الانتخابات على أسس حزبية برامجية.
بدوره، قال رئيس لجنة الاقتصاد الرقمي والريادة حسين كريشان، إن عيد الإستقلال محطة تاريخية مضيئة في مسيرة تاريخ الأردن الحديث التي أسسها الملوك الهاشميون عززها الملك الراحل الحسين، لتستمر في عهد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين ودافعا لتعزيز مسيرة بناء الدولة تاريخ الأردن الحديث.
وأكد أن الأردن رسخ دولة المؤسسات وسيادة القانون، لتحقيق التقدم والرخاء والإنجاز والعدالة الإجتماعية والأمن والإستقرار في ظروف إقليمية صعبة حتى اصبح الأردن دولة عصرية حديثة ومزدهرة تحمل مشروعها النهضوي بالحرية والإستقلال والحياة الفضلى للمواطنين.
وتابع كريشان، أن جلالة الملك يؤكد اهتمامه بالمرأة والشباب وتعظيم مشاركتهما في القرار الوطني السياسي والاقتصادي، لبناء المستقبل وعزمه لتطوير التعليم النوعي وتعميم تقنيات المعلومات والاتصال لجعل الأردن بوابة نحو الاقتصاد المعرفي والريادي.
من جانبها، قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية، دينا البشير، إن عيد الاستقلال محطة وطنية نستعيد فيها بفخر واعتزاز مسيرة الأردن، نستذكر خلالها إنجازات بنيت على أسس راسخة وضعها الآباء المؤسسون.
وأضافت، “نعيش اليوم في ظل مئويتنا الثانية ونواصل المسيرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يمتاز بالحكمة والاقتدار منذ توليه سلطاته الدستورية”.
وأوضحت، شهد الأردن بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني تحولات نوعية في شتى المجالات أبرزها التوجه نحو الإصلاح السياسي الذي توج بإطلاق مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري التي أسهمت في تعزيز دور الأحزاب السياسية وترسيخ مبدأ العمل البرامجي المنظم، وصولا إلى برلمان أكثر تمثيلا وتنوعا يعكس طموحات الأردنيين ويترجم رؤيتهم في التغيير والمشاركة الفاعلة.
وزادت البشير، إن المرأة الأردنية بقت حاضرة بقوة في فكر جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله، حيث كانا داعمين لها في جميع المحافل، إيمانا منهما بأهمية دورها في بناء المجتمع، موضحة “نرى الأردنيات اليوم يتبوأن المواقع القيادية والمؤثرة في قطاعات السياسة والاقتصاد والأمن والتعليم ويمثلن الوطن في المحافل الإقليمية والدولية بكل كفاءة واقتدار”.
وبشأن الشباب، أشارت البشير الى أن القيادة الهاشمية أولت طاقات الشباب جل اهتمامها ودعت إلى ضرورة تمكينهم عبر دعم الريادة والابتكار وتوفير الحاضنات والمبادرات التي تعزز من مشاركتهم وتشركهم في رسم مستقبل وطنهم، ليكونوا مواطنين فاعلين مؤمنين بقيم الانتماء والإنتاج.
وعلى الصعيد الدولي، قالت البشير إن جلالة الملك رسخ مكانة الأردن كدولة تحظى بالاحترام والتقدير بفضل دبلوماسيته الحكيمة وصوته المعتدل والعقلاني وتمكن من بناء شبكة علاقات دولية وإقليمية متينة جعلت من الأردن شريكا أساسيا في ملفات الأمن والسلام في المنطقة، وفي مقدمة هذه القضايا، القضية الفلسطينية التي ما تزال على رأس أولويات جلالته الذي لم يتوقف عن الدفاع عنها مع قادة وزعماء العالم وفي المحافل الدولية، مستندا إلى ثوابت الأردن القومية والدينية والتاريخية وبدور الوصي الهاشمي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الخدمات والنقل النيابية، أيمن البدادوة، إن الاستقلال يعني تعظيم القيم المواطنين وحماية الإنجازات الوطنية وتعزيز روح المواطنة والانتماء للوطن والدفاع عن ترابه وصون وحدته واستقراره وامنه، مشيرا إلى ضرورة استمرار البناء واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون والمحافظة على المكتسبات.
وشدد على البقاء خلف القيادة الهاشمية، لنكون في خندق مملكتنا الحبيبة في كل الظروف والأوقات لمواجهة التحديات ودفاعا عن مواقفه الثابتة والراسخة المدافعة عن القضية الفلسطينية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، مشيرا الى الوصاية الهاشمية على المقدسات ومواقف جلالة الملك الصلبة والتاريخية المدافعة عن قضايا الامة.
بدوره، أكد رئيس لجنة الطاقة النيابية هيثم الزيادين، أنه منذ أن تولى جلالة الملك سلطاته الدستورية عزز مسيرة الاستقلال من خلال تطوير وترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة وتوزيع مكتسبات التنمية على كل الأردن والانفتاح على العالم وبناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل مستندا الى إرث هاشمي ومحبة شعبه الكبير.
وأضاف إن الأردن يمضي قدما بتوجيهات ملكية ببناء منظومة تحديث شاملة غير مسبوقة في التاريخ السياسي والإقتصادي والإداري تهدف الى بناء الدولة المدنية الحديثة، لتعزيز مفاهيم المواطنة المتكافئة الفاعلة ولتعميق مفهوم الهوية الوطنية من أجل تحسين مستوى حياة المواطنين وتقديم أحسن الخدمات الانسانية لهم.
إلى ذلك، قال النائب عثمان المخادمة، إن الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك في المجالات كافة، بمثابة عنوان فخر وامتنان وعرفان لكل مواطن اردني غيور محب لوطنه ومليكه، مشيرا الى أن عيد الاستقلال يشكل محطة وطنية تتجاوز انها مجرد احتفال بقدر ماهو قيمة تجسدها الممارسات من عمل وإخلاص ومثابرة للمحافظة على وحدة الصف وهويتنا الوطنية.
وبين المخادمة أن الأردن يشهد اليوم نهضة شاملة في مختلف المجالات، رسمت ملامحها بحكمة جلالته وبعد نظره، فكان حريصا على ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء الإنسان الأردني الواعي المتمسك بهويته وعروبته.
من جهته، قال رئيس لجنة فلسطين النيابية، سليمان السعود، إن ذكرى الاستقلال محطة وطنية نستعيد فيها بفخر واعتزاز مسيرة الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مضيفا أن جلالته أرسى دعائم النهضة الشاملة الحديثة وفقا لدولة القانون والمؤسسات وما مضي الأردن في إصلاحات سياسية وإدارية واقتصادية إلا دليل على ذلك.
وأشار إلى أن الأردن قدم انموذجا في ثبات الموقف الانساني في جهده الاغاثي وجسد على الأرض في مساعدة العديد من الدول جراء ما تعرضت له من كوارث واحداث، مضيفا إنه في عيد الاستقلال نستذكر بطولات الجيش العربي والاجهزة الأمنية الأقرب إلى نبض الوطن وما تقدمه في سبيل أمن الوطن واستقراره.
وبين السعود أن مسيرة الاردن تكللت في تطوير منظومة الحياة السياسية والإدارية وتحديث التشريعات الناظمة لها لتحقيق ديمقراطية فاعلة تستند إلى التعددية السياسية، هذا التحديث يهدف إلى ضمان وصول أحزاب وتيارات سياسية متنوعة تمثل المجتمع في مجلس النواب وتعزيز دور الشباب والمرأة في الحياة العامة وتحقيق التنمية والازدهار والتقدم للمجتمع