أفادت تقارير طبية بسقوط 17 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي لغزة، منذ فجر اليوم الثلاثاء، فيما تفاقمت الأزمة الغذائية ودخل القطاع بالفعل في مرحلة المجاعة.

وقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية في قطاع غزة قولها إن 17 شخصا استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لقطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.

وأظهرت صور متداولة لحظة قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إنها وثقت منذ بداية عيد الفطر مقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في غزة بينهم ما لا يقل عن اثنين وثلاثين طفلا.

وقالت وزارة الصحة في غزة في تقرير إحصائي يومي في وقت سابق "وصل مستشفيات قطاع غزة 42 شهيدا بينهم حالة تم انتشالها من تحت الأنقاض، و183 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية (ثاني أيام العيد)".

وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى "50 ألفا و399 شهيدا و114 ألفا و583 إصابة" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضافت أن "حصيلة الشهداء والإصابات منذ (استئناف الإبادة في) 18 مارس (آذار) 2025 بلغت ألفا و42 شهيدا وألفين و542 إصابة".

وشددت على أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

إعلان

الخبز والوقود

في الجانب المعيشي، أغلقت جميع مخابز جنوب قطاع غزة أبوابها بسبب نفاد الوقود والمواد الأساسية اللازمة لعملها.

وقالت جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، إن برنامج الأغذية العالمي الذي كان يدعم عددا من المخابز في القطاع، أبلغهم بتوقف توفير الدقيق بسبب نفاده من المخازن.

وأشارت الجمعية إلى أن إغلاق المخابز سيؤدي لتفشي المجاعة في القطاع، ودعت إلى الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وادخال المساعدات والمواد الغذائية.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا إن القطاع يعيش مرحلة غير مسبوقة من الكارثة الإنسانية، وإن قدرة الاستجابة الإنسانية تضاءلت بشكل كبير مع تزايد الاحتياجات.

وفي تصريحات للجزيرة، قال الشوا إن القطاع دخل مرحلة جديدة من المجاعة.

من جانبه، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن القطاع يعاني من نقص حاد في جميع أصناف الأغذية.

وحذر في مقابلة مع الجزيرة من إمكانية الدخول في مجاعة مماثلة للتي عاشها القطاع في مارس/آذار العام الماضي.

ولفتت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إلى أنّ ‏المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى تتلاشى في قطاع غزة.

وشددت المفوضية على أنه يجب على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال حماية المدنيين في غزة واحترام حقوقهم وضمانها.

في المقابل، قالت سرايا القدس إنها قصفت سديروت ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخا واحدا أطلق من شمال قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشا

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة -مساء اليوم الأحد- إن المجاعة مستمرة في القطاع، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت اليوم لم يتجاوز 73 شاحنة، و3 عمليات إنزال جوي للمساعدات، وذلك عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي ما سماه "هدنة إنسانية مؤقتة".

وأوضح المكتب أن المجاعة تتسع وتزداد خطورة وتوحشًا، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، مؤكدًا أن الحل الجذري يكمن في فتح المعابر بشكل كامل، وكسر الحصار، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال بشكل فوري ومنتظم.

ووصف المكتب ما يجري من محاولات لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنه "مسرحية هزلية"، مشيرًا إلى تواطؤ المجتمع الدولي عبر وعود زائفة ومعلومات مضللة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأضاف أن عمليات الإنزال الجوي الثلاث التي نُفذت اليوم لم تعادل في مجموعها حمولة شاحنتين فقط، وتمت في مناطق قتال خطرة، مما يهدد سلامة المدنيين ويحد من فعالية إيصال المساعدات.

كما أشار إلى أن معظم ما دخل من مساعدات تم نهبه تحت أنظار قوات الاحتلال، التي تحرص على منع وصولها إلى مراكز التوزيع المعتمدة، مما يزيد من معاناة السكان ويقوض جهود الإغاثة.

وأكد المكتب الإعلامي أن استمرار هذا النهج يعكس فشلًا دوليًا في التعامل مع الكارثة الإنسانية في غزة، داعيًا إلى تحرك عاجل وفعّال يضمن وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم إلى مستحقيها، بعيدًا عن الاستعراضات الإعلامية والقيود العسكرية.

يا أمة المليارين مسلم ..

تموت جوعا الأطفال في غزة ، فماذا أنتم فاعلون ..

الطفلة نور أبو سلعة توفيت جوعا بعدما لم تعد تجد ما تأكله . pic.twitter.com/FxZJ7bJi69

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 27, 2025

وقف تكتيكي

وقد أعلن جيش الاحتلال عن "وقف تكتيكي" للأنشطة العسكرية لبضع ساعات يوميا، دون تحديد واضح للمناطق المشمولة أو المسارات الآمنة التي يمكن أن تسلكها قوافل الإغاثة.

إعلان

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ اعتبارًا من اليوم الأحد تعليقًا للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً، وذلك بناءً على توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.

كما زعم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحًا وحتى الـ11 مساءً، بهدف السماح بالتحرك الآمن لقوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لإدخال وتوزيع المواد الغذائية والأدوية على سكان القطاع.

كما زعم الجيش الإسرائيلي عدم وجود حالة تجويع في غزة، واصفًا ذلك بأنه "حملة تضليل كاذبة تروج لها حركة حماس"، على حد تعبيره.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إيصال خط كهرباء لتشغيل محطة التحلية الجنوبية في القطاع، تنفيذًا لقرار القيادة السياسية الإسرائيلية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

إنزال مساعدات

واليوم، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بإسقاط طائرات أردنية وإماراتية مساعدات غذائية على قطاع غزة.

وقال بيان للجيش الأردني اليوم الأحد إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنا من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.

كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن قافلة محمّلة مساعدات عبرت معبر رفح من الجانب المصري، مشيرة إلى أن الشاحنات لا تزال متوقفة عند المعبر ولم تدخل بعد الجانب الفلسطيني.

من جهتها، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه "لن ينهي" المجاعة المتفاقمة.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة، تحت ضغط دولي لإيصال المساعدات الى القطاع المهدّد بالمجاعة، أن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو ستستأنف فوق غزة. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الإمارات العربية والأردن سيتوليان قيادة هذه العمليات.

وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/آذار الماضي، جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مخلفة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • غزة – 96 شهيدا بينهم 41 من طالبي المساعدات الاثنين
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشا
  • الأونروا: الإنزال الجوي للمساعدات بغزة لن ينهي المجاعة
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 59 ألفا و821 شهيدا
  • غزة تحت النار والمجاعة.. 53 شهيدا منذ الفجر وارتفاع ضحايا الجوع إلى 133 بينهم 87 طفلًا
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 59 ألفا و821 شهيدا
  • إعلام غزة: 122 شهيدا في المجاعة وسوء التغذية بالقطاع
  • الصحة بغزة: 5 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة
  • الاشتباكات تحتدم بين تايلاند وكمبوديا.. والنزاع يدخل يومه الثالث
  • 11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال