أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من التصريحات التي تناولت عدة ملفات حساسة على الصعيدين الاقتصادي والدولي، أبرزها الصراع الروسي الأوكراني، والسياسات الجمركية والاستثمارات داخل الولايات المتحدة.

أعرب ترامب عن استيائه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، مهددًا باتخاذ إجراءات اقتصادية صارمة ضد روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.

وأشار إلى إمكانية فرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح بين 25% و50% على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع خلال شهر.

كما أكد ترامب أنه يرغب في أن يتوصل بوتين إلى اتفاق لوقف القتال بين الأوكرانيين والروس، موضحًا أنه ينوي إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي في الأيام المقبلة. ويبدو أن هذه التصريحات تأتي في إطار جهوده لإظهار موقف أكثر صرامة تجاه روسيا مقارنة بإدارته السابقة، ومحاولة تحقيق إنجاز دبلوماسي يضمن له دعمًا سياسيًا داخليًا ودوليًا.

على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة، مؤكدًا أن هذه الرسوم لن تُفرض على السلع المصنوعة داخل الولايات المتحدة. ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الإنتاج المحلي وحماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية.

كما كشف عن خطط لاستثمارات ضخمة تبلغ قيمتها 5 تريليونات دولار، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تطورات غير مسبوقة في مجال الوظائف والاستثمارات. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية بشأن هذه السياسات قريبًا، مما يعكس توجه الإدارة الأمريكية نحو تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

تشير هذه التصريحات إلى أن ترامب يسعى إلى تبني نهج أكثر حزمًا في السياسة الخارجية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، مع التركيز في الوقت ذاته على حماية الاقتصاد الأمريكي من التحديات العالمية. ومن المرجح أن تؤثر سياساته الجمركية على التجارة العالمية، خاصة مع الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين مثل الصين وأوروبا.

تأتي هذه التصريحات في سياق استعداد ترامب للانتخابات المقبلة، حيث يسعى إلى تقديم نفسه كقائد قوي قادر على التعامل مع القضايا العالمية المعقدة وتعزيز الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، تبقى نتائج هذه السياسات غير مؤكدة، خاصة فيما يتعلق بقدرة ترامب على فرض اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثير السياسات التجارية على العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع بقية العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الصراع الروسي الأوكراني السياسات الجمركية الولايات المتحدة روسيا وأوكرانيا المزيد

إقرأ أيضاً:

روسيا: قمة بوتين وترامب المرتقبة ستركز على تسوية سلمية لأزمة أوكرانيا

موسكو (الاتحاد)

قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أمس، إن القمة المقرر عقدها في الـ 15 من أغسطس الحالي بولاية ألاسكا الأميركية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب ستركز على التوصل إلى تسوية سلمية طويلة المدى للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أوشاكوف في تصريح صحفي أن القمة ستنعقد في إطار جهود دولية لحل الأزمة الأوكرانية، إلى جانب مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي في مناطق التقاطع الاستراتيجي بين البلدين، لاسيما بمنطقة القطب الشمالي في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الروسية - الأميركية. وأوضح أن الرئيسين اتفقا على عقد القمة في ألاسكا باعتبارها نقطة التقاء جغرافية واقتصادية واستراتيجية بين موسكو وواشنطن، مشيراً إلى احتمال عقد لقاء لاحق بين بوتين وترامب في روسيا بناء على دعوة وجهت للرئيس الأميركي.

أخبار ذات صلة واردات أميركا من الصين تتراجع لأدنى مستوى لها منذ 16 عاماً «جولدمان ساكس» يتوقع عدم فرض رسوم جمركية على الذهب

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نعمل على فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • عاجل. مبديًا انزعاجه من موقف زيلينسكي.. ترامب يتوقع اجتماعًا بنّاءً مع بوتين
  • بوتين يؤكد استعداد روسيا للتوصل إلى اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان
  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • روسيا: قمة بوتين وترامب المرتقبة ستركز على تسوية سلمية لأزمة أوكرانيا
  • بقنبلة جوية .. الجيش الروسي يدمر نقطة انتشار لقوات أوكرانيا
  • روسيا تحذّر من محاولات عرقلة قمة بوتين وترامب
  • روسيا تكشف عن "جهود جبارة" لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • وسط تصاعد التوترات مع موسكو.. كندا تقود حملة جديدة لخفض سعر النفط الروسي
  • الكرملين يكشف الهدف من قمة بوتين وترامب في ألاسكا