العفو الدولية تلمح لـ"جرائم حرب" في هجوم الساحل السوري
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، الحكومة السورية إلى ضمان محاسبة المسؤولين عن "المجازر" التي استهدفت الأقلية العلوية الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها قد تصنّف على أنها جرائم حرب.
ووقعت على مدى أيام أعمال عنف بدأت في السادس من مارس (آذار)، واعتُبرت الأسوأ منذ أطاحت فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام نظام بشار الأسد، إذ تركّزت المجازر بمعظمها في الساحل ذي الغالبية العلوية، وهي الطائفة التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وقالت منظمة العفو، إن "على الحكومة السورية ضمان محاسبة مرتكبي موجة عمليات القتل الجماعي، التي استهدفت المدنيين العلويين في مناطق الساحل في سوريا".
#سوريا: تشكل الصور المرعبة الواردة من الساحل السوري، حيث الجثث ملقاة في الشوارع والأسر المفجوعة تبكي أحباءها، تذكيرًا مريرًا بالدوامات السابقة للفظائع التي تحملها السوريون. على السلطات التحرك للدفاع عن الحقوق المتساوية لجميع السوريين https://t.co/WlDP0BVTi2
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) March 11, 2025وأضافت، أنه "يتعيّن التحقيق" في المجازر على اعتبارها "جرائم حرب".
وتابعت أن الكشف عن الحقيقة وتطبيق العدالة وتقديم التعويضات "ضرورة من أجل وضع حد لدورات الفظائع".
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن مرتكبي تلك المجازر "دهموا منازل وسألوا سكانها إن كانوا من العلويين أو السنة قبل أن يمضوا قدماً في إما قتلهم أو تركهم بناء على ذلك"، مشيرة إلى مقتل رجال تحت أنظار أفراد عائلاتهم.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتكاب قوات أمن سورية ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات "إعدام ميدانية"، أسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني غالبيتهم الساحقة من العلويين. ووقعت غالبية المجازر يومي 7 و8 مارس (آذار) الماضي.
بعد ثلاثة أسابيع من مذبحة الساحل..مقتل 12 علوياً في هجمات بحمص وطرطوس في سوريا - موقع 24أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 12 مدنياً غالبيتهم علويون، الإثنين، برصاص مسلحين في منطقة حمص وطرطوس في وسط وغرب سوريا، بعد أسابيع من مقتل مئات المدنيين غالبيتهم من الأقلية العلوية في غرب البلاد.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، "وجد المدنيون السوريون أنفسهم مرة أخرى يدفعون الثمن الأكبر لمساعي أطراف النزاع لتصفية حساباتها".
وتعهّد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين"، وشكّل لجنة "مستقلة" للتحقيق في أحداث الساحل، لم تعلن نتائج تحقيقاتها بعد.
وأفادت منظمة العفو بأن على السلطات "ضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعّالة في عمليات القتل غير القانونية هذه وجرائم حرب أخرى".
واتّهمت السلطات السورية مسلّحين من أنصار الأسد بإثارة العنف عبر مهاجمة قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة.
وذكّرت كالامار بأن الأدلة تشير إلى أن "مليشيات على ارتباط بالحكومة استهدفت عمداً" المدنيين العلويين في "هجمات انتقامية مروّعة"، إذ قُتل أشخاص بـ"دم بارد".
وأضافت "على مدى يومين، فشلت السلطات في التدخل لإيقاف عمليات القتل".
واتّهم المرصد قوات الأمن ومجموعات رديفة بالمشاركة في عمليات "إعدام ميدانية"، وإحراق منازل، والتسبب بحالات نزوح قسري.
دفع العنف أكثر من 21 ألف شخص للفرار إلى لبنان، بحسب الأمم المتحدة، فيما لجأ آلاف غيرهم إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية.
وأفادت منظمة العفو بأن على الحكومة السورية "اتّخاذ خطوات فورية لضمان عدم استهداف أي شخص أو مجموعة على أساس طائفي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا أحمد الشرع سوريا أحمد الشرع العفو الدولیة منظمة العفو
إقرأ أيضاً:
قتلى وإصابات في هجوم مسلح داخل مدرسة ثانوية بالنمسا (شاهد)
شهدت مدينة جراتس النمساوية، اليوم الثلاثاء، حادثة مأساوية مروعة بعدما قام طالب في إحدى المدارس الثانوية بشن هجوم مسلح أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الطلاب والمعلمين بجروح خطيرة.
وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة النمساوية (ORF) عن مصادر شرطية، فإن الهجوم وقع داخل مدرسة ثانوية تقع في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة جراتس، حيث دخل المهاجم - وهو طالب في المدرسة - وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي على من تواجدوا في المدرسة من طلاب ومعلمين.
وقد أسفر الهجوم، حسب الشرطة، عن مقتل 10 أشخاص بينهم على الأغلب طلاب وعدد من المدرسين. كما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بعضهم حالتهم خطيرة للغاية ويخضعون للعناية المركزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام نمساوية.
وأوضحت الشرطة أن المهاجم أقدم على الانتحار بعد تنفيذ الهجوم، حيث تم العثور عليه ميتًا داخل مبنى المدرسة، لكن التحقيقات ما زالت جارية لتأكيد كل التفاصيل الدقيقة حول الحادث.
???? وسائل الإعلام النمساوية تنشر لقطات لعملية إخلاء الطلاب من المدرسة التي وقع فيها هجوم وذلك تحت حماية الشرطة المسلحة
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، قُتل 8 أشخاص جراء إطلاق النار بينهم سبعة أطفال. لكن بحسب بعض وسائل الإعلام، ارتفع عدد الضحايا إلى 11 شخص. pic.twitter.com/m7VR6LUU9i — وكالة ريا نوفوستي (@ria_arabic) June 10, 2025
وكانت الشرطة النمساوية قد أطلقت على الفور عملية أمنية واسعة لتأمين المكان، مع إخلاء المدرسة بشكل كامل، وتطويق المنطقة المحيطة بها، ونشرت قوات كبيرة من عناصر الأمن والشرطة في محيط الحادث.
وفي بيان رسمي، أدانت السلطات النمساوية الحادث بشدة، معبرة عن الحزن العميق لما وقع، وأعلنت عن رفع حالة التأهب الأمني في جميع المدارس النمساوية، وتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع حوادث مماثلة.
ووصف المستشار النمساوي الحادث بأنه "كارثة وطنية صادمة"، ووعد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب والمدرسين في البلاد.
وتعتبر النمسا من الدول التي تتبع قوانين صارمة في مراقبة حمل الأسلحة، إلا أن هذه الحوادث تبرز الحاجة المستمرة لإعادة تقييم آليات مراقبة الأسلحة والسيطرة على العنف داخل المؤسسات التعليمية.
وتأتي الحادثة في ظل جدل متصاعد في أوروبا حول العنف المدرسي وأهمية تعزيز الأمن النفسي والاجتماعي للطلاب، حيث تركز السلطات على الكشف المبكر عن حالات الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم.
وأعلنت المستشفيات القريبة من موقع الحادث حالة الطوارئ لاستقبال المصابين، مع توفير كل وسائل الدعم الطبي والنفسي لهم. كما تم فتح خطوط اتصال مع أهالي الطلاب لإبلاغهم بمستجدات الحالة الصحية لأبنائهم.
السلطات المحلية أعلنت أيضًا فتح مراكز للدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين الذين شهدوا الحادث أو فقدوا أحبائهم.
إطلاق نار في في مدرسة بمدينة غراتس النمساوية، راح ضحيته 8 أشخاص على الأقل. وقد تم تحييد المهاجم #مصدر_للأخبار pic.twitter.com/Lcibn5eLIQ — مصدر (@MSDAR_NEWS) June 10, 2025