رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بالتدخل لحماية الشركات من عاصفة رسوم ترامب
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
(CNN)-- قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه مستعد لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من تداعيات عاصفة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وفي مقال له بصحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، قال ستارمر إن الحكومة البريطانية قد تتدخل لحماية الشركات البريطانية بعد بدء سريان رسوم ترامب الجمركية البالغة 10% على المملكة المتحدة، السبت.
وأضاف ستارمر: "قد يشعر البعض بعدم الارتياح حيال هذا الأمر- فغالبًا ما كانت فكرة ضرورة تدخل الدولة مباشرة لضبط السوق موضع سخرية. لكن لا يمكننا ببساطة التمسك بالمشاعر القديمة في وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة".
وقال: "لقد انتهى العالم كما عرفناه. علينا أن ننهض لمواجهة هذه اللحظة".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن أولويته العاجلة هي "الحفاظ على الهدوء والكفاح للحصول على أفضل صفقة"، محذرا في الوقت نفسه من أن العواقب الاقتصادية قد تكون "وخيمة".
وفُرضت على المملكة المتحدة رسوم جمركية أخف من الدول الأخرى، لكن شركات تصنيع السيارات البريطانية شعرت بالفعل بضغط الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 25% على جميع السيارات التي يتم تجميعها خارج الولايات المتحدة، حيث قالت شركة جاغوار لاند روفر، السبت، إنها ستوقف الشحن إلى الولايات المتحدة لمدة شهر بينما تناقش "شروط التجارة الجديدة" مع الولايات المتحدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا الاقتصاد العالمي الحكومة البريطانية دونالد ترامب سيارات
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تدفع الأسهم العالمية لتفوق تاريخي على وول ستريت
تُعطي الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفعة قوية لأسواق الأسهم العالمية، وفي الوقت نفسه تساعد في إنهاء فترة هيمنة مؤشر "إس آند بي 500" الأميركي على الأسواق العالمية، على الأقل في الوقت الراهن.
تتجه أسواق الأسهم الدولية إلى التفوق في أدائها على المؤشر الأميركي العام هذه السنة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2022، وللمرة الأولى في سوق صاعدة منذ عام 2009. ويعود السبب الرئيسي إلى المخاوف من أن يكون للرسوم الجمركية وحالة عدم اليقين التجاري تأثير مفرط على نمو أرباح الشركات الأميركية.
تفوق الأسهم العالمية
قفز مؤشر "إم إس سي آي وورلد" باستثناء الولايات المتحدة بنسبة 18% حتى الآن في عام 2025، متفوقاً بشكل واضح على مكاسب مؤشر "إس آند بي 500" البالغة 7.8% فقط. ويمكن رؤية أسباب هذا التفوق في الأداء الفردي للدول، إذ ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم في المكسيك 18% هذا العام، وكندا 12%، وألمانيا 21%، وإسبانيا 26%، والبرازيل 14%، والمملكة المتحدة 11%.
يمثل ذلك انعكاساً حاداً بعد سنوات من المكاسب القوية لأسهم الشركات الأميركية، التي غذّتها مؤخراً شركات التكنولوجيا العملاقة وآمال الذكاء الاصطناعي، في مقابل أداء أبطأ نسبياً لنظيراتها العالمية، ما جعل الأسهم في الأسواق خارج الولايات المتحدة أقل سعراً نسبياً.
قال كريغ بايسنغر، كبير الخبراء الاستراتيجيين للاستثمار في شركة "بيربوس إنفستمنتس" (Purpose Investments)، في مقابلة: "أحياناً تأتي أكبر المكاسب من الفرص التي تحتاج إلى إصلاح".