حماس: جرائم الاحتلال ضد أطفالنا لا تسقط بالتقادم
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
جرائم الاحتلال ضدّ أطفال غزة.. صرحت حركة حماس، إن جرائم الاحتلال ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم، وطالبت بمحاكمة قادته وإدراجه في «قائمة العار»، حيث ودعت حماس في بيان لها، اليوم السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، إلى محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، والعمل الجاد على حماية أطفالنا من بطشه وجرائمه، مشددة على أنّ جرائم الاحتلال ضدّ أطفال فلسطين، من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، كالغذاء والدواء والتعليم، تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم.
وفي هذا السياق قد شددت حماس على أنّ الإفلات من العقاب يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحقّ الطفولة الفلسطينية البريئة، في ظلّ تقاعس دولي يُعدّ وصمة عار في سجلّ المنظمات الحقوقية والإنسانية.
ومن جهة أخري طالبت الأمم المتحدة والحكومات بتجريم الاحتلال، وتفعيل إدراجه في قائمة العار لمرتكبي الجرائم بحقّ الأطفال.
وفي نفس الاتجاه قد دعت المنظمات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتها في فضح جرائم الاحتلال، والعمل الجاد على حماية أطفال فلسطين وضمان حقوقهم، وأكدت «حماس» أنّ أطفال سفلطين، رغم الجراح، سيظلون أوفياء لذاكرتهم وهويتهم، رافضين مقولة بن غوريون: الكبار يموتون والصغار ينسون، فذاكرة أطفال فلسطين، رغم الألم، ستبقى حيّة لا تنسى، وعزيمتهم راسخة لا تُكسر.
وترحّمت حماس على أرواح قوافل شهداء أطفالنا، الذين ستظلّ دماؤهم شاهدة على سادية الاحتلال وإرهابه، ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين منهم.
واستذكرت بكل فخر واعتزاز أطفالنا الذين رسموا ببراءتهم، وحبّهم لفلسطين، وحضورهم المشرق، صفحات خالدة في انتفاضات شعبنا ومسيرته النضالية ضدّ العدو الصهيوني.
يذكر أنه يحلّ يوم الطفل الفلسطيني 5 أبريل هذا العام في ظلّ حرب إبادة جماعية وعدوان صهيوني متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحقّ أطفال فلسطين في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
وذكر أن قد ارتقى في قطاع غزّة نحو 19 ألف طفل شهيد، واعتُقل أكثر من 1100 طفل، وفقد نحو 39 ألفًا طفل أحد والديه أو كليهما، فيما تتهدّد المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة المئات منهم.
ومن جهة أخرى يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأطفال بجرائم ممنهجة، من استخدامهم دروعًا بشرية، وحرمانهم من التعليم، إلى محاولات سلخهم عن هويتهم الوطنية في أراضينا المحتلة عام 1948، عبر العبث بالمناهج، ونشر الجريمة، وهدم القيم.
اقرأ أيضاًمندوب فلسطين بجامعة الدول العربية: نتعرض لحرب إبادة جماعية من قوات الاحتلال
الرئاسة الفلسطينية: مجزرة المواصي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
الرئاسة الفلسطينية يحذر من الصمت الأمريكي تجاه جرائم الاحتلال في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال غزة غزة تحت القصف غزة تحترق جرائم الاحتلال جرائم الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة الهدنة في غزة غزة الان قصف الاحتلال أطفال غزة اطفال غزة جرائم الإحتلال الإسرائيلي جرائم الاحتلال الاسرائيلي مجازر الاحتلال لحظة قصف الاحتلال جرائم بحق أطفال غزة الاحتلال يقتل الطفولة اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الاحتلال ضد أطفال فلسطین
إقرأ أيضاً:
حين تسقط الريشة… لا لتكتب، بل لتحذّر
بقلم: نورا المرشدي ..
في الأزمنة القديمة، كانت الريشة مرادفًا للكلمة.
بها خُطّت الرسائل، ودوِّنت العهود، وسُجِّلت المشاعر على ورق العمر.
ريشة النسر، أو الهدهد، أو حتى الغراب… لا يهم، ما دامت تُغمس في الحبر وتكتب ما لا يُقال وجهًا لوجه.
الريشة لم تكن مجرد أداة.
كانت طقسًا من طقوس الصدق.
حين تمسكها، تُجبرك على التمهّل، على التفكير، على احترام المعنى قبل أن تنقله.
لم تكن الكتابة بها مجرد فعل… بل مسؤولية.
كأنك توقّع على مرآتك الداخلية، وتُخرج صوتك بأقل قدر من الخيانة.
أما اليوم…
فقد تغيّر وجه الريشة.
لم تعد تُغمس في الحبر، بل في الصمت.
لم تعد تكتب، بل تسقط فجأةً في العش، أو تظهر على عتبة باب، أو فوق منضدة مهجورة.
ريشة سوداء.
لا تحمل رسالة، بل تُحذّر من رسالة لم تُكتب.
تصل متأخرةً، بعد أن فات الكلام موعده، وبعد أن تعفّن المعنى في الحناجر.
في أحد البيوت، لفتتني ريشة سوداء كبيرة في عش حمام على حافة نافذة.
لم تكن مجرد ريشة طائر سقطت عرضًا.
كانت، بالنسبة لي، نداءً صامتًا.
كأنها تقول:
“هناك شيء اختل، شيء كُتم، شيء لم يُقال حين وجب أن يُقال.”
كأن الريشة كانت تقول لي:
“زمان الكلمة مرّ… والآن زمن التحذير.”
لقد أصبحت الريشة علامة الصمت، لا التعبير.
تحلّ في الأماكن حين تختنق الحقيقة، حين لا يعود للكلمات صوت، ولا للكتابة أثر.
لقد تحوّلت من رمزٍ للحضور… إلى إشارةٍ للغياب.
من أداة تصنع التاريخ… إلى ظلّ يُنذر بنهايته.
فهل ما زلنا نستحق ريشة نكتب بها؟
هل ما زال الحبر نقيًا بما يكفي ليكتب ما نخجل من قوله؟
أم أن الريشة السوداء ستظل تطل علينا، كلّما صمتنا أكثر مما ينبغي، وتراجعنا أكثر مما يليق، وتركنا المعاني تتعفن في صدورنا دون أن تجد طريقها إلى الورق؟
حين تسقط الريشة… لا لتكتب، بل لتحذّر
نورا المرشدي