متابعات ـ تاق  برس   قال وزير المالية ـ  رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم انه و في إطار متابعة الجهود الميدانية:” قمتُ، يرافقني وفد رفيع من القيادات العسكرية، بتفقد القوات المشتركة بمحور الصحراء”. واضاف فى تغريدة له على منصة إكس:” وذلك للوقوف على جاهزيتها واستعدادها الكامل لخوض المعارك المصيرية التي تهدف إلى فك الحصار عن مدينة الفاشر، و تحرير إقليم دارفور من الميليشيات المتمردة”.

وتابع  :”نجدد العهد لأبناء شعبنا بأننا لن ندخر جهداً، ولن نتوانى عن بذل الغالي والنفيس، حتى يتم تطهير كل شبر من أرض السودان من دنس التمرد، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا”. الفاشرجبريل ابراهيم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الفاشر جبريل ابراهيم

إقرأ أيضاً:

مدن ولدت من رماد معارك شط العرب

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

في خضم المواجهات التي شهدتها الحرب العالمية الأولى في البصرة، تسببت بعض السفن الحربية البريطانية ليلا عبر منعطفات شط العرب قادمة من الفاو، وقطعت مسافة طويلة حتى ألقت مراسيها عند مقتربات جزيرة (أم الخصاصيف) الواقعة قبالة ميناء المحمرة (خرمشهر)، ثم تخندقت شمال الجزيرة، وحفرت مواقعها هناك، فنقلت جنودها ومدافعها إلى اليابسة، وشيدت ملاجئ حصينة لحفظ ذخيرتها ومعداتها. في الوقت الذي كانت فيه سرايا الجيش العثماني التابع لولاية البصرة تتمترس داخل البساتين الواقعة بين مدينة (أبو الخصيب) وجزيرة (البلجانية). فحفرت خنادقها على ضفاف الأنهار، وشيدت ملاجئها ومخازنها بين بساتين النخيل. لكنها كانت واقعة تحت مرمى المدفعية البريطانية، بينما لم تكن المواقع البريطانية بمنأى عن القذائف العثمانية، فالمسافة بينهما لا تزيد على اربعة كيلومترات. .
وقد شهدت الاشتباكات قيام الفرقاطات البريطانية المدرعة بمناورات وغارات مباغتة لضرب المواقع العثمانية، فألحقت بها الخسائر الفادحة. الأمر الذي اضطر القوات العثمانية إلى الانسحاب والتراجع، والانتقال براً إلى منطقة (الشعيبة) الواقعة شمال غرب البصرة. عندئذ اصبحت الفرصة مؤاتية للانجليز والمرتزقة الهنود فتوغلوا بسفنهم في شط العرب، تاركين مواقعهم في جزيرة (أم الخصاصيف)، وكانت وجهتهم صوب مدينة المعقل التي كانت تدعى وقتذاك (كوت الإفرنجي)، وهكذا تحركت السفن البريطانية مخلفة وراءها ذخيرتها التالفة، وخراطيش قنابلها، ومعداتها المعطوبة، وكميات كبيرة من البارود. فهرع الأهالي إلى الجزيرة بحثا عن مخلفات الذخيرة (الرصاص). .
كان الناس يتناقلون الاخبار فيما بينهم عن المواد التي عثروا عليها في الجزيرة التي صار اسمها (ام الرصاص)، وكانت مجاميع اخرى من سكان المنطقة ينبشون الارض في المكان الذي كانت تتجحفل فيه القوت العثمانية، بحثا عن الاموال (الفلوس) التي قيل ان العثمانيين خبئوها ودفنوها في باطن الارض. .
وهكذا جاء الاسم البديل (أم الرصاص) ليحل محل أسم الجزيرة القديم (أم الخصاصيف) والتي ظلت حتى يومنا هذا ملكا صرفا لعائلة بصرية (بيت البچاري). وظهرت لنا تسمية جديدة للمنطقة المحصورة بين ابي الخصيب والبلجانية، حيث صار اسمها (ابو فلوس). .
فالقاعدة اللغوية الدارجة عند اهل البصرة تبدأ في الغالب بسابقة (الأم) أو (الأب)، فيقولون: أم قصر، وأم الحوالي، وأم الدجاج، وأم الرمان، وأم النعاج، وأم المرادم، وأم الرصاص. .
ويقولون: أبو الخصيب، وأبو مغيرة، وأبو الجوزي (اليوزي)، وأبو فلوس. ومنها أيضا في المحيط الجغرافي: أبو غريب، وأبو دشير، وأبو ظبي، وأبو الدنانير. . .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • جبريل سيسيه.. من نجومية الملاعب إلى عالم الموسيقى
  • ابراهيم عبد الجواد يصدم جماهير الزمالك
  • الصادق الرزيقي يكتب: 4 تحديات مصيرية تواجه رئيس وزراء السودان الجديد
  • رسالة إلى الوالي المعرد: ابراهيم بقال
  • بحوث الصحراء يكشف أهداف آثار التغيرات المناخية على الصحاري المصرية
  • القوة المشتركة: إستعادة العطرون يمهد الطريق للسير الى المالحة، وفك حصار مدينة الفاشر
  • مدن ولدت من رماد معارك شط العرب
  • الاستحقاقات والملفات سالكة ولا معارك صلاحيات
  • السودان.. مقتل 14 نازحًا في قصف الدعم السريع على سوق في دارفور
  • السودان: مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع على معسكر للنازحين في الفاشر