حالة من الصدمة رافقت أيام عيد الفطر في الوطن العربي، عقب رحيل الفنانة التونسية إيناس النجار أمس الاثنين، لكن الجدل تصاعد بعد منشور شاركته صديقتها المقربة نشوى عمران عبر حسابها على "فيس بوك" قالت فيه أن وفاة النجار جاءت نتيجة معاناة طويلة من علاقة عاطفية سامة.

وكتبت عمران في منشورها "توفت من الحب!..

في ناس فعلًا بتموت من الحب!.. إنسانة طيبة فضلت تحب شخصية سامة 7 سنين لحد ما صحتها تدهورت وماتت النهاردة"، محذرةً من الاستمرار في العلاقات المؤذية، وداعيةً إلى ضرورة تقدير الذات.  لم تمر كلمات نشوى عمران مرور الكرام، حيث قامت الفنانة منة جلال بإعادة نشر الرسالة على حسابها الرسمي في "فيس بوك"، مهاجمةً عمران بسبب استيائها من تلميحات نشوى حول أسباب الوفاة.

واتهمت منة جلال نشوى عمران بعدم الاحترام، قائلة: "أنتِ إنسانة غير محترمة عشان تكتبي كده"، ليفتح منشور جلال نقاشاً حاداً بين المتابعين حول حدود الخصوصية والتعبير في مثل هذه المواقف.  

وجاءت وفاة النجار "46 عاماً" بعد صراع طويل مع المرض، وكانت حالتها الصحية قد تدهورت في الأيام الأخيرة، بسبب إصابتها بتسمم في الدم، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة حتى وفاتها.

وعانت النجار من مضاعفات صحية خطيرة خلال الآونة الأخيرة، حيث نُقلت إلى العناية المركزة بعد تعرضها لتسمم في الدم ناتج عن انفجار المرارة، ورغم محاولات الأطباء لإنقاذها عبر وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، إلا أن حالتها الصحية لم تستجب للعلاج.

وُلدت الفنانة إيناس النجار في 28 يونيو (حزيران) 1983 بمدينة صفاقس التونسية، وكانت بدايتها الفنية في مصر من خلال ظهورها في فيديو كليب لأغنية "يا ترى" للفنان بهاء سلطان، مما لفت انتباه المخرج محمد النجار، الذي منحها فرصتها السينمائية الأولى في فيلم "ميدو مشاكل" عام 2003، إلى جانب النجم أحمد حلمي.

من الغيبوبة برمضان إلى الوفاة في العيد.. رحيل إيناس النجار - موقع 24توفيت اليوم الإثنين، الفنانة التونسية إيناس النجار عن عمر 46 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض. وكانت حالتها الصحية قد تدهورت في الأيام الأخيرة، بسبب إصابتها بتسمم في الدم، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة تامة حتى وفاتها.

وقدمت إيناس النجار أعمالًا سينمائية عديدة في مصر، منها: "بحبك وأنا كمان" (2003)، و"علي سبايسي" (2005)، و"كركر" (2007)، و"عزبة آدم" (2009)، و"أحاسيس" (2010)، و"كلبي دليلي" (2013)، و"واحد صعيدي" (2014). بالإضافة لعدد من الأعمال الدرامية، مثل "يتربى في عزو" و"علي مبارك".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تونس مصر إیناس النجار

إقرأ أيضاً:

القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر

قُتل 40 شخصا على الأقل اليوم الاثنين في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور في غرب السودان، حسب غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، فيما قالت مصادر عسكرية لمراسل الجزيرة نت محمد زكريا إن القوات المسلحة السودانية تمكنت من تحييد أكثر من 254 عنصرا من القوات المهاجمة.

وأفادت غرفة الطوارئ في بيان بمقتل 40 شخصا وإصابة أكثر من 19 "بين الطلقة الطائشة والتصفية المباشرة بعد أن توغلت قوات الدعم السريع داخل مخيم أبو شوك من الناحية الشمالية من الفاشر".

وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، وهي مجموعة من المتطوعين المنادين بالديمقراطية، حصيلة القتلى، مشيرة إلى أن "من بينهم من تمت تصفيته بشكل مباشر داخل صفوف المدنيين في مشهد يعكس حجم الانتهاكات المروعة التي تُرتكب بحق الأبرياء العزل".

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر ومخيمات اللاجئين المحيطة بها منذ مايو/أيار 2024.

وفي أبريل/نيسان سيطرت عناصر الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على مقربة من أبو شوك.

وقالت مصادر عسكرية للجزيرة نت إن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية، "تصدت لهجوم قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور، على مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي مدينة الفاشر بإقليم دارفور مستخدمة أكثر من 500 سيارة قتالية".

وتابعت المصادر أن هذه المحاولة لاجتياح المدينة تحولت إلى انتكاسة عسكرية، حيث تمكنت القوات المسلحة، مدعومة بالمدافعين، من استعادة عشرات المركبات العسكرية وتحييد المئات من المهاجمين.

وأكدت المصادر للجزيرة نت "أن الهجوم انطلق من الجهات الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية"، مدعوما بآليات ثقيلة ونيران مدفعية كثيفة. ومع ذلك، كانت القوات المسلحة السودانية في حالة استعداد تام، وتمكنت من صد الهجوم واستعادة 34 سيارة قتالية، بما في ذلك مصفحات وعربات "صرصر" بكامل تجهيزاتها، إضافة إلى إحراق 16 مركبة وتحييد أكثر من 254 عنصرا من قوات الدعم السريع.

انتصار ميداني

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، للجزيرة نت إن "الهجوم تم تنفيذه عبر 543 سيارة قتالية، انطلقت من معسكر زمزم للنازحين، الذي استولت عليه قوات الدعم السريع وحوّلته إلى قاعدة عسكرية، بالإضافة إلى تحركات من مناطق جنوب وشمال المدينة"، وأكد أن قوات الدعم السريع "دفعت بمرتزقة ومجموعات تابعة للهادي إدريس والطاهر حجر في مقدمة الهجوم، تحت غطاء مدفعي كثيف، لكن القوات المدافعة تمكنت من تحييد المئات منهم، فيما فرّ من تبقى باتجاه المناطق المفتوحة".

إعلان

وقال أبوبكر أحمد إمام، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية للجزيرة نت، إن الهجوم جاء بعد أيام من التحشيد العسكري المكثف، تلاه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية داخل المدينة.

وأضاف أن هذا الأمر دفع القوات المدافعة إلى الرد بقوة، مما أسفر عن تكبيد المهاجمين خسائر فادحة موضحا أن "عمليات مطاردة فلول القوات المهاجمة لن تتوقف حتى تأمين كامل محيط المدينة".

وفي رسالة موجهة إلى القادة والجهات المعنية، دعا إمام إلى "تجاوز الشعارات والتحرك العاجل لفك الحصار المفروض على الفاشر، وإنقاذ المواطنين من الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وخاصة ما يتعلق بالجوع ونقص الإمدادات الأساسية". وأشار إلى أن "النصر الحقيقي لا يُقاس بعدد المركبات المستردة، بل بقدرة الدولة على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم".

 

هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في أبريل/نيسان الماضي (شبكات التواصل الاجتماعي) صمود يومي

ومع مرور أكثر من عامين على الحصار، تغيّرت ملامح الفاشر، ليس فقط في بنيتها، بل في وجدان سكانها الذين باتوا يرون في البقاء مقاومة، وفي التماسك انتصارا.

وقال الباحث الاجتماعي أسعد إبراهيم للجزيرة نت "ما يحدث في الفاشر تجاوز حدود المعركة العسكرية"، مشيرا الى أن الناس أعادوا تعريف معنى الحياة، فالأم التي تطعم طفلها من علف الحيوانات، والشاب الذي يوزع الطعام والماء على التكايا والجندي الذي يقاتل وهو يعلم أن أسرته بلا غذاء هؤلاء لا يرون أنفسهم ضحايا، بل جزءا من معركة أكبر من الرصاص".

ورغم القصف المتواصل، خرج سكان بعض أحياء الفاشر للاحتفاء بالمقاتلين، وارتفعت الهتافات من داخل الأزقة المحاصرة، بينما تداول مواطنون في مدن سودانية أخرى صورا ومقاطع توثق لحظات المقاومة، وعبّروا عن تضامنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الفاشر تقاتل باسم الجميع.

وقال الناشط الإغاثي عبد المنعم عبد الله للجزيرة نت إن "الفاشر اليوم ليست مجرد مدينة تقاتل، بل باتت تختصر معنى الكرامة في زمن الانكسار وراية مرفوعة في وجه الحصار والجوع والقصف" وأضاف حين "يتابع الناس في الخرطوم ومدني وبورتسودان أخبارها، فهم لا يتابعون معركة بعيدة، بل يتابعون نبضا من وطنهم، ومرآة لوجعهم وأملهم"

وأسفرت الحرب التي تعصف بالسودان منذ أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليونا داخل وخارج البلاد فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح في العالم.

مقالات مشابهة

  • تقدم الى محكمة صنعاء الجديده الأخ حسين النجار بطلب إنحصار وراثة
  • القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
  • خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقية؟
  • محرز يثير تفاعلا واسعا بصورة للشهيد أنس الشريف
  • بدون بطانة.. إلهام شاهين تثير السوشيال ميديا بإطلالة جريئة
  • شاهد.. ناهد السباعي تثير الجدل بإطلالة جريئة
  • تعلن الهيئة العامة للموارد المائية فرع عمران أن الأخ جلال ناصر عاطف تقدم بطلب ترخيص تعميق بئر
  • فيديو مفبرك لشيخ الأزهر يثير جدلاً في مصر.. ما الحقيقة؟
  • رامز جلال وأشرف زكي أبرز حضور عزاء سيد صادق .. صور
  • تشييع جثمان الشهيد شرف حسين النجار في حجة