تركيا.. الشعب الجمهوري يعيد انتخاب زعيمه اليوم
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يعقد حزب الشعب الجمهوري الذي يقود المعارضة في تركيا، اليوم الأحد، اجتماعه الطارئ الحادي والعشرين بالعاصمة أنقرة، في إطار الإجراءات المتخذة لعرقلة مساعي إخضاع الحزب للوصاية.
وتم تخصيص مقعد في المؤتمر لعمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي انتخبه الحزب مرشحا له للرئاسة خلال الانتخابات القادمة ويقبع حاليا خلف القضبان بسجن سيليفري في إطار تحقيقات الفساد بحق بلدية إسطنبول الكبرى.
وعبر تغريدة، قال حساب إمام أوغلو، إن “الصعوبات والعذابات التي سنواجهها على هذا الطريق المشرف الذي سنسير عليه معًا حتى النهاية هي مجرد تفاصيل” وأضاف قائلا: “أتمنى النجاح لرئيسنا السيد أوزجور أوزال وجميع زملائي بالمؤتمر “.
ويشارك في المؤتمر الرؤساء السابقون للحزب، كمال كليجدار أوغلو وألتان أويمين وحكمت جيتين ومراد كارايالشين، الذي كان رئيسا لحزب الشعب الديمقراطي الاجتماعي.
سيحدد مندوبو حزب الشعب الجمهوري المسجلون البالغ عددهم 1368 مندوبا منصب رئيس الحزب بالإضافة إلى مجلس الحزب من 60 عضوا وأعضاء المجلس التأديبي العالي.
وكان أوزال قد أعلن عقد مؤتمر طارئٍ للحزب في السادس من أبريل/ نيسان الجاري لمنع تعيين وصاه على الحزب ضمن التحقيق القائم ضد الحزب بحجة تزوير أصوات الناخبين -شراء أوزال لأصوات مندوبي الحزب- خلال مؤتمر الحزب الثامن والثلاثين الذي شهد انتخابه رئيسا له في الرابع والخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023.
أوزال: “الإرادة بيد الشعب”واختيرت عبارة “الإرادة بيد الشعب” شعارا للمؤتمر ردا على ممارسات “الوصاية” التي تتبعها السلطة الحاكمة بحق بلديات المعارضة.
وسيحول أوزال المؤتمر إلى مؤتمر جماهري وسيلقي كلمة لأعضاء الحزب في الحديقة المجاورة لقاعة المؤتمر في تمام الساعة 16:00 بتوقيت تركيا.
وسيشهد المؤتمر جمع التوقيعات للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو، الذي تم إبعاده عن منصب عمدة إسطنبول.
انسحاب أوميت أويصال وترشح برهان شيمشيككان من المتوقع أن يكون أوزال المرشح الوحيد لمنصب رئيس الحزب بعد إعلان كيليجدار أوغلو أنه لن يترشح، لكن أعلن كل من عمدة بلدة مراد باشا في أنطاليا، أوميت أويصال، ونائب اسطنبول السابق، برهان شيمشك، ترشحهما للمنصب.
ويتوجب على أويصال وشيمشك الحصول على توقيع 5 في المئة من مندوبي الحزب على الأقل للترشح بشكل رسمي.
وفي صباح اليوم، أصدر أويصال بيانا أعلن خلاله الانسحاب من الترشح لرئاسة الحزب، قائلا: “من أجل عدم استنزاف حزبي، قررت عدم مواصلة طلبي للترشح لأسباب لن أكشف تفاصيلها هنا.”، وفي المقابل لم يتمكن شيمشك من الحصول على التوقيعات اللازمة مما يجعل أوزال المرشح الوحيد لمنصب رئيس الحزب.
ومن المنتظر أن تشهد انتخابات مجلس الحزب التنافس الحقيقي خلا المؤتمر ، حيث قررت إدارة حزب الشعب الجمهوري أن يتم إجراء انتخابات مجلس الحزب من خلال “قائمة صحائف” سيتمكن خلالها أعضاء الحزب الذين يستوفون الشروط اللازمة من الترشح على أن يختار مندوبي الحزب من بينهم.
ويسود اعتقاد بأن أوزال سيصدر أيضا “قائمة محورية” ستشمل شخصيات يرغب في مشاركتها ضمن مجلس الحزب.
وعلى الرغم من أن “القائمة المحورية” ليست رسمية فإنه يمكن وصفها بأنها “دليل” للمندوبين حول من يختارون من ” قائمة الصحائف”.
وبالنظر إلى نجاح الحزب بالانتخابات البلدية في 31 مارس/ آذار، من غير المتوقع أن يقدم أوزال على تغييرات بعيدة المدى في مجلس الحزب. ومن الممكن ضم بعض السياسيين والنواب البرلمانين ذوي الخبرة إلى مجلس الحزب.
وتجرى المعارضة الداخلية بالحزب، التي لم تترشح لمنصب رئيس الحزب، حساباتها عبر مجلس الحزب، إذ تخطط مجموعة من نواب البرلمان لطرح قائمة مشتركة ضد إدارة الحزب أو اختراق قائمة أوزال عبر مرشحين فرديين.
وسيطرح نائب الحزب عن إسطنبول، أوغوز كان ساليجي، الذي أعد قائمة بديلة ضد أوزيل في المؤتمر العادي الثامن والثلاثين، قائمة مضادة تحت اسم “التوازن والتضامن”.
بعد المؤتمر، سيحدد أوزال اللجنة المركزية للحزب (MYK) من خلال مجلس الحزب.
جدير بالذكر أن حزب المعارضة الرئيسي في تركيا شكّل هيكل جديد ضمن إدارة الحزب عقب المؤتمر الدوري الثامن والثلاثين وأطلق عليه “حكومة الظل” ضم 18 من أعضاء اللجنة المركزية للحزب.
وقد يعقب المؤتمر الطارئ التخلي عن تحديد حكومة الظل من بين أعضاء اللجنة المركزية للحزب وتحويله إلى هيكل يلعب دورا نشطا في عمل المرشح الرئاسي.
وكان إمام أوغلو، الذي اختاره الحزب مرشحا للرئاسة في الانتخابات التركية القادمة ، أعلن أنه سينشئ مكاتب عمل رئاسية في أنقرة واسطنبول.
وتشير المعلومات المثارة داخل الحزب إلى أن حكومة الظل سيتم تشكيلها وفقا لاختيارات إمام أوغلو بطريقة ستلعب دورا في الحملة الانتخابية.
Tags: أكرم إمام أوغلوأوزجور أوزالحبس عمدة إسطنبولعمدة إسطنبولكمال كيليجدار أوغلومؤتمر حزب الشعب الجمهوري
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أكرم إمام أوغلو أوزجور أوزال عمدة إسطنبول مؤتمر حزب الشعب الجمهوري حزب الشعب الجمهوری إمام أوغلو رئیس الحزب مجلس الحزب
إقرأ أيضاً:
«الشيوعي السوداني»: خطة السلام في غزة محاولة لتجميل واقع استعماري
الحزب الشيوعي السوداني قال إنّ التحوّل المتقدّم في الموقف الدولي “هو ثمرةُ نضالٍ طويلٍ ومريرٍ خاضه الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته”.
الخرطوم: التغيير
وصف الحزب الشيوعي السوداني، ما سُمِّي بـ”خطة السلام” التي أعقبت حرب الإبادة في غزة، بأنها “ليست سوى محاولةٍ لتجميل واقعٍ استعماريّ مأساوي، لا يمتّ إلى الحل العادل بصلة، ولا يضمن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وتم الخميس الماضي، التوصّل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزّة وانسحاب الجيش الإسرائيلي ودخول المساعدات وتبادل الأسرى والمحتجزين.
جوهر الصراعوقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان، إن التطوّرات الأخيرة في فلسطين، لا سيّما في قطاع غزة، تأتي لتعيد إلى الواجهة جوهر الصراع العربي- الصهيوني.
وأدان بأشدّ العبارات، العدوان الصهيوني الوحشي وممارساته الإجرامية ضدّ الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، واعتبر أنه يؤكد أنّ صمود المقاومة الفلسطينية وبسالتها في مواجهة آلة الإبادة الصهيونية قد برهنا مجددًا على أنّ إرادة الشعوب حين تتسلّح بالإيمان بعدالة قضيتها قادرةٌ على قلب موازين القوى.
وقال: “لقد فرضت المقاومة الفلسطينية تحوّلاتٍ نوعيةً على أهداف قوى الإمبريالية وحلفائها في المنطقة، وأجبرت العديد من العواصم الغربية على إعادة النظر في مواقفها المنحازة للكيان الصهيوني”.
وأضاف الحزب أن هذا التحوّل لم يقتصر على ميادين القتال فحسب، بل امتدّ إلى الساحات والميادين في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث شهد العالم موجة تضامنٍ جماهيري غير مسبوقة مع الشعب الفلسطيني، وارتفعت راية فلسطين رمزًا عالميًا للمقاومة والصمود في مدنٍ كبرى مثل لندن وباريس ونيويورك وبرلين.
ورأى أن هذه الموجة عرّت الزيف الكامل لخطاب “حقوق الإنسان” الغربي، وأظهرت تواطؤ الأنظمة الإمبريالية في دعم حرب الإبادة وتغطيتها سياسيًا وإعلاميًا.
وتابع الحزب: “تحت ضغط هذا التحوّل في الرأي العام العالمي، بدأت بعض الدول الغربية تتراجع عن دعمها المطلق للعدوان الصهيوني، وظهرت مبادراتٌ تتحدث عن “تخفيف المعاناة” و”إعادة الإعمار”، في محاولاتٍ مكشوفة لاحتواء الغضب الشعبي الدولي”.
وأكد أنّ الأهمّ من تلك المناورات هو الاعتراف المتزايد، ولو جزئيًا، بما طالبت به المقاومة الفلسطينية منذ عقود: الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار البيان إلى أن شعوب أمريكا اللاتينية ومعظم حكوماتها أظهرت مواقف أكثر وضوحًا وشجاعةً، مثل كولومبيا وتشيلي وبوليفيا والبرازيل التي أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني واعترافها الكامل بدولة فلسطين.
ثمرة النضالوقال إنّ هذا التحوّل المتقدّم في الموقف الدولي لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرةُ نضالٍ طويلٍ ومريرٍ خاضه الشعب الفلسطيني بدمائه وتضحياته، وتأكيده المستمر على استقلالية قراره الوطني وحقّه الثابت في العودة وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
وأضاف أنّ التجربة الفلسطينية، في جوهرها، ليست مجرّد صراعٍ محلّي، بل هي جزءٌ أصيل من حركة الشعوب ضدّ الهيمنة والاستعمار، ودليلٌ على أنّ النضال الجماهيري المنظّم والمستمر قادرٌ على إعادة تشكيل الوعي العالمي وتغيير موازين القوى لصالح قوى التحرّر والعدالة الاجتماعية.
وأكد الحزب الشيوعي أنّ ما أنجزه الشعب الفلسطيني رغم فداحة التضحيات يقدّم لشعوب منطقتنا وحركات التحرّر الوطني في العالم دروسًا بالغة الأهمية: أنّ الصمود لا يُقاس حصريًا بميزان القوة العسكرية، وأنّ الحقّ حين يحمله شعبٌ مؤمنٌ بعدالته يتحوّل إلى قوةٍ تاريخية لا تُهزم.
واختتم بأن التجربة الوطنية الفلسطينية أثبتت أنّ المقاومة، والنضال الشعبي المتّصل، هما السبيل الأوحد لانتزاع الحقوق وتحصين السيادة الوطنية، وأنّ الطريق إلى الحرية لا يُرسم بالاستجداء ولا بالوعود الكاذبة من قوى الإمبريالية، بل بالوحدة والنضال والمقاومة المستمرة ضدّ كل أشكال الاحتلال والاستعمار والتبعية.
الوسومأوروبا إسرائيل البرازيل الحزب الشيوعي السوداني الضفة الغربية الكيان الصهيوني بوليفيا تشيلي حماس خطة السلام دونالد ترامب قطاع غزة كولومبيا