أعرب بيان منسوب للمجلس الأعلى للدولة، صادر عن محمد تكالة، عن قلق بالغ واستنكار شديد للوضع الاقتصادي والمالي المتدهور في البلاد، محملا مصرف ليبيا المركزي المسؤولية المباشرة عن “التوسع غير المنضبط في الإنفاق العام” وما وصفه بـ”الفوضى المالية”.

وجاء هذا البيان تعقيباً على بيان محافظ مصرف ليبيا المركزي الذي كشف عن حجم الاختلالات المالية والاقتصادية التي تعانيها البلاد، معلنا تغيير سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي.

وشدد تكالة في بيانه على أن تمكين “الحكومة الموازية في شرق البلاد” –التي وصفها بأنها “كيان غير شرعي” لا يحظى بأي اعتراف– من الوصول إلى الموارد العامة والصرف منها، يعد “مخالفة صارخة للقوانين واللوائح المالية” و”انتهاكا خطيرا للقانون المالي للدولة” الذي يوجب الصرف وفق ميزانية معتمدة وتفويض قانوني.

وحمل البيان، مصرف ليبيا المركزي المسؤولية المباشرة عن هذا التوسع في الإنفاق، بما في ذلك “تمويل جهات غير شرعية خارجة عن إطار الدولة الرسمية والمعترف بها”.

وأعلن تكالة رفضه القاطع لاستمرار أي تعامل مالي مع جهات خارج الإطار الشرعي، معتبرا أي تحويلات أو ترتيبات مالية تصب في مصلحة “الحكومة الموازية” مخالفة قانونية تستوجب التحقيق والمساءلة الفورية.

ودعا تكالة، عبر البيان، ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية إلى “فتح تحقيق عاجل” لتحديد كيفية تمرير هذه المصروفات غير القانونية والكشف عن المسؤولين عنها داخل إدارة المصرف المركزي أو خارجه.

كما طالب بضرورة إجراء “إعادة هيكلة شاملة للسياسة النقدية والمالية للدولة”، تقوم على أسس الشفافية، والالتزام الصارم بالقانون المالي، والتعامل الحصري مع الجهات الشرعية الخاضعة للرقابة والمحاسبة.

وأكد تكالة أن المجلس الأعلى للدولة “لن يقف موقف المتفرج إزاء العبث بمقدرات الليبيين”، وتوعّد بمساءلة كل من يثبت تورطه في استخدام المال العام لأغراض سياسية أو ولاءات غير وطنية، مجددا الدعوة لتوحيد كافة المؤسسات المالية والاقتصادية تحت سلطة شرعية واحدة.

المصدر: بيان.

المصرف المركزيتكالة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف المصرف المركزي تكالة

إقرأ أيضاً:

“المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات

متابعات- تاق برس- وجه وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، الأحد، بتنفيذ قرار التحصيل المباشر للضريبة على القيمة المضافة المفروضة مسبقاً بنسبة 40% على الخدمات التي يقدمها قطاع الاتصالات.

ووجه وزير المالية بأن يتم توريدها فور إجراء أيّ معاملة في حساب الحكومة بالقطاع المصرفي.

وأكد الوزير خلال الاجتماع الموسع مع وزير الاتصالات والتحول الرقمي، ووكيل وزارة المالية، ووكيل الاتصالات، وأمين عام ديوان الضرائب، وممثلي شركات الاتصالات بالوزارة، أكد حرص الوزارة على تحصيل إيرادات الدولة في وقتها في سياق تحقيق أهداف حشد الموارد والإنفاق على الأولويات.

من جانبه، أكد وزير الاتصالات أحمد الدرديري غندور، اهتمامه بالاستفادة من التطبيقات المصرفية والتنسيق مع شركات الاتصالات لتسهيل تحصيل نصيب الحكومة في معاملاتها وتذليل الصعوبات التي قد تعترض ذلك.

وتم التأكيد على ضرورة تنفيذ قرار وزير المالية السابق القاضي باستقطاع النسبة المحددة للحكومة من معاملات الشركات وسدادها إلكترونياً في حساب الحكومة بالمصارف.

وتم التأكيد على أهمية دور وزارة الاتصالات والتحول الرقمي في تعزيز جهود الدولة في مجالها.

وفي الأثناء، تم تشكيل فريق عمل من التقنيين لتنفيذ القرار في أقرب وقت ممكن.

القيمة المضافةشركات الاتصالاتوزير المالية جبريل إبراهيم

مقالات مشابهة

  • «تكالة» يبحث مع هيئة الاتصالات تعزيز الخدمات ومواكبة التطورات التقنية
  • مصرف الاحتياط الأسترالي يُخفض سعر الفائدة إلى %3.6
  • غوتيريش يدعو لتحقيق “مستقل ونزيه” في قتل إسرائيل صحفيين في غزة
  • تدشين مبنى المصرف المركزي الجديد في «قرجي» بمعايير صديقة للبيئة وتحول رقمي
  • ماكرون يحذر من كارثة إنسانية في حال غزة ويدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • المصرف المركزي: لم يصدر أي ترخيص لأي مصرف جديد في سوريا
  • “المالية” تُكشر عن أنيابها أمام شركات الاتصالات
  • حملة “النظافة ثقافة” تنطلق على امتداد سوريا بالتنسيق بين جهات حكومية وأهلية
  • مصر العربي الاشتراكي: البيان العربي الإسلامي أسقط شرعية الاحتلال وفضح جرائمه في غزة
  • ميزانية النواب وإجراءات المصرف المركزي في ليبيا