حكومة الاحتلال تصادق على خطة تقطع الضفة الغربية وتعمّق الاستيطان
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقرّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية خطة لشق طرق جديدة في القدس المحتلة، ما أثار استياءً فلسطينياً واسعاً، إذ اعتُبرت خطوة تفصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) مساء السبت على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى إنشاء شبكة طرق جديدة تربط المستوطنات وتوسعها، لا سيما حول مستوطنة "معاليه أدوميم".
ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة طريقين رئيسيين: الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، مخصصاً لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل المستوطنة، بينما يتمثل الثاني في "الطريق البديل 80"، وهو طريق التفافي جديد شرق المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمناطق المحيطة بخان الأحمر شرق القدس.
تهديد لحل الدولتين
يعد الفلسطينيون هذه الخطة تهديداً جوهرياً لحل الدولتين، إذ إنها تعزل المناطق الفلسطينية، وتفصل القدس عن محيطها الشرقي، مما يمهد لتحويلها إلى كتلة استيطانية ضخمة تشمل مستوطنة "معاليه أدوميم" ضمن مشروع E1 الاستيطاني.
وكان المشروع قد أُعدّ منذ سنوات، لكنه واجه معارضة من إدارات أميركية سابقة، نظراً لما يشكّله من تقويض للتواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تمضي حالياً بتنفيذه دون اعتراض أميركي.
وتبلغ التكلفة المخصصة للمشروع 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق بين العيزرية والزعيّم، بالإضافة إلى 10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، بتمويل من صندوق "خارج الميزانية" ودعم من وزارة المواصلات الإسرائيلية، وفق "وفا".
إدانات فلسطينية ودولية
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، مصادقة "الكابينت" على الخطة، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الوجود الفلسطيني في القدس، واعتبرها محاولة لفرض أمر واقع استيطاني بالقوة، في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأكد فتوح أن هذه السياسة الاستعمارية تهدف إلى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني، ومنع التواصل الجغرافي بين مناطق الضفة الغربية، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون مقاومة هذه المخططات والدفاع عن حقوقهم المشروعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياسة فلسطينية
إقرأ أيضاً:
شئون القدس: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويمارس القتل لطمس الرواية الفلسطينية
أكد أمين عام اللجنة الملكية لشئون القدس عبد الله توفيق كنعان، اليوم الإثنين أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية لإسكات الحقيقة وطمس الرواية الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة، وقطاع غزة.
وقال كنعان في بيان اليوم، إن آلة القتل الإسرائيلية لم تقتصر على استهداف الأرض والإنسان والمؤسسات الفلسطينية، بل طالت أيضا وسائل الإعلام والصحفيين الذين أصبحوا عرضة للقتل والإبادة المباشرة.
وأضاف أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتقى نحو 238 صحفيا شهيدا، فيما تشير إحصاءات نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى وجود 49 أسيرا و480 جريحا من الصحفيين، إضافة إلى تدمير 112 مؤسسة إعلامية، إلى جانب مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين من الصحفيين طوال عقود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن جريمة الاحتلال باغتيال الشهيد الصحفي أنس الشريف، ورفاقه من الصحفيين في غزة، تمثل نموذجا متكررا للنهج الوحشي الإسرائيلي ضد أصوات الحق والأقلام الحرة التي فضحت جرائم الاحتلال ووحشيته أمام العالم، مبينا أن القاتل نفسه لأنس الشريف و237 صحفيا في غزة، هو ذاته الذي اغتال الصحفية شيرين أبو عاقلة، المقدسية، وقوافل الشهداء من الإعلام الحر.
وأكد أن شؤون القدس توضح للرأي العام العالمي أن الاحتلال يستهدف الوجود الفلسطيني والرواية الفلسطينية، وأن كل من يقف مع الحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني في غزة والقدس وفلسطين المحتلة، هو في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.
وشدد على أن الإعلام الأردني الأصيل سيبقى على عهده وأمانته ومهنيته في الوقوف مع الحق الفلسطيني، وفضح العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته، مؤكدا أن الأردن، بقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبقى السند والداعم للأشقاء في فلسطين.
اقرأ أيضاًمستشار الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس: 13 ألف مقدسي مهددون بالتهجير قسرًا من محيط البلدة القديمة
وزير شئون القدس: موقف مصر من القضية الفلسطينية والقدس «تاريخي»
«رئيس دائرة شئون القدس» يشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات