نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر أمني قوله إنه: "إذا تم إنشاء قاعدة جوية تركية في سوريا، فإن ذلك سيؤدي لقويض حرية العمليات الإسرائيلية"، في إشارة إلى أنّ ذلك يعتبر تهديدا محتملا تعارضه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المصدر فإن قلق دولة الاحتلال الإسرائيلي من أن تسمح الحكومة السورية لتركيا بإقامة قواعد عسكرية، يأتي في ظل التعاون المتزايد بين دمشق وأنقرة، مردفا أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، قد ناقشت الأمر خلال الأسابيع القليلة الماضية.



"استهدفت إسرائيلي أواخر آذار/ مارس الماضي القاعدة العسكرية "تي فور" المتواجدة بريف حمص في وسط سوريا، من أجل إيصال رسالة مفادها أنها لن تسمح بالمساس بحريتها في العمليات الجوية" وفقا للمصدر نفسه.

أيضا، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الصهيونية الدينية، أوهاد طال، إنّ: "على إسرائيل أن تمنع تركيا من التمركز في سوريا، وتعزّز تحالفها مع اليونان وقبرص، وتحصل على دعم أميركي ضد أنقرة".

ووصف طال، عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"  تركيا، بأنها "دولة عدو، ودعا إلى إغلاق السفارة التركية في إسرائيل فورا".

وكان موقع "بلومبيرغ" الأميركي، قد أفاد في شباط/ فبراير الماضي، بأنّ: "تركيا تدرس إقامة قواعد في سوريا وتدريب الجيش الجديد الذي يجري تشكيله من قبل الإدارة الانتقالية في دمشق".

وفي السياق ذاته، حذّر "المجلس الأطلسي" من أنّ: "دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطئ في حساباتها السياسية والأمنية جنوبي سوريا، عبر سعيها لتفكيك البلاد ودفع المكون الدرزي نحو الانفصال"، محذرا من أنّ: "هذا النهج قد يؤدي إلى فوضى طويلة الأمد، ويعزز نفوذ إيران وعدد من الجماعات".

وتابع تقرير نشره "المجلس الأطلسي"، الأربعاء، أنّ: "إسرائيل تبنّت خطابا عدائيا تجاه الحكومة السورية الجديدة، حيث وصف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الحكومة السورية بأنها: حكومة إسلاميين مدعومين من تركيا، وطالب بنزع السلاح في جنوبي سوريا، ومنع قوات الحكومة من التمركز جنوبي دمشق، بزعم حماية الطائفة الدرزية".


وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلنت الخارجية السورية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت عدّة غارات على مطار حماة العسكري، مات أسفر عن تدمير المطار وإصابة مدنيين وعسكريين.

أيضا، كشفت عدد من المصادر عن أنّ مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفت مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة في دمشق؛ فيما استهدفت طائرات إسرائيلية أخرى، مطار تي فور العسكري في بادية حمص وسط سوريا، نتج عنه سقوط مصابين بعد أكثر من 10 غارات.

إلى ذلك، قالت الخارجية السورية إنّ: "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة محاولة واضحة لتطبيع العنف مجددا داخل البلاد، وإن التصعيد الإسرائيلي غير مبرر وهو محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها".

جرّاء ذلك، دانت الوزارة: "هذا العدوان والانتهاك السافر للقانون الدولي"، ودعت "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا الاحتلال تركيا سوريا تركيا الاحتلال ريف حمص المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

انفراجة مالية غير مسبوقة.. البنوك السورية تعود للنظام المصرفي العالمي

تطور غير مسبوق منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من 14 عاماً، حيث أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية تنفيذ أول تحويل مصرفي دولي عبر نظام “سويفت” العالمي هذا الأسبوع، في خطوة وصفها مراقبون بأنها نقطة تحول في مسار الاقتصاد السوري ومحاولة جادة لإعادة دمج البلاد ضمن النظام المالي الدولي.

وأكد الحصرية، في تصريحات لوكالة “رويترز” من العاصمة دمشق، أن أول معاملة تجارية جرت بنجاح بين بنك سوري وبنك إيطالي يوم الأحد، مشيرًا إلى أن “الباب بات مفتوحًا أمام المزيد من المعاملات”، في إشارة واضحة إلى كسر أحد أكثر الحواجز الاقتصادية صلابة التي فرضتها سنوات الحرب والعزلة المالية.

معاملة أميركية وشيكة… ومؤتمر مصرفي رفيع

لكن التطور الأبرز جاء بتأكيد الحصرية أن أول معاملة مالية مع بنك أميركي قد تتم “في غضون أسابيع”، كاشفًا عن عقد مؤتمر افتراضي استثنائي يوم الأربعاء، جمع عددًا من البنوك السورية مع مسؤولين أميركيين وممثلين عن بنوك كبرى من بينها “جيه.بي مورغان”، “مورغان ستانلي”، و”سيتي بنك”.

المؤتمر، الذي حضره مبعوث واشنطن إلى سوريا توماس باراك، يأتي في إطار محاولات سورية متسارعة لإعادة ربط شبكتها المصرفية المعزولة بالنظام المالي العالمي، بعد أن طالتها واحدة من أشد أنظمة العقوبات في العالم منذ عام 2011.

وقال الحصرية: “لدينا هدفان واضحان: أن تُعيد البنوك الأميركية فتح مكاتب تمثيلية لها في سوريا، واستئناف المعاملات المصرفية مع نظرائها السوريين، وأعتقد أن الهدف الثاني قريب جدًا من التحقق”.

رفع العقوبات… وتغيير المشهد المالي

وتأتي هذه التحركات على خلفية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي عن رفع شامل للعقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر منذ بداية النزاع السوري، وقد تبعها صدور أوامر تنفيذية تؤكد إلغاء عدد من القيود المالية والتجارية التي كانت تعيق حركة الاقتصاد السوري بشكل شبه كامل.

التحول في السياسة الأميركية تجاه سوريا شجع مؤسسات دولية على إعادة النظر في علاقاتها مع دمشق، فقد كشف المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية، عبد الحميد الخليفة، عن بدء اتصالات جدية لإعادة التمويل والاستثمار في مشاريع البنية التحتية السورية.

إعادة الإعمار… واقتصاد ما بعد الحرب

ويرى خبراء اقتصاديون أن إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي تشكل شرطًا أساسيًا لبدء أي جهد حقيقي لإعادة الإعمار، وضمان تدفق الأموال الدولية بطريقة شفافة وقانونية، ما من شأنه أن يُقلص من الاعتماد على اقتصاد الظل والتعاملات النقدية غير المنظمة.

كما ستمكّن المعاملات البنكية الرسمية سوريا من استقطاب استثمارات كبرى، وتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير، خاصة في قطاعات الطاقة، والنقل، والخدمات، والتي تحتاج إلى تمويل دولي ضخم وإلى علاقات مصرفية مستقرة مع العالم.

مشهد جديد… وسوريا على مفترق طرق

بغياب بشار الأسد عن المشهد السياسي، وبعد تغييرات داخلية عميقة شملت القيادة الاقتصادية والمؤسسات المصرفية، تسعى دمشق الجديدة لتقديم نفسها كشريك قابل للثقة في بيئة مالية عالمية متغيرة.

ولا تخفي دمشق تطلعها إلى أن تكون عودة التعاملات البنكية بمثابة “شهادة اعتماد جديدة” تعيد الثقة بالاقتصاد السوري، وتتيح له الانطلاق مجددًا نحو الاستقرار والنمو، بعد سنوات من التراجع الحاد.

يبقى أن نجاح هذه الخطوة يتوقف على سرعة التجاوب الدولي، وتماسك الخطوات السياسية المصاحبة لها، في ظل واقع إقليمي ودولي بالغ التعقيد… لكن المؤكد أن عجلة التغيير بدأت بالدوران.

الكونغرس الأمريكي يتقدم بمشروع قرار لإلغاء “قانون قيصر” المفروض على سوريا

قدّم عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور الديمقراطية جين شاهين والسيناتور الجمهوري راند بول، مشروع قانون جديد يهدف إلى إلغاء “قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، الذي فرض منذ عام 2019 كأحد أوسع العقوبات الاقتصادية على النظام السوري.

وجاء في بيان مشترك نشر على موقع لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس أن المشروع يعكس إدراكاً متزايداً بأن قانون قيصر، رغم نجاحه في عزل نظام الأسد، أصبح اليوم يشكل عائقاً أمام الاستقرار وإعادة الإعمار والتحول الديمقراطي في سوريا.

وأكد البيان أن إلغاء القانون سيُنهي العقوبات الاقتصادية الواسعة النطاق، مع الاحتفاظ بالأدوات التي تتيح محاسبة المسؤولين السوريين المتورطين في انتهاكات.

وقالت السيناتور شاهين: “يملك الشعب السوري فرصة تاريخية لصياغة مستقبل جديد لبلده والمنطقة، بعد معاناة طويلة من الديكتاتورية والحرب الأهلية”.

من جهته، شدد السيناتور راند بول على معارضته المستمرة للعقوبات الشاملة، مؤكداً أنها “تؤذي المدنيين الأبرياء أكثر من الأنظمة الحاكمة، وزادت من الفقر وعطّلت جهود التعافي ومنعت التقدم نحو السلام”.

محافظة دمشق توضح طبيعة الأعمال الإنشائية على سفح جبل قاسيون: مشروع تأهيل سياحي وشعبي يحترم طابع الجبل

ردّت محافظة دمشق على ما أثير من تكهنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأعمال الجارية على سفح جبل قاسيون، موضحةً في بيان رسمي أن المشروع يهدف إلى تأهيل وتطوير الموقع بما يليق بالعاصمة دمشق، ويحافظ في الوقت ذاته على الطابع البيئي والمشهد البصري للجبل.

وجاء في البيان أن الأعمال تشمل إعادة تأهيل الطريق العمومي في أعلى السفح بطول 960 متراً، وفق معايير السلامة العامة والمواصفات السياحية، بهدف تحسين الراحة والأمان للزوار والسكان القاطنين في تلك المنطقة. كما أكدت المحافظة أن المشروع يستند إلى تقارير هندسية مختصة، ويراعي أعلى درجات الأمان والاستقرار الإنشائي.

ووفقاً للتفاصيل الفنية، فإن الأعمال الجارية تتضمن:

ترميم العشوائيات القديمة عبر إزالة الهياكل الخطرة والمدعومة بوسائل بدائية متهالكة. تأهيل مبنى “لامونتنا” القائم منذ سنوات دون أي إضافة طابقية أو تغيير في الاستخدام. تنفيذ جدران استنادية وأسقف بيتونية لحماية السفح وضمان السلامة. تدعيم القطع الصخري الغربي بجدار بيتوني بطول 80 متراً لتفادي الانهيارات. إنشاء جلسات شعبية مجانية وأخرى سياحية، ومصاطب عائلية مصنوعة من مواد طبيعية بالكامل. تحسين البنية المرورية، وشبكات التصريف والمياه والصرف الصحي وفق معايير حديثة وآمنة.

وأكدت محافظة دمشق أن المشروع لا يتضمن إنشاءات جديدة تخالف طبيعة الجبل، بل هو إعادة تأهيل وتطوير بنيوي يهدف إلى تعزيز السياحة الشعبية والمحافظة على الجاذبية الجغرافية للموقع، مع الإعلان لاحقاً عن مزايدات استثمار عالمية تضمن الشفافية وجودة الخدمات.

الخطوط الجوية السورية تعلن ترتيبات جديدة مع استمرار تعليق رحلات مطار دمشق

بالتزامن مع ذلك، أعلنت الخطوط الجوية السورية استمرار تعليق رحلاتها عبر مطار دمشق الدولي، نتيجة الظروف الجوية والأمنية، مؤكدة أن هذا الإجراء يأتي حرصاً على سلامة الركاب واستمرارية التشغيل.

وأوضحت الشركة أنه اعتباراً من الجمعة 20 يونيو، سيتم تحويل وتسيير الرحلات الدولية والإقليمية عبر مطار حلب الدولي، مع إطلاق خدمة نقل بري منتظم بين مطاري دمشق وحلب، حيث ستنطلق الحافلات قبل 8 ساعات ونصف من موعد الرحلة.

ونشرت الشركة جدولاً زمنياً مفصلاً لحركة النقل، داعية المسافرين إلى متابعة صفحاتها الرسمية للحصول على التحديثات الدقيقة والمستمرة.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية السورية تنقل رحلات غد إلى مطار حلب
  • نشر ثقافة المتاحف لمحاربة طمس الهوية السورية في ندوة بدمشق
  • الخطوط السورية: تحويل رحلات غد الأحد إلى مطار حلب
  • ارتفاع حصيلة الضحايا في إيران جراء الغارات الإسرائيلية
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: إلى أين يتجه التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي ؟
  • الخطوط الجوية السورية تحول رحلات الغد لمطار حلب
  • الخطوط الجوية السورية تحول رحلات غد لمطار حلب
  • الغارات الإسرائيلية قتلت 657 شخصا على الأقل في إيران
  • الدفاع الجوي الإسرائيلي.. أسطورة صنعتها دولة الاحتلال وكشفت عورتها إيران
  • انفراجة مالية غير مسبوقة.. البنوك السورية تعود للنظام المصرفي العالمي