زيارة عيدية للمرابطين بجبهتي مسورة والسلمين في محافظة البيضاء
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
يمانيون/ البيضاء زار مدير الكلية الحربية العميد الركن محمد شيزر ومعه نائب مدير دائرة المشاة العميد حميد الغولي المرابطين بجبهتي مسورة والسلمين في محافظة البيضاء.
وخلال الزيارة نقل العميد شيزر إلى المرابطين تهاني قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وأشاد بالمواقف البطولية التي سطرها ويسطرها منسوبو وحدات المنطقة العسكرية السابعة في جبهات العزة والكرامة وهم يتصدون لقوى العدوان وأدواته من العناصر الإرهابية التي يستخدمها ورقة لتحقيق ما عجز عنه خلال أكثر من عشر سنوات من العدوان والحصار.
وأكد مدير الكلية الحربية، أن اليمن سيظل مقبرة الغزاة وسيبقى حراً مستقلاً وطاهراً من دنس الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم.
وأوضح أن دحر قوى العدوان ومرتزقتها جاء بفضل الله ثم بفضل تضحيات وشجاعة واستبسال وصمود أبطال الجيش في الميادين والجبهات، مشدداً على ضرورة البقاء في يقظة وجهوزية عالية واستعداد كامل لإفشال كل مؤامرات ومخططات تحالف العدوان.
فيما ثمن العميد الغولي التضحيات التي يجترحها أبطال القوات المسلحة في الدفاع عن عزة وكرامة الوطن.. مؤكداً أن تضحياتهم وإلى جانبهم أحرار الشعب اليمني أثمرت نصراً وعزة وكرامة.
وأشار إلى الموقف الثابت والمشرف للقيادة الثورية في مساندة الشعب الفلسطيني وما تنفذه القوات المسلحة من عمليات عسكرية نوعية ضد الكيان الصهيوني كشفت مدى هشاشته وضعفه.
من جانبهم عبر المرابطون عن سعادتهم بهذه الزيارة، مؤكدين استمرار ثباتهم وصمودهم في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتها، وأداء واجباتهم الدينية والوطنية في الدفاع عن الوطن والشعب.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر
غزة تُباد والعالم يدفن ضميره
تحت الرمال الباردة.
يعكس عمق الألم الإنسانية
والسياسية للقضية.
للوطن العربي وصمته المخيف.
ما الذي تبقّى من إنسانية
في العالم اليوم.
أي وحشية هذه التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء غزة.
وإلى متى سيظل العالم صامتًا يتفرج على مأساة شعب يُباد بكل الطرق والوسائل دون أن يرف له جفن
أو يهتز له ضمير
نحن لا نعيش في زمن الحروب فقط بل في زمن الصفقات والمساومات حيث تُباع دماء الأبرياء في مزادات السياسة وتُنسى الحقوق في دهاليز المصالح.
ما يحدث اليوم في غزة ليس
مجرد حصار أو عدوان.
إنه إبادة جماعية ياعالم ممنهجة وتطهير عرقي متعمّد وعقاب جماعي لشعبٍ أعزل قرر أن يعيش
بكرامة على أرضه.
أكثر من مليونَي إنسان محاصرون
في مساحة لا تتجاوز بضع كيلومترات يُمنعون من الماء والغذاء والدواء وتُقصف بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم بل حتى أماكن لجوئهم التي لجأوا إليها من الموت.
أصبحت مقابر جماعية لهم.
هل هذا هو حق الدفاع عن النفس
كما يدّعي الاحتلال.
هل تجويع الأطفال وسحق العائلات وتدمير البنية التحتية هو دفاع
بأي منطق وبأي قيم وبأي ضمير يمكن تبرير هذا الجحيم الذي يُصبّ
على غزة ليل نهار
من الذي منح الصهاينة هذا الغطاء
من الذي جعل دم الفلسطيني
مباحًا إلى هذا الحد
من الذي قرر أن تكون غزة ساحة مفتوحة للقتل والتجويع والتدمير بينما تتفرج الأمم وتغضّ الأبصار
العالم بأسره يُشارك في الجريمة.
إما بصمته أو بتواطئه
أو بنفاقه السياسي.
أما العرب فأغلبهم بين متفرجٍ
خائف أو مُطبّعٍ صامت
أوعاجزٍ ينتظر تعليمات الخارج.
أين الجيوش أين الغضب الشعبي
أين النخوة والكرامة أين
من يدّعون الدفاع عن القيم والدين
غزة اليوم لا تطلب المساعدة فقط.
بل تطلب العدالة تطلب الإنصاف
تطلب أن نكون بشرًا بحق.
تصرخ وتقول كفوا هذا الموت عنا.
لقد متنا آلاف المرات
جوعًا وظلمًا وقهرًا.
غزة ليست مجرد مدينة أو قضية.
غزة اليوم أعظم امتحان للضمير العربي والإسلامي والإنساني.
فهل ما زال فينا من يقول
ربي الله ويغضب لله
هل بقي فينا من يرفع
الصوت عاليًا ويقول
كفى لهذه الإبادة كفى لهذا العار
يا شعوب العالم.غزة تموت عجيب
فإما أن تنتصروا للحق
أو تصمتوا إلى الأبد
عن الحديث عن القيم.
باحث سياسي واستراتيجي