بينما تشهد العلاقات الإقليمية والدولية في العالم توترات كبيرة، والتي يتصدّرها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، خرج تصريح عراقي قد يهدد الوضع الأمني في المنطقة، موجّهاً نصيحة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وهدد بضرب القواعد الأمريكية في العراق.

هدد إمام “جمعة النجف” صدر الدين القبانجي، خلال خطبته يوم الجمعة، “الولايات المتحدة بضرب القواعد العسكرية الأمريكية “المكشوفة” في العراق في حال استهدفت الولايات المتحدة إيران”.

وقال القبانجي: “نحن مستعدون للحرب ومدفعية شبابنا سترد بقوة على القواعد الأمريكية إذا ما قامت الولايات المتحدة باستهداف إيران”، مشيرا إلى “أن القوات العراقية قادرة على الرد في حالة حدوث أي تصعيد”.

وفي معرض تعليقه على التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، وجه القبانجي، نصيحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيا إياه إلى “عدم التهور بحرب أو التهديد بحرب”.

وتابع: “نحن لا نخشى تهديدات أي جهة وعلينا أن نكون مستعدين لأي تحديات قد تطرأ”.

تقرير يتضمن نص مسودة “خطة أمريكا” لـ”تحرير العراق من إيران”

نشر عضو الكونغرس الأمريكي عن ولاية ساوث كارولاينا، جو ويلسون، “النسخة الرسمية المعدلة من خطته المثيرة للجدل تحت عنوان “قرار تحرير العراق من إيران”، وجاء هذا التطور في خطوة وصفها مراقبون بأنها “إعلان صريح لتغيير قواعد الاشتباك الأمريكي مع النفوذ الإيراني في العراق”.

ونشرت وكالة “بغداد اليوم”، “الخطة التي تلزم عددًا من المؤسسات الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الخزانة والمخابرات الأمريكية ووكالة الإعلام الدولي، بتنفيذ إجراءات محددة خلال مهلة أقصاها 180 يومًا، تهدف إلى “تفكيك سيطرة الفصائل الموالية لإيران داخل العراق”، كما ورد في نص الوثيقة”.

وأوضحت الخطة في بندها الثالث “تشكيل “قوة مهام أمريكية” لتقديم تقرير تفصيلي حول الإجراءات المزمع اتخاذها، والتي تشمل حل قوات “الحشد الشعبي” وإنهاء الهيمنة الإيرانية على النظام السياسي العراقي، كما تنص الخطة على وقف الدعم الاستخباري والأمني الأمريكي للحكومة العراقية ما لم تتخذ خطوات عملية لتفكيك “الحشد” و”وقف تمويل الإرهاب”.

وتفرض الوثيقة “إقصاء الفصائل الموالية لإيران من وزارات الدولة ومنعها من التمثيل في أي منصب فيدرالي”، فضلًا عن منع الأحزاب والفصائل الشيعية من السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على مفاصل الحكومة العراقية، كما تتضمن الخطة أيضًا، دعمًا مباشرًا للمجتمع المدني ومجموعات المعارضة العراقية، مع تكليف الأجهزة الاستخبارية بمراقبة وتوثيق أي انتهاكات بحق المعارضين من قبل الفصائل المسلحة”.

وفي الجانب الإعلامي، “كُلّفت وكالة الإعلام الدولي الأمريكية بـ”توسيع برامج البث والدعاية المضادة داخل العراق، مع التركيز على فضح الدعم الحكومي العراقي للفصائل الموالية لطهران، والكشف عن جرائم الحرب والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل هذه الفصائل”، كما تشمل الخطة دعم الصحافة المستقلة ومواجهة “الدعاية الإيرانية”، مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الانتهاكات الموثقة”.

ونصت الوثيقة على “بدء العمليات الاستخبارية والإعلامية خلال 60 يومًا من اعتماد الخطة رسميًا، بينما ستعد وزارة الخزانة الأمريكية قوائم عقوبات تستهدف شخصيات ومؤسسات عراقية، من بينها فيلق “بدر” بقيادة هادي العامري، وكتائب “حزب الله” و”النجباء” و”سرايا الخرساني”، بالإضافة إلى مصرف “الرافدين” وشركة تسويق النفط العراقية (سومو)، غير أن الوثيقة أدرجت بندًا يسمح لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمنح استثناء مؤقت للحكومة العراقية من العقوبات، شرط أن تثبت اتخاذها خطوات فعلية لتفكيك النفوذ الإيراني”.

مسؤول إيراني بارز: طهران حذرت 6 دول من مساعدة أمريكا في شن هجمات ضدها

صرح مسؤول إيراني بارز، اليوم الأحد، بأن “طهران أصدرت تحذيرات لـ6 دول من تقديم الدعم للولايات المتحدة الأمريكية، في حال مهاجمتها عسكريا من قبل واشنطن”.

وأشار المسؤول، بحسب وكالة سبوتنيك، إلى أن “إيران أصدرت إنذارات إلى العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والبحرين، بأن أي دعم لهجوم أمريكي على إيران، بما في ذلك استخدام الجيش الأمريكي لمجالها الجوي أو أراضيها أثناء الهجوم، سيُعتبر عملًا عدائيًا”.

وأكد المسؤول أن مثل هذا العمل “سيكون له عواقب وخيمة على تلك الدول”، مضيفًا أن “المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وضع القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى”.

وذكرت وسائل إعلام غربية، نقلت تصريحات المسؤول الإيراني البارز، أن “المتحدثين باسم حكومات العراق والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين، لم يستجيبوا فورا لطلبات التعليق، بينما نقلت عن وزارة الخارجية التركية أنه ليس لديها علم بالتحذير الإيراني، لكن يمكن نقل مثل هذه الرسائل عبر قنوات أخرى”.

آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 18:56

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: العراق وأمريكا جمعة النجف دونالد ترامب صدر الدين القبانجي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران

تتأرجح المواقف الأميركية تجاه إيران بين الدعوة إلى العودة للمفاوضات النووية، كما صرّح الرئيس دونالد ترامب، وبين تقارير إعلامية كشفت عن منح واشنطن ضوءاً أخضر لإسرائيل لتنفيذ ضربات عسكرية ضد طهران. اعلان

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار تتجه نحو مسقط، حيث كان يُفترض أن تُستأنف الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد المقبل، دوّت فجر الجمعة أولى الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية.

ترامب: تفاوضوا قبل أن لا يبقى شيء

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض على وقع أزمة نووية متصاعدة، وجّه رسالة واضحة لطهران عبر منصته "تروث سوشال"، دعا فيها الإيرانيين إلى الإسراع بإبرام اتفاق قبل فوات الأوان، قائلاً: "ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة... افعلوا ذلك قبل أن لا يبقى شيء".

كلام ترامب حمل لهجة مزدوجة: تحذير من موجة عنف قادمة، ودعوة عاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي مقابلة متزامنة مع شبكة "فوكس نيوز"، أكد أن بلاده "تأمل في استئناف المحادثات النووية"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "امتلاك إيران لسلاح نووي ليس خياراً مقبولاً إطلاقاً".

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟ما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟

ضوء أخضر

ما كشفه موقع "أكسيوس" الأميركي نقل الموقف إلى بعد آخر. فوفقًا لتقارير استندت إلى مصادر إسرائيلية رسمية، حصلت إسرائيل على ضوء أخضر أميركي واضح لشن هجومها ضد إيران، بعد ثمانية أشهر من التخطيط السري، تخللها تنسيق استخباراتي واسع.

وتحدثت التسريبات عن وجود عملاء إسرائيليين على الأرض داخل إيران، نفذوا عمليات دقيقة إستهدفت منصات الصواريخ والدفاع الجوي.

الموقف الأميركي: بين الردع والدبلوماسية

منذ بداية الأزمة، تبنّت الإدارة الأميركية خطًا معلنًا يقوم على التفاوض مع طهران، مع الحفاظ على "الردع الصارم" ضد أي تقدم عسكري نووي. ويبدو أن موقفها الحالي لم يخرج عن هذا الإطار، لكن توقيت الضربات الإسرائيلية – الذي جاء قبل 48 ساعة فقط من موعد مفترض لجولة تفاوضية في مسقط – قد يضعف صدقية المسار الدبلوماسي.

وأكد ترامب لاحقاً، في حديث لـ "وول ستريت جورنال"، أنّ الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران". وأضافت الصحيفة نقلاً عنه "تحدثت مع نتنياهو أمس وسأتحدث معه مرة أخرى اليوم".

غموض مقصود أم استراتيجية مزدوجة؟

يتعامل المراقبون مع التصريحات الأميركية الأخيرة بوصفها جزءًا من سياسة مدروسة: تهديد جاد يعزز موقع واشنطن التفاوضي، دون انخراط مباشر في المواجهة العسكرية. فبينما تترك لإسرائيل هامش التحرك ضد منشآت تعتبرها تهديدًا وجوديًا، تسعى واشنطن لأن تبقى في موقع "الوسيط القوي" القادر على فرض شروطه لاحقًا في أي اتفاق محتمل.

لكن هذا النهج لا يخلو من مخاطر. إذ قد تراه طهران دليلاً على عدم جدية واشنطن في خيار الحوار، أو أسلوباً لتقويض المفاوضات تحت غطاء من التصعيد الأمني.

الرسالة الأميركية تبدو واضحة ومتناقضة في آن: التفاوض لا يزال ممكناً، لكن الخيار العسكري حاضر ومتاح. وهي رسالة قد تنجح في دفع طهران للتراجع، أو تدفعها إلى التصعيد والانكفاء عن طاولة التفاوض.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: إيران تتواصل مع الولايات المتحدة بعد الضربات الإسرائيلية
  • نتنياهو: أبلغنا الولايات المتحدة بضرب إيران قبل تنفيذ الهجوم
  • عاجل. ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • هل سمح ترامب بضرب إيران؟ ولماذا الآن؟
  • تهديد عراقي خطير للولايات المتحدة الأمريكية
  • مسؤول حكومي عراقي: وضعنا الأمني مستقر وإجراءات الإخلاء الأمريكية تشمل كل المنطقة
  • توترات إقليمية متصاعدة.. واشنطن تستعد لإخلاء موظفيها من العراق والبحرين والكويت
  • الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: لا صحة لما ورد عن إخلاء السفارة الأمريكية في بغداد
  • طهران تهدد بضرب القواعد الأميركية في المنطقة!