الجريمة لا تحدث عشوائيًا، بل غالبًا ما تكون نتيجة تخطيط مسبق، خاصة في الجرائم الكبرى التي تتطلب دراسة وتحضيرًا دقيقًا من قبل الجاني، لكن كيف يفكر القاتل قبل ارتكاب جريمته؟ وما العوامل النفسية التي تدفعه لاتخاذ قرار القتل؟ من خلال التحليل النفسي لجرائم العنف، يمكننا فهم الدوافع الخفية وراء هذه السلوكيات المروعة.

-الدوافع النفسية للقتل.. لماذا يقتل الإنسان؟

تتنوع دوافع القتلة بين الغضب، الانتقام، الطمع، أو حتى المتعة، لكن جميعها تشترك في عنصر نفسي مشترك وهو  فقدان السيطرة على الذات أو تبلد المشاعر تجاه الضحية، و يمكن تصنيف القتلة نفسيًا إلى فئات مختلفة، أبرزها

القاتل العاطفي يرتكب جريمته في لحظة انفعال شديدة، مثل جرائم الشرف أو القتل بدافع الغيرة.

القاتل المخطط يضع خطة مسبقة بدقة، مثل جرائم القتل للحصول على الميراث أو الانتقام المدروس.

القاتل السيكوباثي يتسم بانعدام المشاعر والضمير، ويقتل بدافع التلذذ بالسلطة على الضحية، مثل القتلة المتسلسلين.

القاتل المأجور يرتكب الجريمة مقابل المال، ولا يشعر بأي ارتباط عاطفي مع الضحية.

 

-جرائم خطط لها القتلة بذكاء في مصر

 

- “سفاح الجيزة”.. القاتل الذي عاش بوجوه متعددة

 

قذافي فراج لم يكن قاتلًا عاديًا، بل استطاع إخفاء جرائمه لأكثر من 5 سنوات بعد أن قتل صديقه وزوجته ودفنهما داخل شقته، ثم انتحل شخصية ضحيته وعاش باسمه. كان تخطيطه للجريمة محكمًا، لكنه وقع بسبب خطأ بسيط، مما أدى إلى كشف سلسلة جرائمه الأخرى.

 

- قاتل زوجته في عين شمس.. التخطيط الدقيق لم يحمِه من العدالة

 

في عام 2023، خطط رجل لقتل زوجته بسبب خلافات عائلية، فقام بخنقها داخل المنزل وحاول إيهام الشرطة بأنها ماتت بشكل طبيعي. لكنه لم يحسب أن تقرير الطب الشرعي سيكشف كذبه، ليتم القبض عليه ومحاكمته بعد مواجهة دامغة بالأدلة.

 

-هل يمكن التنبؤ بالجريمة قبل وقوعها؟

 

علم الجريمة وعلم النفس الجنائي يسعيان لتحليل سلوك القتلة المحتملين، حيث يمكن رصد بعض العلامات التي كشف عنها أطباء علم النفس مثل

التغيرات السلوكية العنيفة الشخص الذي يصبح فجأة أكثر عدوانية أو مهووسًا بفكرة الانتقام.

السلوكيات السيكوباثية مثل عدم الشعور بالذنب، الكذب المتكرر، وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين.

الانعزال المفرط والتخطيط المريب بعض القتلة يظهرون سلوكيات انعزالية مفرطة قبل تنفيذ الجريمة.







مشاركة

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: القتل تنفيذ الجريمة دوافع الجريمة اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟

 

دعا وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف بتسلئيل سموتريتش، يوم الأربعاء، إلى فتح ما وصفه بـ"ممر إنساني" لإدخال الغذاء والدواء إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، بزعم دعم الطائفة الدرزية في المنطقة، وسط تحذيرات من أن هذه الدعوات قد تشكل غطاءً لتدخل عسكري محتمل.

وفي منشور على منصة "إكس"، قال سموتريتش إنه زار غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة الدرزية في بلدة جولس شمالي الأراضي المحتلة، برفقة رئيس الطائفة الدرزية لدى الاحتلال موفق طريف، وذلك "لمتابعة أوضاع الدروز في السويداء والتواصل معهم"، حسب تعبيره.

وزعم سموتريتش أن وقف إطلاق النار القائم في السويداء "يخفي وراءه حصاراً على الدروز، وتخريباً ممنهجاً لقراهم، وأزمة إنسانية خانقة"، على حد قوله. ودعا إلى إنشاء ممر إنساني عاجل لإدخال مساعدات غذائية وطبية، مضيفاً أن الاحتلال "يجب أن يكون مستعداً عسكرياً للدفاع عن الدروز، ولفرض ثمن باهظ على النظام السوري وخلق حالة ردع تمنع تجدد الهجمات"، على حد وصفه.

لكن مراقبين شككوا في جدية هذه الدعوة، مشيرين إلى عدم وجود أي حدود مباشرة بين الأراضي المحتلة ومحافظة السويداء، حيث تفصل محافظة درعا بين الجانبين، ما يجعل إنشاء ممر إنساني من طرف الاحتلال غير واقعي ويثير تساؤلات بشأن دوافعه الحقيقية، خاصة في ظل تصعيد الاحتلال لعملياته العسكرية داخل الأراضي السورية مؤخراً.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا قد نفى بشكل قاطع وجود حصار على محافظة السويداء، واصفاً الاتهامات بأنها "محض أكاذيب تهدف إلى فتح ممرات لتسهيل عمليات تهريب المخدرات"، وفق ما جاء في بيان رسمي.

 وأكد البابا أن الحكومة السورية تعمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل السويداء بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، في إطار استجابتها للوضع الإنساني الراهن.

وتشهد محافظة السويداء منذ 19 يوليو/تموز الجاري وقفاً لإطلاق النار بعد أسبوع من الاشتباكات بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية وأخرى من العشائر البدوية، في ظل أوضاع إنسانية وأمنية متدهورة.

وتحت ذريعة "حماية الدروز"، كثّف الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على الأراضي السورية، حيث شن في 16 يوليو/تموز غارات على أربع محافظات سورية، من بينها دمشق، مستهدفاً مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟ روسيا تعلن سيطرتها على تشاسيف يار في دونيتسك.. والجيش الأوكراني ينفي إيران تشترط تعويضات قبل استئناف المفاوضات مع واشنطن أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار أسعار الذهب تتعافى من أدنى مستوى في شهر Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزة
  • ما الذي يخطط له الاحتلال في السويداء؟ ممر إنساني أم فخ عسكري؟
  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب
  • تهدد أمن المجتمع.. النيابة العامة تواصل جهودها لمواجهة جرائم الاتجار بالبشر
  • شخصيات إسرائيلية عامة تدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب في غزة
  • مختص: جريمة الاتجار بالأشخاص تمس أمن المجتمع والنظام يغلظ العقوبات إذا كان الضحية طفلا أو امرأة
  • فرنسا تصف جرائم المستوطنين بالأعمال الإرهابية بعد استشهاد الناشط الهذالين
  • الخارجية الفرنسية تصف جرائم المستوطنين في الضفة بالأعمال الإرهابية
  • كيف يخطط ليفربول لضم ألكسندر إيزاك؟
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع