عواصف قاتلة تضرب قلب أمريكا.. 34 إعصارًا و7 قتلى
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الولايات المتحدة، خلال اليومين الماضيين، موجة من الطقس العنيف تسببت في وفاة 7 أشخاص على الأقل، وامتدت آثارها من ولاية تكساس جنوباً إلى أوهايو شمالاً.
العاصفة، التي رافقتها أعاصير وعواصف رعدية شديدة، ضربت مناطق واسعة في البلاد، مما أثار تحذيرات متزايدة من خطر الفيضانات والأعاصير المتكررة، خاصة في المناطق التي تعرضت مسبقاً لهطول أمطار غزيرة.
وأشارت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية إلى أن المنظومة الجوية العنيفة تتمركز حالياً فوق الجزء الأوسط من البلاد، مما يعزز فرص استمرار سوء الأحوال الجوية، ويزيد من احتمالية وقوع فيضانات وأعاصير إضافية في مناطق تعاني بالفعل من تدهور البنية التحتية بسبب الأمطار.
ووفقاً لتقارير إعلامية، من بينها صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن العواصف أسفرت عن مصرع أب وابنته (16 عاماً) عندما ضرب إعصار منزلهم في ولاية تينيسي، كما تم تسجيل نحو 34 إعصاراً في المنطقة يوم الأربعاء وحده، وفقاً لما أفاد به مركز التنبؤ بالعواصف.
وفي ولاية كنتاكي، أظهرت الصور الجوية والبرية حجم الدمار، حيث انهارت مبانٍ ومستودعات، وتناثرت الحطام في الشوارع والمواقف، وظهرت شاحنات محطمة أسفل الجدران المنهارة، ولم تسلم دور العبادة، إذ رُصدت أضرار هيكلية جسيمة في كنيسة بكنتاكي بعد أن ضربها الإعصار مباشرة.
أما في ولاية إنديانا، فقد شهدت المناطق الصناعية دماراً واسعاً في المستودعات، وانتشرت أنقاض الأبنية في محيطها. وفي أوكلاهوما، وثقت صور جوية حجم الأضرار التي خلفتها العاصفة، ما يعكس شدة الظاهرة وامتدادها الجغرافي الكبير.
اللافت أن هذه الموجة من الطقس القاسي تأتي في توقيت حساس سياسيًا، حيث بدأت إدارة الرئيس دونالد ترامب، مؤخراً، بتنفيذ خطة تقليص عدد العاملين في "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" (NOAA)، وهي الجهة الفيدرالية المسؤولة عن خدمة الطقس الوطنية.
هذه الخطة، التي تُنفذ ضمن مبادرة الكفاءة الحكومية بقيادة الملياردير إيلون ماسك، تهدف إلى خفض الوظائف الفيدرالية، بما في ذلك الكوادر المتخصصة في التنبؤات الجوية والظواهر المناخية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جاهزية النظام الفيدرالي للتعامل مع الكوارث الطبيعية المتزايدة في ظل هذه التخفيضات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عواصف ارصاد طقس إعصار أمريكا تكساس اوهايو
إقرأ أيضاً:
الطفل المعجزة.. عض كوبرا قاتلة فماتت ونجا هو (صورة)
في حادثة نادرة ومثيرة، أصبح طفل هندي يبلغ من العمر عامًا واحدًا محط أنظار وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تمكن من النجاة من مواجهة قاتلة مع واحدة من أخطر الأفاعي في العالم، الكوبرا.
وكان الطفل، الذي يدعى غوفيند كومار، يلهو في حديقة منزل عائلته بقرية "موهتشي بانكاتوا" في ولاية بيهار شرق الهند، حين اقتربت منه أفعى كوبرا سامة، وبدافع الفضول الطفولي، أمسك بها الطفل بأسنانه وعضها بقوة، قبل أن يفقد وعيه لاحقًا بسبب تعرضه لكمية من السم.
وقالت جدة الطفل، ماتيساري ديفي، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية: "كانت والدته منشغلة في الحديقة الخلفية، وفجأة، لاحظنا أنه أمسك بأفعى وقام بعضها، لم نكن نعلم أنها كوبرا إلا بعد دقائق، فقد الوعي سريعا، ونقلناه على الفور إلى المستشفى".
وبحسب شبكة "بي بي سي" استقبل الطبيب في مستشفى كلية الطب الحكومية بمدينة بيتياه، كومار سورابه الحالة العجيبة، وقال: "عندما أدخل الطفل، كان وجهه متورما بشدة، خاصة حول الفم. لكن الغريب أن الطفل نجا، رغم أنه كان في مواجهة مباشرة مع أحد أكثر الزواحف فتكًا".
ويشرح الطبيب السبب الطبي وراء نجاته:"الفرق الجوهري بين من يعض من أفعى الكوبرا، وبين من يعضها، أن السم حين يدخل إلى مجرى الدم يسبب شللا عصبيا قد يؤدي للوفاة، بينما إذا دخل السم عن طريق الفم، فإن الجسم غالبا ما يعالجه عبر الجهاز الهضمي ما لم تكن هناك جروح داخلية".
ومن المفارقة أن المستشفى نفسه استقبل في نفس اليوم طفلًا آخر تعرض لعضة كوبرا تقليدية، وتم إنقاذه هو الآخر، مما يسلط الضوء على أزمة لدغات الأفاعي في الهند.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الهند تسجل نحو 58 ألف وفاة سنويا بسبب لدغات الأفاعي، وتعرف عالميًا بلقب "عاصمة لدغات الأفاعي".
ورغم خطورة الوضع، فإن هذه الحادثة النادرة تحولت إلى قصة "أعجوبة"، حيث صمد الطفل أمام سمّ قاتل، ليس فقط بالنجاة، بل وبقتل الأفعى بأسنانه.