النهار أونلاين:
2025-06-21@14:55:25 GMT

انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

انقضاء شهر رمضان.. لا يعني خلع ثياب الوقار 

ما عن يهل هلال رمضان تنشرح الصدور لاستقباله، ويقوى الإيمان في ممارسة الطاعات والأعمال الصالحة، كيف لا وهو شهر يُضاعف الله فيه أجر الأعمال الصالحة، وتتنزّل الرحمات الإلهيّة بالخير الكثير، فتُغفر الذنوب، وتُعتَق الرقاب، فيحرص المسلمون على اغتنام نفحاته تماما كما حرص السلف الصالح على استغلال أيّام شهر رمضان بالطاعات، لكن ما إن تبدأ نهايته تلوح، ووداعه يقترب، تبدأ النفوس بالفتور، لهذا وجب التنويه، والتذكير، أنه يجدر بالمسلم اغتنام شهر رمضان إلى آخره بالأعمال الصالحة التي تُقرّبه من الله تعالى، ويُذكر منها: الوقفة الصادقة مع الله:  فعلى المسلم أن يُحاسب نفسه على ما قدّم، فينظر في آخر شهر رمضان فيما إن كان قد أدّى العبادة فيه على الوجه الذي يُرضي الله، أو أمضى أيام الشهر ولياليه فيما يحبّه الله، أو تحقُّق التقوى المقصودة من الصيام، أو شعوره بلَذّة العبادة، وتغيُّر سلوكه في الحياة، فأصبح عبداً ربّانياً قد أنَارَ القرآن قلبه، وأنارت الطاعة سبيله، فعزم على ترك المعاصي، ونشدت نفسه المغفرة والعِتق من النيران، وأحيا في نفسه الرجاء والأمل، فشَحَذَ إلى الطاعة عزيمته، واجتهد في أيّام رمضان الباقية؛ طلباً للعفو والمغفرة.

لزوم الاستغفار:  فقد كان من هَدْي النبيّ عليه الصلاة والسلام إذا فَرِغ من صلاته أن يستغفر الله ثلاثاً، وكذلك كان هَدْي المُتَّقين الذين وصفهم الله بأنّهم يستغفرون بالأسحار، قال تعالى: “كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” فالاستغفار يجبر الخلل الواقع في العبادة. الحرص على طلب العَفو:  فالجدير بالمسلم طلب العَفو في شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر، فقد علّم النبيّ عليه الصلاة والسلام السيدة عائشة رضي الله عنها طلب العَفو من الله بقول: “اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي” إذ إنّ الله يحبّ أن يطلب عباده العفو منه، كما أنّه صفةٌ قائمةٌ بذات الله سبحانه. الاجتهاد في الطاعة:  وبَذْل الحدّ الأقصى من طاقة النفس وعزيمتها في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان، فقد ورد في السنّة النبويّة أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام كان يجتهد في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان ما لا يجتهد في غيره. توديع شهر رمضان بمِثْل استقباله:  فكما استقبل المسلم شهر رمضان، بالهمّة والعزيمة للصيام، فلابد أن يحافظ على نفس الهمّة بعد انقضاء رمضان، وحريّ على من عَرف فضل الطاعة وذاق حلاوتها أن يُحافظ عليها، ويداوم على أدائها؛ فيدوام على فعل الطاعات، وترك المحرمات. استقبال ليلة العيد يستقبل المسلم ليلة العيد بدعاء الله أن يتقبّل منه صيام رمضان، وقيامه، ثمّ شُكره على أن بلّغه أيّام العيد التي تُعَدّ الفرحة الأولى التي وعد الله بها عباده، إذ إنّ فرحة العيد تعقب عبادة الصيام، لهذا وجب على الصائم أ يقابل تلك النعمة وتلك الفرحة بالاستمرار على أداء الطاعات.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم

قال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من صفات أهل الإيمان تفكرهم الدائم في تعاقب الأيام وتواليها، واستشعارهم لما تحمله من عبر وعظات.

صفات أهل الإيمان

وأوضح " آل الشيخ" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ذي الحجة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ذلك يقودهم لعبادة ربهم، والتقرب إليه بمختلف الطاعات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات.

واستدل بقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ)، موصيًا المسلمين بتقوى الله جل وعلا، فتقواه سبب الفوز بكل مرغوب، والنجاة من كل مرهوب، لقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

محاسبة جادة

وأضاف أنه حق علينا الاعتبار بتوالي السنين وسرعة مرورها وأن نحاسب الأنفس محاسبة جادة صادقة تكون منها التوبة النصوح، والإنابة الجادة لما يحقق العبودية الكاملة لله جل وعلا.

وبين أن في اختلاف الليل والنهار، ومرور الأيام والشهور، أعظم واعظ لمن تذكر وتدبر، واعتبر تدبرًا يؤول به لتعظيم الخالق، وتحقيق العبودية لله سبحانه جل وعلا".

ونبه إلى أن الواجب على العبد المسلم في هذه الحياة، المسارعة إلى مرضاة ربه عز وجل، والبعد التام عن الآثام والسيئات، فشأن المسلم أن يزداد بمرور الأوقات تقربًا لربه، محذرًا من الانشغال في الدنيا الفانية عن الآخرة الباقية.

واستشهد بقول الله تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هذه الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)، مشيرًا إلى أن المسلم هو من يجعل مرور الأعوام فرصة للتزود من الخيرات ومضاعفة الصالحات.

بكمال الإيمان

واستدل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- (خيركم من طال عمره وحسن عمله)، موضحًا أن الميزان في الربح والخسران، والفوز والحرمان، إنما هو بكمال الإيمان، وطاعة الرحمن، ومتابعة سيد ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام.

وأشار إلى أن من علامات الشقاء، أن تمر الأعوام والإنسان غافل عن محاسبة نفسه ومراجعة حاله، فالتسويف في التوبة قسوة عظمى وبلية كبرى، مبينًا أن الواجب على المسلم أن يلين قلبه لآيات ربه الكونية والشرعية.

وأردف :  وأن يصلح علاقته بدينه وشريعة ربه، مستدلًا بقوله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)، موصيًا المسلمين بالمبادرة -رحمهم الله- إلى المسارعة في الخيرات، والتسابق في الطاعات.

وحذر من الوقوع في المعاصي والسيئات، والتمسك بشرع رب الأرض والسماوات، وحثّ على الإكثار من الصلاة والسلام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، لما في ذلك من رفعة في الدرجات، ونيلٍ للثواب والحسنات.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي خطبة الجمعة الأخيرة من العام الهجري من المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ صفات أهل الإيمان

مقالات مشابهة

  • حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
  • كيف وسع النبي مفهوم العبادة وجعل الخير في كل عمل.. علي جمعة يوضح
  • الإفتاء: الإكثار من الصلاة على النبي عبادة عظيمة وأقرب القربات إلى الله
  • لماذا حذر النبي من النوم بعد الفجر؟.. لـ9 أسباب فانتبه
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-6-2025 في محافظة قنا
  • يسري جبر: النبي أول خلق الله من جهة نوره وروحه وليس جسده
  • صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
  • خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • آيات تحصين النفس من الشياطين.. رددها تحميك من شرهم طوال اليوم