علق الكاتب الصحفي حسين المسلاتي عن زيارة الفريق ركن صدام حفتر إلى تركيا، معتبرًا أن تلك الزيارة وتوقيتها يؤكد أن القوات المسلحة لديها رؤية استراتيجية تتمثل في فرض الأمن والاستقرار والانطلاق للإعمار بعد نجاحها في المحافظة على 80% من كيان الدولة.

وقال المسلاتي، في مداخلة هاتفية، على قناة الحدث؛ إن “هناك عدة طرق لتحقيق الأهداف، بعضها قد يكون باتباع سياسات ناعمة والبعض الآخر يكون باتباع سياسات خشنة، المهم هو تحقيق الهدف”، مردفًا أن “القيادة العامة حتى أثناء خوض الحروب كان دائمًا لديها رؤية في التطوير والبناء”.

وأَضاف؛ أن القيادة العامة نجحت في الانتصار على الإرهاب وعلى الحفاظ على حدودها الجنوبية وفرضت حالة من الأمن والاستقرار، وبنت الأرضية التي انطلقت منها إلى الإعمار”.

وتابع؛ “نقول الآن وبعد 6 سنوات بأن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تهزم في أي حرب خاضتها بل انتصرت، حتى في 4/4/2019 في نهاية المطاف جلس الجميع على طاولة المفاوضات، واستطعنا أن نزيح حكومة السراج، وتم بناء اتفاق جديد”.

وأردف، أن ذلك الاتفاق “وجدنا فيه الكثير من الثغرات، وكان لمجلس النواب والقيادة العامة رؤية سياسية وعدلوا في الكثير من الأمور السياسية”.

وأضاف؛ “في نهاية المطاف استطعنا أن نصل إلى حالة حقيقية تجعل الطرف الآخر يثق في رؤيتنا واستراتيجيتنا، حيث أيقن أن القياد العامة لديها القوة والتأثير والفاعلية، وتقاطع المصالح أنتج أرضية مشتركة للجلوس والتفاهم “.

وأشار إلى أن “الطرف الآخر الذي كان يناصبنا العداء، أصبح اليوم يطلب زيارتنا ويفرش السجاد الأحمر ويفتح كبار قاعاته، وهو ما يعد نصر للقيادة العامة وانتصار لرؤيتها”.

وعقب موضحًا؛ ” نجحنا في تصدير نموذج حقيقي، سواء في بناء قدراتنا العسكرية، وأصبح لدينا قوة وتأثير، كما استطعنا مواجهة العصابات الإجرامية في الجنوب التي كانت تهدد استقرار الأمن والوطني، واستطعنا القضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية، وفرض حالة من الأمن والاستقرار، وهو ما هيأ الظروف والمناخ لإنطلاق عجلة الإعمار”.

وأوضح أنه ” لا توجد تحالفات دائمة، وبالتأكيد زيارة الفريق ركن صدام حفتر إلى تركيا، تعتبر حجر الأساس لتغيير كبير قد يحدث في الاستراتيجية للتعامل مع الملف الليبي، خاصة مع دول الإقليم لاسيما أن هذه الزيارة سبقتها العديد من الزيارات سواء للطوق الجنوني وخاصة تشاد ومالي والنيجر أو الدول التي ممكن الاستفادة منها في تطوير ورفع كفاءة القوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها القتالية مثل زيارتها لبيلاروسيا”.

وختم قائلًا: “بالتأكيد هذه الزيارة ستغير الكثير من التحالفات وستؤثر بشكل كبير على تحالفات المنطقة الغربية التي هي في الحقيقة هشة وضعيفة ومبنية على مصالح ضيقة وليس لديها أي رؤية استراتيجية “.

الوسومالمسلاتي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: المسلاتي القیادة العامة

إقرأ أيضاً:

الأمن العام يوضح دلالات صفارات الإنذار التي دوت صباحًا

صراحة نيوز -أوضحت مديرية الأمن العام، اليوم الخميس، تفاصيل نغمات صفارات الإنذار التي سُمعت في مختلف أنحاء الأردن صباحًا، في ظل المستجدات الإقليمية.

وذكر الأمن في بيان مقتضب أن الصفارات تُستخدم وفق نظام إنذار مبكر، وجاء توضيحه كما يلي:

النغمة الأولى:
ثلاث نغمات متقطعة، مدة كل واحدة 30 ثانية، وتشير إلى وقوع الخطر أو قرب وقوعه.

النغمة الثانية:
نغمة واحدة مستمرة لمدة دقيقة، وتدل على زوال الخطر.

وأوضح البيان أن هذه النغمات يتبعها رسالة صوتية توضّح طبيعة الحدث أو الخطر المحتمل وطرق التصرف المناسبة.

مقالات مشابهة

  • وضع رؤية متكاملة لأصول الدولة غير المستغلة لخدمة مشروعات التنمية بالأقصر | صور
  • «المسلاتي»: لقاءات الفريق ركن صدام حفتر بإيطاليا اعتراف بثقل القيادة العامة محليًا وإقليميًا
  • السعودية تؤكد موقفها الثابت: لا للتصعيد.. نعم للسلام وحماية السيادة
  • الأمن العام يوضح دلالات صفارات الإنذار التي دوت صباحًا
  • ورشة عمل في السرايا عنوانها رواتب القطاع العام.. متري: بدأنا العمل على بلورة رؤية إصلاحية متكاملة
  • توتر إقليمي وصمت رسمي.. كواليس إلغاء زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية لتل أبيب
  • الداخلية الإيطالية: بيانتيدوسي ناقش مع الفريق ركن صدام حفتر التنسيق الأمني
  • وزير الداخلية الإيطالي يستقبل الفريق صدام حفتر في روما ويبحث معه التعاون الأمني
  • الرئيس المشاط يهنئ الرئيس بوتين بذكرى يوم السيادة
  • مصر تؤكد دعمها للحقوق الفلسطينية وتوضح ضوابط زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع غزة