"الأونكتاد": استخدام التعريفات الجمركية كأداة للضغط السياسي ستكون له عواقب وخيمة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت لوز ماريا دي لا مورا، مديرة قسم التجارة الدولية في وكالة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، إن التعريفات الجمركية ليست بالضرورة مشكلة في حد ذاتها، ولكن المشكلة تكمن في عدم اليقين الذي تخلقه عندما يتم استخدامها بشكل غير متسق مع قواعد التجارة الدولية.
وأشارت إلى أن التعريفات الجمركية يمكن أن تكون أداة مفيدة لحماية الصناعات المحلية في الدول النامية، ولكن يجب استخدامها بحذر لتجنب الإضرار بالمستهلكين والاقتصاد ككل.
وأوضحت دي لا مورا أن التعريفات الجمركية، التي تعرفها الأمم المتحدة بأنها "رسوم جمركية على واردات البضائع، تُفرض إما كنسبة مئوية من القيمة أو على أساس محدد"، يمكن استخدامها لتحقيق أهداف مختلفة، مثل حماية الصناعات المحلية وزيادة الإيرادات الحكومية.
البلدان المتقدمة غالبا ما تستخدم التعريفات الجمركية كجزء من سياسات اقتصادية أوسع تهدف إلى حماية صناعات معينة أو الاستجابة لديناميات التجارة الدولية.
في المقابل، قد تستخدم البلدان النامية التعريفات الجمركية على نطاق أوسع لحماية الصناعات الناشئة ودعم التنمية الاقتصادية. وعن ذلك تقول دي لا مورا: "تميل البلدان النامية عادة إلى وجود مستويات حماية أعلى، وهناك عدة أسباب. أحدها هو أنك قد ترغب في تطوير صناعة معينة في قطاع السيارات أو الكيماويات. إحدى طرق مساعدة الصناعة على التطور والنمو هي حمايتها، من خلال التعريفات الجمركية، من المنافسة الأجنبية. الجانب السلبي هو أن إنتاج تلك السلع للسوق المحلية أكثر تكلفة، وقد تثبط المنافسة أيضا".
واستشهدت دي لا مورا باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) - بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك - كمثال على التأثير المختلط للتعريفات الجمركية.
وقالت إن نافتا، التي كانت أول اتفاقية تجارة حرة بين البلدان النامية والمتقدمة، أدت إلى إلغاء جميع التعريفات الجمركية تقريبا بين الدول الثلاث، مما ساهم في تحول الاقتصاد المكسيكي وخلق فرص عمل جديدة.
وتتابع دي لا مورا قائلة: "في المكسيك، على سبيل المثال، كان هناك الكثير من برامج الدعم في القطاع الزراعي، لمساعدة المنتجين على مواجهة المنافسة من الولايات المتحدة ومن كندا. كما بدأوا في إنتاج المزيد في قطاع الفاكهة والخضروات، الذي لم يكن موجودا بشكل أساسي في المكسيك من قبل، واليوم أصبحت البلاد المصدر الأول للطماطم والأفوكادو والتوت وبعض المنتجات الطازجة الأخرى إلى الولايات المتحدة. وقد ساعد ذلك المستهلك الأمريكي على اتباع نظام غذائي أكثر توازنا وصحة. وفي المقابل، تستفيد المكسيك من سهولة الوصول إلى الحبوب والقمح والذرة والذرة الرفيعة وأيضا بعض أنواع لحوم البقر والخنزير والدواجن".
ومع ذلك، أشارت دي لا مورا إلى أن نافتا أدت أيضا إلى خسارة بعض الوظائف في قطاعات معينة، وأكدت على أهمية وجود سياسات تجارية تسير جنبا إلى جنب مع سياسات تضمن تدريب العمال الذين يخسرون وظائفهم.
ودعت دي لا مورا الدول إلى الالتزام بقواعد التجارة الدولية، والتعاون من خلال منظمة التجارة العالمية لحل النزاعات التجارية. وحذرت من أن استمرار استخدام التعريفات الجمركية كأداة للضغط السياسي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وأكدت على أهمية التعددية في النظام التجاري الدولي، وقالت إن الدول النامية تحتاج إلى نظام تجاري دولي فعال، يوفر اليقين، ذي لوائح واضحة وحيث لا يتم تغيير القواعد دون إشعار، دون مفاوضات، دون أي تحذير مسبق لما هو قادم.
التعريفات الجمركية باختصار:
تعرف الأمم المتحدة التعريفات الجمركية بأنها "رسوم جمركية على واردات البضائع، تُفرض إما كنسبة مئوية من القيمة أو على أساس محدد (مثل 7 دولارات لكل 100 كيلوجرام)".
يمكن استخدام التعريفات الجمركية لخلق ميزة سعرية للسلع المماثلة المنتجة محليا ولزيادة الإيرادات الحكومية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للتجارة التعريفات الجمركية الاقتصاد العالمي التعریفات الجمرکیة التجارة الدولیة
إقرأ أيضاً:
استثناءات معينة.. ما نعرفه عن حظر السفر الجديد إلى أميركا
بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظرا على السفر إلى الولايات المتحدة من 12 دولة، إلى جانب "قيود سفر جزئية" على 7 دول إضافية.
وأكد الرئيس الأميركي إمكانية مراجعة القائمة في حال إجراء "تحسينات جوهرية"، وإضافة دول أخرى مع ظهور "تهديدات جديدة".
وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها ترامب بحظر السفر من دول مُحددة. وكان قد وقّع أمرا مُماثلا في عام 2017، خلال ولايته الأولى.
ويدخل الحظر حيز التنفيذ يوم الإثنين الساعة 12:01 (05:01 بتوقيت غرينتش). ولم يُحدد تاريخ انتهاء سريانه؛ ويدعو القرار إلى مراجعة دورية.
ما هي الدول المتأثرة؟
أفغانستان ميانمار تشاد الكونغو برازافيل غينيا الاستوائية إريتريا هايتي إيران ليبيا الصومال السودان اليمنسبع دول إضافية
هناك سبع دول إضافية يواجه مواطنوها قيودا جزئية على السفر إلى الولايات المتحدة:
بوروندي كوبا لاوس سيراليون توغو تركمانستان فنزويلاولن تتمكن الدول التي شملها الحظر الجزئي من السفر إلى الولايات المتحدة بتأشيرات معينة.
ما الاستثناءات؟
هناك عدد من الأشخاص من الدول المتأثرة بالقرار لا يزال بإمكانهم دخول الولايات المتحدة، وهم:
المقيمون الدائمون "الشرعيون" في الولايات المتحدة أفراد عائلاتهم المباشرين الحاملين لتأشيرات هجرة موظفو الحكومة الأميركية الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة حالات التبني حاملو الجنسية المزدوجة في حال لم يكن الشخص مسافرا بجواز سفر من إحدى الدول المتأثرة بالقرار المواطنون الأفغان الحاصلون على تأشيرات هجرة خاصة حاملو "تأشيرات هجرة للأقليات العرقية والدينية التي تواجه الاضطهاد في إيران" الرياضيون وفرقهم (بما في ذلك المدربون والطاقم المساعد) وعائلاتهم المباشرة عند السفر لحضور فعاليات رياضية كبرى، مثل كأس العالم 2026 أو أولمبياد لوس أنجلوس 2028بالإضافة إلى ذلك، يجوز لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو منح إعفاءات للأفراد على أساس كل حالة على حدة، إذا كان "الشخص يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".