وزارة التجارة:التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب لا تؤثر على العراق لضعف صادراته
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
آخر تحديث: 10 يوليوز 2025 - 11:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة التجارة، الخميس، أن الصادرات العراقية إلى أميركا لن تتأثر بالرسوم الجمركية الجديدة والبالغ نسبتها 30%، وفيما لفتت إلى أنها معفاة من الرسوم وتمثل الغالبية العظمى من الصادرات إلى أميركا، أشارت إلى أن الحكومة اتخذت خطوة استباقية حكيمة عبر الاستجابة السريعة بالأوامر العاجلة لتعزيز التبادل التجاري مع واشنطن.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة محمد حنون في حديث صحفي، إن “صادرات العراق غير النفطية إلى الولايات المتحدة ضئيلة والرسوم الأميركية قد تؤثر بطريقة غير مباشرة على أسعار النفط العالمية وبالتالي على الإيرادات الحكومية عن بيع النفط وهو تأثير غير مباشر”.وأضاف، أن “العراق معفى من الرسوم على الصادرات النفطية التي تمثل الغالبية العظمى من صادراته إلى أميركا”.ولفت في حديثه، أن “ارتفاع الضغوط التضخمية عالمياً يؤدي إلى ضغط على الأسواق النفطية وتغيير في قواعد العرض والطلب وبالتالي احتمال انخفاض سعر النفط الخام بما يؤثر على النمو الاقتصادي وميزانية الدولة”.وأكد، أن “الحكومة اتخذت في وقت سابق خطوة استباقية حكيمة عبر الاستجابة السريعة بالأوامر العاجلة لتعزيز التبادل التجاري مع واشنطن من خلال التنسيق المصرفي والتفاوض السياسي مع واشنطن في محاولة لإعادة الحوار التجاري المتوازن”، مبيناً، أن “القرار الأميركي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 % يصبّ على أساس عجز تجاري ثنائي وليس على أساس زيادة الرسوم من جانب العراق”.وختم، أن “الإجراءات الحكومية المستعجلة برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني واللجنة المكلفة بأمره تهدف إلى التخفيف من أي آثار محتملة وتعزيز المصالح العليا للاقتصاد الوطني”.وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الأربعاء، فرض رسوم جمركية 30% على المنتجات العراقية؛ بسبب العجز التجاري العراقي.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
رسائل ترامب للعالم تشعل حرب الرسوم الجمركية مجددا
في عودة لأسلوب تفاوضي كلاسيكي، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة من الرسائل إلى قادة أكثر من 12 دولة، من اليابان إلى كوريا الجنوبية، يعلن فيها فرض رسوم جمركية إضافية تتراوح بين 25% و40%، في خطوة أعادت التوترات التجارية إلى واجهة المشهد الاقتصادي العالمي.
وأعلن ترامب أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب، وذلك بعد انتهاء فترة التعليق البالغة 90 يوما التي كانت قد أُقرت سابقا للتهدئة.
وبرغم هذه الرسائل، أشار ترامب إلى أن بلاده أبرمت اتفاقات مع كل من المملكة المتحدة والصين، وتقترب من إتمام اتفاق مع الهند، في حين أن دولا أخرى لم تُظهر أي تقدم، مما دفعه لإرسال الرسائل بدلا من مواصلة التفاوض.
الاتحاد الأوروبي يسابق الزمنولم تتضمن الرسائل أي مراسلة إلى بروكسل، في مؤشر على أن صفقة مع الاتحاد الأوروبي لا تزال ممكنة.
وبحسب مصادر مطلعة نقلت بلومبيرغ عنها، يعمل المسؤولون الأوروبيون على إنجاز اتفاق أولي هذا الأسبوع، يسمح بالإبقاء على معدل الرسوم الشامل بنسبة 10% على المنتجات العالمية، مع استثناءات لمنتجات رئيسية مثل الطائرات وقطع الغيار.
وأثار القرار الجديد قلقا لدى خبراء الاقتصاد والمستهلكين الأميركيين.
وقال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في مصرف يو بي إس، إن الرسوم المفروضة تمثل "عبئا ضريبيا كبيرا" على المستهلكين، مؤكدا أن بعض المتاجر قد ترفع أسعارها استباقا لتأثير الرسوم الجديدة، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم.
وأشار دونوفان إلى أنه رغم تهديدات ترامب، فإن تراجعه عن بعض الإجراءات أمر متوقع، قائلا: "علينا أن نفترض أن ترامب سيتراجع، فهذا هو أسلوبه. ومع تصاعد صرخات الشركات والمستهلكين الأميركيين، سنشهد تراجعات في بعض هذه القرارات".
إعلان ردود دولية غاضبةوانضم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى جنوب أفريقيا في انتقاد تهديدات ترامب للبلدان المنضوية في مجموعة بريكس، واصفا الإجراءات الأميركية بأنها تصعيدية وغير مبررة.
ورغم أن تأجيل التنفيذ حتى أغسطس/آب قد يمنح بعض المتنفس للمستهلكين الأميركيين، خاصة مع اقتراب موسم عيد الميلاد، فإن المخاوف من ارتفاع الأسعار تهيمن على المشهد، وسط تحذيرات من أن الحرب التجارية الجديدة قد تعمّق الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي والعالمي.