قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحجاب من الواجبات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. احذري 3 عقوباتقررت اتحجب واعتزل الغناء.

. ياسمينا العلواني تفاجئ جمهورها بالحجابحكم النقاب

وذكر أمين الفتوى في منشور له عن حكم النقاب: أمَّا النقاب -والذي هو الغطاء الذي يوضع على وجه المرأة- فهو من قبيل العادات، ولا يُعَد إنكاره إنكارًا لما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ لقوله النبي: «لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين» (رواه البخاري).

وتابع: ولو كان الوجه والكف عورة ما حَرُم سترهما حال الإحرام؛ لقول النبي للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماء، إنَّ المرأة إذا بلغت الْمَحِيضَ لم تَصْلُحْ أن يُرَى مِنْهَا إلا هذا وهذا» وأشار إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ النبي (رواه أبو داود).

وأكدت دار الإفتاء أن النقاب ليس فرضًا ولكن الحجاب فرض مستشهدة بقوله تعالى وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف ولايشف مفاتنَ جسد المرأة، ويستر الجسم كلًّهُ ما عدا الوجهَ والكفين، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابسَ الملونة بشرط ألا تكون لافتةً للنظرِ أو تثيرُ الفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط على أي زيِّ جاز للمرأة المسلمة أن ترتديَه وتخرج به.

ونصت المذاهب الأربعة على أنَّ النقاب ليس واجبًا، وأنه يجوز لها أن تكشفَ وجههَا وكفَّيهَا أخذًا من قول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وفسَّر جمهورُ العلماء من الصحابة ومَن بعدهم الزينةَ الظاهرةَ بالوجهِ والكفينِ، قال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].

النقاب في القرآن

ولم يرد نص من القرآن على وجوب النقاب روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلا تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ»، هذا الحديث فيه دلالة واضحة أن الوجه والكفين ليس بعورة لأن هناك اتفاق على كشفِهِما في الصلاةِ ووجوب كشفهما في الإحرامِ.

كما أنه من المعروف شرعًا أنه لا يمكن ولايجوز كشفِ العورةِ في الصلاة ووجوب كشفها في الإحرام، إن المرأة إذا سترت وجهها وكفيها فهو جائزٌ، وإن اكتفت بالحجاب الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها فقد برِئت ذمتُها وأدت ما عليها من أمور دينية وشرعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الحجاب النقاب حكم النقاب وجه المرأة المزيد

إقرأ أيضاً:

ذكر ترفع به الأعمال يوم الخميس.. يمحو عنك ذنوب الأسبوع

يدرك الكثيرون أن الأعمال ترفع يوم الخميس ، وهو موعدها الأسبوعي، لكن ما يغفله الكثيرون عن فضل هذا الذكر الذي ترفع به الأعمال يوم الخميس، ويزداد أهميته خاصة في وقت الفجر، فإنه وقت مشهود ومستجاب من أوقات الغفلة وهو موعد النزول الإلهي.

وترفع الأعمال يوم الخميس كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف:عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنين والخميس، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَملي وأنا صائم»، وفي رواية: «تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبد لا يُشْرِكُ بالله شيئا، إِلا رجلا كان بينه وبين أخيه شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنظِروا هذيْن حتى يَصْطَلِحَا، أنظروا هذين حتى يصطلحا».

 ذكر ترفع به الأعمال يوم الخميس

جاء في رفع الأعمال يومي الاثنين والخميس ما ذكره الإمام المناوي في كتابه "فيض القدير" قولًا للحليمي يبين الحكمة من ذلك فيقول: "في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون فيقيم معهم فريق من الإثنين إلى يوم الخميس ثم يعرضون، وفريق من يوم الخميس إلى الإثنين. وهكذا كلما عرج فريق قرأ ما كتب في موقفه من السماء فيكون ذلك عرضا في الصورة، وهو سبحانه غني عن عرضهم ونسخهم وهو سبحانه وتعالى أعلم بعباده منهم".

دعاء مستجاب بخيرات الدنيا والآخرة.. اغتنمه وردده الآنما يقال من الذكر والدعاء عند شدة الحر.. اللهم أجرنا من النار

وعن الحكمة من رفع الأعمال وقت العصر والفجر أن هذين الوقتين من الأوقات المهجورة في اليوم من قبل كثير من الناس حيث يخلدون للنوم والراحة والكسل أحيانًا، فيكون ذكر رفع الأعمال فيهما حافزًا للناس على طاعة الله فيهما.

وعن ذلك قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله : "إنَّ الأَعْمَال تُرْفَع آخِرَ النَّهَار, فَمَنْ كَانَ حِينَئِذٍ فِي طَاعَة بُورِكَ فِي رِزْقه وَفِي عَمَله، وَاَللَّه أَعْلَم، وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ حِكْمَة الأَمْر بِالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِمَا وَالاهْتِمَام بِهِمَا – يعني صلاتي الصبح والعصر -".

وفي حاشية سنن أبي داود قال ابن القيم: "عمل العام يرفع في شعبان؛ كما أخبر به الصادق المصدوق ويعرض عمل الأسبوع يوم الاثنين والخميس، وعمل اليوم يرفع في آخره قبل الليل، وعمل الليل في آخره قبل النهار. فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله وطويت صحيفة العمل".

ذكر ترفع به الأعمال يوم الخميس

1- من أبرز أدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي في رفع الأعمال، دعاء يقول: “اللهم إني أشهدك أنى لا أحمل في قلبي غلاً ولا حقداً ولا حسداً ولا شحناء ولا بغضاء لأحد من المسلمين، وأني أحللت وسامحت كل مـن ظلمني أو اغتابني من عقوبتك، اللهم فارحم ضعفي وعجزي، واسترني وعافني في بدني، واغفر ذنبي وأجرني من عذابك يوم القيامة”.

2- اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.

3- اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي هذه الليلة الْمُكَرَّمِة، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".

متى ترفع الأعمال إلى الله تعالى؟

1- ترفع كل يوم وليلة في صلاتي الصبح والعصر.

2- ترفع كل يوم اثنين وخميس.

3- ترفع في شهر شعبان: عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.

شروط قبول الدعاء

1- ألا يسأل ويدعو إلا الله تعالى ففي الحديث (إذا سألت فاسأل الله).

2- التوسل والإلحاح على الله تعالى بالدعاء فإن الله تعالى يحب العبد اللحوح.

3- ألا يستعجل الإجابة.

4- ألا يكون في الدعاء إثم أو قطيعة رحم.

5- أن يثق بالله تعالى ويوقن بالإجابة.

6- استحضار القلب والنية الخالصة في الدعاء.

7- إطابة المأكل والمشرب والملبس ففي الحديث: (أطب مطعمك تستجب دعوتك).

8- أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وينهي الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

9- وأن يكون على طهارة ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويلح على الله تعالى.

طباعة شارك ذكر ترفع به الأعمال يوم الخميس متى ترفع الأعمال إلى الله تعالى شروط قبول الدعاء

مقالات مشابهة

  • فضل السعي على الرزق الحلال في شدة الحر
  • أدعية نبوية في أوقات الحروب.. أمين الفتوى ينصح بها
  • حكم تشويه النقود والعملات بالكتابة أو الرسم عليها .. أمين الفتوى يوضح
  • أفضل صيغة للصلاة على النبي .. تفك الكروب وتزيد الأرزاق وتشفي من كل داء
  • خطيب الجامع الأزهر: النبي خطب في 144 ألف بالحج دون مكبرات صوتية.. فيديو
  • أذكار المساء الواردة عن النبي.. رددها ولا تضيع ثوابها
  • ذكر ترفع به الأعمال يوم الخميس.. يمحو عنك ذنوب الأسبوع
  • دعاء الطقس الحار.. اعرف الكلمات المأثورة عن النبي
  • دعاء النبي للتخلص من الأرق .. يجلب لك نوماً هادئاً
  • سطيف..توقيف 6 أشخاص متورطين في قضية نزع النقاب لمرأة واتهامها بالشعوذة بالعلمة