"استغراب" حكومي من قرار أوبك+.. زيادة الإنتاج تبعثر أسواق النفط
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
في وقت تشهد الأسواق العالمية اضطرابات واسعة، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية على جميع الدول، قررت منظمة "أوبك+" زيادة مجمعة في إنتاج النفط الخام بمقدار 411 ألف برميل يومياً. وشمل القرار كلاً من: السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر، وسلطنة عُمان.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يبلغ حجم الزيادة أقل من 140 ألف برميل يومياً خلال الشهر المقبل. وتطرح التساؤلات حول كمية زيادة العراق الطوعية من انتاج النفط، وهل سيؤثر إيجابا على الموازنة المالية، ففي وقت استغربت اطراف حكومية من قرر أوبك، اعتبر خبراء الاقتصاد بان الزيادة ستؤثر ايجابا على موازنة البلد. وبهذا الصدد، أبدت الحكومة العراقية، وعلى لسان مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، مظهر صالح محمد، أول موقف على قرار زيادة انتاج النفط. وابدى محمد خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، استغرابه من قرار زيادة الإنتاج، موضحا أن قرر زيادة انتاج النفط بظل توجه الأسواق ودورة الأصول النفطية نحو الهبوط أمر مستغرب!. وأكدت دول تحالف "أوبك+"، التزامها باستقرار سوق النفط، وذلك في ضوء استمرار تحسن أساسيات السوق والتوقعات الإيجابية. وأشارت الدول الثماني من أعضاء "أوبك+" التي تقف وراء قرار زيادة الإنتاج، في بيان إلى "استمرار الأسس السليمة للسوق والتوقعات الإيجابية"، مضيفة أن "هذا الإجراء سيوفر فرصة للدول المشاركة لتسريع تعويضها عن الفترات السابقة". ويُرجَّح أن سبباً آخر لخطوة "أوبك+" يتعلق بترامب، الرجل الموجود في البيت الأبيض، الذي طالب، خلال ولايته الأولى ومنذ بداية ولايته الثانية، مراراً وتكراراً بأن تضخ الدول المنتجة المزيد من النفط للمساعدة في خفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين. "اي زيادة بكمية الانتاج، من المؤكد انها ستنعكس إيجابا من الناحية المادية على العراق"، يرى الخبير بالشأن الاقتصادي حمزة الجواهري. وقال الجواهري خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، إنه من السابق لأوانه التحدث عن امكانية انخفاض أسعار النفط بظل الزيادة الاخيرة لكميات النفط، معتبرا قرارات أوبك "غير عشوائية وتحمل مجازفة عالية". وبشأن حصة العراق المتوقع زيادتها من انتاج النفط، أكد انه في الوقت الذي لم يعلن عن الرقم، الا انه من المؤكد انه سيلامس الـ150 الف برميل، حيث سيرتفع الانتاج ليصل لـ4.150 مليون برميل يوميا. وواصلت أسعار النفط تراجعها وانخفضت عقود "برنت" بنحو 6% إلى دون مستوى 66 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021. وجاء الانخفاض مع احتدام الحرب التجارية، حيث أعلنت الصين فرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 34% على كافة وارداتها من الولايات المتحدة اعتبارا من 10 أبريل الجاري. وبهذا الصدد، رأى الخبير بالشأن الاقتصادي، أن الانخفاض الحالي بأسعار النفط لا يعتبر تراجعا؛ باعتبار ان النطاق الذي نعمل فيه يبدأ من 68 دولارا وصولا لـ74 دولارا للبرميل. وبدأت دول أوبك بتخفيف والتخلص التدريجي من التخفيض الطوعي البالغ 2.2 مليون برميل يوميا لجميع دول أوبك، ابتداء من شهر نيسان الماضي، حيث كانت كمية الزيادة الشهرية لكل دول أوبك تبلغ 137 الف برميل يوميًا، من بينها حصة العراق 12 الف برميل يوميًا زيادة لمدة شهر، ثم ترتفع في الشهر التالي بـ12 الف برميل يوميًا إضافية ليكون المجموع 24 الف برميل يوميًا.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الف برمیل یومی ا انتاج النفط برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط: إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الخميس 22 مايو 2025، أن معدلات الإنتاج اليومية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغت 1,388,878 برميلًا من النفط الخام، إضافة إلى 40,400 برميل من المكثفات.
وأفادت المؤسسة، في بيان رسمي، بأن إنتاج الغاز الطبيعي بلغ 2.591 مليار قدم مكعب، مشيرة إلى أن عمليات الإنتاج تسير بشكل مستقر في مختلف الحقول والمنشآت التابعة لها.
وتواصل المؤسسة الوطنية للنفط جهودها للحفاظ على مستويات الإنتاج وتعزيز الاستقرار في قطاع الطاقة، باعتباره مصدرًا رئيسيًا للإيرادات في البلاد، رغم التحديات الفنية والأمنية التي تواجه الصناعة النفطية.
وتأتي هذه البيانات في ظل سعي المؤسسة الوطنية للنفط للحفاظ على وتيرة إنتاج مستقرة تدعم الاقتصاد الوطني الليبي، وسط تقلبات في الأسواق العالمية وتحديات داخلية متعلقة بالبنية التحتية والتمويل وملف الأمن في مناطق الإنتاج والتصدير.
ويُعد قطاع النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد، حيث تمثل إيراداته أكثر من 90% من إجمالي دخل الدولة، وتسعى المؤسسة، من خلال خطط صيانة وتطوير الحقول، إلى بلوغ مستويات إنتاج تتجاوز 2 مليون برميل يوميًا خلال السنوات المقبلة، بالتعاون مع شركات شريكة دولية ومحلية.
في الوقت ذاته، تراقب الأسواق العالمية تطورات الإنتاج الليبي، نظراً لتأثيرها على توازنات العرض والطلب في سوق النفط، لاسيما في ظل الأزمات الجيوسياسية في مناطق إنتاج أخرى، ما يضع ليبيا في موقع حساس كلاعب محتمل لتعويض أي عجز طارئ في الإمدادات العالمية.